أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع















المزيد.....

عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


في لحظات التحول الكبرى تغدو الكتابة شئناً عصياً اذا ما كان صاحب التدوين والتوثيق منغمساً من رأسه حتى اخمص القدمين في الانتماء الى بوابات الفداء والنقاء والتقدم على اكثر من صعيد واهمها الدفاع قلباً وقالباً عن المقاومة التي سطرت وليس كما يُقال الان منذ عامين ولكن للمطلع عليه التنقيب عميقاً عن أولئك الابطال الذين افتدوا بصدورهم مسطرين اروع وامجد ما يحمله التاريخ القديم والحاضر وربما وبكل شفافية منقطعة النظير حول مسارات متابعة المشوار في المستقبل .
ما حدث سوف يتنكر لَهُ الكثيرون حول توجيه ما بين دفتي الكتاب الذي صدر منذ مطلع العام الحالي
"" تدوين يوميات عام كامل من التاريخ "" الصادر عن دار المحجة البيضاء- وسط الضاحية الجنوبية لمعقل المقاومة ، عندما دخلت من بين الركام الى الدار وجدتُ القّيَّمين ذوات روح ثورية عاليه خلافاً على ما كنتُ اعتقدهُ .فتلك شيمة اصحاب اهل فكر المقاومة - الذي اخذني بعيداً ورماني في ردهات التحولات والعواقب وربما الاتهام المبتذل كوني وبكل ثقة حددت جانباً واسعاً من الكتاب واضعاً كل ما اراه مناسباً في الوقوف الى جانب الحق ضد الباطل ، ومع المظلوم ضد الظالم ، و الى جانب الفدائي الذي يمتشق الكلاشينكوف مقابل المرتزقة من جحافل الصهاينة عن قيادتهم لأرفع مستوى سلاح التكنولوجيا الذي صار يتحكم بمساحات كبيرة على اراضي منتشرة ليس في غزة هاشم وحسب ، بل طال الضفة الغربية ومواقع متقدمة على جبهة جنوب الصمود حتى تآخت في توأمة غير مسبوقة الضاحية الجنوبية لعاصمة الثقافة والمقاومة بيروت ، وغدت الطائرات الاسرائيلية والامريكية تُحلق لساعات طويلة فوق سهل البقاع و اعمدة جوبيتر فوق خزانات المقاومة الشعبية في بعلبك والهرمل ولم يغب عن بال أحداً تجاوز سلاح العدو اختراق معظم الاراضي فوق قلب العروبة النابض ودمشق الحضارة وصولاً الى محاكات فضاء العراق الباسل الذي وقف دائماً ودوماً مع مشروعية قضايا الشعوب العربية ، كما تعرضت اليمن لنفس الاغراض . ولم تُعفى الجمهورية الاسلامية الايرانية من تحدى هجمات العدو الصهيوني الغاشم .
وفِي تعدى عند اللزوم ضد الاراضي السودانية قبل اندلاع الحرب وبعدها .
فلذلك كنتُ في مواضع كبيرة داخل صفحات الكتاب التي فاقت عددها 850 صفحة تكتنز في تميزها صب جام الغضب الساطع ضد إسرائيل وعدوانها الفاجر رغم صمت ابواق الذين مهدوا في تسامحهم وتعاطفهم مع رحلات تطبيعية في عز ضراوة وشراسة الهجمة على حلف الممانعة والمقاومة التي ما تزال مرفوعة الرأس وتقوم بمواجهتها العتيدة التي لن تنقطع ولن تتوقف الى الازل .
في منازلة تقريبية وجدانية سوف احمل القارئ الحصيف مسئولية جديدة على عاتقه ان يبدأه في الحال ونفسه مسبقة ومشبعة بتوجيه سلاح فوق العادة في قتال لا يمكن للعدو الصهيوني إستئصاله لان ثقافة القراءة ومخزون العداء ضد الصهاينة آيل ان يرتفع ويتقدم مهما كانت الاعمال التي كُتبت إبان مراحل تتالي الحرب المندلعة منذ طوفان هجمات الاقصى الاشهر في العصر الحالي بعد تاريخ السابع من اكتوبر المجيد عام 2023 .
هذا العمل الذي يُشرفُني ان اطرحهُ بين اياديكم هو تدوين وتوثيق وتاريخ فكر وسياسة ولا يمتُ اطلاقاً الى الشعبوية المنحطة التي يُروِجُ اليها اليوم في اعتبارنا جمهور المقاومة والممانعة شعبٌ مهزوم متهور لا يدرى الى معرفة خارطة دربهِ تحت اتون الحرب التي تشنها إسرائيل برضى الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب الاوروبية التي تقدم خدمات لا تُحصى مع شراكة حلف شمال الاطلسي الناتو. والتمايز العربي الاسلامي المنبطح تحت رعاية دونالد ترامب وجزار غزة الذي يتحضر لزيارة عواصم عربية سكانها اقحاح .
انها اشرس لغة ساقطة ومهددة لحضارة التوافق المعيشي بين الامم . فكيف لنا تقبل الاسفاف اللغوي واللفظي المسموم الذي خرج عن ألسنة قادة القتل والتدمير والابادات الجماعية والتطهير العرقي والتنظيف من بقايا الاوساخ كما ورد في التلمود وحتى التوراة عن العماليق الذين يرفضون حكايات التزوير الواضع في محنة تعاظم الحرب الحالية الفوضوية وقد تكون اخر حروب إسرائيل ومهلكتها الاكيدة .
قال جزار غزة سوف ندوس على رؤوس كل مَن يتجرأ على ارسال صواريخ ضد كياننا .
لكن صواريخ المقاومة تدكُ مطارات تل ابيب مُجبرة الصهاينة على النزول الى الملاجئ كالجرذان. حتى كتابة هذه التدوينة .
وقال بن غفير سوف ندمر المسجد الاقصى وندوس على محرابهِ و تحطيم منبر صلاح الدين .
لكن صوت الآذان وقرع أجراس الكنائس ما زال يصمُ اذان الصهاينة الماروَّن على ارض فلسطين وهُم مؤكداً زائلون .
وقال سيموتريتش سوف نتابع تحصين نقاطنا في جنوب لبنان وعلى حزب الله الحذر والحيطة من مُسيراتنا التي تُدركُ كل تفصيل ممل لعناصر الحزب من رأس الهرم الى اصغر حارس داخل الجمهورية اللبنانية. ولن ننسحب حتى لو مات جميع محاربي الحزب .
والمقاومة لها حق الإحتفاظ بسلاحها الى اخر مدى ولن يُسلم سلاح المقاومة تحت اية ظروف ممكنة ما دامت إسرائيل تُعربد وتحتل وتقوم بتحصينات مراقبة على الحدود . لا سلام مع إسرائيل ولا تسليم شرف وعزة وكرامة ابناء واحفاد الشهداء ، شاء مَنْ شاء وابى مَنْ ابى.
ثمة حوارات كانت تدور بيني و بيني في المساءات والليالي الطويلة اثناء بكائي الصامت على اهوال سقوط عدادات كبيرة لقوافل الشهداء وارقامها الفظيعة . فكنت اقرأ وابحث في الصباحات وكنتُ ادون واوثق ما قد يكون ملفتًا لدى القارئ لاحقاً عن زمن عواصف سعير ساعات القصف والاعمال البطولية من جانبنا و اوهام تحقيق الهزيمة كمًا إدعىَّ كل ناكر وجاحد بحق ابطال شعبنا الفلسطيني واللبناني البطل .
فكانت اولى التدوينات مع اطلالة اليوم الاول لعام 2024 بلا توقف الى اخر ساعات نفس العام من شهر كانون الاول .
وهنا تعقيباً تظهر لغتنا الجميلة في ترخيم حرف ضادها فتبدو سلسة وسهلة ممتنعة في اكثر الاحيان.
في فضاء رحب واسع للتواصل مع اصدارات جديدة مبدأها رفع الصوت المقاوم وخبرها منح الاجيال القادمة سيرة اصيلة كاملة فدائية المنحى في التضحية الابدية ، اصوات وكلمات صاروخية على الاوراق في ابعادها كأنها تقاوم على جبهات الخنادق عند الصفوف الامامية المتقدمة اينما يستحق التأهب الحاضر ، ففي ازمنة النزاع والصراع المستدام يمكن للأحرف ان تُشكلُ حافزاً قوياً اعتى من الرصاص نفسه .
لعل الذاكرة تبقى مثبتة داخل عواطفنا غير منقوصة خصوصاً امام حركات الاتساع الدائم لتعويم اسم فلسطين مجدداً في الميادين والساحات والجامعات التي ارقت في حراكها افئدة انسانية كانت مركونة لسنوات عديدة .
في مواءمة واضحة ما بين الحرب والسلم وما بين التدوين والتوثيق وجدتني اتربص متسمراً لاهثاً وخائفاً على مرور كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم تقع اوجاعها في غزة والجنوب وربما استعيدُ معاييَّر قوة شدتني من نومي واعادتني صاحياً لاراقب واتابع وادون واوثق عن البطولة وعن الفداء وعن غزارة جريان وسيلان دماء الاحبة . يصعب على المرأ اعادة التفكير والتركيز اثناء هبوب السنة اللهب الحاصدة لبراءة الاطفال والرضع والمرضى والعجزة فتترك مآسيها وجعاً لن يُنسى .
كما هنا انوه بدور ابطال محاربي الانفاق حتى النفس الاخير المتوالد من نفقٍ هنا الى جبهة واسعة هناك .
اعتقد انني كنتُ مندفعاً بكل ما املك من شعور واحاسيس انسانية اولاً وإرتباطاً اخلاقيا مع اهلي على ارض الجنوب اللبناني بعد تعرض موطن ولادتي قريتي الزرارية لهجمات مباشرة ،
فإزدادت رغبة باطنية لتسريع مشروع التدوين و تقديمه مساراً جوهرياً يومياً متواصل دون تراجع او تحول او كلل او ملل كما تواعدتُ مع نفسي لإنجاز الكتاب .
ان جزار غزة اكبر معلم في ابتكار صناعة الجنازات والتفرج عليها بعد سقوط ربع مليون ما بين شهيد وجريح ومفقود ، ببرودة اعصاب وهدوء منظم من زعماء وقادة الدول الاسلامية العربية التي لم يكن لديها سوى النحيب والاستنكار والاعجاب في نفس الوقت والاتفاق مع صيغة القضاء على الارهاب الذي يهدد انظمتهم العفنة المتورطة في الارتماء ما بين احضان البنوك والمصارف والعداوات لعوائد ثرواتهم .
فقد تعلمت مؤخراً وطويلاً عبر سنوت عقودي الستة وصاعداً ان انجاز اوراق وطبعها وجمعها في كتاب أُريدُ لها ان تبقى حتى تلاقى عقول وقلوب وافئدة الاجيال الجديدة التي سوف تشهد على كل مفاصل ذلك العام 2024 الذي دونت توابع عدد ايامه من البداية للنهاية ، وكنت حذراً وبلا كوابح في انتمائي الى تلك البيئة التي تتصدر وتتبوأ عشق التضحية للبقاء على اهمية صيغة ثقافة الحياة .
واخيراً وليس آخراً قال اشهر شاعر عربي في بيت قديم يعرفه القاصي والداني عن الغرف من جذور احرف لغتنا الجميلة المُشرق .
قال المتنبي
أعزُ مكانِ في الدُنى سرجُ سابحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 21 ايلول - سبتمبر / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جموَّل التي شقت وحفرت خنادق الاحرار
- قمة قطر سقطت قبل انعقادها
- الإنتخابات البرلمانية النرويجية نتائج تقدم اليسار
- الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية
- إنذار تجمع دول اليسار الجديد ضد ترامب
- عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط


المزيد.....




- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟
- تايلور سويفت تعود لدور السينما بالتزامن مع إصدار ألبومها الج ...
- تجمع سوداني بجامعة جورجتاون قطر: الفن والثقافة في مواجهة مأس ...
- سوار ذهبي أثري يباع ويُصهر في ورشة بالقاهرة
- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع