أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحاجز.. سيادة دولة!!














المزيد.....

الحاجز.. سيادة دولة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجمع الناس على مصالح مشتركة.. هكذا استخلف رب العالمين سبحانه وتعالى الانسان على الأرض.. وجعل نعمة العقل مناط التكليف الشرعي يوم الحساب العظيم.
وما بين قناعات متجددة ومتغيرات الواقع وتحدياته.. تستحدث تلك الحواجز ما بين الأفكار التي تنطلق من إنسان فمجموعة ثم جماعات.. هكذا ظهرت الأفكار في صعود وهبوط الدول والأمم.. ما بين بابل ملكة الاتجاهات الأربع والإسكندر الكبير من اثينا حتى الهند.. وهكذا ظهرن امبراطورية الفرس والروم وصولا إلى الإمبراطورية الإسلامية ومن بعدها المغول فالصفوية العثمانية.. حتى ظهور الاستعمار المعاصر فالامبريالية مقابل الشيوعية والاسلام السياسي.
كل هذا التنافس الاستراتيجي وتضارب المصالح لم يلغ الاتفاق الاممي ان سيادة الدولة تتجسد في قطعة أرض معترف بحدود ها يسكنها شعب متفق على عقد اجتماعي دستوري لإدارة الدولة في حكومة يعترف بها الشعب.
مع تصاعد الصراعات الإقليمية ما بين المشروع الصهيوني والمشروع الإسلامي لولاية الفقيه الإيراني.. ظهرت تلك الحواجز صريحة واضحة لتعريف سيادة الدول والتعامل مع فرضيات العدو والصديق.
وفق هذا المنظور تبحث تركيا الإخوانية عن بيعة لدولة عثمانية جديدة.. ويعمل نتينياهو من أجل مشروع إسرائيل الكبرى.. وتبحث إيران ولاية الفقيه عن مستقبل مشروعها في الملف النووي.. فيما استعادت الولايات المتحدة الأمريكية تحصين وجودها في عالم مصالح يفرض على الاصدقاء والاعداء التعامل مع أنماط جديدة من الشراكات الاقتصادية والتعاملات التجارية.
عراقيا.. رفع شعار العراق أولا.. من دون بروز ذلك الحاجز المفترض أن يكون واضحا مع كل المتغيرات.. فالعراق لا يمكنه لعب دور سويسرا في الحرب العالمية الثانية.. لأسباب جوهرية أبرزها موقعه الجغرافي بين ثلاث قوى مركزية في الشرق الأوسط.. تركيا وايران والسعودية.. ومع انه يتفق مع الاستراتيجية الأمريكية في اتفاقات مهمة امنية واقتصادية.. الا انه لم يستطع فرض تلك المساحه البيضاء كحاجز بينه وبين سياسات الآخرين.. عربا واتراك وايرانيين.. ناهيك عن التأثير السلبي الصهيوني في تلك الأدوار التي يلعبها الوجود الأمريكي في أراضيه.
لذلك يفتقد العراق لمنطوق السيادة.. وتتضارب فيه الأفكار.. ما بين نزعة الانفصال وتقرير المصير الكردية.. والشعور السني بالتهميش.. وفقدان الشيعة الحاكمية المطلقة بسبب نظام المحاصصة وامراء عوائل الاقطاع السياسي بعناوين حتى مقدسة.
وفي اشتداد الازمات الإقليمية تناسب القدرات الخارجية للتأثير على مضمون سيادة العراق. مرة بالتدخل الأمريكي البريطاني ضد الحشد الشعبي.. مقابل انعاكاسات زيارة على لاريجاني ومن قبله الجنرال قااني...في تطبيق واضح لنظرية الأواني المستطرقة وتحول العراق من دولة ذات سيادة إلى دولة تبحث عن السيادة مع شعب تتضارب ميوله واتجاهاته الفكرية.. من دون اتفاق وطني على بوصلة تحفظ له هذه السيادة... وهناك الكثير من الأمثلة عما تكون في مظاهر معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بعناوين كل حزب بما لديهم فرحون.
لذلك يتكرر القول بأهمية الحوار الوطني لإنتاج ذلك العقد الاجتماعي لدولة المواطنة المدنية المعاصرة.. وفق واقع يتفق َمع معايير الجودة الشاملة بمنظومة مقاييس عراقية بحتة تجعل من شعار العراق أولا حقيقة كحاجز للفصل بين كل تضارب الأفكار والمصالح للمكونات واحزابها والتمسك به كثقافة مجتمعية وسياسية على حد سواء تترجم في تطبيقات العدالة والانصاف لتوزيع الثروة الوطنية.
السؤال الأهم... هل من الممكن أن تكون الانتخابات المقبلة نموذجا لفرز هذا الحاجز بهذا العنوان (العراق أولا). ام ان الانتخابات لم تكون أكثر من تكرار لذات دورة الازمات وتحويلها إلى ثقافات إنتاج الطاقة السلبية بين المكونات؟؟
اعتقد من خلال البرامج الانتخابية وأساليب الدعاية الانتخابية.. يمكن فرز مؤشرات الأداء لهذا الحاجز عراقيا من عدمه... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!
- الدكتور محمود الكروي.. كما عرفته
- سوريا وعفريت الانتقام!!
- الطاووس.. ترامب!!
- اقنعة التفاهة!!
- ترامب العراقي.. ومآلات العقوبات القصوى!!
- العودة إلى المربع صفر!!
- الأتمتة الإدارية... حوكمة الفساد!!
- ترامب وصخب المفاوضات.. عراق بلا موقف!!


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحاجز.. سيادة دولة!!