الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الرابع

رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 19:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الكتاب السابع : كتاب ( فتوح خراسان) ، تأليف احْمَد بن سيار بن ايوب أَبُو الْحسن السيارى .(1) ولد في مرو عام( 198هـ/ 814 م). ثم رحل إلى الشام، ثم إلى مصر، وتوفى سنة (268 هـ/ 881 م) . (2)

الكتاب الثامن ( مفاخر خراسان): لأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي، البلخي الخراساني، المعتزلي، المتوفى سنة (319هـ / 931 م).
وقد اختلفت المصادر في تسمية عنوان الكتاب ، واول من أشار اليه ونقل منه هو ابن النديم و ذكره بعنوان ( فضائل خراسان) (3) وتبعه على هذه التسمية القفطي في كتابه إنباه الرواة على أنباه النحاة (4) ، واحياناً يذكره باسم محاسن خراسان(5) وتبعه في ذلك الذهبي(6) والصفدي(7) ، وأبو الفتح العباسي. (8)
وأما ياقوت الحموي فقد ذكر الكتاب بعنوان ( مفاخر خراسان ومحاسن آل طاهر) وتابعه الصفدي(9) ، وقد ذكرت بعض المصادر الكتاب بعنوان مفاخر خراسان. (10)
وعلى الرغم من ضياع الكتاب الا المصادر المتأخرة عنه نقلت منه بعض النصوص والروايات اذ نقل عنه ابن النديم واعتمد عليه السمعاني(11) وكذلك نقل منه ابن فندق(12) والصفدي(13) وهو كتاب تراجم يتعلق برجال خراسان فضلاً عن تاريخ الامارة الطاهرية ، ويبدو انه على غرار تاريخ بغداد للخطيب البغدادي . وقد اخطأ والسخاوي (14) بنسبة الكتاب الى أبي زيد احمد بن سهل البلخي المتوفى سنة (322 هـ / 934م) تحت عنوان كتاب محاسن خراسان اذ لم تذكر كتب الفهارس او المصادر التي ترجمت لابي زيد البلخي كتابا يحمل هذا العنوان ، وانما اشتبه الامر عليه فخلط بين أبي القاسم الكعبي، البلخي مؤلف الكتاب، وبين ابي زيد البلخي .
الكتاب التاسع كتاب( أخبار ولاة خراسان) للسلامي: لابي الحسين علي بن أحمد السلامي المتوفى حوالي سنة (344 هـ / 955 م) (15) والكتاب لخصه الحافظ اليغموري يوسف بن أحمد بن محمود (ت 673 هـ / 1274م) بخطه وذكره السخاوي ونقل في مقدمته قطعة منه (16) والكتاب من الكتب الضائعة .
ان كتاب أخبار ولاة خراسان يعد مصدراً رئيسياً للمؤرخين المتأخرين لا سيما تاريخ النواحي الشرقية لإيران و ما وراء النهر حتى اواسط القرن الرابع الهجري ، وعلى الرغم من كتابته تاريخ خراسان بصورة مفصلة الا انه يبدو ان السلامي قد جهد في اخفاء مساوئ حكامها فهو مثلا لا يذكر شيئا عن قصة (17) الحاد نصر بن احمد (18) . (19)
وقد بلغ السلامي بكتابه ( تاريخ ولاة خراسان ) من العلو والشأن حتى انه كان سندا وموثق يعتمد عليه في أغلب المصادر والحكايات والقصص والروايات ، كما نجد معلومات غزيرة وقصص تاريخية قيمة قد أخذت ونقلت وأقتبست منه كما يرد في كتاب عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق اذ نقل من كتاب السلامي الذي الإخبار التي تتعلق بالإمام الرضا عليه السلام ، والشيخ الصدوق اقدم مصدراً نقل عنه اذ كان معاصراً له .(20)
كما نجد معلومات غزيرة في كتاب الاكمال لابن ماكولا نقلا عن كتاب السلامي في تاريخه . (21)
ونجد صاحب الكتاب الكبير جهار مقالة قد استند الى السلامي وتاريخه في حكايات عدة منها حكاية احمد بن عبد الله الخجستاي الذي كان اميرا للطاهرين ثم انضم للصفاريين ، واستولى على أغلب بلاد خراسان وقتل بيد غلمانه سنة (268ه/ 881 م ). (22)
ونجد حتى السمعاني قد أخذ من السلامي في تاريخه وأورد عنه المعلومات العديدة . (23)
وهو من موارد تاريخ بيهق لابن فندق(24) ، وكذلك يذكر ابن عساكر أحاديث له عن أشعاره في الملوك.(25)
وقد نقل ابن خلكان كثيراً من كتاب ( التاريخ في أخبار ولاة خراسان ) لا سيما في ترجمته ليعقوب وعمرو بن الليث الصفار وغيرهم من التراجم الاخرى مثل طاهر بن الحسين(26) وعبد الله بن طاهر(27) وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صارة الشنتريني(28) وقتيبة بن مسلم الباهلي والمهلب بن ابي صفرة وعضد الدولة البويهي(29).(30)
وكذلك نقل ابن حجر وقائع ومعلومات كثيرة من تاريخه عن عبد الله بن خازم(31) .
ويبدو ان الكرديزي وابن الاثير قد استقيا مادتهما من مصدر مشترك وهو مصنف السلامي . (32)
وهو ان دل على شيء فهو يدل على مدى اهمية هذا الكتاب وشموليته وسعة معلوماته حتى نجد أقدمهم قد اخذوا المعلومات عنه .
ويبدو ان الكرديزي في كتابه زين الأخبار كان يعتمد عليه ايضاً من دون الإشارة اليه ؛ إذ ان كثير من نصوصه تتطابق مع النصوص والمعلومات التي نقلها ابن خلكان في كتابه وفيات الاعيان من كتاب (أخبار ولاة خراسان) للسلامي .
ويبدو ان الفصل الخاص بأمراء خراسان والذى يشتمل على مطالب دقيقة للغاية وبها جدة وطرافة قد أخذها الكرديزي من السلامي وذلك لأن عنوان هذا الفصل ومضمونه يتفق مع عنوان كتاب السلامي وهو(أخبار ولاة خراسان). (33)

الكتاب العاشر : (مزيد التاريخ في اخبار خراسان) (34) : لأبي الحسن محمد بن سليمان بن محمد الخراساني . صنفه في عهد السلطان محمود الغزنوي (389 -421هـ /999- 1030م) ، وهو من الكتب المفقودة الا انه من موارد تاريخ بيهق(35) لابن فندق إذ حفظ بعض نصوصه.
الكتاب الحادي عشر: (أخبار علماء خراسان) صنفه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الفاشانى أَبُو نصر المروزي الْفَقِيه الْمُفْتي الْحَنَفِيّ الْمُتَوفَّى سنة (529 هـ / 1135م). (36)
الكتاب الثاني عشر : أخبار خراسان في القديم وما آلت اليه في الحديث وكان هذا الجزء يشبه الدستور(37) وهو لمؤلف مجهول خراساني ونقل عنه ابن النديم بعض المعلومات .


الخاتمة
توصلت الدراسة الى عدد من النتائج يمكن تلخيصها بما يلي :
1- ان اول كتاب صنف في تاريخ خراسان هو كتاب ( فتوح بخراسان) ، وهو من تصنيف ابي مخنف، وهو من الكتب الضائعة.
2- الكتاب الثاني:( كتاب نزول العرب بخراسان والسواد) ، وهو من تصنيف الهيثم بن عدي .
ان مادة الكتاب – الضائع- تؤرخ لاستيطان العرب في إقليم خراسان وهنا تكمن أهميته ، ولكن للأسف الشديد فان الكتاب يعد من الكتب الضائعة من تراثنا.
3- الكتاب الثالث: كتاب (أمراء خراسان واليمن) وهو من تصنيف الهيثم بن عدي أيضاً وهو من الكتب الضائعة .
4- الكتاب الرابع هو ( كتاب خراسان) لأبي عبيدة : معمر بن المثنى التيمي بالولاء، والكتاب ايضاً من الكتب المفقودة بسبب بغض العلماء لأبي عبيدة بسبب موقفه بجانب الشعوبية.
5- الكتاب الخامس هو كتاب ( فتوح خراسان) وهو من تصنيف: سليمان بن صالح الليثي مولاهم، أبو صالح المروزي المعروف ب(سلمويه) المتوفى في سنة (210هـ / 825 م) .
6- الكتاب السادس هو كتاب ( فتوح خراسان) للمدائني ويعد من اهم الكتب المصنفة في تاريخ خراسان إذ اورد معلومات مفصلة عنها ، وعلى الرغم من ان الكتاب مفقود إلا انه أغلب رواياته موجودة في تضاعيف مصنفات اخرى متأخرة عنه .
7- الكتاب السابع : كتاب ( فتوح خراسان) ، تأليف احْمَد بن سيار بن ايوب أَبُو الْحسن السيارى .
8- الكتاب الثامن: (مفاخر خراسان) لأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي، البلخي الخراساني ، المعتزلي ، المتوفى سنة (319 هـ / 931 م).
وعلى الرغم من ضياع الكتاب إلا ان المصادر المتأخرة عنه نقلت منه بعض النصوص والروايات إذ نقل عنه ابن النديم واعتمد عليه السمعاني وكذلك نقل منه ابن فندق والصفدي.
9- الكتاب التاسع كتاب (أخبار ولاة خراسان) للسلامي: أبو الحسين علي بن أحمد السلامي المتوفى حوالي سنة (344هـ / 955 م) له وهو من الكتب الضائعة .
ان كتاب أخبار ولاة خراسان يعد مصدرا رئيسيا للمؤرخين المتأخرين لا سيما تاريخ النواحي الشرقية لإيران و ما وراء النهر حتى اواسط القرن الرابع الهجري ، وقد بلغ السلامي بكتابه ( تاريخ ولاة خراسان ) من العلو والشأن حتى انه كان سندا وموثق يعتمد عليه في أغلب المصادر والحكايات والقصص والروايات.
وهناك العديد من المصنفات التاريخية الاخرى التي كتبت عن تاريخ خراسان تناولها في ثنايا البحث بصورة مفصلة ، والقدر المشترك بين هذه المصنفات انها جميعها ضائعة اتى الدهر عليها ، وبعض نصوصها حفظتها المصادر المتأخرة .
الهوامش
(1) ابن ماكولا : الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت-1990م. (4/ 433) ؛ السمعاني: عبد الكريم بن محمد بن منصور(ت:562ه/1166م)، الأنساب، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، ط1، دار الجنان، 1988م. (2/ 392) ؛ ابن عساكر: أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله(ت: 571ه/ 1175م)، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: علي شيري ، دار الفكر، بيروت - 1995م. (71/ 165)؛ اليافعي : أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي (ت 768هـ/1375م)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، وضع حواشيه: خليل المنصور، منشورات دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1997). (16/ 54).
(2) ابن ماكولا : الإكمال في رفع الارتياب (4/ 433) ؛ السعاني: الأنساب (2/ 392) ؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق (71/ 165)؛ اليافعي: مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (16/ 54).
(3) ابن النديم، محمد بن إسحاق (ت 385هـ/987م) ، الفهرست، تحقيق: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010). (ص: 75) .
(4) القفطي : جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (ت 646هـ / 1248م)،إنباه الرواة على أنباه النحاة، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1982م. ج 2 ص41 .
(5) ابن النديم : الفهرست (ص: 75) .
(6) الذهبي: شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان(ت:748ه/1347م)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، ط2، دار الكتاب العربي، بيروت-1993م. (6/ 903).
(7) الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله (ت764هـ/1363هـ) ، الوافي بالوفيات، تحقيق، أحمد الارناؤوط وتركي مصطفى، دار أحياء التراث، بيروت-2000م.(17/ 18).(8/ 151) .
(8) أبو الفتح العباسي: عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد (ت 963 هـ / 1556 م)، معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد ،الناشر: عالم الكتب - بيروت
(1/ 156).
(9) ياقوت الحموي: شهاب الدين أبو عبد الله الرومي (ت:626ه/1228م) ، معجم الأدباء ، تحقيق: إحسان عباس، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت- 1993م. (4/ 1493) ؛ الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله (ت764هـ/1363هـ) ، الوافي بالوفيات، تحقيق، أحمد الارناؤوط وتركي مصطفى، دار أحياء التراث، بيروت-2000م.(17/ 18).
(10) السمعاني: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي(ت:562ه/1166م)، الأنساب - دار الجنان (1/ 376) ؛ ابن فندق : أبو الحسن علي بن زيد البيهقي النيسابوري (ت 565 ه /1170م) ، تاريخ بيهق ، الناشر: دار اقرأ، الطبعة: الأولى، دمشق- 1425 هـ. (ص: 111) ؛ حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله القسطنطيني (ت1067هـ/1661م)، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار أحياء التراث العربي، بيروت (د.ت). (2/ 1758).
(11) السمعاني: الأنساب (1/ 376) .
(12) ابن فندق : تاريخ بيهق (ص: 271)، (ص: 296) ، (ص: 299) ، (ص: 325).
(13) الصفدي، الوافي بالوفيات (17/ 18).
(14) السخاوي، محمد بن عبد الرحمن (ت 902هـ/ 1497م)، الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ، تحقيق: فرانز روزنثال ، ترجمة : صالح احمد العلي ، مؤسسة الرسالة ،الطبعة الاولى ، 1986 . (ص: 240).
(15) ابن النديم : الفهرست (ص: 75).
(16) السخاوي، الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ (ص: 139، 240 ).
(17) بارتولد : فاسيلي فلاديمير وفتش ( ت1930م) ، تركستان من الفتح العربي الى الغزو المغولي ، ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم ، اشرف على طبعه قسم التراث التراث العربي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت – 1401ه / 1981م . ص 72 .
(18) نصر بن أحمد بن إسماعيل السَّاماني، أبو الحسن، الملقب بالسعيد: صاحب خراسان وما وراء النهر. مولده ووفاته في بخارى. ولي الإمارة بعد مقتل أبيه سنة (301 هـ / 914 م) واستصغره أهل ولايته، وكفله أصحاب أبيه. وكاد ينفرط عقد إمارته. إلا أنه ما لبث أن شب ذكيا مقداما، فجمع الجموع وقاتل الخصوم، فامتد سلطانه واتسعت دائرة ملكه، فكانت له خراسان وجرجان والري ونيسابور وتلك الأطراف. وكان حليما وقورا. وتوفي بالسل سنة (331 هـ / 943 م). وهو الّذي كتب إلى المهدي الفاطمي، يقول: " أنا في خمسين ألف مملوك يطيعونني، وليس على المهدي بهم كلفة ولا مؤونة، فإن أمرني بالمسير سرت إليه ووقفت بسيفي ومنطقتي بين يديه " وأجابه بخط يده أن يلزم مركزه: " لكل أجل كتاب " . للمزيد يراجع عنه ابن الأثير: أبو الحسن علي بن محمد الشيباني الجزري(ت:630ه/1232م)، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، ط1، دار الكتاب العربي، بيروت-1997م. 8: 130 .
(19) وللمزيد ينظر : بارتولد : تركستان ص 71-75 ، 85 – 87 ، 347 – 348 .
(20) الشيخ الصدوق : ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت381 هـ / 991 م)، عيون اخبار الرضا ، تصحيح وتعليق وتقديم : الشيخ حسين الاعلمي ، مؤسسة الاعلمي ، بيروت – 1404ه /1984 م . ج2 ص 174 – 177 .
(21) ابن ماكولا : الإكمال في رفع الارتياب. ج7 ص 443 – 444.
(22) للتفاصيل عن قصة وعن شخصية الخجستاني ينظر : السمرقندي ، النظام عروضي نظام الدين أبو الحسن (560 هـ / 1165 م) جهار مقالة ، وعليه خلاصة حواشي العلامة محمد بن عبد الوهاب القزويني ، ترجمة عبد الوهاب عزام ويحيى الخشاب ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، ط1 ، القاهرة – 1368ه/ 1949م . ص 34-35 ، 115 .
(23) السمعاني : الأنساب (1/ 376) .
(24) ابن فندق : تاريخ بيهق (ص:116- 117 ، 296 ، 416).
(25) ابن عساكر : أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشافعي (ت: 571ه/ 1175م) ، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: علي شيري ، دار الفكر، 1995م. ج43 ص 22- 23 .
(26) ذُو اليَمِينَيْن : طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي بالولاء ، أبو الطيّب، وأبو طلحة: من كبار الوزراء والقواد، أدبا وحكمة وشجاعة. وهو الّذي وطد الملك للمأمون العباسي. ولد في بوشنج (من أعمال خراسان) عام(159هـ / 775 م) وسكن بغداد، فاتصل بالمأمون في صباه، وكانت لأبيه منزلة عند الرشيد. ولما مات الرشيد وولي الأمين، كان المأمون في مرو، فانتدب طاهرا للزحف إلى بغداد، فهاجمها وظفر بالأمين وقتله سنة (198 هـ / 814 م) وعقد البيعة للمأمون، فولاه شرطة بغداد، ثم ولاه الموصل وبلاد الجزيرة والشام والمغرب، في السنة نفسها (198 هـ / 814 م) وخراسان سنة (205 هـ / 820 م) وكان في نفس المأمون شئ عليه، لقتله أخاه (الأمين) بغير مشورته. ولعله شعر بذلك. فلما استقر في خراسان، قطع خطبة المأمون، يوم جمعة، فقتله أحد غلمانه في تلك الليلة، بمرو، وقيل: مات مسموما سنة (207 هـ / 822 م). ولقب بذي اليمينين لأنه ضرب رجلا بشماله، فقده نصفين، أو لأنه ولي العراق وخراسان، لقّبه بذلك المأمون. للمزيد يراجع عنه ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين احمد بن محمد(ت:681ه/1282م)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، ط4، دار صادر، بيروت، 2005م. 1: 235

(27) عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب ابن زريق الخزاعي، بالولاء، أبو العباس: أمير خراسان، ومن أشهر الولاة في العصر العباسي. أصله من " باذغيس " بخراسان " وكان جده الأعلى " زريق " من موالي طلحة بن عبد الله (المعروف بطلحة الطلحات) وولّى صاحب الترجمة إمرة الشام، مدة. ونقل إلى مصر سنة (211 هـ / 826 م) فأقام سنة، ونقل إلى الدينور.
ثم ولاه المأمون خراسان، وظهرت كفاءته فكانت له طبرستان وكرمان وخراسان والريّ والسواد وما يتصل بتلك الأطراف. واستمر إلى أن توفي بنيسابور (وقيل: بمرو) سنة (230 هـ / 844 م). للمزيد يراجع عنه : ابن خلكان: وفيات الاعيان 1: 260 .
(28) عبد الله بن محمد بن صارة البكري الأندلسي، أبو محمد: شاعر، من الكتاب. ولد في شنترين (Santarem) على 67 كيلومترا من أشبونة (Lisbonne) وتجول في بلاد الأندلس شرقا وغربا. ومدح الولاة والرؤساء. وكتب لبعضهم. ثم عول على الوراقة وسكن المرية وتوفي بها سنة(517 هـ / 1123 م). للمزيد يراجع عنه : ابن خلكان : وفيات الأعيان 1: 264 .
(29) فنَّاخُسرو، الملقب عضد الدولة، ابن الحسن الملقب رُكْن الدَّوْلة ابن بويه الديلميّ، أبو شجاع: أحد المتغلبين على الملك في عهد الدولة العباسية بالعراق. تولى ملك فارس ثم ملك الموصل وبلاد الجزيرة. وهو أول من خطب له على المنابر بعد الخليفة، وأول من لقب في الإسلام " شاهنشاه ". كان شديد الهيبة، جبارا عسوفا، أديبا، عالما بالعربية، ينظم الشعر، نعته الذهبي بالنحوي، وصنف له أبو علي الفارسيّ " الإيضاح " و " التكملة ".
كما صنف له أبو إسحاق الصابي كتاب " التاجي " في أخبار بني بويه، ولقبه بتاج الملة ومدحه فحول الشعراء كالمتنبّي والسلامي. وكان شيعيا، وهو الذي أظهر بالنجف قبر الإمام علي رضي الله عنه وبنى عليه المشهد وأقام مأتم عاشوراء. وكان كثير العمران، أنشأ ببغداد البيمارستان العضدي وعمر القناطر والجسور، وبنى سورا حول مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلم. أخباره كثيرة متفرقة أتى على معظمها ابن الأثير في الكامل. توفي ببغداد وحمل في تابوت، فدفن في مشهد النجف سنة (372 هـ / 983 م). للمزيد يراجع عنه ابن الأثير: الكامل في التاريخ الجزآن 8 و 9 ؛ وابن خلكان: وفيات الأعيان 1: 416.
(30) وفيات الأعيان (2/ 521)، (3/ 84)، (3/ 88) ، (4/ 41) ، (4/ 42) ، (4/ 88) ، (5/ 357) ، (6/ 420) ، (6/ 421) ، (6/ 423) ، (6/ 425) ، (6/ 426) ، (6/ 427).
(31) عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي البصري، أبو صالح: أمير خراسان.
له صحبة. كان من أشجع الناس. أسود اللون كثير الشّعر، يتعمم بعمامة خزّ سوداء، يلبسها في الجمع والأعياد والحرب، ويقول: كسانيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال البغدادي: هو أحد غربان العرب في الإسلام. له فتوحات وغزوات. ولي إمرة خراسان لبني أمية، واستمر عشر سنين. وفي أيامه كانت فتنة ابن الزبير، فكتب إليه ابن خازم بطاعته، فأقره على خراسان، فبعث إليه عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته، فأبى. فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك برأسه، فغسله وصلى عليه، ثم انتقض عليه أهل خراسان، فقتلوه، وأرسلوا رأسه إلى عبد الملك في سنة (72 هـ / 691 م). يراجع عنه ابن حجر: أحمد بن علي بن محمد بن العسقلاني (ت852 هـ / 1449 م) ، الإصابة في تمييز الصحابة ، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى، بيروت - 1415 هـ. ج4 ص62 ، تهذيب التهذيب ، الناشر: دار الفكر، بيروت – 1404 ه / 1984م . ج5 ص 171 .
(32) بارتولد : تركستان ص 85 – 86 ، 347 .
(33) ياقوت الحموي: معجم الأدباء (7/ 3507).
(34) ابن قندق : تاريخ بيهق.(ص: 111)، (ص: 206)، (ص: 259) ، (ص: 260) ، (ص: 262).
(35) حاجي خليفة : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 292).
(36) ابن النديم: الفهرست (ص: 419).
(37) ابن النديم: الفهرست.(ص: 129) ؛ ياقوت الحموي، معجم الأدباء. (6/ 2792) ؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان.(6/ 106).

#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل