أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!















المزيد.....

القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة مناهج لاستشراف مستقبل أي واقع سياسي منها منهج المدخلات والمخرجات ثم تقدير المواقف من خلال تحليل أصحاب المصالح، فيما هناك منهج التحليل التاريخي ومنهج تحليل المنفعة وإدارة المصالح، في مدارس اقتصادية دولية معروفة بمدرسة لندن وفرانسسكو وفرانكفورت، حيث الجامعات الكبرى التي تنتج قيادات الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، وما تمثله من مصالح لدولها التي عرفت اليوم بالدول الصناعية السبع او تلك التي لها حق النقض في مجلس الامن الدولي. وفق هذا النموذج من التحليل، يمكن طرح تساؤلات صاخبة عما يمكن ان يكون في المستقبل المنظور للعملية السياسية في عراق اليوم، ما بين حاكمية ولاية الفقيه الإيرانية وقطار التسويات الأمريكي بإدارة الرئيس ترامب، وانعكاسات أصحاب المصالح في هذه العملية من خلال وجهات نظر تنتج تحالفات مضطربة بعد كل اعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية، الجلوس على مائدة التوافق في محاصصة المناصب بدلا من بناء دولة عراق واحد وطن الجميع. وفق هذا التحليل، تواصلت صخرة سيزيف في اثقالها على ظهور العراقيين في مفاسد المحاصصة، وعدم بروز مشروع سياسي عراقي قائم على الحكم الرشيد والعدالة والانصاف في توزيع الثروة الوطنية، فيما استخدم كل فرقاء العملية السياسية ذات المدخلات لتعزيز مخاوف المكونات، فالأحزاب الكردية تتحدث عن إقليم اقرب الى نموذج الدولة منه الى الإقليم الفيدرالي، بعد ان سقط في يديها انسحاب العمل المسلح للأحزاب الكردية سواء في ايران او تركيا ناهيك عن نموذج المناطق الكردية في سورية، لذلك يتكرر الحديث عن خلافات النفط و الغاز وتسليم أموال المنافذ الحدودية والضرائب والرسوم، التي لم تعلن بشكل واضح حتى الان. اما المكون السني، فما زالت اطروحات احزابه تتعامل مع المتغيرات وفق صعود وهبوط الاواني المستطرقة للقوة على الأرض، فمنهم من بات من سنة حاكمية ولاية الفقيه، ومنهم من يحاول ان يمسك العصا من الوسط واخرين يتمسكون بمن يقدم لهم المال السياسي عبر مقاولات حكومية. وذات المنوال لنموذج اللجان الاقتصادية للأحزاب الشيعية المعروفة، التي ما زالت وستبقى تتعامل مع المال العام لاسيما النفط بعنوان (مال من غير مالك) يجوز الاستيلاء عليه لمصالح حاكمية ولاية الفقيه. في هذا السياق، لابد من العودة الى اتفاق المرحوم الدكتور احمد الجلبي مع المجلس الإسلامي الأعلى المشاركة في مؤتمر لندن، ولم تكن هذه المشاركة ممكنة من دون موافقة الولي الفقيه السيد خامئني، ومن ثم مشاركة الطيف السياسي الشيعي في مجلس الحكم  وظهور مجلس نواب بقائمة موحدة تم الاعداد لها بإشراف مباشر من وكلاء مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني، وصولا الى ذاكرة العم غوغل عن وقائع تلك الاجتماعات التي قدم فيها سيف الامام علي بن ابي طالب لوزير الدفاع الأمريكي وغيرها من المشاركة في حفلات الجيش الأمريكي في قواعده العراقية بحضور قيادات عراقية من الإباء المؤسسين بمختلف اطيافهم في العملية السياسية الجديدة.
في نموذج التحليل هناك من يقول ان حاكمية ولاية الفقيه كانت تريد اغراق القوات الامريكية في المستنقع العراقي، وهناك من يقول ان متغيرات المواقف بين هذه الحاكمية وقطار الاحتلال العسكري الأمريكي انتهى الى محطة الاتفاقات الاستراتيجية الأمنية والاقتصادية والثقافية بين واشنطن وبغداد والتي على أساسها انسحبت القوات الامريكية من العراق. مازالت الذاكرة منتعشة بالمواقف التي ظهرت ما بين نموذج وجود قواعد عسكرية أمريكية من ضمن قواعد عراقية، وبين تصاعد الدعوات لإخراج اخر جندي امريكي بل وحتى اوربي ما بعد الانتصار على عصابات داعش، لكن... متغيرات المفاهيم الامريكية والأوروبية، تتعامل مع المستقبل وما لا بد ان يكون في نوع ثقافة العلاقات الاستراتيجية بين حاكمية سياسية عراقية وان تعددت اقطابها وبين ما يطرح في الاستراتيجيات الأمنية الامريكية والاوربية في الشرق الأوسط ومنه العراق. المدخل الاخر لهذا التباين، ان العراق انتهج نموذج "طريق التنمية " الذي تشارك فيه بقوة كل من الامارات وقطر، وربما يكون رديفا لمشاريع الرؤية السعودية 2030، ويرتبط بمواقف تركيا الأقرب الى ذات الثقافة الاستراتيجية الامريكية والأوروبية منه الى حاكمية ولاية الفقيه الإيرانية، هكذا تهلل أحزاب الفصائل المسلحة للردع الإيراني في تصريحات عباس عراقجي الرافضة لنزع سلاح حزب الله وفق قرار الدولة اللبنانية، وتعتبر ما ورد في مهاتفة علي لاريجاني مع السيد نوري المالكي حول قانون الحشد الشعبي حالة تحالف مصيري، لكن تصريحات السفير البريطاني لقناة الشرقية حالة تدخل مرفوضة في الشؤون العراقية الداخلية، فضلا عن رفض مواقف السفارة الامريكية حول قانون الحشد الشعبي، وكأن مؤتمر لندن الذي أسس لهذه العملية السياسية لم يعقد برعاية بريطانية - أمريكية !!!. ما بين المدخلات والمخرجات، وتحليل أصحاب المصالح يبدو من الممكن القول:
 أولا: هناك من يعتبر القوات الامريكية والأوروبية، مجرد (( جمعية خيرية )) لتحرير العراق من النظام الدكتاتوري السابق، عليها الخروج من أراضيه، فيما يعترف الاغلب الاعم من الإباء المؤسسين ان مصالح الدول ليست جمعيات خيرية، هكذا هي مصالح  الدول، مثل منظومة مجلس التعاون الخليجي وعلاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة المعززة في تلك الاتفاقات مع الرئيس ترامب، هكذا عرفت تركيا الاتاتوركية اثمان علاقاتها مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، كما كانت ايران الشاه، فالجميع يركبون القطار الأمريكي - الصهيوني، وهم على دراية بالأثمان المطلوب دفعها، ليس بعقلية التعامل مع جمعية خيرية إنسانية أمريكية كما يتفاعل الكثير من الطيف السياسي العراقي على منصات التواصل الاجتماعي.
ثانيا : المخرجات الأهم لجميع الدول من ركوب القطار الأمريكي، ليس فقط حماية الوجود السياسي كما تفعل منظومة التعاون الخليجي، او سوريا احمد الشرع، او لبنان بحكومته الجديدة، بل للحصول على المكاسب الفضلى من هذا الركوب، هذا يمثل مصفوفة كبيرة من الفوائد في إدارة اقتصاد المعرفة، هكذا  انتقلت السعودية من صحراء جرداء الى اعتلاء منصات الفضاء الخارجي واستقبال صناعات الذكاء الاصطناعي لعصر ما بعد النفط، فيما يتضارب ويتناقض فرقاء العملية السياسية العراقية في بوصلة عراق واحد وطن الجميع في جذب الاستثمارات لطريق التنمية!!.
ثالثا : نجحت حاكمية ولاية الفقيه الإيرانية  في الامتداد ( الثوري) لتصدير نموذجها، المعضلة الأساسية في التعارض مع سيادة اغلب دول الشرق الأوسط، وقدمت الأحزاب المتحالفة معها (هوية المذهب) على (هوية الوطن)، لكن ذلك لن ينته الى دولة شيعية في الشرق الأوسط تقاتل الولايات المتحدة، او ترمي الصهاينة من إسرائيل الى البحر، لاسيما وان احد تصريحات عراقجي الأخيرة نفى فيها أي نيات إيرانية لفعل ذلك، حقيقة كل ذلك، مصلحة الدولة الإيرانية وان كانت وفق تفسيراتها الخاصة في تطبيقات تتعارض مع الواقع السياسي والثقافي في عموم المنطقة.
كل ذلك يجعل من المفيد تكرار النتائج، ان مدخلات التعارض والتناقض من حالة التحالف مع القوات الامريكية لاحتلال العراق وتغيير نظامه، ثم الانقلاب عليها ومحاولة اغراقها في المستنقع العراقي، لم تكن لصالح العراق وأهله في بناء دولة مدنية عصرية، بل مجرد دحرجة صخرة سيزيف على ظهور جياع العراقيين لصالح مفاسد المحاصصة وهذا بحد ذاته يحتاج وقفة ومراجعة استراتيجية من ذات الإباء المؤسسين للعملية السياسية فمتغيرات الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، غير تلك التي كانت في العقد الاخير من القرن العشرين، والعاقل يفهم !!!.
   



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!
- الدكتور محمود الكروي.. كما عرفته
- سوريا وعفريت الانتقام!!
- الطاووس.. ترامب!!
- اقنعة التفاهة!!
- ترامب العراقي.. ومآلات العقوبات القصوى!!
- العودة إلى المربع صفر!!
- الأتمتة الإدارية... حوكمة الفساد!!
- ترامب وصخب المفاوضات.. عراق بلا موقف!!
- العم ابو ناجي... سايكس بيكو جديدة!!


المزيد.....




- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- مصر تسجل قرابة 40 ألف ميغاوات استهلاكًا للكهرباء لأول مرة
- -سياسة ترامب غير الواضحة تجاه الصين-- لوموند
- خمس دول على قائمة الاتصالات.. إسرائيل تبحث نقل سكان غزة إلى ...
- رئيس الموساد في الدوحة ووفد حماس في القاهرة... تحركات إقليمي ...
- الإعلان عن مشروع استيطاني إسرائيلي -سيدفن- فكرة الدولة الفلس ...
- الكويت ـ وفاة 13 شخصا وإصابة عشرات آخرين بتسمم كحولي
- إسرائيل والحرب على الحقيقة.. إبادة ممنهجة للصحفيين في غزة
- مسؤولون في بنغلاديش يشهدون ضد وزيرة بريطانية سابقة في محاكمة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!