أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - بوصلة الضجيج.. وغبار الأحداث!!














المزيد.....

بوصلة الضجيج.. وغبار الأحداث!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عام واكثر.. اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عن ذلك التغيير بقوة باطشة تطيح بالعملية السياسية في عراق ما بعد ٢٠٠٣.. وبين يوم واخر يظهر هذا أو ذاك للحديث عن مؤامرات واجتماعات تعقد.. بل ان البعض استغل الإعلام ليناء منصات بمسميات عفا عنها الزمن وتحاول أحياء الأموات.
السؤال الأكثر جدلا ليس كثرة هذا الصحب. بل من يمتلك قرار التغيير في العملية السياسية العراقية برمتها؟؟
في تحليل مصفوفة الاحتمالات.. ان واقع العملية السياسية في نظام مفاسد المحاصصة والمكونات انما هي نتاج مؤتمرات واجتماعات الاباء المؤسسين لعراق ما بعد ٢٠٠٣ مع الفواعل الراعية لسلطة الدولة اليوم... وما زالت ذات ثوابت هؤلاء الرعاة وان تضاربت مصالحهم.. فإن التعامل مع العراق يقف عند حافة الفوضى وعدم الاستقرار خوفا من عودة البلد في نهوض العنقاء الابدي.. هذه سياسات صهيونية تعتمد تفسيرات تلمودية تكررت اليوم فيما عرف بمرر داوود.. وصولا إلى كركوك مرورا بالسويداء وصولا إلى حيفا!!
يضاف إلى ذلك المخاوف الكويتية.. لان استقرار العراق يعني المطالبة بحقوفه التي ذبحت على طاولة مجلس الأمن الدولي ومن بعده في صفقات مريبة
كذلك مخاوف إيران من ضياع العراق الذي يفتخر الكثير من رموز العملية السياسية رفع العلم الإيراني في احتفالاتهم بدلا من العلم العراقي.. بل يعتبرون أنفسهم ولائيين ربما اكثر حتى من عتاة المتشددين الإيرانيين لولاية الفقيه!!
والموضوع ذاته يتطابق مع تركيا التي تريد التمدد جغرافيا على واقع الفوضى العراقية.
وكل هؤلاء تحت قيادة المايسترو البريطاني وسلطة الكابوي الأمريكي... لذلك يتكرر السؤال كيف يمكن تغيير عملية سياسية كل اعداداتها متشابكة بمواقف إقليمية ودولية؟؟
لذلك هذا الصخب الاعلامي لمنصات التواصل الاجتماعي مجرد هواء في شبك هذا التعارض وذاك التضارب والتضاد.. والاخطر انه انتج من حيث تدري قيادات الاباء المؤسسين او الأحزاب التي خرجت من معطفهم.. انتجت شرائح اجتماعية مستفيدة بل نهازة للفرص بابشع انواعها.. يتضح ذلك من أسلوب الحوار حتي فيما بينهم، طائفيا عنصريا مناطقيا.. والانكى ان هذا الصخب وصل في هذه المناقشات للتشكيك بالأخلاق.. بل ان شيوع ظاهرة الفاشنستات وغيرها.. ودخولهم أبواب السياسة العامة بشكل متزايد.. يؤكد ان نظام مفاسد المحاصصة.. يواجه اختناق حقيقي.. يعبر عن تنفيسه في ظاهرة الانتخابات.. لتدوير ذات الوجوه الحزبية.. التي تمسكت بالسلطة وان كانت على حصيرة مفاسد المحاصصة من دون رؤى لإعادة بناء عراق واحد وطن الجميع.
وفق هذا المنظور.. لا يمكن تكرار نموذج ثورة العشرين اليوم بقيادة المرجعية الدينية العليا.. ولا يمكن أن نتوقع صدور فتوى مثل فتوى الجهاد الكفائي تسقط معبد العملية السياسية على رؤوسهم!!
كما أن تنوع الولاء والبراء بمفهومي البيعة والتقليد.. لم يوجد قيادات عسكرية مثل الجنرال السيسي في مصر.. لاعلان انقلاب عسكري فكل جنرالات العراق على كثرة اعدادهم.. لا يمتلكون قدرات حقيقية للقيام بالانقلاب العسكري.
اما من يبشر بعودة الاحتلال العسكري الأمريكي المباشر.. فتلك قصة تخضع لمتغيرات إقليمية ودولية.. لا حاجة لها فيما يستطيع السفير البريطاني ان يظهر في برنامج تلفازي ويتكلم فيه عما توافق عليه بلاده وما ترفضه..!!
الجانب الاخر لهذه المصفوفة.. يتمثل في ذلك التوظيف الاعلامي والتحشيد الانتخابي.. وكثرة انواع الالهاء في لعب برامج التوك شو في القنوات الفضائية او منصات التواصل الاجتماعي.
هكذا نرى بين حالة وأخرى.. قضايا الالهاء تطرح في متوالية عكسية لما تطلبه الوقائع الحقيقية.. كما حصل مثلا عام ٢٠١٤.. في تلك السجالات حول منصات التظاهر... لكي تكون النتيجة دخول عصابات داعش الإجرامية لثلث الأراضي العراقية من دون أن تحاسب القيادة السياسية عن هذا الموضوع.. اليوم هناك من ينفخ في النيران الطائفية واستغلال تعارض المصالح بين إيران والوضع السوري الجديد.. لاثارة ذات الورقه من جديد.
من الرابح ومن الخاسر..؟؟
الرابح قوى إقليمية ودولية وجهات عراقية ترفع اعلام غير عراقية.. بعناوين مقدسة للولاء والبراء.. والاكيد الخاسر الوحيد فيها مستقبل اجيالنا المقبلة ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي المقدس والجنرال زمن!!
- ما بعد أيلول المقبل.. ثنائيات -الإمساك بالأرض- والانتخابات ا ...
- في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال الم ...
- مشاريع استراتيجية.. تنتهي بنموذج الاستعمار الصهيوني!!
- الحاجز.. سيادة دولة!!
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!
- الدكتور محمود الكروي.. كما عرفته
- سوريا وعفريت الانتقام!!
- الطاووس.. ترامب!!


المزيد.....




- ما هي التقنيات المفترضة التي شوشت أنظمة الجي بي إس على طائرة ...
- -رمز للصمود ونعمة عظيمة-..آبي أحمد يشيد باكتمال بناء سد النه ...
- هجوم بسكين في مرسيليا يوقع 4 جرحى.. والشرطة تطلق النار على ا ...
- شي جين بينغ يرحب بفلاديمير بوتين لإجراء محادثات في بكين
- مواجهات في باندونغ: شرطة إندونيسيا تطلق غازاً ومطاطاً على طل ...
- حركة تحرير السودان: كيف نشأت وأين هي اليوم؟
- قمة شنغهاي تكشف -أنانية- واشنطن وإهمالها مبدأ المصلحة المشتر ...
- إسرائيل تبدأ بتعبئة جنود الاحتياط قبل هجوم متوقع على غزة، و- ...
- يوسف الكواري عضو المكتب السياسي للحزب في حوار حول “ماذا يجري ...
- شركة نستله تطرد رئيسها بسبب إخفاء علاقة غرامية مع موظفة!


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - بوصلة الضجيج.. وغبار الأحداث!!