أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال المغربي














المزيد.....

في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال المغربي


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحمل دراسات وكتب الأستاذ الدكتور محمود صالح الكروي نكهة التخصص بتحليل الميراث السياسي لدول المغرب العربي، هكذا كتابه الجديد " الفكر السياسي لحزب الاستقلال المغربي- دراسة تحليلية “في طبعته الأولى الصادرة عن دار رؤى للطباعة والنشر في العراق عام 2025.
ولا يعد هذا الكتاب الأول من نوعه، في هذا العطاء الأكاديمي، لذلك تخصص في تحليل نموذج حزبي معروف في واقع مملكة المغرب السياسي من خلال نظرة شاملة تحلل الأوضاع السياسية التي صاحبت ظهور هذا الحزب ونشاطاته التي اثرت عليها الظروف الاقتصادية والاجتماعية على نشاءة الحزب في ظل وجود حركات وأحزاب سياسية مغربية أخرى، اكدت ان هذا الحزب الاقدم في توصيف "حزب وطني" في المغرب اقترن نضاله بمرحلة مهمة جدا في تاريخ المغرب الحديث استمرت لحين نيل المغرب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1956 وما بعدها.
وينطلق الدكتور الكروي في انجاز كتابه من فرضية أساسية مفادها ان حزب الاستقلال المغربي لعب دورا كبيرا في الحياة السياسية المغربية وحتى على صعيد المغرب العربي قبل الاستقلال وبعده وكان له أدوار واضحة في البناء الدستوري للمملكة المغربية ناهيك عن ادواره السياسية في تطور الحركة القومية في منطقة المغرب العربي.
في هذا المنظور الأكاديمي يطرح هذا الكتاب الإجابة على سؤال مركزي.. مدى قرب او بعدا الفكر السياسي لحزب الاستقلال من الفكر القومي العربي ويسعى لمناقشة تساؤلات فرعية عن تأثير المتغيرات الداخلية والخارجية على تطور الفكر الساسي لهذا الحزب، من خلال الوسائل التي اعتمدها قادته في السلوك السياسي تجاه القضايا العربية والقضايا الإقليمية والدولية.
ويشير الدكتور الكروي الى ان اهم النتائج التي توصل اليها في دراسته للفكر السياسي لحزب الاستقلال المغربي ان بداية الوعي الوطني والقومي كانت بمثابة رد فعل اثر الاصطدام بالاستعمار منذ معركة ايسلي 1884 وما قبلها احتلال فرنسا للجزائر ، ويعتبر ولادة الحركة الوطنية المغربية قد مرت بمراحل تصاعدية اقترنت بإعلان الظهير البربري الذي خطط له الاستعمار الفرنسي لمسح الهوية العربية في المغرب ، لذلك لم تكن الحركة الوطنية تمتلك برامج عمل او نظيرة متكاملة وانما تعاملت مع واقع الاستعمار الفرنسي وانعكاساته بردود الفعل المباشرة حتى بعد تأسيس حزب الاستقلال مع عدم اغفال استفادته من التراث العربي الاسلامي في بعض مساراته وتصوراته المستقبلية .
ويؤكد الدكتور الكروي على انعكاس مواقف حزب الاستقلال على سياسة الملك محمد الخامس في مرحلة ما بعد الاستقلال واصبح فكره السياسي مشدودا للنظام الرسمي يستهدف إخفاء المشروعية على الاختيارات والقرارات السياسية ، كون طموحات الفكر السياسي لهذا الحزب كانت محدودة في البحث عن تلك الحلول الجذرية لكل معضلات الواقع السياسي المغاربي ، واكتفى بالحلول الجزئية والمرحلية ، وظهر ذلك جليا في نموذجين، الأول ، الارتباط بالإسلام كعقيدة في الصراع مع الاستعمار الفرنسي ، والنموذج الثاني ، عدم بروز الارتباط بالعروبة في مسارات المجتمع المغاربي الفكرية ، بل ان صيغة الإسلام كانت تحتوي هذه النزعة وتتضمنها ومع ذلك فشلت حركة الإصلاح الديني في المغرب ولم تتحول الى نظرية فعالة تفتش عن اسرار انبعاثها في حركة الثورة العربية المعاصرة .
وفق هذا المنظور ، يجد الدكتور الكروي، امتياز حزب الاستقلال بالانتقائية التوفيقية على سبيل المثال لا الحصر في المقولة اليونانية ( مواطنون احرار في وطن حر) التي اتخذها الحزب شعارا له فضلا عن بعض الأفكار التي شابهت الطروحات الافلاطونية ،ناهيك عن دعوة الحزب للأرستقراطية الفكرية ومع ذلك انتهج الحزب خطا اصلاحيا مسالما للواقع ولم يصل الى بلورة سياقات ثابتة في العمل الديمقراطية او فهم متجدد لعلاقة الدين بالدولة ومع ذلك فقد أسهمت القضية الفلسطينية في اغناء بعده القومي ولكن الكتاب ينتهي الى استنتاج مهم ان هذا الحزب مع وضوح منهج الاستقلال في فكره وتطبيقاته لم يزل يعيش ازمة الوضوح الفكري لعدم اختراقه الحواجز الممثلة بسيادة الملك المطلقة .
ومع الإقرار بهذا الخلل الفكري والتطبيقي، يقول الدكتور الكروي في خاتمة كتابه ، لابد من الاعتراف بان جهود حزب الاستقلال هي السبب الأول في الحفاظ على عروبة المغرب العربي .



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاريع استراتيجية.. تنتهي بنموذج الاستعمار الصهيوني!!
- الحاجز.. سيادة دولة!!
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!
- الدكتور محمود الكروي.. كما عرفته
- سوريا وعفريت الانتقام!!
- الطاووس.. ترامب!!
- اقنعة التفاهة!!
- ترامب العراقي.. ومآلات العقوبات القصوى!!
- العودة إلى المربع صفر!!


المزيد.....




- -بدّي غير فيكي العالم-.. وائل كفوري يرزق بابنته الثالثة
- ذعرٌ بين المسافرين في مطار ميلانو بإيطاليا بعدما أشعل رجل ال ...
- محمد بن سلمان يستقبل السيسي في نيوم.. وبيان رئاسي يوضح تفاصي ...
- بريطانيا وفرنسا وكندا بين 21 دولة تدين خطة إسرائيل E1 لبناء ...
- -أطيب قاضٍ في العالم-.. رحيل فرانك كابريو عن 88 عامًا
- -شلة دبي- .. حملة ضد مشاهير سوشيال ميديا لإلغاء متابعتهم .. ...
- ما الذي جرى عند القنصلية المصرية في نيويورك؟
- القبض على صاحب مقطع فيديو الأسد في ليبيا والتحقيق معه
- لبنان يبدأ استلام الأسلحة من المخيمات الفلسطينية في بيروت وس ...
- هل تراجع ترامب -مؤقتًا- عن دوره في المفاوضات بين روسيا وأوكر ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال المغربي