أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الوعي المقدس والجنرال زمن!!














المزيد.....

الوعي المقدس والجنرال زمن!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع خطوات إدارة الأزمات في الشرق الأوسط.. ما بين شد وجذب وكل يفسر ويتوقع كيفما يشاء.. فالخطوط متصلة ما بين غزة وعنجهية الكيان الصهيوني.. وبين ممر داود وتطبيقاته لتفيت سوريا الجديدة بنموذج ربما أقسى وابشع من نظام مفاسد المحاصصة والمكونات في عراق ما بعد الاحتلال الصهيوني في ٢٠٠٣ ..
فيما تفشل سياسة الجزرة والعصا في معالجة الملف النووي الإيراني.. وتعيد إيران الثورة تفعيل وحدة الساحات مجددا.. بعد أن فقدت الشغف في تصدير ثورتها عبر الشرق الأوسط الجديد بعقلية الولي الفقيه وفق الدستور الإيراني.
هكذا توقف عقارب ساعة الزمن الثوري عربيا واسلاميا وهي تشهد ابشع مجزرة في الألفية الثالثة داخل غزة وسط صمت مطبق الا من بيانات التنديد وخطاب المحللين في البرامج الحوارية.. فالجميع يبحث عن موقعه في قطار الشرق الأوسط الجديد.. منظومة التعاون الخليجي حسمت موقفها في مشروع نيونيم.. وجعلت مساعيها لاسيما السعودية في حل الدولتين نموذجا لحل عربي إسلامي يفتقد فرضيات وفرص الموافقة الصهيونية العالمية التي سارعت لمنع دخول الوفد الفلسطيني لاجتماع الأمم المتحدة السنوي في أيلول المقبل حيث ينتظر اعلان عدد كبير من الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية..
مما يؤكد ان الجنرال زمن يقف حائلا امام الوعي المقدس في التعامل مع ملفات إعادة تعيين اعدادات الشرق الأوسط الجديد.
وفي ذات الاتجاه.. تواجه إيران نموذج اختبار جديد.. ما بين مد الوعي المقدس في تصدير نموذج ولاية الفقيه وبين الجنرال زمن في ملفها النووي بعد تفعيل آلية العقوبات الدولية من قبل الترويكا الأوروبية.
هكذا انكشف ستار الوعي المقدس من على المنابر ليكتشف خطبب جمعة طهران اخيرا ان الترويكا الأوروبية تعمل لصالح الكيان الصهيوني!!
لكن تصريحات الرئيس الإيراني الأكثر وعيا ومسؤولية. ذهبت إلى رفض الحرب والاكتفاء بموقف دفاعي متجدد. فيما سارع الحرس الثوري لتأكيد حقيقة وحدة الساحات كنموذج واقعي على من يريد أشعال الصفحة الثانية من الحرب على الأراضي الإيرانية ان يواجه وكلاءها في محور المقاومة الإسلامية وفيلق القدس بالضد لكل مواقع تواجد القوات الأمريكية ومصالحها في المنطقة وهي مساحات كبيرة تهدد بردود أفعال أمريكية اكثر تحديا وربما ردعا متقدما.
هذه الثنائية ما بين إيران الدولة وايران الثورة.. ما زالت احد أبرز معالم تضارب المصالح على طاولة مفاوضات الملف النووي الإيراني.. واحد أبرز معضلات التقارب بين إيران الدولة وبين بقية دول الشرق الأوسط لاسيما الخليجية.
يضاف إلى ذلك.. تصاعد خط الاندفاع التركي لإعادة ترتيب ادواره الإقليمية سياسيا واقتصاديا.. من خلال فرض نموذجه لإعادة تعيين اعدادات السيطرة على الشرق الأوسط الجديد والاحتفاظ بموقعه الإقليمي في قطار الرئيس ترامب حتى إذا كان ذلك على حساب المصالح الاستراتيجية مع إسرائيل.. فحين يتطلب وجود قوة إقليمية بإمكانها فرض عقوبات واقعية على إسرائيل للكف عن تلك السياسات العنجهية التي يقوم بها نتينياهو في غزة وسوريا ولبنان واليمن بل وحتى في ايران.. أعلن وزير الخارجية التركي تعليق العلاقات التجارية بين بلاده وإسرائيل.. هذا التعليق يضر بمصالح شركات النقل والتبضع المعيشي الإسرائيلية التي تعتمد على السوق التركي في الفواكه والخضروات والنفط القادم من أذربيجان عبر الأنبوب التركي وصولا إلى ميناء جيهان.
السؤال كم يمكن لهذا التعليق ان يدوم وفق قناعات الجنرال زمن؟؟
الاجابة الواقعية والتطبيقات ضمن المعايير الدولية.. ان العلاقات الاستراتيجية هي الأصل اما الاختلافات المرحلية مجرد إدارة للوعي المقدس وتعزيز الأدوار للنموذج العثماني الذي تريد تركيا فرضه على الشرق الأوسط الجديد.
ما بين هذا وذاك.. يتجدد السؤال.. إلى أين يمضي العراق وسط كل هذه المتغيرات الدولية والاقليمية.. هل يتمسك بالوعي المقدس بدلا من إنتاج سياسات عمل عراقية بحتة تواجه مستحقات الجنرال زمن مع انسحاب القوات الأمريكية واعادة التموضع في كردستان والكويت.. والمعروف عسكريا ان إعادة التموضع انما تعني الاستعداد لعمليات عسكرية جديدة.. هل فهم أصحاب القرار في تحالف إدارة الدولة والاطار التنسيقي هذه المتغيرات بواقعية ام سيقى محللوه يسوقون الوعي المقدس عبر شاشات البرامج الحوارية وانتظار ما يمكن أن يكون في نتائج الموقف الإيراني واي نموذج يتقدم إيران الثورة ام الدولة.. حتى يتعدل نموذج تسويقهم لذلك الوعي المقدس!!
الواضح أن الجنرال زمن يدق طبول الحرب.. والمبعوثين امريكيين وإسرائيلين وعرب واتراك وايرانيين بل حتى زيارة رئيس المخابرات العراقي لدمشق واللقاء مع احمد الشرع.. نموذجا لاستيعاب دقات طبول الحرب.. السؤال هل سيكون منهج العراق أولا قرار الجميع ام ان وحدة الساحات لمحور المقاومة الإسلامية سيغلب؟؟
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد أيلول المقبل.. ثنائيات -الإمساك بالأرض- والانتخابات ا ...
- في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال الم ...
- مشاريع استراتيجية.. تنتهي بنموذج الاستعمار الصهيوني!!
- الحاجز.. سيادة دولة!!
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!
- الدكتور محمود الكروي.. كما عرفته
- سوريا وعفريت الانتقام!!
- الطاووس.. ترامب!!
- اقنعة التفاهة!!


المزيد.....




- ترامب يؤكد: -لست ديكتاتورًا-.. لكن مؤشرات -الحكم السلطوي- تت ...
- -مكسب حقيقي-! - شتوتغارت يتعاقد مع المهاجم المغربي بلال الخن ...
- يختبئ أياما بخيمة ليلتقط صورة واحدة.. ما قصة المغربي عبد الغ ...
- هل تريد إسرائيل ضم الضفة أم مجرد تكتيك لمآرب أخرى؟
- مشروع إسرائيلي لضم الضفة.. تفهم أميركي وسط تحذير من العواقب ...
- -مسار الأحداث- يناقش موقف نتنياهو من الحرب في ظل الدعم الأمي ...
- محللون: ترامب يعادي الفلسطينيين والتوصل لاتفاق في غزة يبدو ب ...
- انتقادات لروبي بالـ -الخروج عن اللياقة- في حفلها بالساحل الش ...
- مسؤول إسرائيلي عن -غارة صنعاء-: واحدة من أسرع عملياتنا.. ويو ...
- -بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الوعي المقدس والجنرال زمن!!