رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 16:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اتخذ الذهبي مجموعة من الإجراءات البعيدة المدى لأجل تحسين صورة الأسرة الأموية والمبالغة في دورها في الدعوة الإسلامية من جهة ، والتقليل من مكانة أهل البيت ( عليهم السلام) والتنقيص من دورهم ومكانتهم في الإسلام من جهة آخرى .
سنحاول في هذا المقال أن نوضّح بعض هذه الإجراءات ، آملين أن يعرف القارئ الدوافع الحقيقة التي أملَتْها، وأثرِها الخطير الذي خلَّفته على التاريخ الإسلامي .
الإجراء الأول : إعدام الروايات الواردة في ذمّ بني أميّة وطيّه وكتمانه
سننقل في هذا الصدد كلمة مهمة للإمام الذهبي الذي قال ما نصه :" قلت : كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية لا يلتفت إليه ، بل يطوى ولا يروى ، كما تقرّر عن الكفّ عن الكثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين . وما زال يمرّ بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ، ولكن أكثر ذلك منقطع ، وضعيف ، وبعضه كذب ، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا فينبغي طيّه وإخفاؤه ، بل إعدامه ، لتصفو القلوب ، وتتوفّر على حبّ الصحابة ، والترضّي عنهم ، وكتمان ذلك متعيّن عن العامّة ، وآحاد العلماء ، وقد يرخّص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف ، العريّ من الهوى ، بشرط أن يستغفر لهم ، كما علَّمنا الله تعالى " (1) .
ان هذا النص الذي نقلناه صريحٌ في رسم أبعاد هذا الإجراء ، وهو يقوم على ( الطيّ ، والإخفاء ، والكتمان ، والإعدام ) لكلّ ما ورد في التاريخ الإسلامي في ( الدواويين والكتب والأجزاء ) مما يتعلق بما (شجر ) بين الصحابة واختلافهم واقتتالهم ، لا سيما أن سبب هذا الشجار كان « بنو أميّة » ! منذ الاعتراض على ولاة الخليفة عثمان بن عفّان (23 -35هـ/644- 656م) ، الذين هم في الغالب منهم وحتى سيطرتهم على الخلافة وانفرادهم بها مع معاوية بن ابي سفيان خلافة معاوية بن ابي سفيان (41 -60هـ / 661- 680م) ومن جاء بعده من الفرع الأمويّ المرواني . إذاً فالدعوة إلى الكفّ عمّا شجر بين الصحابة وكتمان ما وقع بينهم ، بل إعدامه ، إنّما يهدف في الواقع إلى حضّ المسلمين على عدم مناقشة ما فيه ذمّ وتنقيص من بني أميّة وتغييب للحقيقة عنهم ، بل إعدامهما إلى الأبد .
الإجراء الثاني : توجيه ما فيه ذمّ لهم ، وتأويله أو تضعيفه وتكذيبه
إن ما أراد الذهبي في النصّ السابق ، لم يتحقّق بشكل كامل في تاريخ الإسلام ، وهو نفسه يؤكد أنّه ما زال يمرّ ب " الدواوين والكتب والأجزاء "(2) من مصنّفات المسلمين فيعثر خلالها على ما رغب بزواله واندثاره .
ولكن عبارته المتقدّمة ذاتها ترسم الإجراء الثاني للتعامل مع ما حملته الكتب المشار إليها ، وهو الطعن فيها بالضعف والكذب ، فضلا عن التأويل والتوجيه . (3)
وفيما يلي نضيف مثالًا على ذلك :
روايات لعن الحكم بن أبي العاصي وولده نموذجاً
لقد وردت في لعن الحكم ومن في صلبه على لسان النبي روايات عديدة ، وقد اختلف في سبب صدورها عنه إلى قولين(4):
القول الأول : أن الحَكم كان يكشف أسرار النبي للمشركين ، وقد كان لإذاعة الحكم ذلك تأثيره الكبير على استباق المشركين لرسول الله واستعدادهم له ومحاولتهم التصدّي للأحداث قبل وقوعها.
الرأي الثاني : أن الحكم كان يسخر من رسول الله ويستهزئ به من خلال محاكاة مشيته وبعض حركاته ، وأنّ تماديه في ذلك وتطرّفه ومبالغته في الكراهية هو ما حمل الرسول على لعنه .
أمّا الروايات التي أشارت لأصل الحادث ، فهي كثيرةٌ نشير فيما يلي إلى بعضها :
1 . ما رواه الذهبي نقلا عن مسند الإمام أحمد بن حنبل ، قال : " حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا عثمان بن حكيم ، عن أبي أسامة بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كنا جلوساً عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال ونحن عنده : « ليدخلن عليكم رجل لعين » فوالله ما زلت وجلًا ، أتشوّق داخلًا وخارجاً ، حتى دخل فلان ، يعني : الحكم " (5).(6)
2 . ما ورد في كتاب تاريخ الاسلام(7) للذهبي نقلا عن كتاب« الاستيعاب » لابن عبد البرّ ، قال : ( حدّثنا عبد الواحد بن سفيان ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، حدّثنا عثمان بن حكيم ، قال : حدّثنا شعيب بن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدخل عليكم رجل لعين . قال عبد الله : وكنت قد تركت عمراً يلبس ثيابه ليقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم أزل مشفقاً أن يكون أوّل من يدخل ، فدخل الحكم بن أبي العاص ) (8).
أما الروايات التي نقلت اللعن وفسّرته بالحكم و « ولده » و « من في صلبه » وهم ( مروان ، وأولاده ) ذوو النصب « الظاهر » كما يقول الذهبي(9)، فهي :
الرواية الأولى : ما ورد في كتاب « البحر الزخّار » للحافظ البزّار ( ت 292هـ / 905م) اذ قال : " حدّثنا أحمد بن منصور بن سيّار ، قال : حدّثنا عبد الزراق ، قال : حدّثنا سفيان بن عينية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقول وهو مستند إلى الكعبة : وربّ هذا البيت ، لقد لعن الله الحَكَم وما وَلد على لسان نبيّه" (10).
الرواية الثانية نقل الذهبي في كتابه تاريخ الاسلام(11) ما ورد في « التاريخ الكبير » لابن أبي خيثمة ، حيث قال : ( قال أحمد بن أبي خيثمة: حدّثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن زياد : أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم أن يبايع الناس ليزيد ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : لقد جئتم بها هرقلية ، تبايعون لأبنائكم ، فقال : مروان أيها الناس ، إنّ هذا الذي يقول الله فيه : {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي }(12) ، قال فغضبت عائشة وقالت : والله ما هو هو ، ولو شئت أن أسمّيه سمّيته ، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه ، فأنت فضض(13) من لعنة الله "(14).
اتّضح مما سبق أن الحافظ الذهبي وإن طعن في أغلب الروايات الواردة في لعن الحكم ومن في صلبه ، إلَّا أنه أضطر في النهاية إلى تصحيح بعضٍ منها - رواية الشعبي حصراً - في موقف لا يخلو من غرابة !
قال في « تاريخ الإسلام » : "وقد رويت أحاديث منكرة في لعنه لا يجوز الاحتجاج بها "(15) .
وقد قلنا أنه لم يطعن في تلك الأحاديث إلَّا بالجهالة والضعف والتفرّد ، وأنّ هذه الطعون لا ترقى إلى التنازل عن مضامين الأحاديث إذا لم يتّهم رواتها بالكذب والوضع ؛ فإنّه في حالة كهذه يمكن لمثل هذه الأخبار أن يقوي بعضها بعضاً .
وللقارئ أن يتأمّل بعض تلك الروايات التي ذكرها الذهبي ، نضعها امامه لمجرّد الاطلاع :
1. نقل رواية ابن سعد(16) من دون الاشارة اليه فقال ما نصه:( حمّاد بن سلمة وجرير ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى النخعي ، قال : كنت بين مروان والحسن والحسين ، والحسين يسابّ مروان ، فقال مروان : إنكم أهل بيتٍ ملعونون ! فغضب الحسن وقال : والله ، لقد لعن الله أباك على لسان نبيّه وأنت في صلبه )، وقد علق الذهبي على هذه الرواية بقوله :" أَبُو يحيى مجهول"(17) وهو ليس مجهول كما زعم الذهبي ؛ لغرض اضعاف الرواية دفاعا عن بني امية بل هو عُمَيْر بْن سَعِيد : أَبُو يحيى النَّخعِيّ، الْكُوفَي ، المتوفى سنة (ت 107هـ / 725 م) (18) وهو يحضى بتوثيق يحيى بن معين (19) والعجلي (20) كما ذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (21).
2. نقل رواية ابي يعلى (22) من دون ان يذكره واكتفى بالقول :" العلاء ، عن أبيه عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام كأنّ بني الحكم ينزون على منبره ، فأصبح كالمتغيّظ ، وقال : ( ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة )" (23).
سكت الذهبي عن هذا الحديث وهذا يدل على عدم نزاهته في الحكم عليها ؛ اذ نجد الهيثمي يعلق على الحديث بقوله :" رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة" (24).
3. نقل عن ابن حنبل في مسنده(25) الحديث الاتي ، قال : ( حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف بن عبد الله بن عمرو ، قال : كنّا جلوساً عند النبي ( ص ) وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال ونحن عنده : « ليدخلن عليكم رجلٌ لعين » فوالله ما زلت وجلًا أتشوّف داخلًا خارجاً حتّى دخل « فلان » ، يعني : الحكم ) (26).
وقد صحّح شعيب الأرنؤوط إسناد هذا الحديث على شرط مسلم وفسّر ( الحكم ) بالحكم بن أبي العاص الأمويّ أبي مروان . . ومع أن مروان ملعون على لسان رسول الله ( ص ) فإنَّ الذهبي يقول عنه : ( له أدنى نصيب من الصحبة ) نافياً صحّة الأحاديث الواردة في سبّه(27) ليعود ويصحّح بعضها - ممّا سكت عنه في كتابه( سير اعلام النبلاء ) - في تاريخه (28). وهو ما دعا الألباني بعد التفاته إلى هذه المفارقة التي وقع فيها الذهبي وغيره من أهل الحديث وغيرهم - إلى القول : " وإني لأعجب أشدّ العجب من تواطؤ بعض الحفّاظ المترجمين ل - « الحكم » على عدم سوق بعض هذه الأحاديث وبيان صحّتها في ترجمته ، أهي رهبة الصحبة ، وكونه عمّ عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهم المعروفون بأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم ؟ ! أم هي ظروف حكومية أو شعبية كانت تحول بينهم وبين ما كانوا يريدون التصريح به من الحقّ ؟ ... وأعجب من ذلك كلّه تحفّظ الحافظ الذهبي بقوله في ترجمة ( الحكم ) من « تاريخه »(29) :
« وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه ، لا يجوز الاحتجاج بها ، وليس له في الجملة خصوص من الصحبة بل عمومها » !
كذا قال ! مع أنه - بعد صفحة واحدة - ساق رواية الشعبي عن ابن الزبير مصحّحاً إسناده كما تقدّم ! ! ومثل هذا التلوّن أو التناقض مما يفسح المجال لأهل الأهواء أن يأخذوا منه ما يناسب أهواءهم ! نسأل الله السلامة ) (30) .
لقد اوردنا نموذج لعن الحكم من أجل ذكر بعض تطبيقات الإجراء الأمويّ عند الذهبي.
الهوامش
(1) الذهبي: شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، سير أعلام النبلاء، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993). ج 10 ، ص 92 - 93 .
(2) الذهبي ، سير أعلام النبلاء . ج 10 ، ص 92 - 93 .
(3) السيد كمال الحيدري، السلطة وصناعة الوضع و التأويل (دراسة تحليلية تطبيقية في حياة معاوية بن أبى سفيان)، الناشر مشعر - تهران- ايران ، سنة الطبع١٤٣٣ ه. ق، الطبعة الاولى . ص ٢٠٨.
(4) الذهبي : سير أعلام النبلاء . ج 2 ، ص 108 ، وينظر: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي، الطبعة: الأولى، 2003 م. ج 2 ص 200 .
(5) ابن حنبل، الإمام أحمد بن محمد الشيباني ( ت 241هـ/855 م)، المسند ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الثانية ، (بيروت -1420هـ / 1999م ) ، ج 11 ، ص 71 - 72 ، ح 6520 .
(6) الذهبي : تاريخ الإسلام . ج 2 ، ص 200 .
(7) الذهبي تاريخ الإسلام .ج 2 ، ص 200 .
(8) ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله النميري، (ت 463هـ/1069م)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق : علي محمد البجاوي ، الناشر: دار الجيل، الطبعة: الأولى، (بيروت- 1412هـ /1992م) . ج 1 ، ص 360 .
(9) قال :( وفي آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز ) ، ينظر: سير أعلام النبلاء ، ج 5 ، ص 113 .
(10) البزّار ، أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق العتكي (ت 292 هـ / 905 م) ، البحر الزخّار المعروف بمسند البزّار ، تحقيق : محفوظ الرحمن زين الله ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنوّرة ، ط 1 ، 1415 ه ، ج 6 ، ص 159 ، ح 2197 .
(11) الذهبي: تاريخ الإسلام (2/ 458).
(12) [الأحقاف: 17].
(13) « فضض » : كلمة معناها إِنكَ قِطْعة مِنْهَا وَطَائِفَةٌ مِنْهَا. ينظر : ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت 711هـ/1317م)، لسان العرب، دار صادر، ط2، (بيروت ـ 2014). (7/ 2006).
(14) ابن أبي خيثمة : أحمد بن زهير بن حرب (ت 279 هـ / 893 م) ، التاريخ الكبير = تاريخ ابن أبي خيثمة (2/ 70) ، وفي الحاشية أيضاً تفسير لكلمة « فضض » قال : ( أي : قطعة وطائفة منها ) ؛ الذهبي: تاريخ الإسلام (2/ 458).
(15) الذهبي ، تاريخ الإسلام ، ج 2 ، ص 199 .
(16) ابن سعد، محمد بن سعد الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م)، الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة ، تحقيق: محمد بن صامل السلمي، الناشر: مكتبة الصديق ، الطبعة: الأولى،( الطائف- 1414 هـ / 1993 م).(1/ 402).
(17) ينظر: الذهبي، تاريخ الإسلام.ج 2 ، ص 199 .
(18) للمزيد يراجع عنه ابن حبان ، محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ، (ت 354هـ/960م)، الثقات، تحقيق: السيد شرف الدين أحمد، دار الفكر، الطبعة الأولى ، (بيروت -1395هـ/ 1975م).(5/ 252).
(19) ينظر : ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس التميمي الرازي(ت327هـ/938م)، الجرح والتعديل، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الأولى، (بيروت -1271هـ/ 1952 م ).(6/ 376).
(20) العجلي ، أحمد بن عبد الله بن صالح ( ت 261هـ / 874 م )، معرفة الثقات، تحقيق عبد العليم عبد العظيم البستوي ، ط1، مكتبة الدار،( المدينة المنورة- 1985 ).(2/ 191).
(21) للمزيد يراجع عنه ابن حبان ، الثقات.(5/ 252).
(22) قال أبي يعلى: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَيَنْزِلُونَ، فَأَصْبَحَ كَالْمُتَغَيِّظِ وَقَالَ: «مَا لِي رَأَيْتُ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ الْقِرَدَةِ؟»، قَالَ: فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". علق محقق الكتاب بقوله:" إسناده صحيح" . ينظر : أبو يعلى، أحمد بن المثنى الموصلي، (ت 307هـ/914م)، مسند أبو يعلى، حققه وخرّج أحاديثه: حسن سليم أسد، دار المأمون للتراث، الطبعة: الأولى (دمشق - 1404ه/ 1984م).(11/ 348).
(23) ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء (2/ 108)، تاريخ الإسلام (2/ 199).
(24) الهيثمي، نور الدين علي بن أبي بكر (ت 807هـ/1414م)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1988). 5 / 243، 244 .
(25) ابن حنبل ، المسند ، ج 11، ص 71 - 72 ، ح 6520.
(26) الذهبي ، تاريخ الإسلام ج 2 ، ص 200 .
(27) الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 107 - 108 .
(28) الذهبي ، تاريخ الإسلام ج 2 ، ص 200 .
(29) الذهبي ، تاريخ الإسلام( 2 / 96 ).
(30) الألباني: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري (ت 1420ه/ 1999م) ، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ، الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة: الأولى، (لمكتبة المعارف) ج 7 ، ق 2 ، ص 723 - 724 ، ذيل الحديث 3240 .
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟