|
اضواء جديدة على مؤلفات المدائني
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 18:31
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المقدمة يتناول هذا البحث مؤلفات علم من اعلام التاريخ الا وهو المدائني الذي يعد بحق خاتم الاخباريين وخاتمتهم اذ سلطنا الضوء على جوانب غير مبحوثة من مؤلفاته بعد ان تناولنا في المبحث الاول والثاني نسبه ونشأته ومصنفاته بصورة عامة وتوثيقه، الا اننا ركزنا على موقف الاستشراق منه كمؤرخ وذلك في المبحث الثالث : بعنوان (المستشرق مرجوليوث والمدائني) وكانت مناقشة علمية لما طرحه هذا المستشرق عن كتاب نهج البلاغة . اما المبحث الرابع : فقد كان البحث عن موقف المدائني من الخليفة الاموي الوليد بن يزيد (126هـ/744م) في كتب المدائني وهل كان حياديا وموضوعيا . وفي الخاتمة ذكرنا اهم النتائج التي وصل اليها البحث .
المبحث الاول نسبه ونشأته ومصنفاته : هو أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف السمري الأخباري(1) ، وهو بصري المولد والنشأة ، سكن المدائن ثم انتقل منها إلى بغداد ، فلم يزل بها حتى وفاته سنة (225هـ/839م) (2) ، وهو يعدّ مؤسس المدرسة الأخبارية المتخصصة في الفتوح عامة والمشرق الإسلامي خاصة ، إذ صنـف عدداً من الرسائل والكتب عن فتوح عدة جبهات محلية متداخلة مع جبهة البصرة من هذه الكتب ، فتح الأبلة ، وخبر البصرة وفتوحها ، وفتوح خُراسان ، وفتوح سجستان ، وفتوح طبرستان وغيرها(3) . المبحث الثاني توثيقه : إذا ما طبقنا معيار علماء الجرح والتعديل على مرويات المدائني نجد أجماعاً يصل إلى نسبة مئوية عالية جداً في توثيق معلوماته التاريخية عن المغازي والفتوح ، قال يحيى بن معين ( ت 233 هـ / 847 م) بما نصه : " المدائني ثقة ثقة ثقة(4) " وأشاد به أحمد بن يحيى النحوي المعروف بـ (ثعلب) ، ( ت 291 هـ/903 م) بقوله " من أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني" (5) وامتدحه أيضاً الخطيب البغدادي "بقوله " كان عالماً بأيام الناس وأخبار العرب وأنسابهم ، عالماً بالفتوح والمغازي ورواية الشعر صدوقاً بذلك(6) ، كذلـك أثنى عليه المتأخرون من علماء الجرح والتعديل أمثال الذهبي(7) وابن حجر العسقلاني(8). المبحث الثالث : المستشرق مرجوليوث والمدائني : هناك العديد من المصادر التي سبقت الشريف الرضي (ت 406 هـ / 1015 م) في جمع خطب الإمام علي() والتي أعتمد عليها الشريف الرضي ومنها كتاب خطب علي وكتبه إلى عماله : لأبي الحسن علي بن محمد المدائني (ت 225 هـ / 840 م) (9). وقد أسرف المستشرق مرجوليوث(ت 1940م) كثيرا على نفسه بادعائه أن الشريف الرضي لم يثق بمجموعة الخطب والرسائل التي جمعها المدائني حيث قال :" وتوجد عدة مقتطفات من أبحاث المدائني عند المؤرخين المتأخرين ، وفي العقد الفريد للجماعة الاسباني ابن عبد ربه 0 وربما كانت مجموعته من خطب علي كاملة في هذه الكتب ، ولعله راوي مجموعة الرسائل المتبادلة بين علي ومعاوية وغيرهما المحفوظة في الكتاب نفسه ، والمذكورة في غيره من الكتب. ويقال إن أكثر مادته عن عوانة(10) . ولكن القيمة التي يمكن أن نعطيها لهذه الوثائق مشكوك فيها اشد الشك ، كما سنرى بعد. فقد جمع أحد المشهورين من آل علي ، الشريف الرضي في حقبة متأخرة هي أواخر القرن الرابع ، مجوعة مما بقي من آثار جده العظيم سماها نهج البلاغة ، و ظاهر إن الشخص لم يثق كثيرا بمجموعة المدائني. وعلينا أن نبحث في المجموعتين كلتيهما ، في الرسائل و الخطب ،عما اذا كان هناك احتمال بأن يطلع شخص على الرسائل التي تسلمها الفريقان كلاهما ، أو على الخطب المدونة المحفوظة "(11) . ولدينا ملاحظات عدة على رأي مرجوليوث وهي : 1- إن الشريف الرضي لم يصرح بشيء عن كتاب المدائني أعلاه لا سلبا ولا إيجابا فكيف علم مرجوليوث بشك الشريف الرضي بكتاب المدائني. 2- إن المدائني لم ينفرد بتأليف كتاب عن خطب الإمام ورسائله وأقواله بل شاركه عدد من الكتاب والمؤلفين مما يعزز الثقة بمروياته. 3- إن المدائني يحضى بالقبول والثقة لأغلب العلماء. 4- اما بالنسبة بتشكيكه بنسبة الخطب والرسائل إلى الإمام فهو أمر غريب ينقضه كلامه إن الخطب رواها ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد قبله وانه ربما كان من موارده لهذه الخطب. لم يكن مرجوليوث أول من شكك في نسبة نهج البلاغة إلى الإمام علي () بل سبقه بعض المؤرخين وأولهم ابن خلكان (12) ثم تبعه الذهبي(13) من دون تقديم أدلة علمية أو تاريخية وإنما اكتفوا بحجة عدم وجود أسانيد في الكتاب متناسين إن اغلب نصوص نهج البلاغة موجودة في المصادر المتقدمة على الشريف الرضي كالطبقات الكبرى لابن سعد والبيان والتبيين للجاحظ والكامل للمبرد وانساب الأشراف للبلاذري وتاريخ الطبري والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي وغيرها من المصادر التاريخية والأدبية وكثير من هذه المصادر تذكر أسانيدها مما يثبت إن أغلب نصوص نهج البلاغة هي للإمام ()(14). توجد معظم محتويات نهج البلاغة في كتب المتقدّمين وإن لم يذكرها الشريف الرضي، والغريب في الامر ان الدكتور شاكر مصطفى( ت 1997م ) تبع مرغوليوث مرددا اراءه من دون الاشارة اليه وهو الامر الذي يتنافى مع امانة العلمية في النقل ، والاغرب ان الامر التبس عليه فظن ان ابن عبد ربه الاندلسي لم يثق بالمدائني فقال ما نصه :" كما بقيت لنا مقتطفات عديدة من مؤلفاته المختلفة ونجد منها خاصة في العقد الفريد لابن عبد ربه مجموعة كاملة لخطب ورسائل علي بن ابي طالب هي ايضا هي ايضا التي نجدها في نهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي ولو أنه لم يكن يثق كثيرا في المدائني ." (15) ومما تقدم فإن لا قيمة علمية لقول مرجوليوث بل هو رأي يندرج ضمن منهجية الإستشراق بشكل عام في التشكيك والطعن بالتراث الإسلامي لا سيما أن مرجوليوث هو المشكك الأول في صحة الشعر الجاهلي من غير أدلة علمية صحيحة بل بطريقة النفي الكيفي.
ولا يفوتنا بعد ما تقدم أن نذكر رأي ابن أبي الحديد في نهج البلاغة فان له يدا طولى في النقد والتمحيص ، وقدما راسخة في التحقيق والدراية إذ يقول ما نصه: " وإنما ذكرت هذا لأن كثيرا من أرباب الهوى يقولون إن كثيرا من نهج البلاغة كلام محدث صنعه قوم من فصحاء الشيعة و ربما عزوا بعضه إلى الرضي أبي الحسن و غيره و هؤلاء قوم أعمت العصبية أعينهم فضلوا عن النهج الواضح و ركبوا بنيات الطريق ضلالا و قلة معرفة بأساليب الكلام و أنا أوضح لك بكلام مختصر ما في هذا الخاطر من الغلط فأقول : لا يخلو إما أن يكون كل نهج البلاغة مصنوعا منحولا أو بعضه و الأول باطل بالضرورة لأنا نعلم بالتواتر صحة إسناد بعضه إلى أمير المؤمنين () وقد نقل المحدثون كلهم ، أو جلهم و المؤرخون كثيرا منه ، وليسوا من الشيعة لينسبوا إلى غرض في ذلك و الثاني يدل على ما قلناه لأن من قد أنس بالكلام و الخطابة ، و شدا طرفا من علم البيان وصار له ذوق في هذا الباب لا بد أن يفرق بين الكلام الركيك و الفصيح و بين الفصيح ، والأفصح و بين الأصيل والمولد ، و إذا وقف على كراس واحد يتضمن كلاما لجماعة من الخطباء أو لاثنين منهم فقط فلا بد أن يفرق بين الكلامين ويميز بين الطريقتين ألا ترى أنا مع معرفتنا بالشعر ، و نقده لو تصفحنا ديوان أبي تمام فوجدناه قد كتب في أثنائه قصائد أو قصيدة واحدة لغيره لعرفنا بالذوق مباينتها لشعر أبي تمام و نفسه و طريقته ، ومذهبه في القريض ألا ترى أن العلماء بهذا الشأن حذفوا من شعره قصائد كثيرة منحولة إليه لمباينتها لمذهبه في الشعر وكذلك حذفوا من شعر أبي نواس شيئا كثيرا لما ظهر لهم أنه ليس من ألفاظه ، و لا من شعره وكذلك غيرهما من الشعراء و لم يعتمدوا في ذلك إلا على الذوق خاصة . وأنت إذا تأملت نهج البلاغة وجدته كله ماء واحدا و نفسا واحدا ، وأسلوبا واحدا كالجسم البسيط الذي ليس بعض من أبعاضه مخالفا لباقي الأبعاض في الماهية وكالقرآن العزيز أوله كأوسطه وأوسطه كآخره ، و كل سورة منه وكل آية مماثلة في المأخذ و المذهب و الفن و الطريق و النظم لباقي الآيات و السور ولو كان بعض نهج البلاغة منحولا و بعضه صحيحا لم يكن ذلك كذلك فقد ظهر لك بهذا البرهان الواضح ضلال من زعم أن هذا الكتاب ، أو بعضه منحول إلى أمير المؤمنين () . واعلم أن قائل هذا القول يطرق على نفسه ما لا قبل له به لأنا متى فتحنا هذا الباب و سلطنا الشكوك على أنفسنا في هذا النحو لم نثق بصحة كلام منقول عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبدا و ساغ لطاعن أن يطعن ، و يقول هذا الخبر منحول و هذا الكلام مصنوع وكذلك ما نقل عن أبي بكر و عمر من الكلام و الخطب و المواعظ و الأدب وغير ذلك وكل أمر جعله هذا الطاعن مستندا له فيما يرويه عن النبي ص ، و الأئمة الراشدين والصحابة و التابعين و الشعراء و المترسلين ، و الخطباء فلناصري أمير المؤمنين () أن يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من نهج البلاغة و غيره و هذا واضح "(16). ومن ذلك كله فان ابن أبي الحديد يرى أن جميع نصوص نهج البلاغة للإمام علي () نظرا لوحدة الأسلوب فيه ، ونحن نعتقد إن اغلب الكتاب للإمام.
المبحث الرابع : الخليفة الاموي الوليد بن يزيد (126هـ/744م) في كتب المدائني : وصف ابن ابي الحديد الخليفة الاموي الوليد بن يزيد بالفسق واتهمه بأنه رامي المصحف بالسهام و صاحب الأشعار في الزندقة والإلحاد(17). ويقصد الرواية التي تنص على ان الوليد افتتح المصحف يوما فرأى فيه قوله تعالى: (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) (18) فاتخذ المصحف غرضا ورماه حتى مزقه بالسهام وهو يقول (19) : أتُوعِد كلَّ جَبّار عنيدٍ إذا لاقيتَ ربَّك يوم حشر فها أنا ذاك جبار عنيدُ فقل لله مزّقني الوليد
والموضوع بحاجة الى دراسة للتحقق مما الصق به من تهم وسنورد عدد من الملاحظات: اولا: ذكرت الرواية لاول مرة في كتاب(20) للحسين(21) بن فهم المتوفى سنة (289هـ/ 902م) نقلا عن عمرو بن واقد الدمشقي؛ وهو غير ثقة مما يضعف الرواية(22) . ثانيا: المصدر الثاني للرواية هو كتاب الفتوح: لابن اعثم الكوفي وهو من المتأخرين وقد اوردها من دون إسناد يذكر وبصيغة التضعيف (قيل) مما يؤكد ضعف الرواية(23). ثالثا: لم ترد الرواية في المصادر المتقدمة كأبن سعد (ت230هـ/845 م) في طبقاته ولا خليفة بن خياط (ت 240هـ/ 854 م) في تاريخه ولا طبقاته ولم يذكرها ابن حبيب صاحب كتاب المحبر ، ولم يشر اليها البلاذري (ت 279هـ/892م) في كتابه انساب الاشراف وهو الذي لا يكاد يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها عن بني امية ، و لم يذكرها اليعقوبي (ت292هـ/ 905م) في تاريخه ولا الطبري ( ت310هـ/ 923 م) في تاريخه. رابعا وقد نزه بعضهم الوليد مما قيل فيه وأنكروه ونفوه عنه وقالوا إنه قيل عنه والصق به وليس بصحيح وبعضهم من خصوم الخلافة الأموية(24). إذ ذكر المدائني دخول ابنا للغمر(25) بن يزيد أخي الخليفة الوليد
على الخليفة الرشيد فأكرمه وقضى حاجته وترحم على عمه الوليد ولعن يزيد الناقص(26). ويبدو إن المدائني ذكر تنزيه المهدي والرشيد للوليد بن يزيد في كتابه تاريخ الخلفاء الكبير(27)الذي تضمن أخبارا ومعلومات تاريخية تتعلق بخلفاء المسلمين وأسمائهم ، واعمارهم ومدد خلافتهم فقد بدأ المدائني كتابه في زمن خلافة الخلفاء الراشدين ثم الأمويين ثم العباسيين وانتهى به في زمن خلافة الخليفة العباسي المعتصم (28) (218-227هـ/ 833-841 م)، أي حتى الحقبة التاريخية القريبة من حياة المدائني. ومعنى ذلك انه تناول خلافة الوليد بن يزيد بل اكد ابن النديم ذلك وبما ان المدائني كان معاصرا لكل من الخليفة العباسي المهدي والخليفة الرشيد ، مما يعطي مصداقية للرواية وخصوصا إن المدائني يتمتع بالثقة التامة(29)، كما إن المدائني لم يذكر رواية تمزيق المصحف إذ لم ينقلها عنه البلاذري والطبري وأبو الفرج الأصفهاني وابن الأثير على الرغم من اعتمادهم عليه بشكل كبير في رواية الأحداث التاريخية. خلاصة ما تقدم إننا نميل الى نفي رواية تمزيق الوليد للمصحف الشريف وان كنا لا نشك في فسقه وشربه الخمر والاستخفاف بدينه؛ (30) وقد اتهمه الجاحظ صراحة بذلك كقوله: " وكان الوليد بن يزيد يصلي إذا صلى أوقات إفاقته من السكر إلى غير القبلة ، فقيل له ، فقرأ : (فأينما تولوا فثم وجه الله) .(31) . "(32) وهو اتهام لا تذكره المصادر الأخرى.
الخاتمة كان للمدائني ولع خاص بالتاريخ وكان متأثرا بوجهة نظر العباسيين ، وتحت هذا المؤثر كتب في سقوط الدولة الاموية ومجئ الدولة العباسية . ومع ذلك فقد انصف الخليفة الأموي الوليد بن يزيد في كتابه تاريخ الخلفاء الكبير ولم يشر الى رواية تمزيق المصحف الشريف ونقل روايات عن بعض خلفاء بني العباس نفيهم تلك التهمة عنه مما يؤكد موضوعية المدائني في رواية الخبر التاريخي ، فضلا عن ذلك فأنه صنف كتاب خطب علي وكتبه إلى عماله، وهو من المصادر المبكرة لخطب الامام علي () ورسائله والذي نقل منه الشريف الرضي في تصنيف كتاب نهج البلاغة .
الهوامش (1) ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم، (ت 276هـ/883م) ، المعارف ، تحقيق ثروة عكاشة ، دار الكتب العلمية ( بيروت – 1960م)، ص299؛ ابن عدي : عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ( ت 365 هـ / 975 م) : الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق د.سهيل زكار، دار الفكر، ط3، (بيروت-1409هـ/ 1988 م)، جـ5، ص213؛ ابن النديم، محمد بن إسحاق، (ت 385هـ/987م) ، الفهرست، ضبطه وشرحه: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010) ، ص161-168؛ الخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي، (ت 463هـ/1070م)، تـاريخ بغداد، تحقيق ودراسة: مصطفى عبد القادر، دار الكتب العلمية، (بيروت- 2004)، جـ12، ص54-55؛ ابن ماكولا، أبو نصر علي بن هبة الله (475هـ/1082م) : الإكمال ، دار الكتب العلمية بيروت 1411هـ/1990م ، جـ1، ص528؛ ياقوت الحموي : ، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله ، (ت 626هـ/1233م)، معجم الأدباء، دار إحياء التراث العربي، ( بيروت ـ 1936)، جـ14 ، ص124-139؛ الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان، (ت 748هـ/1357م) دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993)، جـ10، ص400-404، وميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، شارك في تحقيق : د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995) ، جـ5، ص185؛ والمُغني في الضُعفاء ، تحقيق نور الدين عتر ، بيروت د.ت ، جـ2، ص454؛ العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر، (ت 852هـ/1459م) ، لسان الميزان، اعتنى به: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، اعتنى بإخراجه: سلمان عبد الفتاح، مكتبة المطبوعات الإسلامية، (د.م ـ د.ت) ،جـ4، ص453؛ كحالة، عمر رضا : معجم المؤلفين ، دار أحياء التراث العربي ، بيروت ، د.ت ، جـ7، ص211؛ الدكتور كارل بروكلمان : تاريخ الأدب العربي، نقله إلى العربية، د. السيد يعقوب سكر، راجع ترجمته: د. رمضان عبد التواب، مؤسسة دار الكتاب الإسلامي، (قم ـ 2005 )، جـ3، ص338-39. (2) الذهبي : ميزان الإعتدال ، جـ5 ، ص185 ؛ ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان ، جـ4، ص253 . (3) للمزيد ينظر : ابن النديم ، الفهرست ، ص 165 ـ 166 .-- (4) الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ، جـ12 ، ص54 ؛ الذهبي : ميزان الإعتدال ، جـ5 ، ص185 . (5) الخطيب البغدادي ، نفسه ، ص12 ، ص54 . (6) تاريخ بغداد ، جـ12 ، ص54 . (7) المُغني في الضُعفاء ، جـ2 ، ص454 . (8) لسان الميزان ، جـ4 ، ص253 . (9) ابن النديم :الفهرست ج 1، ص 149 ؛ ياقوت الحموي : معجم الأدباء ج1 ، ص134. (10) أبو الحكم عوانة بن الحكم بن عياض الكلبي، كان من علماء الكوفة، راوية للاخبار عالما بالشعر والنسب، وكان فصيحا ضريرا توفي سنة(ت 147هـ/ 774م). يقدم عوانة على الأكثر الرواية الأموية للحوادث مقابل الرواية العراقية وهذا يوضح ما يبدو من نبرة أموية في بعض رواياته، حتى أن تأكيد الأمويين على فكرة الجبر في تفسير الحوادث ينعكس في رواياته ومع ذلك يورد أحيانا الروايات العراقية والمدنية التي تظهر أراء جماعات مضادة للأمويين ، وهو عثماني الهوى ، اموي النفس ؛ ولذلك كان هواه ضد العباسيين لان ثمة اخبارا اخرى تشير الى اسفه لفشل ثورة النفس الزكية ضد الخلفية المنصور، ومعظم اخبار المدائني انما نقلت عن عوانة . ونحن ندين لعوانة هذا بتسمية علم التاريخ فهو صاحب اول كتاب يحمل اسم الكتاب لتاريخ في الاسلام. وقد كتب كذلك سيرة معاوية وبني امية ولكن الكتابين فقدا ولم يبقى منها الا ما تناثر لدى البلاذري والطبري . يراجع عنه الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج7، ص201؛ ابن حجر: لسان الميزان،ج4، ص38، 386. (11) مرجوليوث : دافيد صمويل (ت 1940)، دراسات عن المؤرخين العرب ،ترجمة د0 حسين نصار ، دار الثقافة( بيروت – 1962 م) ، ص : 104. (12) ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي، (ت 681هـ/ 1287هـ)،وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005) ، ج3 ص 313. (13) الذهبي ، ميزان الاعتدال ج 3 ، ص 124. (14) ينظر : عبد الزهراء الحسيني الخطيب : مصادر نهج البلاغة وأسانيده ، ج1 ص 82 . الشيخ عبد الله نعمة : مصادر نهج البلاغة ، دار الكتب العلمية ، (بيروت – 1972 م )؛امتياز عليخان العرشى ، استناد نهج البلاغة تحقيق : تعريب : عامر الأنصاري، قدم له وعني بنشره : الشيخ عزيز الله العطاري ، المطبعة العلمية ( قم - 1399هـ /1979 م). (15) التاريخ العربي والمؤرخون ، دار العلم للملايين ، ط3، بيروت – 1983م. ج1 ص 188. (16) عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (ت 656هـ/1263م) ، شرح نهج البلاغة، تحقيق : محمد عبد الكريم النمري ، دار الكتب العلمية، ( بيروت - 2003 م)، شرح نهج البلاغة ، ج10، ص75. (17) ابن ابي الحديد ، شرح نهج البلاغة، ج 5، ص 72 ؛ ينظر: المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (ت 346هـ/953م)، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية، (بيروت - 2009)، ج 1، ص 442؛ الأصفهاني، أبو الفرج علي بن الحسين، (ت356هـ/972م)الأغاني، تحقيق: إبراهيم السعافين، د. بكر عباس، دار صادر، ط3، (بيروت ـ 2008)، ج 7، ص 60 ؛ ابن سمعون : أبي الحسن محمد بن أحمد البغدادي (ت 387 هـ/ 997م)، ابن سمعون : أبي الحسن محمد بن أحمد البغدادي (ت 387 هـ/ 997م)، أمالي ابن سمعون، تحقيق : الدكتور عامر حسن صبري ، دار البشائر الإسلامية،( 1423هـ/2002م )، ج 1، ص 466 ؛ الماوردي، أبو الحسن علي بن محمد، (ت 450هـ/1056م)، أدب الدنيا والدين، تحقيق : محمد صباح، منشورات دار مكتبة الحيـاة، (بيروت - 1967)، ج1، ص 400؛ الحميرى اليمني : نشوان بن سعيد (ت: 573ه/ 1177 م) ، الحور العين ، تحقيق: كمال مصطفى، مكتبة الخانجي، ( القاهرة – 1928م)، ج1، ص 55؛ ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ، (ت597هـ/1204م) ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، الطبعة الأولى، ( بيروت - 1358هـ)، ج 7، ص 240 ؛ ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد، (ت 630هـ/1237م) : الكامل في التاريخ، تحقيق : أبي الفدا عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، ط4، (بيروت – 2003م)، ج 4، ص 486. (18) سورة إبراهيم ، آية 15. (19) ينظر: المسعودي ، مروج الذهب، ج 1، ص442 ؛ أبو الفرج الأصفهاني : الأغاني : ج 7، ص 60 ؛ ابن سمعون: أمالي ابن سمعون، ج1، ص 466 ؛ الشريف المرتضى : علي بن الحسين الموسوي (ت 436هـ/1044م) ، الأمالي، ج1، ص90–92 ، الماوردي : أدب الدنيا والدين، ج 1، ص 400 ؛ ابن الجوزي : المنتظم، ج 7 ، ص 240 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ، ج 4 ، ص 486. (20) ينظر : أبو الفرج الأصفهاني : الأغاني ، ج 7، ص 60. (21) الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز أبو علي البغدادي. الحافظ، العلامة، النسابة، الإخباري، وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم، لكنه عسر في الرواية. وقد ولد في عام (211 هـ / 826 م)، وتوفي في سنة (289 هـ / 902 م). يراجع عنه : الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد: ج 8، ص92-93؛ الذهبي : سير أعلام النبلاء ، ج13، ص 427. (22) البخاري: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم (ت 256هـ/862م) ، التاريخ الكبير، تحقيق: السيد هاشم الندوي، دار الفكر، ( بيروت - بلات)، ج6، ص380 ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال، ج3، ص291. (23) ابن أعثم، أبو محمد احمد بن محمد الكندي الكوفي (ت 314هـ/921م)، الفتوح، تحقيق : علي شيري، دار الأضواء، الأولى، (بيروت -1411 ه/1991م)، ج8 ، ص 302 – 303. (24) أبو الفرج الأصفهاني : الأغاني، ج7 ، ص 95 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ، ج 4، ص 486. (25) الغمر بن يزيد بن عبد الملك بن مروان: من رجالات " بني أمية " أيام انحلال دولتهم ومطاردة العباسيين لآخر خلفائهم في المشرق مروان بن محمد. وكان الغمر في فلسطين، وأسره عبد الله ابن علي بن العباسي، بعد معركة بينهما في مكان يعرف بنهر أبي فطرس (قرب الرملة) ثم قتله وقتل معه ثمانين رجلا من الأمويين وصلبه سنة(132 هـ / 750 م) ؛ وللمزيد ينظر : ابن حبيب: محمد بن حبيب بن اميه (ت:245ه/859م): المحبر، تحقيق: ايلزة ليخت شتيتر، دار الافاق الجديدة ، بيروت ، د . ت . ص 485 ؛ ابن خياط: أبو عمرو خليفة العصفري البصري، (ت 240هـ/854م)، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق وضبط وتوثيق: د. مصطفى نجيب فؤاد، حكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995). ص 410 0 وقد ذكر ابن عساكر ابنين للغمر هما صفي بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك والعاص بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك ، ولم يحدد من دخل منهما على الخليفة الرشيد . يراجع عنه : ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي (ت 571هـ/1277م)، تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر ، (بيروت ـ 1995)، ج 24، ص 184 ، ج 25 ص 304 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ ج4، ص 486 . (26) أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني ج 7، ص 95 ؛ ابن الأثير : الكامل في التاريخ، ج 4، ص 486 . (27) ابن النديم : الفهرست، ج ، ص 149. (28) ابن النديم : الفهرست، ج ، ص 149. (29) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، ج1، ص 54. (30) أبو الفرج الأصفهاني : الأغاني ج 2 ، ص 232- 233. (31) سورة البقرة، آية 114. (32) شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 142.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتب العقائد في العصر الأموي
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
-
مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا
...
-
حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش
...
-
خلق الارض بين القرآن الكريم والحقائق العلمية ( دراسة نقدية ل
...
-
التوسع الكوني بين القرآن الكريم والعلم الحديث ( دراسة نقدية
...
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الخامس
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
-
رواية عامر الشعبي عدم حفظ الامام علي القرآن
-
عامر الشعبي اسمه ونسبه وكنيته ونسبته
-
من خصائص أبي بكر
المزيد.....
-
فاجأ مالكتها.. دب يفتح أبواب سيارة متوقفة ويحاول اقتحامها
-
لماذا تصر روسيا على ضم منطقة الدونباس مهما كان الثمن؟
-
الأسوأ منذ 80 عاما.. أزمة مياه غير مسبوقة تضرب بيروت
-
إسرائيل تشترط الافراج عن جميع الرهائن بعد قبول حماس مقترح ال
...
-
فيديو متداول لتشكيل جماهير إسبانيا -خارطة فلسطين-.. ما حقيقت
...
-
-لنبدأ العمل الخامسة فجراً-، مقترح من برلمانية يشعل جدلاً في
...
-
نحو 1200 طن.. قبرص ترسل مساعدات إلى غزة عن طريق البحر لتوزيع
...
-
ترامب: الرئيس الروسي قد لا يرغب بإبرام صفقة.. وماكرون يقترح
...
-
هجوم الدهس بماغدبورغ .. ألمانيا تحاكم طبيبا سعوديا بتهم القت
...
-
كيف كانت اللحظات الأخيرة قبل استشهاد أنس الشريف وزملائه؟
المزيد.....
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|