أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الماء والكهرباء.. وجباية الحواس!!














المزيد.....

الماء والكهرباء.. وجباية الحواس!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتعجب كثيرا ما بين منهج الحكومات المتتابعة في عدم اتمتة جباية أجور الماء والكهرباء.. فالقوائم لا تصل للمستهلك الا كل نصف عام بل ان قائمة الماء وصلت البيوت في منطقة حي الجهاد بعد انقطاع دام عام ونصف!!
لا أعرف كيف تتكرر الأحاديث عن أهمية استيفاء هذه الأجور.. وهناك مجموعة مفارقات تشوب عملية إدارية بسيطة جدا.
ربما لابد من تمكين القيادات الإدارية والمالية العلبا في دائرة الماء والمجاري ودوائر توزيع الكهرباء والنصيحة الممكنة بالاتي :
اولا : تعتبر العدادات الذكية من التجهيزات القديمة التي ظهرت أواخر القرن العشرين.. وتطورت بأن يقوم المستهلك بتعبئة العداد باموال مثلما يفعل مع الموبايل بل ان هناك اليوم بطاقات تعبئة تصلح لكل الأنواع. ناهيك عن استخدام الموبايل والتعبئة من البطاقة الائتمانية الذكية... نصب مثل هذه العدادات بالتأكيد ستكون الكلفة على حساب المستهلك وليس المجهز... السؤال لماذا كل هذا التأخير في استيرادها ونصبها والانتهاء من معضلة استحصال أجور الماء والكهرباء بتقنية باتت قديمة!!
ثانيا :المعروف في تعريفة التجهيز ان يضاعف السعر وفق معادلة الاستهلاك.. فإذا صدرت فاتورة الكهرباء والماء لمدة شهر تكون أكثر تنتاسبا مع موارد المعيشة المتعارف عليها.. وحين تصدر الفاتورة كل ٣ شهور تعني متوالية مضاعفة لبسمن مسؤولية المستهلك ان جهة الإصدار تتأخر في إصدارها. كيف إذا لم تصدر الفاتورة حق ٦شهور بل عام بل عام ونصف؟؟
وتكون بأرقام ليست بمقدور رب العائلة دفعها وبدخل عند مراجعة جهة الإصدار بمختلف انواع اابيروقراطية واثامها.. اليس الأجدر بالجهات الرقابية لاسيما هيئة النزاهة الاتحادية وديوان الرقابة المالية اعتبار اصدار فاتورة الكهرباء والماء شهريا من معايير جودة الاداء الوظيفي ونوعا من الوقاية الإجرائية ضد الفساد الإداري والمالي ام لا؟؟
ثالثا : يمكن تكليف جمهور من الخريجين العاطلين عن العمل بعد تدريب بسيط على أعمال اصدار هذه القوائم التي تتوفر قواعد بياناتها ولا تحتاج الى اختراع برنامج أقرب لبرنامج اكسل يمكن استخدامه لتنظيم إصدارها واذا كانت مكلفة جدا.. يمكن إضافة قيمة الإصدار للفاتورة وتكون على المستهلك في سابقة قد تسجل في التاريخ للعراق بأن الجهة المستفيدة تحمل المستهلك حتى أجور اصدار الفاتورة!!
في توزيع الكهرباء حصرا لابد من تحديث منظومة التوزيع تحت الارض والغاء المنظومة القديمة.. وهناك سنويا مليارات الدولارات تخصص للكهرباء. ويتكرر الحديث عن ضائعات وهدر في الطاقة الكهربائية.. لماذا طيلة عقدين مضت لم تبادر وزارة الكهرباء إعادة النظر الشاملة بمنظومة توزيع الكهرباء؟؟
رابعا.: في المقابل.. هل وقع في حسابات من يطالب المستهلك النظامي في منزل او محل تجاري بانتظام دفع أجور الكهرباء والماء لفاتورة لا تصدر شهريا .. والمقاربة مع تلك الأحياء العشوائية سواء تلك الأحياء للطابو الزراعي او ما يعرف الحواسم.. هل لدي َ وزارة التخطيط كم عدد شاغلي تلك الأحياء؟؟ .. كم يستهلكون من الماء والكهرباء من دون أن تنصب لهم عدادات نظامية.. منا يجعلني اطرح تساؤلات بانتظار أجوبة.. لماذا يجب على صاحب المحل أو السكن النظامي تحمل كل اثام فاتورة الكهرباء والماء فقط لانه ملتزم بالقانون.. فيما جهات الإصدار لم ولن ولا تلتزم.. الإصدار الشهري لهذه الفاتورة.. هل المطلوب ان يتحول كل الشعب إلى حواسم!!
الاجابة الواقعية والتطبيقات الموضوعية.. تكمن في نظام مفاسد المحاصصة والمكونات بنظام الاقطاع السياسي وان هذا الحي وتلك المنطقة من جمهور هذا الحزب او ذاك.. فهل تستطيع اي حكومة الالتزام بالحد الأدنى المقبول من معايير الجودة الشاملة بمنظومة مقاييس تصدر عنها فاتورة الكهرباء والماء شهريا ام لا؟؟ ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح شنغهاي.. توازن مصالح!!
- ما بين الأفكار والأداء.. فشل الديمقراطية!!
- بوصلة الضجيج.. وغبار الأحداث!!
- الوعي المقدس والجنرال زمن!!
- ما بعد أيلول المقبل.. ثنائيات -الإمساك بالأرض- والانتخابات ا ...
- في كتاب جديد ... الدكتور الكروي يبحث تاريخ حزب الاستقلال الم ...
- مشاريع استراتيجية.. تنتهي بنموذج الاستعمار الصهيوني!!
- الحاجز.. سيادة دولة!!
- القطار الأمريكي وحاكمية ولاية الفقيه.. تحالفات مضطربة!!
- فلسفة السلطة.. الذكاء الاصطناعي وعمران الانسان!!
- فلسفة القوة وطبائع الاستبداد.. العراق أولا
- لعبة الأمم وتطبيقات القوة.. الاستعمار الجديد للشرق الأوسط!!
- العراق والاستقرار الاقليمي الهش.. فرضيات الانتخابات المقبلة! ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية.. مفاوضات مفتوحة على خط النار!!
- إدارة الأزمات.. بيوت التفكير العراقية إلى أين؟؟
- الشرق الأوسط الجديد وردود الأفعال!!
- الترامبية.. مشروع أمريكي بلا غطاء!!
- ترامب.. نموذج صاخب!!
- عند الانتخابات يكرم المرء!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. بناء دولة اولا!!


المزيد.....




- أول تعليق لترامب عن الضربة الإسرائيلية على قطر
- -هل يريد إعادة تشكيل الخليج أيضًا؟-.. رئيس وزراء قطر عن نتني ...
- ضربة إسرائيلية في الدوحة.. واشنطن تعلن إبلاغ قطر مسبقا والدو ...
- واشنطن وبروكسل تبحثان تنسيق العقوبات على موسكو.. هل تدخل الع ...
- -العالم ينفق على الحرب أكثر من السلام-: غوتيريش يدعو لإعادة ...
- من هو خليل الحية... القيادي في حماس الذي حاولت إسرائيل اغتيا ...
- غارديان: قتل صحفيي غزة مظهر من مظاهر النظام العالمي الجديد
- -العدو يترنّح أمام ضربات المقاومة-.. المنصات تعلق على مقتل 4 ...
- عائلة مردوخ تحسم النزاع حول خلافة إمبراطور الإعلام العالمي
- وفاة المطرب المصري الشاب عمرو ستين


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الماء والكهرباء.. وجباية الحواس!!