|
ابن أبي الحديد، وكتابه شرح نهج البلاغة المبحث الاول
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 21:36
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المبحث الأول: حياته وسيرته العلمية 1- اسمه واصله وكنيته ولقبه 2- ولادته 3- أسرته 4- عقب 5- مذهبه وعقيدته 6- مسيرته العلمية وعطاؤه شيوخه و تلاميذه 7- وظائفه الإدارية 8- أثاره (مؤلفاته) 9- وفاته ابن أبي الحديد وكتابه شرح نهج البلاغة لعل من المفيد القول في بدء الحديث إن ابن أبي الحديد قد حظي بأهتمام جمهرة واسعة من المؤرخين والباحثين المحدثين إذ تناوله هؤلاء بالبحث والدراسة، وتناولوا جوانب حياته وسيرته العلمية وعصره، وفصلوا فيها ، وأماطوا اللثام عن كثير من جوانب الغموض التي تكتنفها ، ولذلك فإن الدراسة الحالية ستكتفي بعرض موجز عن أبرز مسارات حياته وتوجهاته وميوله، حفاظا على وحدة العرض التاريخي من جهة، ولأن في حوزة الدراسة توضيحات لأحد أهم مساراته الفكرية ونقصد عقيدته، إذ لم نلمس من خلال تراجمه التي خصها له هؤلاء توغلاً في عمق كينونة عقيدته التي فصلها هو في مقدمة سفره الذائع الصيت (شرح نهج البلاغة) من جهة، وفي تضاعيفه من جهة أخرى.
المبحث الأول ابن أبي الحديد، حياته وعصره إن حياة ابن أبي الحديد قد أشبعت بحثا لذلك لن نقف طويلا عندها ، واهم من تناول ابن أبي الحديد بالدراسة هو محمد أبو الفضل إبراهيم عندما حقق شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة(1) ثم دار في فلكه عدد من الباحثين الذين لم يأتوا بجديد بعده وبالنسبة لعقيدته سيكون القول الفصل فيه لابن أبي الحديد نفسه ومن خلال شرح النهج نفسه ، وليس كتبه الأخرى لأنه وضح عقيدته في مقدمة الكتاب وفي أثناء شرحه للنهج.
1- اسمه ونسبه وولادته وأسرته وعقبه هو عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، لم يرد في مصادر ترجمته أية معلومات عن إنتمائه القبلي ، وإذا ما كان ينحدر من أصول عربية أو أعجمية، إذ اكتفت المصادر بذكر الموطن (المدائن)(2) من غير ذكر أصله، وهذا يؤشر ولا شك غموضاً يصعب على الباحث أن يبدي رأياً محدداً، وان كان الميل أكثر نحو الرأي الثاني (الأصل الأعجمي) ؛ لأنه لو كان عربياً أصالة أو موالاة لذكرها هو في سلسلة أسمائه، ومع ذلك يبقى هذا مجرد رأي في الوقت الحاضر ولا يمكن العلم به وربما يظهر في قادم الأيام والسنين ما يؤكد ، أو يخالف ما ذهبنا إليه ، عندئذ يماط اللثام عن هذا الجانب الضبابي الذي يكتنف الأصل. أما ما يخص كنيته، فقد أجمعت المصادر(3) على انه كني بابي ( حامد)، ولا نعرف على وجه الدقة إذا هذه الكنية تخص أحد أبنائه ، أو انه كني بها جرياً على العرف الشائع الذي دأب عليه العرب والمسلمون آنذاك. وفيما يخص ألقابه، فأن الدارس لسيرته حين يستعرض تراجمه في كتب التراجم يجد ثلاثة ألقاب: الأول هو عز الدين، وهو اللقب التصق باسمه، ولعله عرف به منذ نشأته. وأما اللقبان الآخران (الشيخ الصاحب) و(صاحب الديوان)(4). فعلى الأرجح إن لهما علاقة وثيقة بالوظائف الكبيرة التي تقلدها في الدولة العباسية في عصره، وقد جاءت من مصاحبته للوزير الذائع الصيت مؤيد الدين ابن العلقمي(5) ، ويبدو إن هذا التقليد قد شاع إطلاقه في الدولة مثلما لقب (ابن عباد) بـ (الصاحب) لصحبته (ابن العميد)(6). وإلى جدّه الأعلى ( أبي الحديد) عُزي عبد الحميد كما عُزي أخوه (موفق الدين)، فيقال لكلّ منهما (ابن أبي الحديد). " وهذه الكتب التي ترجمت لهذا الأخ أو ذاك لم تذكر شيئاً عن هذا الجد الأعلى الذي أضفى كنيته على عقبه البعيد، وظلوا يعرفون بها إلى الوقت الحاضر "(7).
2- ولادته: اتفقت المصادر(8) التي ترجمت لابن ابي الحديد على انه ولد في المدائن في ذي الحجة من عام(586هـ/1190م)(9). لكنها لم تبين اي مكان في المدائن ولد.
3- أسرته: ولد ابن أبي الحديد في كنف أسرة دينية وأدبية نبغ فيها عدد من رجال العلم والحديث والقضاء فوالده أبو الحسن هبة الله، عمل مدرساً في المدرسة النظامية في بغداد ، وهو أحد شيوخ الحديث في زمانه في بغداد والمدائن(10) ، وقد تولى القضاء في مسقط رأسه المدائن ، وكان يعد من خطبائها المعروفين ، وأحد العدول الذي يلجأ إليه الرعية ، وكان متفقهاً على المذهب الشافعي، وهبة الله كما يذكر كتاب التراجم ولد في عام (530هـ/1135م)، وتوفي في سنة (613هـ/1216م)(11). وعلى الرغم من منزلته الدينية والعلمية فان تراجمه تخلو من الإشارة إلى أثاره (مؤلفاته) وإما أخوانه فإن المصادر التي بين أيدينا تذكر أنهم ثلاثة إخوة وهم: 1- أبو البركات محمد بن هبة الله، الذي يصفه ابن الساعي بقوله: "كان فاضلاً أديباً موصوفاً بالذكاء، وكان عنده فضل غزير وكتابه ضبط تام، ويقول الشعر.."(12). ولم تذكر لنا المصادر التاريخية عام ولادته إلا أنها أشارت إلى وفاته في ليلة الحادي والعشرين من شهر صفر سنة (598هـ/1201م) وعمره حينئذ أربعة وثلاثين سنة، وبذلك يحتمل إن ولادته في عام (564هـ/1168م)، وقال ابن الدبيثي عنه: "تولى عدّة أشغال تتعلق بخدمة المخزن المعمور وكان معلما بالمدرسة النظامية أيام نظرنا في أوقافها"(13). وقد دفن في مشهد الإمام موسى بن جعفر(u) بعد وفاته(14). 2- عبد اللطيف : وهو من المتفقهين على المذهب الشافعي، وصف بالفضل، وكان له نظر في علم الكلام والأدب(15) . لم تذكر المصادر سنة ولادته ولا سنوات مدة عمره عند وفاته، لكنها تذكر وفاته في ليلة الثامن من شهر ربيع الأول سنة (601هـ/1204م) في حياة أبيه، وقد دفن في مشهد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام جنب أخيه محمد(16). 3- موفق الدين أحمد، المكنى بأبي المعالي، القاسم. ولد بالمدائن عام (590هـ/1193م)(17) ، وتولى القضاء فيها في أثناء خلافة الظاهر لدين الله (622-623هـ/1225-1226م)(18). ثم انتقل إلى بغداد، بعدها رحل إلى حلب للتدريس في مدرسة قاضي القضاة فيها كما يذكر ابن العديم ذلك وقد : "كان دمث الأخلاق حسن المحاضرة، طيب المفاكهة، اجتمعت به في مجلس الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي وجرى بيني وبينه مباحثة في الفقه"(19). واما عقيدته فالمصادر تذكر أنه كان أشعرياً (20) على خلافً أخيه عبد الحميد الذي كان معتزلياً. وهذا ما جعل الأستاذ علي محيي الدين يقف فيه موقف المشكك ، إذ يقول ما نصه : " لأن العداء كان مستحكماً بين الأشاعرة والمعتزلة، بينما الذي نعلمه من أحوال الأخوين أنهما كانا على حال الود والوفاق قلّ أن يتفق لاثنين يختلفان اختلافاً بيناً في العقيدة، كالاختلاف بين الأشاعرة والمعتزلة"(21). تقلد أبو المعالي القاسم وظائف عدة منها كتابة ديوان الإنشاء للخليفة المستعصم العباسي (640-656هـ/1242-1258م)، و تولى أمر خزائن الكتب مع أخيه عزّ الدين والشيخ تاج الدين ابن الساعي (ت674هـ) بعد احتلال بغداد من قبل المغول (22). توفي في جمادي الآخرة سنة (656هـ/1258م) بعد وفاة الوزير ابن العلقمي بنحو أسبوع، فرثاه أخوه عز الدين بأبيات قال فيها: أأبا المعالي هل سمعت تأوهي عيني بكتك ولو تطيق جوانحي آنفاً غضبت على الزمان فلم تطع ووفيت للمولى الوزير فلم تعش وبقيت بعدكما فلو كان الردى فلقد عهدتك في الحياة سميعا وجوارحي أجرت عليك نجيعا حبلاً لأسباب الوفاء قطوعا من بعده شهراً ولا أسبوعا بيدي لفارقنا الحياة جميعا(23)
وبذلك نستطيع أن نقول بأن ابن أبي الحديد قد نشأ في أسرة عربية كان بعض أفرادها من رجال العلم والحديث والأدب، ومن متقلدي القضاء والتدريس والخطابة والكتابة في دواوين الدولة العباسية وعلى مذهب الإمام الشافعي .
4- عقب أبن ابي الحديد: على الرغم من إن المصادر لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أولاده أو أحفاده – إن وجدوا - إلا إننا نجد في مقدمة شعره في المناجاة عند خلواته ما يرجح وجود صلة بأهله وولده إذ يقول : "ومن شعري أيضاً في المعنى وكنت أنادي به ليلاً في مواضع مقفرة خالية من الناس بصوت رفيع وأجد قلبي أيام كنت مالكاً أمري مطلقاً من قيود الأهل والولد وعلائق الدنيا"(24) . ومما يؤكد هذا الرأي إن ابن الفوطي يذكر أنه تزوج أرملة جندي ورزق منها بابن اسمه (غازي) ولقبه (فلك الدين)، وكان زواجه في أثناء تأليف كتاب (الفلك الدائر على المثل السائر) (25) ، وعمره وقتئذ في السابعة والأربعين لأنّ تأليفه لهذا لكتاب كان في سنة (633هـ/1235مـ).(26)
5-مذهبه وعقيدته اختلفت أراء المؤرخين في مذهب ابن أبي الحديد، فهي محل خلاف حتى يومنا هذا، فقسم يرى انه معتزلي(27) ، وقسم آخر يذهب إلى القول انه كان شيعيا مغالياً (28) وقسم ثالث يقول انه كان معتزلاً شيعياً ، وقسم رابع ذهب إلى "عقيدته مرّت في مرحلتين مختلفتين اختلافاً تامّاً، كان في المرحلة الأولى من حياته شيعياً موغلاً في تشيّعه، أما في المرحلة الثانية فكان معتزلياً موغلاً في اعتزاليته"(29). ان نظرة تحليلية فاحصة لعقيدة الرجل في ضوء قرائن متمعنة لسيرته: 1- إن المدائن- على خلاف ما ذكره ياقوت الحموي (ت 626هـ/1233م)- بأن غالبية أهلها من الشيعة الإمامية (30). فهناك جماعات أسلامية من مذاهب أخرى على سبيل المثال أصحاب المذهب الشافعي، وقد بدا ذلك واضحاً في عائلة ابن أبي الحديد نفسه، إذ إن والده فقيهاً من فقهاء المذهب الشافعي(31). وكذلك الحال مع أخوته الثلاثة، فان احدهم وهو أبو البركات محمد قد تقلد كتابة الوقف في المدرسة النظامية في بغداد(32) ، وهذه المدرسة لا تستقبل إلا من كان على مذهب الإمام الشافعي . أما أخوه الثاني عبد اللطيف فكان هو الآخر فقيهاً من فقهاء المذهب الشافعي(33) ، في حين نجد أن أخاه الثالث موفق الدين أبا المعالي كان أشعرياً(34). إن بداية حياة ابن أبي الحديد الفكرية والعلمية كانت على يد والده فهو أستاذه الأول في الفقه والعلوم، ولا شك أنه غرس فيه عقيدة المذهب الشافعي وأصوله وإلى جانب ذلك ، فإنه كان دائم الحضور طالباً في المدرسة النظامية ببغداد في سنواته الأولى – كما ذكر بنفسه- (35) ، فضلاً عن ملازمته لعلماء كبار من الحنابلة والشوافع وهو دون سن العشرين من عمره، كابن الجوزي (ت597هـ/1201م)، وأبي حفص الدبّاس (ت601هـ/1204م) ، وعبد الوهاب ابن سكينة (ت607هـ/ 1210م) ، وأبي يعقوب اللمغاني المعتزلي (ت 606هـ/1129م) الذي اشتغل معه في علم الكلام، الذي على ما يبدو قد رسخ عنده فكرة الاعتزال وهو لم يبلغ العشرين من عمره. 2- إن من يرى أن ابن أبي الحديد كان شيعيّاً، جاء نتيجة لقراءاتهم للقصائد العلويات التي نظّمها في عام (611هـ / 1214م) للخليفة العباسي الناصر لدين الله (575-622هـ/1179-1225م) الذي كان يتشيّع ويرى رأي الإمامية ويميل إلى مذهبهم(36). وبذلك يمكن عد نظمه لهذه القصائد سعيا للتقرب من الخليفة في حينها، وهذا هو منهجه ، إذ نجده عندما يقوم بتأليف كتاب يهديه إلى الخزانة الشريفة للخليفة أو للوزير لغرض التقرب اليهم. فمثلاً عندما ألّف كتاب (الفلك الدائر على المثل السائر) أهداه إلى خزانة كتب الخليفة المستنصر بالله العباسي (623 - 640هـ /1159 - 1242م)(37)، وينطبق الحال على كتابه (حلّ سيفيات المتنبي) والذي لم يكمله، فقد ضمنه عبارة يقصد التقرب إلى خزانة كتب الخليفة المستنصر بالله العباسي أيضاً(38). ولذلك نراه يمدح الخليفة الناصر لدين الله العباسي في إحدى القصائد العلويات ويجعله الآخذ بثأر الإمام الحسين بن علي عليه السلام بقوله: تا الله لا أنسى الحسين وشلوه ملتقاً حمر الثياب وفي غدٍ تطأ السنابك صدره وجبينه يأبى أبو العباس أحمد إنه فهو الولي لثأرها وهو الحمول والدهر طوع والشبيبة غضّة تحت السنابك بالعراء موزّعُ بالخضر في فردوسه يتلقعُ والأرض ترجف خيفةً وتضعضعُ خير الورى من أن تطل ويمنعُ لعبئها إذ كل عود يضلعُ والسيف عضب والفؤاد مشيّعُ(39)
أما كتاباه (شرح نهج البلاغة) و(شرح الآيات البينات) فقد ألفهما وأهداهما إلى مكتبة الوزير ابن العلقمي الذي يصفه بالصديق له، وبسيد وزراء الشرق والغرب(40). 3- نستنتج مما تقدم : إن ابن أبي الحديد كان شافعياً في مذهبه، شأنه شأن والده وإخوانه. بدليل قبوله في المدرسة النظامية ببغداد التي لا تقبل فيها في الدراسة أو التدريس إلا مَن كان ينتمي إلى مذهب الإمام الشافعي، وان حبّه للإمام علي عليه السلام وأهل بيت الرسول صلى الله عليه واله وسلم في ضوء نظمه لأبياتٍ يذكر فيها ذلك الحبّ والهيام فيهم هي التي سبّبت نعته بالشيعي المغالي المطبق، أو بالمعتزلي المتشيع. بل إن حبّ أهل البيت عليهم السلام هو ديدن أغلب الفرق الإسلامية، و لا يقتصر على الشيعة فقط. ولا يمكن أن نعمم التشيع على كل محبٍ لهم ،على سبيل المثال لا الحصر الحافظ الدار قطني (ت385هـ/ 995 م)، الذي قال عنه الخطيب البغدادي ما نصه : " كان أبو الحسن الدار قطني يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب إلى التشيع لذلك "(41). والحال نفسه مع الإمام النسائي (ت303هـ/ 915م) الذي هو الآخر نعت بالشيعي(42) لتأليفه في خصائص الإمام علي عليه السلام . فضلا عن ذلك فإن ابن أبي الحديد قد أضاف الاعتزال إلى مذهبه، فنراه معتزلياً سنياً شافعياً، وقد ذهب في الاعتزال مذهب البغداديين من المعتزلة، التي تذهب إلى تفضيل الإمام علي عليه السلام على غيره من الصحابة بقوله: " أمّا نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديين من تفضيله عليه السلام ". فمذهب الاعتزال الذي ذهب إليه ابن أبي الحديد يلاحظ في ضوء آرائه الاعتزالية التي عرضها في كتابه (شرح نهج البلاغة) إذ نلمس اعتزاليته ومناقضته لآراء الشيعة وردّه على بعض آرائهم ومعتقداتهم التي لا تتماشى مع مذهبه. منها: ردّه الشيعة بشأن مسألة النص على إمامة الإمام علي عليه السلام مبيناً رأيه الاعتزالي في ذلك بقوله: "أمّا على مذهبنا فإنه لم يكن عليه السلام منصوصاً عليه"(43). وقوله: "واعلم أنّ الآثار والأخبار في هذا الباب كثيرة جداً، ومن تأملها وأنصف علم انه لم يكن هناك نص صريح ومقطوع به لا تختلجه الشكوك ولا تتطرق إليه الاحتمالات كما تزعم الإمامية ..." (44). وكذلك نراه يعرض مخالفته للشيعة في العصمة للأنبياء والأئمة. فبعد أن يشرح قول الإمام عليه السلام في نبي الله آدم عليه السلام يتساءل في بعض فقراته ما أورده بقوله: " أن يقال هذا الكلام من أمير المؤمنين عليه السلام تصريحٌ بوقوع المعصية في آدم عليه السلام وهو قوله " فباع اليقين بشكّه والعزيمة بوهنه" فما قولكم في ذلك؟ الجواب: أمّا أصحابنا فإنهم لا يمتنعون من إطلاق العصيان عليه، ويقولون: " إنها كانت صغيرة وعندهم أن الصغائر جائزة على الأنبياء عليهم السلام . أما الإمامية فيقولون: إن النهي كان نهي تنزيه لا نهي تحريم، لأنهم لا يجيزون على الأنبياء الغلط والخطأ،لا كبيراً ولا صغيراً. وظواهر هذه الألفاظ تشهد بخلاف قولهم"(45). فهاتان المسألتان هما من أهم المعتقدات التي تذهب إليها الإمامية من الشيعة، فنرى ابن أبي الحديد يقف منها موقف الندّ مدافعاً عن معتقده الاعتزالي في ذلك بكل ما أوتي من قوة. إضافة إلى تعرّضه لمسائل أخرى منها: إسلام أبي طالب، والقول في ولادة الإمام المهدي عليه السلام ، وغيرها من المسائل الخلافية الأخرى. واهم مسألة خالف ابن أبي حديد فيها الشيعة هي مسألة خلافة أبي بكر حيث قال: "اتفق شيوخنا كافة رحمهم الله المتقدمون منهم و المتأخرون والبصريون و البغداديون على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية". (46) مما يدل على تسننه وهو كما صرح بأنه معتزلي ، ويرى الأستاذ علي محيي الدين بأنه "كان عالماً حرّ الفكر، سمحاً في عقيدته، نبيلاً في خصومته، ومن حقه علينا أن نسجّل له بالإكبار- إنه كان قليل الاحتفال بالخلافات المذهبية الشائعة في عصره، وقبل عصره، وانه لم يتعصب لمذهب بعينه، وإذا كان قد اضطر إلى الدخول في جدلٍ مع بعض الفرق والأشخاص فإنّ ذلك لم يكن حبّاً في الجدل، أو طلباً للحاجة والخصومة، وإنما كان رائده طلب الحق حيثما كان"(47). ولكنه كان شديد التكلف والتمحل في تبرير، وتصحيح بعض الأخطاء والحروب التي ارتكبها خصوم الإمام علي عليه السلام كأدعائه إن السيدة عائشة قد تابت عن حربها في معركة الجمل وإنها نتيجة ذلك من أهل الجنة(48). وهي مسائل خالف فيها في عقيدتهم لا سيما في خلافة أبي بكر وهو دليل قاطع على تسننه ومع ذلك فهو يعتقد بأفضلية الإمام علي عليه السلام على أبي بكر وعمر وعثمان بل أفضل من الصحابة قاطبة (49). 6- وفاته ذكرت اغلب المصادر والمراجع أن ابن أبي الحديد توفي في بغداد في سنة (655هـ/1257م)(50). وهو خطأ وقع فيه كثير من المؤرخين ، والصحيح هو أن ابن أبي الحديد، كان قد توفي في سنة (656هـ/1258م). فابن الفوطي " المؤرخ العراقي البغدادي الذي هو أعلم من غير العراقيين بأحوال العراقيين المعاصرين"(51). كان قد نص في " الحوادث الجامعة" على أن ابن أبي الحديد كان ممن توفي بعد الواقعة إذ قال:" توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي في جمادى الأخرة ببغداد، وتوفي علم الدين أحمد أخوه بعده، والقاضي موفق الدين أبو المعالي القاسم ابن أبي الحديد المدائني في جمادى الأخرة، فعاش عز الدين بعد أخيه أربعة عشر يوماً"(52).
7- سيرته العلمية وعطاؤه إن المتأمل في السيرة العلمية للرجل ، وما قدمه في أثنائها من نتاج فكري وجهد علمي يصل إلى يقين لا جدال فيه على سعيه الدؤوب في تحصيل العلم وتعليمه ، وهذا لم يكن يتحقق إلا برعاية أسرته التي أحاطته برعايتها ووفرت له فرصة لقاء الشيوخ في مختلف فروع العلم من فقه ولغة وأدب ، ولعل قائمة الشيوخ الذين نهل من علومهم الدينية واللغوية أفصح دليل على منزلة هذا الرجل ومكانته العالية في العلوم التي تخصص فيها ، وسنشير إلى أبرز الشيوخ الذين أخذ منهم على وفق الترتيب التاريخي لسنوات وفياتهم:
1. ابن الجوزي : جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمد (ت597هـ/1201م) وهو من شيوخ بغداد الكبار، واحد العلماء الموسوعيين في زمانه(53) . وهو علم غني عن التعريف ، وذكر ابن أبي الحديد(54) انه أجازه في رواية احد الأحاديث على الرغم من صغر سنه في تلك الفترة ، وقد استشكل احد الباحثين على ذلك(55).
2- عمر بن عبد الله الدباس البغدادي الشافعي (ت601هـ/ 1204م) ولد عام (565هـ/1169م) ، ولكن لا يعرف مكان ولادته ، أثنى عليه السيوطي بأنه كان " من أظرف الشباب وأجملهم وأحسنهم لباساً، وألطفهم خُلقاً وعشرة"(56) ، حتى يمكن القول إن ابن أبي الحديد كان قد أتخذ منه صديقاً بعدما كان قد أتخذه أستاذاً، ولاسيما أنهما كانا يحضران معاً سماع حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على الشيخ الصوفي الشهير عبد الوهاب بن سُكينة (ت607هـ/ 1210م)(57) والمرجَّح أن ابن أبي الحديد كان قد درس على يد شيخه هذا النحو واللغة(58). إذ كان الدباس قد " برع في النحو واللغة "(59).
3- أبو الخير مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي (ت 605هـ/ 1208م) ولد بواسط عام (535هـ/1140م)(60) وصحب منذ صغره الشيخ الزاهد، صدقة بن الحسين (ت 573هـ/1177م)، وأقام برباطهِ، فقرأ عليه القرآن وشيئاً من النحو، وسمع منه الحديث(61). قدم إلى بغداد(62) ، وقرأ الأدب بها على ابن الخشاب (ت567هـ/1171م) وعلى ابن العصار (ت 576هـ/1180م) وعلى أبي البركات عبد الرحمن ابن محمد الانباري (ت 577هـ/1181م) وابن الجواليقي (ت 625هـ/1227م). وقد " حصل له معرفة النحو حتى صار يشار إليه مع ما كان عنده من علم الفرائض وقسمة التركات واللغة العربية" (63) ، و" طلب الأدب حتّى برزفيه"(64) و" تخرج به جماعة من أهل الأدب"(65) و" جماعة من أولاد الأعيان"(66) كما" وحدث ببغداد وواسط"(69).
4- أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمغاني (ت 606هـ/1129م) ولد في لمغان(70) عام (518هـ/1124م)(71) ، و كان من أسرة علمية معروفة بالعلم والفضل، أثنى عليه ابن الساعي بقوله :" الفقيه الحنفي محلة ومذهباً تفقه على أبيه وعمه وكانت له معرفة بالمذهب والخلاف والكلام على مذهب أهل العدل]والتوحيد["(72) . وقال عنه ابن الساعي:" الفقيه الحنفي، كان عارفاً بالمذهب والخلاف والكلام على طريقة أهل العدل]والتوحيد ["(73) . وذكره ابن كثير قائلاً:" أحد الاعيان من الحنفية ببغداد، وكان معتزلياً في الاصول، بارعاً في الفروع، أشتغل على أبيه وعمه وأتقن الخلاف وعلم المناظرة "(74) . وقال عنه تلميذه ابن أبي الحديد:" ولم يكن يتشيع وكان شديداً في الاعتزال"(75) . إلا انه كان في التفضيل معتزلياً لأن معتزلة بغداد تفضل الإمام عليه السلام على غيره من الصحابة بينما معتزلة البصرة تفضل غيره عليه .
5- ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن سكينة البغدادي الشافعي (ت 607هـ/1210م) (76) ولد في بغداد عام (519هـ/1125م)(77) ، وكان قرأ القرآن بقراءاته المختلفة على الشيخ أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط الشيخ أبي منصور الخياط (ت537ه/1142م)، وأبي الحسن بن محموية (ت551هـ/1156م)، وعلى الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني (ت569هـ/1173م)، وصاحب الإمام السمعاني (ت562هـ/1166م) ببغداد، ورافق أيضاً الحافظ ابن عساكر (ت571هـ/ 1175م) (78) ، وكان أحد أصحاب ابن الجوزي ، إذ كان من جلساء مجلسه الملازمين(79) . وقد سمع الحديث من خلق كثير، منهم أبوه، وجده لأمه صدر الدين أبي البركات إسماعيل شيخ الشيوخ (ت541هـ/1146م)، وقرأ الأدب على ابن الخشاب (ت567هـ/1171م)، وحدث بمكة والمدينة وبغداد والشام ومصر وخرج له تلميذه ابن النجار (ت643هـ/1245م) مشيخة في جزأين(80) . وأثنى عليه المنذري بقوله:" كان من الصالحين والعباد العاملين لازماً لطريقة السلف الصالح"(81) ، ووثقه الذهبي بقوله :" وكان ثقة صحيح الأصول فهماً ذكياً ذا سكينة ووقار"(82) ، وقال عنه ابن كثير:" سمع الحديث كثيراً وأسمعه ببلاد شتى "(83) . وكان ابن أبي الحديد قد أخذ عنه علم الحديث في شرح نهج البلاغة(84). توفي ابن سكينة ببغداد سنة (607هـ/1210م)(85) .
6- فخر الدين أبو محمد إسماعيل بن عليّ البغدادي الازجي المأموني(ت 610هـ/ 1213م) ولد في بغداد عام (549ه/1154م)(86) . قال عنه الذهبي:" كان بارعاً في الفقه، والجدل، ومسائل الخلاف، فصيحاً، مناظراً، صنف تعليّقة في الخلاف، وكان يقرئ العلوم في منزله"(87) . وقال عنه أيضاً:" كان يُضرب به المثل في المناظرة" (88) وقد اظهر ابن أبي الحديد تأثراً بهذه الناحية من نواحي شخصية شيخه العلمية وقد وصفه بالقول:" وكان الفخر إسماعيل بن عليّ هذا مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه والخلاف ويشتغل بشيء في علم المنطق، وكان حلو العبارة، وقد رأيته أنا وحضرت عنده، وسمعت كلامه"(89).
7- أبو جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي (ت613ه/1216م): ولد بالبصرة عام (548هـ/1153م)(90)، كان نقيب الطالبيين ثم تركها إلى ولده(91) ، ليغادر بعدها إلى بغداد.( 92) مدح الخليفة الناصر لدين الله بقصائد(93) ، ونالت استحسان الخليفة لذلك قربه وجعله من جلسائه(94)، ولا عجب في ذلك، فلقد كان أبو جعفر بن أبي زيد، وكان شاعراً مقتدراً، امتاز شعره بالجودة(95) ، والرقة(96) ، وصدق العاطفة، هذا فضلاً عن أنه كان عارفاً بالأدب والأنساب، وأيام العرب وأشعارها(97) ، الأمر الذي أهله لأن يكون من جلساء الخليفة حقاً(98). كانت العلاقة بين عبد الحميد بن أبي الحديد وبين أستاذه أبي جعفر بن أبي زيد علاقة وطيدة إذ لازم الطالب الشيخ زمناً طويلاً، فأفاد منه كثيراً ونهج منهجه في الجدل والحجاج (99) . 8- محب الدين أبو البقاء عبد الله بن أبي عبد الله العكبري (ت 616ه/1219م) ولد ببغداد عام (538هـ/1143م)(100) ، وقد تفقه على المذهب الحنبلي وكان على حد تعبير المنذري:" جامعاً لفنون من العلم وله تصانيف مفيدة مشهورة"(101) ، ومن هذه التصانيف: 1- إعراب القرآن الكريم. 2- إعراب الحديث . 3- التكملة في النحو. 4- التلقين في النحو. 5- شرح شعر أبي الطيب المتنبي. من خلال عناوين كتبه يبدو أن أبو البقاء العكبري، كان عالماً بالنحو واللغة والأدب والبلاغة والقرآن الكريم والحديث الشريف(102). ولكن الغالب على علمه كان هو النحو على ما يظهر(103). ويبدو أن ابن أبي الحديد كان قد درس عليه الأدب(104).
9- أبو محمد قريش بن السبيع بن المهنا العلوي الشريف (ت620هـ/ 1223م) ولد بالمدينة المنورة عام(541ه/1146م)(105) ، وقدم بغداد صبيّاً ، واستوطنها ، وسمع بها كثير من العلماء ، وعُني بالحديث ، وطالع كثير من الكتب(106) ويعد " أحد مشاهير المحدثين الثقات" (107).
10- شمس الدين أبو عليّ فخار بن معدّ بن فخار الموسوي الحائري الموسوي(ت 630هـ/1232م) له العديد من الكتب منها: الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب(108) صنف " الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب" ، والروضة في الفضائل والمعجزات(109) ، والمقباس في فضائل بني العباس(110). و مما تحصل له من العلوم والمعارف أثناء تتلمذه على يد مشايخ عصره ، توافد عليه طلبة العلم من كل حدب وصوب لينهلوا من علومه ومعارفه ، ومما يؤكد ذلك ان ثلاثة من ابرز العلماء قد أجتمعوا به واقتدوا به واخذوا عنه وهم:
1- سديد الدين أبو المظفر يوسف بن عليّ بن المطهَّر الحلي (ت القرن السابع الهجري) مدحه ابن حجر العسقلاني بقوله :" كان رأس الشيعة الإمامية في زمانه. وله معرفة بالعلوم العقلية وصنف كتاباً في فضائل عليّ عليه السلام(111). وقال عنه الحائري المازندراني أبو عليّ محمد بن أسماعيل (ت1216هـ/1801م): " كان مدرساً فقيهاً عظيم الشأن... جلالته أشهر من أن يذكر.. وهو من مشايخ ولده العلامة ]ت726هـ/1325م[... وقد أكثر ]ولده العلامة [ من النقل عنه في كتبه "(112) .
1- تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبد اللَّه البغدادي المعروف بابن الساعي (ت674هـ/1275) ولد ببغداد عام (593هـ/1196م)(113) . قال عنه الذهبي :" هو الإمام المؤرخ البارع... خازن كتب المستنصرية وصاحب التصانيف، صحب ابن النجار ، سمع من جماعة وذيل على الكامل لابن الأثير (ت 630هـ/ 1232م) وعمل تاريخاً لشعراء زمانه و(مناقب الخلفاء) و(تاريخ الوزراء) و(تاريخ نساء الخلفاء) و(سيرة الخليفة الناصر) وغير ذلك(114). وقال الدكتور مصطفى جواد (ت1389هـ/1969م) عن رغبة ابن الساعي الشديدة في التاريخ " ودرس ابن الساعي الادب وعنى بالتاريخ عناية تامة. وخالط أرباب الدولة العباسية، وألف بأسمهم كتب التاريخ والأدب"(115) . وقال أيضاً: " وقد ألف ابن الساعي كتباً عدة أكثرها في التاريخ وقد وصفوا جملتها بأنها وَقر بعير(116). وقال أيضاً بعدما استعرض جملة من مؤلفاته:" ومن يتأمل أسماء هذه التأليف يوقن بإن ابن الساعي كان من كبار المؤرخين، ولذلك كثرت النقول من تواريخه "(117). وقد أورد الدكتور مصطفى جواد في مقدمته التي قدم بها لكتاب (الجامع المختصر في عنوان التاريخ وعيون السير)، ستة وثلاثين كتاباً في مختلف العلوم والفنون وهذه مجموعة منها :
1- أخبار الحلاج. 2- أخبار قضاة بغداد. 3- أخبار الوزراء. 4- تاريخ نساء الخلفاء من الحرائر والإماء. 5- الروض الناظر في أخبار الإمام الناصر. 6- نزهة الأبصار في معرفة نقباء الأسرة الأطهار وغيرها من الكتب.(118)
3-شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (ت705هـ/ 1305م) ولد بدمياط عام (613هـ/1216م) ونشأ فيها(119). وهو فقيه وعالم اصول ، وحديث ونسابة و أديب(120). وصفه الذهبي - وهو تلميذه - قائلاً:" كان صادقاً حافظاً متقتاً جيد العربية غزير اللغة واسع الفقه رائداً في علم النسب ديناً كيساً متواضعاً بساماً محبباً إلى الطلبة مليح الصورة نقي الشيبة كبير القدر" (121). وكانت الرحلة بغية طلب العلم عموماً، وعلم الحديث خصوصاً، ديدنهُ، فرحل مطوِّفاً في كبريات الحواضر العربية الإسلامية، وكانت أهم المدن التي رحل إليها:- الإسكندرية، والقاهرة، وحلب، وماردين، وبغداد، وحران(122). وقد ألَّفَ كتباً عدة في مواضيع عدة، منها: 1- الإسناد في حديث أهل بغداد. 2- التسلي والاغتباط بفوات من تقدم من الإفراط. 3- كتاب الخيل. 4- السراجيات الخمسة. 5- كتاب الصلاة الوسطى. وفيما يخص تتلمذه على شيخه ابن أبي الحديد، فقد ذكر الذهبي، وهو تلميذ الدمياطي، أن ابن أبي الحديد، كان من شيوخ الدمياطي، إذ قال عنه:" وهو ]عبد الحميد بن أبي الحديد[ من شيوخ الدمياطي "(123). ولقد كان لابن أبي الحديد " ديوان مشهور، روى عنه الدمياطي"(124).
8- أثاره (مؤلفاته ): كثير عنوانات الكتب صنفها عبد الحميد والتي تدل على تنوع معارفه وعلومه، إذ ترك نتاجا تأليفيا أكد علو كعبه في الموضوعات التي بحث فيها ، فهو لم يحصر اهتمامه بحقل معرفي معين ، إنما وجه جهوده لولوج حقول فقهية ولغوية وأدبية ليس من اليسير الكتابة فيها ، إذ أن نظرة سريعة لعنوانات الكتب التي صنفها تؤكد على ذلك ، وقبل استعراضها ،لا بد من التنويه على أن المصادر لم تذكر النتاج التأليفي الكامل للرجل مما دفع احد الباحثين إلى إحصاء ما يرد في التراجم من عنوانات منسوبة له في أثناء مقدمته(125) على شرح نهج البلاغة ومع ذلك فأن هذا الجهد لم يستوف نتاج عبد الحميد ، فلم يحص إلا ستة عشر كتابا ، وقد بادر عدد أخر من الباحثين إلى إتمام الجهد السابق ، مما أضاف أربعة عشر كتابا آخر ليصبح العدد ثلاثين كتابا ، سنذكر على الترتيب الهجائي : 1- أرجوزة في شرح عقيدة المعتزلة(126). 2- الاعتبار على كتاب الذّريعة في أُصول الشّريعة : وهو شرح لهذا الكتاب الذي ألفه الشريف المرتضى (ت 436 هـ/1044 م)(127). 3- انتقاد المستصفى: وهو نقد لكتاب المستصفى في الأُصول للغزاليّ (ت 505هـ / 1111م)(128). 4- الحواشي على كتاب المفصّل في النّحو (ت 538 ه/ 1144م)(129) . 5- شرح المحصّل : وهو شرح لكتاب المحصل الكلاميّ للفخر الرّازيّ (ت 606هـ / 1210 م)(130). 6- شرح مشكلات الغُرَر: لأبي الحسن محمد بن عليّ البصري (ت436هـ /1044م) ، وقد أوضح فيه ما أشكل في الكتاب الكلاميّ المذكور وهو من كتبه الضائعة(131). 7- شرح الآيات البينات(132). 8- ديوان شعره(133). 9- شرح نهج البلاغة : وهو أشهر كتبه(134) ويعدّ شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة من أوسع شروح النهج واشملها ، ويقف اليوم في الاتساع والشمول بين شروح النهج في المرتبة الثانية بعد شرح المرزا حبيب الله الخوئي الذي سماه ( منهاج البراعة) وهو تكرار لعنوان شرح الراوندي. بدأ ابن أبي الحديد تصنيف كتابه في الأول من رجب سنة ( 644هـ) وفرغ منه في آخر صفر سنة ( 649هـ ) ، فأمضى أربع سنين وثمانية أشهر في تأليفه ، وكان يقول : هي مدة حكومة الإمام علي عليه السلام. وذكر ابن أبي الحديد في مقدمته: أنّه صنف هذا الكتاب المشتمل على عشرين جزءاً ، وأهداه إلى وزير الخلافة العباسي آنذاك ابن العلقميّ(135). ولعل أهم ما امتاز به شرح ابن أبي الحديد : اولً: كان يورد في البداية نصّ الخطبة الذي يعد اليوم من المراجع في معرفة نسخ نهج البلاغة ، ويقسم الخطب ، والكتب الطويلة أقساماً ، ثم يشرح كل قسم بعد ذكره. ثانياً: يصدر شرحه بإيضاح الكلمات وشرح معاني المفردات ثم يعرب ما استغلق إعرابه ، ثم يذكر تصريف بعض الكلمات الغامضة أو الغريبة، ثم يأتي بالمسائل البلاغية مع الاستشهاد بالقرآن ، أو الحديث النبوي الشريف ، أو الشعر . ثالثاً: يستطرد في كثير من المواضع لذكر موضوعات تأريخية ذات صلة بأحداث الخطبة التي يشرحها ، ويعد اهتمام ابن أبي الحديد بالتاريخ سبباً كبيراً في اتساع متن شرحه ولولا ولعه بالتاريخ لما بقي من شرحه النهج إلا ثلثه أو أقل من ذلك . ومن أهم مسائله التاريخية ، ذكر مناسبة الخطبة ، أو مكان إلقائها ، وترجمة أهم شخصياتها وغير ذلك من المسائل . رابعاً: عني في شرحه بعدد المباحث الكلامية ذات الصلة بالخطبة التي يشرحها وفي هذه المباحث تتضح نزعة ابن أبي الحديد الاعتزالية ، وتأثره بآراء الجاحظ ، وكثيراً ما يظهر خلافاً للشيعة في مباحثهم الكلامية . خامساً: يبدو ابن أبي الحديد في شرحه النهج ميالاً إلى الرد على القطب الراوندي في مسائله اللغوية والعقدية كافة ، ومن يقرأ الجزء الأول من شرح ابن أبي الحديد يحسب انه ما ألف شرحه إلا للحط من منزلة الراوندي والتشنيع عليه ، فكان يبادر إلى الإتيان بقول الراوندي ، ثم إنكاره ، ومخالفته ، و الرد عليه حتى في المسائل الواضحة التي لا خلاف فيها(136). 10- العبقريّ الحسان: وهو مجموعة من مختارات الكلام ، والتّأريخ ، والشّعر، ونظائرها (137).
11- الفلَك الدّائر على المثل السّائر الفه سنة ( 633هـ/1235م) ، وهو نقد على كتاب « الفلك السّائر في أدب الكاتب والشّاعر » لابن الأثير الجزريّ : محمد بن نصر الله بن محمد الشيبانيّ الموصلي، المعروف بشرف الدين ابن الأثير (ت 622هـ /1225 م)(138) . 12- القصائد السّبع العَلَوِيّات أو السّبع العُلْوِيّات ، وهي قصائد في مدح الـنّـبي صلى الله عليه واله وسلم ، وعليّ عليه السلام ، وفتح خيبر، وفتح مكّة ، واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام ، نظمها سنة ( 611هـ )(139). 13- نقض المحصول في علم الأُصول ، وهو نقد وردّ على كتاب «المحصول في علم الأُصول » للفخر الرّازيّ(140) . 14- تتمة نهج البلاغة(141): وهو الكلمات الألف القصار التي أنفرد بنسبتها إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، والتي نقلها ابن أبي الحديد من دون أن يذكر مصادرها ؛ وطبعت في آخر الجزء العشرين من شرح نهج البلاغة(142) ، وهذا ما خالف الآبي: أبو سعد منصور بن الحسين الرازي، (ت 421هـ/ 1030م) ، اذ نقلها عنه من دون الاشارة إليه ، وبالتتابع لبعضها من كتاب نثر الدر في المحاضرات ، وهي ليست للإمام علي عليه السلام - بأستثناء 34 نصاً - بل كلام بعض الانبياء عليهم السلام وبعض الحكماء والفلاسفة على وفق رواية ابو سعيد الآبي، ولم يكن ابن أبي الحديد دقيقا في نقله لهذه النصوص ونسبتها للإمام علي عليه السلام، وكان الاولى بابن ابي الحديد ان لا ينسبها للإمام علي وان يشير الى المصدر الذي استقى منه هذه الحكم ، وان عدم نسبتها للإمام علي هو الاقرب الى الصحة لسببين: اولاً ان الآبي قد سبق ابن ابي الحديد في ذكره لهذه النصوص . ثانياً ان هذه النصوص لو كانت صحيحة النسبة الى الامام علي فلا يعقل ان ينسبه الابي وهو شيعي المذهب الى غيره كالأنبياء والحكماء والفلاسفة ."(143) 15- تقرير الطريقتين في أصول الكلام(144). تلخيص نقض السفيانية: وهو من مصنفات ابن ابي الحديد الضائعة ، ويبدو ان الكتاب هو عبارة عن تلخيص كتاب نقض السفيانية لابي عبد الله البصري: وهو الحسين بن علي بن إبراهيم المتكلم المعتزلي (ت 367هـ / 978 م) الذي كتبه رداً على كتاب السفيانية للجاحظ ، واحيانا يذكره ابن ابي الحديد باسم نقض السفيانية أو مناقضة السفيانية من باب الأختصار.(145) 16- حل سيفيات المتنبي (146). 17- رسائله الديوانية(147). 18- المستنصريات(148). 19- مناقضة السفيانية(149). 20- نظم فصيح ثعلب (150) . 21- نقض الأربعين للفخر الرازي(151). 22- الوشاح الذهبي في العلم الأدبي(152). 23- مقالات الشيعة(153) . 24- شرح الياقوت لابن نوبخت في الكلام(154). 25- رسالة في التعزية بعثها إلى بعض أصدقائه(155). 26- رسالة في اللذة والألم على مذهب الفلاسفة(156). 27- الرسالة النظامية(157) . 28- الرسالة الشرفية في كشف الفلسفة الحفية(158). 29- زيادات النقضين(159).
9- وظائفه الإدارية: تقلد عبد الحميد خلال سني حياته عدداً من الوظائف الادارية المهمة ، ويمكن إجمالها على النحو الأتي : 1- تولى وظيفة كاتب في دار الشريفات سنة (629هـ/1231م) ثم كاتب في المخزن (160). 2- تولى وظيفة كاتب بالديوان ثم مشرف البلاد الحلية سنة (642هـ/ 1244م)(161). 3- ثم كان خواجة للأمير علاء الدين الطبرسي ثم ناظر البيمارستان العضدي(162). 4- كان ضامناً- من دون ضمان وإنما بالأمانة – عوضاً عن الضامن الهارب جعفر بن الطحان ولكنه سرعان ما عزل عن وظيفته هذه لأنه لم يعمل شيئا(163). 5- كان مشرفاً على خزائن الكتب في بغداد مع أخيه موفق الدين أبي المعالي وابن الساعي سنة (656هـ/1258م)(164). الهوامش (1) ينظر : مقدمة شرح نهج البلاغة ، دار إحياء الكتب العربية، الطبعة الأولى ، (بيروت -1378 ه / 1959 م ). (2) المدائن : هي مدينة تقع جنوبي شرق بغداد على مسافة ستة فراسخ منها. ينظر: ياقوت الحموي : أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي : معجم البلدان ، دار إحياء التراث العربي ، (بيروت - 1399 ه / 1979 م): (5/ 74). (3) ابن خلكان: شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي، (ت681هـ/1282م)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: أحسان عباس، مطبعة دار صادر،(بيروت- 1414هـ/1994م).وفيات الأعيان: ج 5 ص391 ؛ ابن الطقطقي : محمد بن علي بن محمد ابن طباطبا ( ت 709 ه /1309 م ): الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، دار صادر،( بيروت - بلا ت)، ص337؛ ابن الفوطي، كمال الدين أبي الفضل عبد الرزاق بن أحمد الشيباني (ت723هـ/1226م): تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب، تحقيق د. مصطفى جواد ، مطبوعات مديرية إحياء التراث القديم، (دمشق – 1382هـ/1962م) ج4، ص190-191؛ الحوادث الجامعة والحوادث النافعة في المائة السابعة ( منسوب)، تحقيق الدكتور مصطفى جواد، دار الكتب العلية، (بيروت- 1424 هـ/2003 ) ص241. (4) اليونيني: موسى بن محمد بن أحمد (ت726هـ /1325م): ذيل مرآة الزمان ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن،(الهند-1380هـ/1960م) : ج1 ص23. (5) ابن خلكان ، وفيات الأعيان: ج 5 ص391 ؛ ابن الطقطقي: الفخري في الآداب السلطانية ص337؛ ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقابج4، ص190-191؛ الحوادث الجامعة ( منسوب)، ص241. (6) ابن خلكان: وفيات الأعيان ج5 ص391؛ ابن الطقطقي: الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية: ص337 ؛ ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب، تحقيق الدكتور مصطفى جواد، (مطبوعات مديرية إحياء التراث القديم، دمشق، 1382هـ-1962م). ج4 ص190-191؛ الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة ( منسوب)، ص241. (7) ينظر: الأبياري ، إبراهيم (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد)، بحث منشور في مجلة تراث الإنسانية، وزارة الثقافة والإرشاد القومي ، (القاهرة-1384ه/1964م). م2 ، ص125. (8) اليونيني: موسى بن محمد بن أحمد (ت726هـ /1325م)، ذيل مرآة الزمان ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن،(الهند-1380هـ/1960م). ج1 ص23. (9) ذكر بطرس البستاني أن ولادته كانت في سنة (590ه/1194م) وهو خطأ؛ وينظر: دائرة المعارف: (دار المعرفة، بيروت ، د.ت). ج 1ص348. (10) ينظر: ابن الدبيثي، أبو عبد الله محمد بن سعيد (ت637هـ/1239م): ذيل تاريخ مدينة السلام، تحقيق: الدكتور بشّار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي ، ط1، (بيروت 1427هـ/2006م). ج5 ص95؛ المنذري، أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي (ت656هـ/1258م): التكملة لوفيات النقلة، تحقيق: الدكتور بشّار عوّاد معروف، مؤسسة الرسالة، ، ط4،( بيروت- 1408هـ/1988م).ج4 ص382؛ البدري، السيد سامي: مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، (دار الفقه للطباعة، (قم - 1423هـ/2002م). ص133. (11) ينظر: ابن الدبيثي، ذيل تاريخ مدينة السلام. ج5 ص95؛ المنذري، التكملة لوفيات النقلة، ج4 ص382. (12) ينظر: ابن الساعي، أبو طالب علي بن أنجب (ت674هـ/1275م)، الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير، تحقيق: الدكتور مصطفى جواد، المطبعة السريانية الكاثوليكية، (بغداد-1353ه/1934م).ج 9 ص88. (13) ينظر: ذيل تاريخ مدينة السلام. ج 2 ص153. (14) ينظر: المنذري، التكملة لوفيات النقلة. ج 1ص417. (15) ينظر: ابن الدبيثي، ذيل تاريخ مدينة السلام. ج 4ص191. (16) ينظر: المنذري، التكملة لوفيات النقلة. ج4 ص191 . (17) ابن خلكان: وفيات الأعيان.ج 5، ص75؛ اليونيني: ذيل مرآة الزمان. ج 1ص104. (18) الصفدي: صلاح الدين خليل بن أيبك (ت 764هـ/1362م)، الوافي بالوفيات، تحقيق: احمد الأرناؤوط وتركي مصطفى ، دار أحياء التراث العربي، ط1 (بيروت- 1420هـ/2000م).ج8 ص147. (19) ابن العديم، عمر بن أحمد بن هبة الله (ت660هـ/1262م)، بغية الطلب في تاريخ حلب، تحقيق الدكتور سهيل زكار، دار الفكر،( بيروت-بلا ت).ج 3 ص1214. (20) ينظر: الصفدي، الوافي بالوفيات. ج 8 ص146؛ ابن العماد: أبو الفلاح عبد الحي بن أحمد الحنبلي (ت1089هـ/1678م)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: عبد القادر الأرؤوط ومحمود الأرنؤوط، دار ابن كثير، ط1،( دمشق- 1406هـ/1985م).ج 5 ص281. (21) ينظر: د. علي محيي الدين: ابن أبي الحديد، مطبعة المواهب، ، ط1،( النجف الأشرف -1425هـ/2005م)، ص71. (22) ينظر: ابن الفوطي، الحوادث الجامعة( منسوب). ص243؛ الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (ت748هـ/1347م): سير أعلام النبلاء، تحقيق الدكتور بشار عواد والدكتور محيي هلال سرحان، مؤسسة الرسالة،( بيروت - 1403هـ/1983م): ج23 ، ص372. (23) ينظر: د. علي محيي الدين: ابن أبي الحديد، ص71. (24) ينظر: شرح نهج البلاغة. ج13، ص52. (25) ينظر: تلخيص مجمع الآداب. ج4، ص3، ص508. (26) ابن الفوطي : تلخيص مجمع الآداب. ج4، ص3، ص508. (27) ينظر: الصفدي، الوافي بالوفيات .ج 18، ص46. (28) ينظر: ابن كثير : عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي (ت774هـ/1372م)، البداية والنهاية، تحقيق: علي شيري، دار إحياء التراث العربي،(بيروت- 1408هـ/ 1988م) ج 13، ص233. (29) ينظر: د. علي محي الدين ، ابن أبي الحديد، ص83. (30) معجم البلدان ، ج 5 ، ص75. (31) المنذري: التكملة لوفيات النقلة: ج 4 ، ص382. (32) ابن الدبيثي: ذيل تاريخ مدينة السلام: ج 2، ص153. (33) ابن الدبيثي: ذيل مدينة السلام. ج 4 ، ص191؛ المنذري: التكملة لوفيات النقلة.ج2، ص58. (34) ابن العماد: شذرات الذهب. ج5 ص281. (35) ينظر: شرح نهج البلاغة ، دار الكتب العلمية ،( بيروت - 2003م). ج 14، ص280. (36) ينظر: ابن الطقطقي، الفخري في الأحكام السلطانية. ص322؛ السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال (ت911هـ/1505م)، تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة، (القاهرة- 1371هـ/1952م)، ص451. (37) ابن أبي الحديد: الفلك الدائر على المثل السائر، تحقيق: الدكتور أحمد الحوفي والدكتور بدوي طبانة، منشورات دار الرفاعي، ط1، (بيروت-1417هـ/1996م). ص85 ؛ شرح نهج البلاغة.ج1، ص4. (38) ابن أبي الحديد، الفلك الدائر على المثل السائر، ص31. (39) ابن أبي الحديد، القصائد السبع العلويات، شرح السيد صاحب المدارك، دار الفكر (بيروت-1374هـ/1955م)، ص45. (40) ابن أبي الحديد: شرح الآيات البينات، دراسة وتحقيق: الدكتور مختار جبلي، دار صادر ، ط1، (بيروت-1417ه/1996م): ص85؛ شرح نهج البلاغة، ج1، ص4. (41) الخطيب البغدادي، أبو بكر احمد بن علي (ت463هـ/1070م): تاريخ بغداد ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ،الطبعة الأولى ، ( بيروت-1417 هـ / 1997 م) :ج 12، ص35. (42) ابن خلكان: وفيات الأعيان:ج 1، ص77. (43) شرح نهج البلاغة، ج 1، ص9. (44) شرح نهج البلاغة، ج 10، ص255. (45) شرح نهج البلاغة، ج2، ص59. (46) شرح نهج البلاغة ج 1، ص103. (47) شرح نهج البلاغة : ج1 ، ص 8. (48) ينظر: علي محيي الدين ، ابن أبي الحديد . ص97. (49) شرح نهج البلاغة ج 4 ، ص 98. (50) شرح نهج البلاغة ج 4، ص84. (51) ابن خلكان، وفيات الاعيان،ج5، ص392؛ اليونيني، ذيل مرآة الزمان، م1، ج1، ص62؛ الصفدي ؛ ، عيون التواريخ، ج20، ص112 ؛ المقريزي، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عليّ العبيدي (ت845هـ/1441م)، السلوك لمعرفة دول الملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية ، ط1(بيروت- 1418هـ/1997م) ج1، ص497؛ابن تغري بردي: جمال الدين أبو المحاسن يوسف الاتايكي (ت874هـ/1469م)، الدليل الشافي على المنهل الصافي، تحقيق وتقديم: فهيم محمد شلتوت، (مطبعة جامعة أم القرى-1399هـ /1979م)، ، ج1، ص395؛ حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله (ت 1067هـ /1656م)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، دار الكتب العلمية، (بيروت-1413هـ/1992م)، م1، ص799،م2، ص977، م2، ص1723، م2، ص1291. (52) جواد علي: عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني شارح نهج البلاغة ، مجلة المعرفة، العدد 29، ص4. (53) جواد علي: عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني شارح نهج البلاغة ، ص236. (54) ابن كثير : البداية والنهاية.ج13 ص35 ؛ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب ج4 ص331. (55) شرح نهج البلاغة ج12 ص285. (56) احمد الربيعي : العذيق النضيد بصادر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ،( بغداد -1987 م ). ص72. (57) السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة عيسى ألبابي الحلبي و شركاءه، ط1 ( مصر- 1964م)، ج2، ص219. (58) ابن سكينة هو أحد شيوخ العز الأخر،ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، م8، ج15، ص71. (59) علي محي الدين ،ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، دائرة المعارف ، دار المعرفة ( بيروت ، بلا ت) ، ص141. (60) السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، ج2، ص219. (61) أبو شامة، شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي الدمشقي (ت665هـ/1266م)، تراجم الرجال القرنين السادس والسابع المعروف بالذيل على الروضتين، عنى بنشره: عزت العطار الحسيني، ط1، مطبعة دار الكتب المصرية، (القاهرة -1374هـ/1955م)، ج3، ص275. (62) ابن الفرات: ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم (ت807هـ/1404م)، الطريق المسلوك في تاريخ الخلفاء والملوك، تحقيق: حسن محمد الشماع، مطبعة دار الطباعة الحديثة،(البصرة: 1390هـ/1970م)، م5، ج1، ص85. (63) ياقوت الحموي ، معجم الأدباء : دار المشرق ، (بيروت – بلا ت) ، ج19، ص148. (64) القفطي : جمال الدين علي بن يوسف (ت 646هـ /1248م)،أخبار العلماء بأخبار الحكماء تحقيق إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط1،( بيروت- 1426هـ /2005م) ج3، ص275. (65) ياقوت الحموي، معجم الأدباء، ج19، ص148. (66) القفطي، أنباه الرواة على أنباه النحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الكتب المصرية ( القاهرة -1369هـ،).، ج3، ص275. (67) ابن الساعي، الجامع المختصر، ج9، ص274. (68) ياقوت الحموي، معجم الأدباء، ج19، ص148؛ابن الفرات، الطريق المسلوك في تاريخ الخلفاء والملوك، ج1، ص85. (69) لمغان، وهي كورة تشتمل على عدة قرى في جبل غزنة، ينظر: ياقوت الحموي : معجم البلدان ج5 ص 80 . (70) المنذري، التكملة، م3، ص179. (71) الجامع المختصر، ج9، ص295. (72) الجامع المختصر ج3، ص232. (73) البداية والنهاية / (ج 12 / ص 136). (74) ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة، ج9، ص130. (75) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 199. (76) السبكي، تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن عليّ بن عبد الكافي (ت771هـ/1369م)، طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود محمد الطناحي، ط1، مطبعة عيسى البابي وشركاه، (القاهرة- بلا )ج8، ص424. (77) المنذري، التكملة، م3، ص201؛ الذهبي، المختصر المحتاج من تاريخ ابن الدبيثي، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولى( بيروت - 1417 هـ / 1997 م)، ج3، ص58؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى ، ج8، ص324. (78) ابن كثير، البداية والنهاية، م7، ج3، ص58. (79) المنذري، ، التكملة، م3، ص201/202؛ الذهبي، المختصر المحتاج، ج3، ص56،58؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى ، ج8، ص324/325. (80) التكملة، م3، ص202. (81) المختصر المحتاج ج1 ص 159. (82) البداية والنهاية، ج13، ص 61. (83) شرح نهج البلاغة ج15، ص71. (84) المنذري، التكملة، م3، ص201. (85) سبط ابن الجوزي، شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي التركي (ت654هـ/1256م)، مرآة الزمان في تاريخ الاعيان، ط1 (حيدر أباد الدكن: مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، (1370هـ/1951م)، ج8، ق2، ص565. (86) الذهبي، تاريخ الإسلام، تحقيق : د. عمر عبد السلام تدمرى ، دار الكتاب العربي ، الطبعة الأولى ، (بيروت - 1407 ه/ 1987م)ج43، ص361. (87) الذهبي، تاريخ الاسلام، ج43، ص362. (88) شرح نهج البلاغة، م5، ج9، ص202. (89) المنذري، التكملة، م3، ص379. (90) المنذري، التكملة، م3، ص379. (91) علي محي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص144. (92) أبو شامة، تراجم رجال القرنين، ص100. (93) ابن كثير، البداية والنهاية، م7، ج13، ص70. (94) الذهبي، المختصر المحتاج، ج3، ص249. (95) أبو شامة، تراجم رجال القرنين، ص10. (96) المنذري، التكملة، م3، ص379. (97) علي محي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وآثاره الأدبية والنقدية، ص141. (98) المنذري، التكملة، م3، ص379. (99) المنذري، التكملة، م4، ص380. (100) المنذري، التكملة، م4، ص380. (101) المنذري، التكملة ، م4، ص379/380. (102) المنذري، التكملة ، ص153. (103) ابن الشعار: أبو البركات المبارك بن أحمد الموصلي (ت 654ه /1256م) ، عقود الجمان في شعراء هذا الزمان ، ( بيروت-1407هـ/1987م ) م3، ج4، ص170. (104) الذهبي، المختصر المحتاج إليه، ج3، ص161. (105) الذهبي : تاريخ الإسلام ج44 ص 506 ؛ وينظر : محسن الأمين( ت : 1371ه /1952 م ) : أعيان الشيعة ، تحقيق : تحقيق وتخريج : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات (بيروت- 1371هـ /1952م ) ج8 ص 450 ؛ الخوئي : السيد أبو القاسم الموسوي ( ت 1413ه/1992م) : معجم رجال الحديث ،الطبعة الخامسة (النجف الأشرف- 1413هـ/ 1992م) : ج15 ص85. (106) علي محي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص153. (107) محسن الأمين، أعيان الشيعة، م13، ص57. (108) البحراني : ابن عصفور يوسف بن أحمد الدرازي ( ت 1186ه/ 1772 م )، لؤلؤة البحرين في الإجازات والتراجم ، تحقيق : محمد صادق بحر العلوم ، مطبعة النعمان (النجف الأشرف -1980 م) . ص28؛ محسن الأمين، أعيان الشيعة، م13، ص57. (109) البحراني، لؤلؤة البحرين، ص28؛ محسن الأمين، أعيان الشيعة، م13، ص57. (110) شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ (ت852هـ-1448م)، لسان الميزان، مجلس دائرة المعارف النظامية ط1، ( حيدر أباد الدكن- 1331هـ/1912م)، ج6، ص319. (111) منتهى المقال في احوال الرجال، تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، ط1، مطبعة ستاره (قم-1416هـ/1995م)، ج7، ص83. (112) ابن الفوطي، الحوادث الجامعة، ص386. (113) الذهبي: تذكرة الحفاظ، دار احياء التراث العربي،( بيروت- 1376هـ/1956م)، ج4، ص1429. (114) جواد علي:(ابن الساعيIbn as/Say)، دائرة المعارف، م3، ص158. (115) جواد علي:(ابن الساعيIbn as/Say)، دائرة المعارف، م3، ص159. (116) جواد علي:(ابن الساعيIbn as/Say)، دائرة المعارف، م3، ص159. (117) جواد علي:(ابن الساعيIbn as/Say)، دائرة المعارف، م3، ص159. (118) الذهبي، معجم شيوخ الذهبي، تحقيق: روحية عبد الرحمن السيوفي، ط1، دار الكتب العلمية (بيروت -1410هـ/1990م) ، ص337؛ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة ،(القاهرة - 1963 م )، ج8، ص215؛ السيوطي ، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية ، ط1 ، (بيروت- 1425هـ/2004م)، ج1، ص274. (119) الذهبي، معجم شيوخ الذهبي، ص336/337؛ الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج4، ص1477/1478؛ الكتبي : محمد بن شاكر (ت764هـ/1363م) ، فوات الوفيات، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد بن عبد الموجود، دار الكتب العلمية، ط1، (بيروت- 1421هـ/2000م)، م2، ص409-410؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، ج6، ص132/133؛ ابن الجزري، شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد، (ت 833هـ/1429م)، غاية النهاية في ابن طبقات القراء، نشر:ج/ برجستراسر، ط1، مكتبة الخانجي (مصر- 1351هـ/1932م)، ج1، ص472؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ج8، ص218. (120) الذهبي: تذكرة الحفاظ ، ج4، ص1478؛ الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص410. (121) الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص410؛ الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج4، ص1478؛ الذهبي، معجم شيوخ الذهبي، ص337؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، ج6، ص133. (122) تاريخ الإسلام، ج48، ص403. (123) الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص259. (124) ينظر: شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمد أبو الفضل، المكتبة العصرية، (بيروت-1959 م).ج1ص18. (125) علي محي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص229. (126) البحراني ، الكشكول ، وهو مخطوط : مكتبة استنابول برقم 2397 ناقصة الأخر، تقع في 92 ورقة وهي ضمن مجموع يبتدئ بالورقة 374وينتهي بالورقة 495. ج3، ص741؛ البغدادي، إسماعيل باشا بن محمد الباباني (ت1339هـ/1920م)، هدية العارفين في أسماء المؤلفين وأثار المصنفين، مطبعة وكالة المعارف،(استانبول-1371هـ/1951م) ، م1، ص507؛ الزركلي، خير الدين (ت 1976 م) ، الأعلام، قاموس تراجم، دار العلم للملايين، ط 5، ( بيروت -1980 م)، م3 ص289؛ علي محي الدين، شرح نهج البلاغة، ص225. (127) البغدادي، هدية العارفين، م1، ص507؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص84. (128) البحراني، الكشكول، ج3، ص741؛ علي محيي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص229/230؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (129) الصفدي، الوافي بالوفيات، ج18، ص46؛ البحراني، الكشكول، ج3، ص741. (130) البحراني، الكشكول، ج3، ص741؛ البغدادي، هدية العارفين، م1، ص507 د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية ، ص224/225. (131) بروكلمان : كارل ( ت1376هـ/1956م)، تأريخ الادب العربي ، ترجمة: رمضان عبد التواب، دار المعارف (القاهرة -1975م). ج5، ص179؛ الزركلي ، الأعلام، م3، ص289؛ د0 علي محي الدين، ، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص230؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص87، وهو مخطوط: الاسكوريال: لمجموعة 33، ينظر: الزركلي، الأعلام، م3، ص289. (132) الذهبي، تاريخ الاسلام، ج48، ص203؛ الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص259؛ حاجي خليفة، كشف الظنون، م1، ص799؛ البغدادي، هدية العارفين، م1، ص507. (133) ابن خلكان، وفيات الاعيان، م5، ص259؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج18، ص46. (134) شرح النهج ج20 ص 349. (135) ينظر: ردود ابن أبي الحديد المعتزلي ( ت656هـ ) على الراوندي (ت 573 هـ) في شرحيهما نهج البلاغة، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم اللغة العربية ،كلية الآداب/ الجامعة المستنصرية، اعداد الطالب محمد محمود ياسر الجوراني. (136) ابن الشعار، قلائد الجمان، م3، ج4، ص170؛ البحراني، الكشكول، ج3، ص741؛ الخوانساري، روضات الجنات، ج5، ص20؛ د0 علي محي الدين، ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص223/224، وهو مفقود. (137) ابن الشعار، قلائد الجمان ، م3، ج4، ص170/171؛ابن خلكان، وفيات الاعيان، م5، ص391؛ اليونيني، ذيل مرآة الزمان، م1، ج1، ص64/65؛ المقريزي : السلوك لمعرفة دول الملوك ج1، ص497؛ طاش كبري زادة، أحمد بن مصطفى (ت968هـ/1561م) مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم، تحقيق: كامل بكري وعبد الوهاب أحمد أبو النور، مطبعة الاستقلال الكبرى (القاهرة -1968م)، ج2، ص456، وقد طبع غير مرة، أخرها: طبعة دار الرفاعي الرياض- 1404هـ/1984م)، ينظر: د0 علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص214/ الهامش. (138) الصفدي، الوافي بالوفيات، ج18، ص 48، جرجي زيدان: (ت 1233هـ/1914م). تاريخ آداب اللغة العربية، مراجعة : شوقي ضيف، دار الهلال ، (بيروت -بلا ت ) ج3، ص45؛ القمي،: عباس بن محمد الرضا (ت1359هـ-1940م) الكنى والالقاب، المطبعة الحيدرية،(النجف -1376هـ/1956م).ج1، ص189؛ البستاني: ابن ابي الحديد Abn Abi –I/Hadid، دائرة المعارف، م2، ص299، وطبع في ايران والهند، كما طبع في بيروت، ينظر: د0 علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية ، ص222. (139) الصفدي، الوافي بالوفيات ، ج18، ص46؛ الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص259، البحراني، الكشكول، ج3، ص741، وهو مفقود. (140) احمد الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (141) البغدادي، هدية العارفين ، م1، ص507؛ احمد الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (142) شرح نهج البلاغة (20/ 251)؛ وينظر: ، نثر الدر، وزارة الثقافة السورية،( دمشق - 1997 ) ج7 ص 5 ، 8 ،10 ، 12، 21 ، 24 ؛ وينظر : د. يحيى رمزي محسن ، موارد ابن ابي الحديد في كتابه شرح نهج البلاغة ، دراسة وتوثيق ، نشر مكتب المفتش في ديوان الوقف الشيعي ، بغداد - 1430ه/ 2009 . ص 273 - 274. (143) البحراني، الكشكول، ج3، ص741؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (144) شرح نهج البلاغة (4/ 80) ؛ وينظر: الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (145) بروكلمان، تأريخ الادب العربي، ج5، ص178؛ د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص214/218؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص85. (146) الربيعي، العذيق النضيد، ص86، وهو مفقود. (147) وهي مجموعة من قصائد مديح في الخليفة المسنتصر بالله بلغت خمس عشرة قصيدة، بروكلمان، تأريخ الادب العربي، ج5، ص178؛ د0 علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص218، طبع في بغداد سنة (1338هـ/1919م)، وطبع في بغداد ضمن الجزء الأول من مجلة اليقين1992م، ص365 وما بعدها، ونشرها محمود شكري الألوسي عام 1923 م وطبعت في مطبعة دار السلام في بغداد، كما طبع في بغداد بمطبعة دار النشر والتأليف بتحقيق خضر العباسي، ينظر: د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص220-221. (148) د. علي محي الدين،ابن أبي الحديد، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص228؛ الربيعي، العذيق النضيد، ص96، وهو مفقود. (149) الصفدي، الوافي بالوفيات، ج18، ص46؛ الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص259، مخطوط: الاسكوريال ثان188، ينظر: بروكلمان، تأريخ الادب العربي، ج5، ص178. (150) الصفدي، الوافي بالوفيات، ج18، ص46؛ الكتبي، فوات الوفيات، م2، ص259، البحراني، الكشكول، ج3، ص741، والكتاب مفقود . (151) البحراني، الكشكول، ج3، ص741؛ الأبياري: (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد)، مجلة تراث الانسانية، م2، ص132؛ د0 علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص230، وهو مفقود. (152) الربيعي، العذيق النضيد، ص96، وهو مفقود. (153) البغدادي، هدية العارفين، م1، ص507؛ د0 علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص224، وهو مفقود. (154) الربيعي، العذيق النضيد ، ص86، لم يشر أحد إلى أنه مفقود أو موجود. بأستثناء الدكتور الربيعي الذي أشار إلى أن ابن أبي الحديد كان قد ذكره في كتابه ((شرح نهج البلاغة)). (155) د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص227، وهو مفقود. (156) د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص227، وهو مفقود. (157) د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص227، وهو مفقود. (158) د. علي محي الدين، سيرته وأثاره الأدبية والنقدية، ص227، وهو مفقود. (159) ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب، ج4، ق1، ص192. والمخزن: أحد الدواوين الكبرى الذي يشبه وزارة المالية أو التموين؛ وينظر: معروف، تأريخ علماء المستنصرية، ص337. (160) ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب: ج4، ق1، ص192. والديوان هو ديوان الزمام: وهو الديوان الرئيسي الذي يشرف على دواوين الدولة العباسية المختلفة ... وقد يوصف الديوان بالعزيز فيقال: الديوان العزيز. والمشرف: كالمفتش المالي أو المراقب ويكون مع الصدور والنظار والخزان؛ وينظر: معروف، تأريخ علماء المستنصرية، ص337-338. والناظر: موظف مالي كبير ينظر في الأموال، وطرق صرفها. يرفع اليه حسابها وينظر فيه، ويتأمله فيمضي ما يمضي، ويرد ما يرد. وهو أيضاً موظف اداري يترأس ولاية أو ديواناً أو مدرسة؛ وينظر: ناجي معروف، تأريخ علماء المستنصرية، ص337.
(161) ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب: ج4، ق1، ص192. (162) ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب: ج4، ق1، ص192. (163) البحراني، الكشكول، ج3، ص741. (164) ينظر:ابن كثير، البداية والنهاية ج 13، ص13.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابن أبي الحديد، وكتابه شرح نهج البلاغة المبحث الثاني
-
ابن أبي الحديد، وكتابه ( شرح نهج البلاغة ) المبحث الثالث
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) The Prophets Biograph
...
-
هل قتل ابو عبيدة اباه ؟
-
الترجمة العربية لكتاب (المائة - الترتيب للأشخاص الاكثر تأثير
...
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الرابع
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثالث
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثاني
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان
-
موارد الطبري (ت 310 /923 م) عن كتاب فتوح خراسان للمدائني (ت
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية)
-
كتب التفسير في العصر الأموي ( دراسة تاريخية )
-
الحسن المثنى وتأويل حديث الغدير ) دراسة نقدية)
المزيد.....
-
تنظيم مسلح جديد في خان يونس يطرح نفسه بديلًا لحماس.. من هي ج
...
-
نعيم قاسم يدعو السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع حزب الله: لحوا
...
-
محكمة العدل الدولية تعلن تلقيها شكوى من مالي ضد الجزائر
-
أيام على السابع من أكتوبر
-
رئيس ملاوي ومنافسه يتنازعان الفوز بالرئاسة وسط توتر سياسي
-
ترامب يمتنع عن المصادقة على مساعدة عسكرية لتايوان
-
5 نساء يتقدمن في العمر بسرعة والعلم يوضح السبب
-
-رحاليستا- الليبي يتحدث لترندينغ عن رحلته في صنع المحتوى وزي
...
-
إفتهان المشهري .. اغتيال مسؤولة يمنية رميا بالرصاص في وضح ال
...
-
محمد قبنض.. اختطاف منتج مسلسل باب الحارة السوري من دمشق والد
...
المزيد.....
-
كتّب العقائد فى العصر الأموى
/ رحيم فرحان صدام
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
المزيد.....
|