مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخية المقدمة

رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 00:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

يمكن ملاحظة كثرة المقالات والبحوث والرسائل التي كتبت عن (مناظرات الامام الرضا ) حتى يخيل الى القارئ انها اشبعت بحثا ولا مجال للكتابة فيها والاضافة اليها ، ولكن يمكن القول ان اغلب ولا اقول كل تلك الكتابات كانت تمجيدية احتفالية مؤدلجة ولها فكرة مسبقة غير علمية ولا توثيقية ولا مقارنة بين النصوص الاصلية ؛ لان الذين كتبوا عنها هم شيوخ او رجال دين غير اكاديميين تغلبهم العاطفة الدينية والمذهبية وسبب اختيارهم لهذا الموضوع هو الكشف عن بعض النصوص المنسوبة الى الامام لتكون عونا في إثبات أصالة الإسلام ونبيه وإنه مبشر به من قبل اليهودية والمسيحية .
اما الكتاب الذين يحملون شهادات عليا كالدكتوراه مثلا والمفترض انهم اكاديميون وكتبوا عن هذه المناظرات، فقد اعمت ابصارهم العاطفة الدينية والطائفية فيصدقون هذه الترهات ويمجدونها ويتسابقون في الثناء عليها من دون تحقيق للنصوص الواردة فيها، وعدم المقارنة بينها وبين ما ورد في الكتاب المقدس لتتضح الحقيقة ؛ لان المهم عندهم ان ينتصر الامام الرضا (عليه السلام) في المناظرة مع اليهود والنصارى وان يقيم الحجة عليهم ، ويثبت تنبأ التوراة والانجيل بل والانبياء السابقين بظهور النبي محمد ويثبتون تحريف الكتب المقدسة ، ويسلم على يدي الامام بعض اليهود والمسيحيين بل والصابئة بعد اقامة الحجة عليهم.
لهذه الاسباب قررنا البحث في المناظرات المنسوبة الى الامام الرضا بحثا علميا مقارنا بين النصوص والمصادر الاصلية بعيدا عن الافكار المسبقة، والعقلية المؤدلجة لكشف الحقيقة .

#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل