|
كتب التفسير في العصر الأموي ( دراسة تاريخية )
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 22:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المقدمة يمكن للباحث أن يتتبع نشوء علم التفسير القرآني وتطوره في العصر الاموي في القرن الأول الهجري على نحو أوضح من كل فروع المعرفة الأخرى في التراث العربي الاسلامي، والمعلومات التي وردت في المصادر حول المؤلفين ومؤلفاتهم والتي يظهر فيها اختلاف كبير قد عرفها الباحثون المعاصرون، واعترفوا- بصفة عامة- بأصالتها. وقد فقدت اصول كل ما الف في العصر الاموي ، وفي جملة ذلك ما ألف في كتب التفسير . ولم يبق منها غير اقتباسات ونتف ؛ نجدها في بطون كتب التفسير المتأخرة ، وفي بطون التاريخ. وكأن الزمان الذي تنكر للأمويين ، فقضى على خلافتهم في الشرق؛ اراد ان يقضي على كل ما الف في ذلك العصر وصنف ، حتى لو كان في امور اخرى لا تتصل ببني امية ؛ فأزاله من عالم الوجود جملة وتفصيلا . أن التفاسير المبكرة قد وصلت إلينا كلها تقريبا مع سلاسل اسانيدها من دون تعديل في المصادر المتأخرة. وإذا اتفقنا على أن القطع الباقية من كتب التفاسير المبكرة قد وصلت إلينا من دون تغيير في الكتب التي بين أيدينا تظهر لنا إمكانات كثيرة لدراسات أخرى تتناول على سبيل المثال: بواكير حركة التأليف بصفة عامة وبواكير النثر العربي، ونشأة علوم اللغة. فضلا عما تقدم، فإن إمكان إعادة جمع التفاسير الأولى واعادة ترتيبها وتحقيقها. وقد استفدنا من الدراسات السابقة كدراسة الدكتور جواد علي الموسومة ب(موارد تاريخ الطبري) الذي تناول -بشكل عرضي- خلال دراسته الموارد التاريخية لتاريخ الطبري كتب التفسير ايضا كمورد من موارد التاريخ ، كذلك استفدنا من دراسة الاستاذ فؤاد سزكين في كتابه القيم :(تاريخ التراث العربي)، ولكننا تجنبنا اثبات كتب نسبها لبعض الصحابة والتابعين خلال حماسته في اثبات مؤلفات لهم لم تشر اليها كتب التاريخ والتراجم والفهارس ؛ اذ كان ينسب كتب اليهم باستنتاج تعسفي من دون مصدر ، كما انه ينسب بعض المخطوطات في العصور المتأخرة الى بعض الصحابة والتابعين وهو امر يصعب قبوله . كتب التفسير في العصر الاموي: نتناول في المبحث كتب التفسير في العصر الاموي حسب التسلسل التاريخي: أولاً : عبد الله بن العباس (ت 68هـ/ 687م ) : عرف العلماء المسلمون المتقدمون كما عرف أيضا بعض العلماء المتأخرين تفاسير القرآن في روايات مختلفة (1) ولم يصل إلينا من التفاسير القرآنية التي أخذت بصورة مباشرة عن أقدم التفاسير، والتي ترجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الهجري إلّا بقية ضئيلة . كان عدد من المسلمين الأول يتحرجون من الاشتغال بتفسير القرآن، وهذه حال الخليفة أبى بكر(2) ، وعمر بن الخطاب(3) ، وبعض التابعين مثل سعيد بن المسيب(4) ، إلّا أن الأخبار والإشارات تشير الى أن المحاولات الأولى لتفسير القرآن ترجع إلى صدر الإسلام، وأن ابن عباس صاحب أول محاولة في هذا المجال. ولكن هناك روايات أخرى تؤكد بأنه لم يخلف كتابا بالمعنى الدقيق للكلمة . (5) تصور المصادر المكتوبة في العصر العباسي أن ابن العباس، ذو معارف متنوعة في الشعر والأنساب وأيام العرب في الجاهلية والمغازي وسيرة الرسول والفقه الإسلامي، وهناك شروح أخرى لا تحصى تنسب إلى ابن عباس، ويبدو أنها مأخوذة من كتب تلاميذه التي أنجزت تارة أثناء مجالس العلم العامة، وتارة في مجالسه الخاصة أو في مناقشاته. على أنّ الاختلافات، بل حتى أحيانا التناقضات بين هذه التفسيرات يمكن أن تفسر إلى الكذب والوضع على ابن عباس. ودفع الحرص على تفسير القرآن أيضا ابن عباس وبعض تلاميذه إلى علماء اليهود والنصارى من أهل الكتاب (6). وتضم تفاسير هؤلاء العلماء التفسير المنسوب الى ابن عباس شروحا تاريخية وفقهية وتصويرا لعالم الغيب، إلى جانب توضيحات كثيرة ذات طابع لغوى، تدخل في دراسة مفردات اللغة. وهنا تتضح أيضا بدايات منهج الاستشهاد بالشعر، فليس مصادفة أن القطع الباقية المنسوبة إلى ابن عباس تضم شروحا لكلمات معربة في القرآن الكريم. (7) ويبدو أن محاولات التفسير اللغوي الخالص للقرآن الكريم بدأت بإجابات ابن عباس على أسئلة نافع بن الأزرق أحد زعماء الخوارج . وبمقارنة الأبيات الشواهد التي ذكرها ابن عباس بتفاسير القرن الثاني الهجري يتضح لنا أن بعض هذه الأبيات اعتبرت مقياسا عند علماء اللغة في القرن الثاني الهجري، وتعد من الشواهد المعتمدة في شرح الألفاظ النادرة التي سماها اللغويون العرب باسم «الغريب» وأقدم كتاب نعرفه في هذه الألفاظ هو كتاب «الغريب» لأبان بن تغلب المتوفى في سنة (141هـ/ 758م) (8).
المستشرقين وابن عباس استطاع العباسيون شراء بعض اقلام رواد كتابة السيرة النبوية والمغازي والفتوحات والتفسير، وليس من المستبعد عليهم أن يحتضنوا بعض الرواة ليقوموا بتزييف بعض المرويات المتعلقة بالعباس وابنه عبد الله ، أو تلطيفها ، أو تعديلها. او دس جملة ، او جملتين هنا وهناك فيعتدل المعنى لصالح العباس والعباسيين ، وعبد الله بن عباس هو ابو الخلفاء العباسيين الذين نهضوا بجدية لاحتضان مؤرخي السيرة والمغازي ورواة الاخبار والتاريخ والانساب الرواد والمؤرخين الرواد ، فألى ابي جعفر المنصور والى ابنه المهدي أهدى ابن اسحاق المطلبي مولاهم (ت 151هـ / 768 م) رائد التدوين التاريخي للسيرة النبوية الشريفة كتابه ذائع الصيت ( السير والمغازي) . وعلى اعتبار أن ابن اسحاق قد جمع معلوماته وقراطيسه في المدينة المنورة قبل أن يغادرها الى العراق فانه اضطر أن يعيد النظر بما سطره من معلومات بشأن جد العباسيين العباس بن عبد المطلب . ركز المستشرقون ، كيتاني(9) ولامانس(10) ونولدكه(11) ومونتغري وات(12) على مسألة منهج التدوين التاريخي الاسلامي . وأنه قد وضع زمن العباسيين ، وان الخلفاء العباسيين قد شجعوا المؤرخين العباسيين الاوائل ماديا . ومن ثم فان هذا التدوين قد عمد الى اتباع نهجد التمجيد والتعظيم للجد الاعلى للعباسيين واظهار دوره ونشاطاته الاجتماعية والاسرية والسياسية ازاء دعوة الرسول . ويرون أن اتخاذ العباسيين العباس اسما لدولتهم، وان الخلفاء العباسيين منحدرون نسبيا من سلالته ( اي من سلالة رجل ذكر) يعني أنهم أرادوا أن يتباروا مع العلويين في نسبتهم الى فاطمة الزهراء (عليها السلام). وكان العباس الواسطة الفعالة في تقريب أبي سفيان الى الاسلام . (13) تعد الروايات الإسلامية ابن عباس أول المفسرين، وبالتالي رائد الدراسات اللغوية (للنصوص العربية)، ووصف بأنه «ترجمان القرآن».(14) ويروى أن عمر بن الخطاب كان يقدم ابن عباس صبيا على كبار الصحابة تقديرا لذكائه الحاد ومعارفه الواسعة (15) . وترتبط قضية «مدى إتقانه للمجالات التي ينسب إليه علمه بها، وهى الفقه الإسلامي وتاريخ الجاهلية وآثارها واللغة والشعر- وأنه عنى بها تدريسا وبحثا» (16) ارتباطا وثيقا بقضايا أخرى تتصل بالتراث العربي منها قضية اشتغال بعض شباب الصحابة وكبار التابعين بمسائل علمية، ومنها قضية ما إذا كان التطور العام لحركة التأليف بالعربية يسير مع هذا النشاط العلمي المبكر على قدم واحد. إن الشك في اشتغال ابن عباس بمجالات العلم المختلفة له ما يبرره لاسيما إن المؤرخ موسى بن عقبة المتوفى سنة (141هـ/ 758 م) يشير الى أن كريب بن أبى مسلم المتوفى سنة (97هـ/ 715 م) كان قد حفظ لديه حمل بعير من مؤلفات ابن عباس . (17) وفي هذا الخبر اشارة الى انه كان قد بدأ بتدوين اقوال ابن عباس في حياته ، وانه ترك صحفا لورثته بعد وفاته ، غير انه لم يرد في الاخبار انه صنف كتبا على نحو ما نفهم من الكتاب في زماننا . ويثير هذا الخبر مشكلة كبيرة ، فاذا كان ما جاء حقا من ان ابن عباس ترك صحفا تقدر بحمل بعير او اكثر من ذلك او اقل ، فلم هذا التناقض والاختلاف الذي دونه الرواة مادة واحدة مثلا من اقوال ابن عباس . الحقيقة ان الجواب العلمي المقنع عن هذا الاشكال يرضي الناقد الحديث ، امر ليس بسهل ولا يسير ، اكان ابن عباس مترددا في اقواله يقول القول ثم يرجع عن قوله بعد ذلك ام كان ينسى اقواله فعليه تقع تبعة التناقض ؟ ام كانت هذه التبعة تقع على كاهل الرواة ، بل على السياسة التي اعرضت عن معاقبة الوضاعين الذين ظنوا انهم يتقربون بهذا الدس من ساسة الدولة العباسية ، فدسوا عليه اكثر هذه الاقوال كما دسوا على الرسول وعلى الصحابة وعلى الشعراء الجاهليين والإسلاميين. آثاره: 1- كتاب التفسير: المؤكد أن التفسير الذى رواه علي بن أبى طلحة الهاشمي المتوفى سنة (120هـ/ 737 م) منسوبا إلى ابن عباس مشكوكا به ؛ وذلك لأن ابن أبى طلحة قد جرّح لروايته هذا التفسير من دون أن يكون قد أخذه سماعا عن ابن عباس. وهناك بقايا من هذا التفسير كانت في التفاسير المبكرة التي وصلت إلينا على نحو غير مباشر، مثل تفسير السدي. ويبدو أن هذا التفسير قد وصل إلينا كاملا في تفسير الطبري(18). وهناك مجموعة نصوص جمعها مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز ابادي المتوفى سنة (817هـ/ 1415م ). بعنوان: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس. (19) 2 - «غريب القرآن» بتهذيب عطاء بن أبى رباح المتوفى سنة (114هـ/ 732 م)، ويوجد مخطوطا في: عاطف أفندي 2815/ 8 (من 102 أ- 107 أ، في القرن الثامن الهجري)؟ . (20) 3 - «مسائل نافع بن الأزرق المتوفى سنة (65هـ/ 685م). تضم أسئلة زعيم الخوارج إلى عبد الله بن عباس، عن معانى مائتي كلمة صعبة في القرآن، أجاب عنها ابن عباس وشرحها بشواهد من الشعر القديم. ومخطوطاتها كتبت في القرن الرابع الهجري. (21) وقد وصلت الينا عدة نصوص في كتاب الكامل للمبرد(22) منقولة عن كتاب لأبي عبيدة، وفي كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد، وفي كتاب «الوقف والابتداء»(23) لأبي بكر بن الأنباري، وفي: «المعجم»(24) للطبراني.
ثانياً سعيد بن جبير : بن هشام ، الأسدي مولاهم، الكوفي. ولد عام( 45 هـ/ 665 م)، وتتلمذ على عبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر. كان سعيد بن جبير من أكثر التابعين علما ومكانة، وهو من أوائل مفسري القرآن. أمر به الحجاج بن يوسف فقتل سنة (95هـ/ 714م) . (25) يعد من أهم تلاميذ ابن عباس في التفسير ، له روايات عدة في تفسير الطبري(26) تارة عن ابن عباس وتارة اخرى عن غيره ، واحيانا ينتهي السند اليه فقد كان من طلاب ابن عباس النشيطين كان يحضر مجالسه ويستمع الى اسئلة الحاضرين واجوبه ابن عباس فكتبها في الصحف التي كان يحملها معه اذا ذهب الى ابن عباس وكان قويا في الكتابة والقراءة فلذلك كان يعتمد عليه ابن عباس . (27) وقد كان شغف القوم بهذا الموضوع عظيما فأخذ عمن كان بها منهم ؛ ولذلك نجد في تاريخ الطبري اقوالا يرجع ابن جبير سندها الى اليهود(28) ، والظاهر انه كان يجتمع في الكوفة فيدارسهم ويأخذ منهم هذا النوع من التاريخ ، وكان له صاحب يقال عزرة كان يختلف الى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب(29) ، وقد اشتهر تفسير سعيد بن جبير ورواه عنه جماعة من الشيوخ . ان الروايات التي ذكرها الطبري وروايات المصادر الأخرى تشير الى أن تفسيراته بعضها لغوي وبعضها تاريخي، تناولت النص القرآني كله.
ثالثاً : عكرمة بن عبدالله البربري : مولى ابن عباس، مدني تابعي. كان من علماء زمانه بالفقه والقرآن والمغازي. طاف البلدان فخرج إلى خراسان والشام واليمن ومصر وشمال إفريقية ، وغيرها. وروى عن ابن عباس، وعن علي بن أبي طالب، وغيرهم من مشاهير الصحابة. ذهب إلى نجدة الحروري(30) ، فأقام عنده ستة أشهر، ثم كان يحدث برأيه. وخرج إلى بلاد المغرب، فأخذ عنه أهلها رأي الصفرية(31) ، وعاد إلى المدينة، فطلبه أميرها، فتغيب عنه حتى توفي بالمدينة سنة (105هـ /723 م) . (32) وقد نعت بالحبر العالم، وقيل عنه انه من اعلم الناس بالتفسير، ولا يخلو هذا الكلام من مبالغة حقا ، فهو من النوع المألوف الذي يرد ذكره في حقه كثير من الرجال ، وفي حق عدد من تلامذة ابن عباس. ولم ينج من الرجل مع كل هذا من الاتهام ، واكثر من اتهمه هم من جماعة ابن عباس، اتهموه بالكذب على ابن عباس واستغلال صلته به . وتدل قرائن الاحوال على ان الطاعنين به كانوا في اكثر الاحيان على صواب ؛ بدليل اهانة ابن عباس له . (33)
اثاره : له كتاب التفسير عن ابن عباس وهو كتاب يهتم بأسباب نزول القرآن . (34) وينسب له كتاب اخر بعنوان :(الوجوه والنظائر) : هو من فروع علم التفسير ومعناه: أن تكون الكلمة واحدة ذكرت في مواضع من القرآن على لفظ واحد وحركة واحدة وأريد بها في كل مكان معنى غير الآخر فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير لفظ الكلمة المذكورة في الموضع الآخر هو النظائر. وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخر هو الوجوه. بمعنى النظائر اسم الألفاظ والوجوه اسم المعاني. (35) ومع ذلك فان عكرمة مطعون بروايته عن ابن عباس عند اغلب المحدثين وعلماء الجرح والتعديل . (36) وقد نقل الطبري من الكتابين المذكورين في (1559) موضع من تفسيره(37) .
رابعاً : مجاهد بن جبر: المخزومي مولاهم . ولد في مكة المكرمة نحو عام( 21 هـ/ 642 م) ، ثم سكن الكوفة، وهو تابعي، مفسر، يعد شيخ القراء والمفسرين. أخذ التفسير عن ابن عباس ، ومن صحيفة جابر بن عبد الله الانصاري ومن اهل الكتاب، توفى سنة (103 هـ/ 722 م) . (38) آثاره: تفسير مجاهد يبدو أنه كان من أوائل أتباع التفسير العقلي للقرآن الكريم، وفى تفسيره كثير من المجاز وتعبيرات المشبهة، وكان بعض تفسيره يؤخذ بتحفظ ، وذلك لأن مجاهدا كان يطلب الرأي كثيرا عند أحبار اليهود وعلماء النصارى. وهو أحد تلاميذ ابن عباس المقربين إليه فقد انطلق في التفسير الحر إلى مدى بعيد، بحيث إننا نجد عنده بدايات التأويل المجازي بعبارات المشبهة، وهو موضوع عنى به المعتزلة فيما بعد عناية شاملة(39) . وقد نقل الطبري(40) من هذا التفسير حوالى (700) مرة، وبعض أقسام هذا التفسير قد وصلت إلى تفسير الطبري عن طريق تفاسير أخرى مثل: تفسير ابن جريج(41) ، والثوري(42) ، ومعمر(43) بن راشد وغيرهم. وتضم تفاسير هؤلاء العلماء وتفسير شيخهم ابن عباس شروحا تاريخية وفقهية وتصويرا لعالم الغيب، إلى جانب توضيحات كثيرة ذات طابع لغوي، تدخل في دراسة مفردات اللغة.
خامساً أَبُو صَالِحٍ: اسْمُهُ بَاذَامُ، وَيُقَالُ: بَاذَانُ مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ من الرواة النشطين عن ابن عباس في التفسير ، وكان يعلم الصبيان واشتغل في التفسير ، وكان له فيه كتاب ، رواه عن ابن عباس وقد رواه عنه مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ وهو نفسه من المفسرين وقد روى عن ابي صالح الاعمش(44) ، والسدي وغيرهم من رجال هذه الطبقة التي زاولت الحديث والتفسير ورواية الاخبار وقد دون الطبري قطعا من روايات ابي صالح عن ابن عباس اخذها في الغالب عن شيخه الحارث بن محمد بن ابي اسامة التميمي ، المتوفى سنة ( 282هـ / 896 م) صاحب المسند . (45)
سادساً الضحّاك: بن مزاحم الهلالي البلخي الخراساني ، تتفق المصادر على أنه لم يرو عن الصحابة وكان مؤدبا ، وذكره ابن حبيب تحت عنوان (أشراف المعلمين وفقهاؤهم) ومفسرا للقرآن مشهورا. وتوفى سنة ( 105هـ/ 723 م). (47) له كتاب «التفسير» اخذه من سعيد بن جبير وهو في مدينة الري(48) وسند سعيد ينتهي الى ابن عباس، ويبدو أن هذا التفسير قد وصل إلينا في تفسير الطبري(49) في نقول أخذها تارة عن الأصل مباشرة وأخرى من مصادر مختلفة. سابعاً الحسن البصري: هو الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد: تابعي، كان إمام أهل البصرة. وهو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء النساك. ولد بالمدينة عام(21هـ/ 642م) ، وشبَّ في كنف علي بن أبي طالب، واستكتبه الربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية، وسكن البصرة . وكان أبوه من أهل ميسان، مولى لبعض الأنصار. وله كلمات سائرة وكتاب في (فضائل مكة). توفي بالبصرة سنة (110 هـ / 728 م). اثاره : 1- كتاب التفسير: يعد تفسيره من أقدم التفاسير المشهورة . وكان عمرو بن عبيد المعتزلي(50) أشهر رواة هذا التفسير . وقد أفاد الطبري في تفسيره (51) ، وكذلك ابن ابي حاتم(52) من هذا التفسير أيضا، وتوجد مقتبسات كثيرة العدد من هذا الكتاب في التفاسير الأخرى. 2 - «نزول القرآن»(53) . 3 - «كتاب العدد (للقرآن) (54).
ثامناً عطية العوفي : عطية بن سعد بن جنادة، العوفي الجدلي القيسي الكوفي ، وهو من رجال الحديث، يعدّ من شيعة أهل الكوفة. خرج مع ابن الأشعث(55) سنة (82 هـ / 701 م) . ثم لجأ إلى فارس. واستقر بخراسان بقية أيام الحجاج، فلما ولي العراق عمر بن هبيرة سنة( 103ه / 722 م) أذن له في القدوم فعاد إلى الكوفة ، وتوفي بها سنة (111هـ/ 729 م) . روى عن عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر، وغيرهما من صحابة الرسول. عده الكلبي حجة في تفسير القرآن. وكان يأتي في تفسيره للتعبيرات المشبهة بتأويلات مجازية مثل مجاهد. (56) آثاره: «التفسير»: نقل الطبري منه في (1560 ) موضع في تفسيره(57) ، وأفاد منه ابن ابي حاتم في تفسيره في (150 ) موضع(58) ، وكان هذا التفسير بين الكتب التي حصل الخطيب البغدادي على إجازة روايتها من شيوخه في دمشق(59).
تاسعاً الامام الباقر : محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر:( عليهم السلام) خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكا عابداً، ويعد مفسرا وزاهدا وفقيها. ولد بالمدينة عام (57هـ/ 676م) ، وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة سنة(114هـ / 732 م). (60) انتشرت علومه- في المقام الأول- عن طريق ابنه جعفر الصادق (عليه السلام). آثاره: ينسب له كتاب «تفسير القرآن»(61) ، رواه أبو الجارود زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني، الكوفي، رأس (الجارودية) من الزيدية ، المتوفى بعد سنة (150هـ / 767م). (62) وهو متروك الحديث(63)؛ ولذلك فان نسبة التفسير للإمام الباقر محل شك لا سيما انه انفرد بروايته هذا التفسير فضلا عن ان الكتاب لم يرد من طريق اهل البيت عليهم السلام.
عاشراً عطاء بن أبى رباح : أسلم القرشي، ولد باليمن عام (27هـ/ 647م)، وأدرك مائتين من صحابة الرسول، وروى عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وأبى هريرة، وعائشة، وغيرهم. روى عنه الزهري، والأوزاعي وابن جريج، وأبو حنيفة وغيرهم. وكان مفسرا ومحدثا وفقيها، كما كان يعرف بمفتي أهل مكة. وتوفي سنة (114هـ/ 732 م) . (64) وهو مدرسة متنقلة همها الحديث والتفسير والفقه وهو من تلامذة ابن عباس ومفتي مكة ومحدثها وقد تخرج عليه جماعة من اشهر الفقهاء والمحدثين اخوا علمه ونشروه في الافاق فكان منهم من نشره في الحجاز ومنهم من نقله الى اليمن ومنهم من اصدره الى الشام او العراق يكفي لذلك ان نعلم ان من بينهم امثال ابن جريج والاوزاعي فقيه الشام . آثاره: 1- «التفسير» يبدو أن هذا التفسير لم يكن كبيرا، وقد استخدمه الطبري في تفسيره في (82) موضعا (65) ، كما أن ابن ابي حاتم أفاد منه في كتابه التفسير(66) . 2 - «غريب القرآن» يتضمن تهذيب شروح عبد الله بن عباس، ويوجد في مخطوط عاطف 2815/ 8 (من 102 أ- 107 أ، في القرن الثامن الهجري). (67)
الحادي عشر قتادة : هو أبو الخطاب، قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ولد في البصرة عام( 60 هـ/ 679 م)، وكان مفسرا، وفقيها، وعالما بالشعر والأنساب، وبتاريخ الجاهلية. كان تابعيا، وروى عن الصحابي أنس بن مالك، وعن كثير من قدامى التابعين، ومنهم الحسن البصرى. وتوفى سنة (117ه/ 736 م) وهو من المؤثرين في مدرسة البصرة ، ولم يكن قتادة مفسرا حسب بل كان راسا في العربية واللغة وايام العرب والنسب، ويقال انه كان انسب الناس في البصرة . (68) آثاره: 1- ينسب له «كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله» حصل الخطيب البغدادي على إجازة بروايته في دمشق. (69) وهذا الكتاب المنسوب لقتادة مؤلفه الحقيقي هو " أبو القاسم بن سلامة المقري: هبة الله بن سلامة بن نصر بن علي (ت410 هـ / 1019 م). (70) بعد وفاة قتادة ب( 300 ) سنة، ولا يوجد أقدم من أبي القاسم في توثيق الكتاب ، ولمزيد من الخداع والتدليس قام المقري بنسب رواية الكتاب لتلميذ قتادة " سعيد بن أبى عروبة المتوفى سنة (156 هـ/ 773 م). 2 - «التفسير» أفاد منه الخطيب البغدادي. (71) ويبدو أنه كان تفسيرا كبير الحجم، ذكره الطبري أكثر من (3000 ) مرة(72). ولقد عرف الثعلبي عدا ذلك روايتين أخريين لهذا الكتاب. (73) 3 - عواشر القرآن. (74)
الثاني عشر القرظي : هو محمد بن كعب بن سليم القرظي المدني ، من حلفاء الأوس، وكان أبوه كعب من سبي بني قريظة، فهو من أصل يهودي ، ولد في المدينة المنورة في آخر خلافة الامام عليّ عام أربعين، وسكن الكوفة، ثم المدينة، وكان عالمًا بتفسير القرآن. وأقواله منثورة في كتب التفسير . وكان قاصا من القصاص يقص في المسجد. وقد جر قصصه هذا عليه البلايا، فكان يقص في المسجد فسقط عليه السقف فمات سنة ( 118هـ/ 736 م). (75) له كتاب التفسير ذكره الثعلبي في تفسيره (76)، واعتمد عليه في (92) موضع(77) ، كما أفاد الطبري في تفسيره(78) من تفسير القرظي ، ويتضح من الروايات التي ذكرها الطبري في تاريخه(79) أن ابن إسحاق استخدم كتاب التفسير للقرظي؛ لأنه يتضمن معلومات تاريخية مفصلة لا سيما المغازي . وجدت أقوال محمد بن كعب القرظي سبيلها إلى تأريخ الطبري عن طريق سيرة ابن إسحاق، وهو طريق ابن حميدعن سلمة بن الفضل الابرش(81) عن ابن إسحاق صاحب السيرة الذي أخذ منه بلا واسطة كما أخذ منه بالواسطة. أما الأخبار المروية عنه، فهي في سير الرسل والأنبياء، وفي انتشار المسيحية واليهودية في اليمن، وفي الأمور التي تخص اليهود والأنبياء، وفي انتشار اليهودية والنصرانية في اليمن، وفي الأمور التي تخص اليهود في الحجاز(82). وكان من المقربين إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز، لأنه كانت له به معرفة قبل ان يتولى الخلافة. فلما ولي الخلافة، كان يذهب إليه ويتحدث معه في الزهد وفي القصص الذي يحمل طابع الإسرائيليات وفي التفسير الذي اشتهر به . (83)
الثالث عشر زيد بن علي : بن الحسين بن علي بن ابي طالب( عليه السلام) الذى أعلن نفسه إماما في الكوفة، وقتل أثناء ثورته المسلحة ضد الخلافة الأموية سنة (122هـ/ 740 م). (84) آثاره: « تفسير غريب القرآن» وهو التفسير الذي وصل إلينا منسوبا لزيد بن علي، ومع ذلك فليس هذا التفسير لغويا خالصا ، وهذا التفسير يخالف القدرية(85) ، ويخالف رأى المعتزلة في خلق الأفعال مخالفة واضحة، بيد أنه يشارك المعتزلة في كثير من آرائهم. هناك مبرر للشك في أصالة نسبة كتاب «تفسير غريب القرآن» الى زيد بن علي ؛ اذ روى هذا التفسير أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي وهو متهم بالكذب ووضع الحديث عند علماء الجرح والتعديل فضلا عن ان اهل البيت لم يذكروا هذا الكتاب له ولم ينقلوا عنه شيئا مما يؤكد ان هذا الكتاب هو من تأليف الواسطي ونسبه الى زيد بن علي بل انفرد بنسبته اليه . (86)
الرابع عشر الزُهري : هو محمد بن مسلم بن عبد الله ابن شهاب الزُهري القرشي، المتوفى سنة (124هـ / 722م) (87) الشخصية المدينية المعروفة بمساهماتها في رواية الحديث النبوي وفي المغازي ، ونظراً لمكانته العلمية بين فقهاء عصره فقد إتصل به بعض الخلفاء الأمويين أمثال عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز والوليد بن يزيد وهشام بن عبد الملك ليجيب على تساؤلاتهم عن المغازي(88). ويبدو أن آراء الزُهري ورواياته قد لاقت قبولاً وإستحساناً من قبل هؤلاء الخلفاء ، فالخليفة عمر بن عبد العزيز كتب إلى عماله ما نصه " عليكم بابن شهاب هذا ، فإنكم والله لا تلقون أحداً أعلم بسنة ماضية منه(89) " . اثاره : كتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري وصل الينا مع كتاب اخر ينسب له ايضا هو كتاب التنزيل . والكتابان في مخطوطة واحدة . لم تذكر لنا مظان ترجمة الزهري واثاره ان له كتابا في ناسخ القران ومنسوخه ولا حتى بطريق الاشارة . أن كتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري فهو خطأ في حد ذاته، لأن أقدم مخطوطة للكتاب كتبت بخط (النسخ) الذي اخترعه ابن مقلة(90) ، وتعود المخطوطة الى القرن السابع الهجري(91) ، والرواية الوحيدة للكتاب هي لابن الحسين السلمي المتوفي سنة (412هـ / 1021 م) أي بعد وفاة الزهري ب (300 ) سنة تقريبا ، والسُّلَمي هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الأزدي النيسابوري، من علماء المتصوفة وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم، بلغت تصانيفه مئة أو أكثر، منها (حقائق التفسير) ، على طريقة أهل التصوف، مولده ووفاته في نيسابور . (92) وهو غير ثقة، وكان يضع للصوفية الأحاديث (93) ، وقد نسب الكتاب للزهري برواية "الوليد بن محمد الموقري" المتوفى سنة (182هـ / 798 م) وهو في حكم علماء التراجم (متروك كذاب) (94) و" كثير الغلط"(95) ، وقال الجوزجاني: "غير ثقة يروي عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول"(96) فكيف قبل بعض العلماء توثيق الكتاب وراويه الوحيد كذاب؟ فضلا عن السلمي وهو وضاع. وتوجد بعد خاتمة كتاب الناسخ والمنسوخ كتاب اخر هو تّنزيل القران بمكة والمدينة نسبه السلمي الى الزهري وهو ايضا لا تصح نسبته للزهري لأن راوي الكتاب هو السلمي وهو غير ثقة . الخامس عشر عطاء بن دينار: الهذلي المصري، كان مفسرا ومحدثا، وترجع مروياته إلى سعيد بن جبير. ذكر ابن أبى حاتم في كتابه المراسيل(97) ، أن عطاء لم يسمع مباشرة من سعيد، ولكنه أفاد فقط من تفسيره، وكان قد ألفه لعبد الملك بن مروان وحفظ في الديوان الأموي، وتوفى عطاء في مصر سنة ( 126هـ/ 744 م). (98) آثاره: كتاب التفسير وقد أفاد منه الطبري(99) ، وأفاد منه ابن أبى حاتم مصدرا رئيسيا لتفسيره اذ اعتمد عليه في اكثر (376) موضعا(100).
السادس عشر السدي : هو إسماعيل بن عبد الرحمن، قرشي بالولاء ، حجازي الأصل، سكن الكوفة. وهو صاحب التفسير الذي يعد من أوائل الكتب التي ألفت في رواية الأحاديث والآثار، والمغازي والسير، وكان إماما عارفا بالوقائع وأيام الناس . توفي سنة (128هـ / 745 م). (101) وهو تابعي ، روى عن بعض الصحابة، وعن كثير من قدامى التابعين. وهو ثقة . أخرج له مسلم في صحيحه(102) ، ووثقه أحمد بن حنبل(103). وكان موضع شك وريبة في نظر بعض العلماء ، لكن على الرغم من هذا التحذير ادخل الطبري في تفسيره (104)، وفي تاريخه(105) طائفة من اقواله ، من دون ان يلتفت الى هذه الاتهامات. ويبدو أن تفسيره الكبير يتناول القرآن كله، وقد أفادت التفاسير المتأخرة كثيرا من تفسير السدي اذ أفاد منه الطبري في (2442) موضع في تفسيره . (106)
السابع عشر واصل بن عطاء: أبو حذيفة، الغزّال، ولد في المدينة عام (80هـ/ 699م) ، وعاش في البصرة ، كان متكلما بليغا مكنته قدرته اللغوية من أن يتجنب الراء في كلامه وخطبه الطوال، فقد كانت به لثغة. ويعد واصل بن عطاء مؤسس مدرسة المعتزلة في رأى أغلب الباحثين، ويقال إنه اعتزل لاختلافه مع الحسن البصري في الرأي حول مرتكب الكبيرة، فقد جعله واصل في «منزلة بين المنزلتين»، فانضم إليه في هذا عمرو بن عبيد، فضلا عن ذلك فقد أنكر واصل القول بقدم الصفات الإلهية، وكان يقول برأي القدرية في القدر. وقد توفى واصل بن عطاء سنة (131هـ/ 748 م) . (107)
آثاره : كتاب معاني القرآن. (108)
الثامن عشر زيد بن أسلم: العدوي العمري، مولاهم، فقيه مفسر، من أهل المدينة. كان مع عمر بن عبد العزيز أيام خلافته. واستقدمه الخليفة الوليد بن يزيد، في جماعة من فقهاء المدينة، إلى دمشق، مستفتيا في أمر. توفي سنة (136هـ / 753 م). وله كتاب في (التفسير) رواه عنه ولده عبد الرحمن. (109) نجد كثيرا من آرائه الفقهية في «تفسيره» وكان هذا التفسير الأساس الذى بنى عليه ابنه عبد الرحمن تفسيره، ويبدو أنه قد بقى كله أو بعضه في تفسير الطبري(110) ، وقد تم استخدام تفسير زيد بن أسلم في الأغراض الفقهية. (111)
التاسع عشر الخراساني : هو عطاء بن أبي مسلم ميسرة الخراساني، ولد عام( 50هـ/670 م)، وعاش في دمشق، وكان مفسرا ومحدثا، لم يسمع إلا من صحابي واحد هو أنس بن مالك، وتوفى سنة (135هـ/ 757 م) . (112) آثاره: 1- كتاب التفسير(113): وهو تفسير صغير أفاد منه الطبري. (114) ، ويبدو أن نقولا من هذا الكتاب قد بقيت في التفاسير المتأخرة والمؤلفة بنفس العنوان. 2- كتاب النَّاسِخ والمنسوخ. (115)
العشرون الرّبيع : بن أنس البكري البصري الخراساني، هرب من البصرة إلى مرو(116) خوفا من بطش الحجاج بن يوسف الثقفي. روى عن أنس بن مالك، والحسن البصري، وتوفى سنة (139هـ/ 756 م). (117)
آثاره: التفسير ويرجع أكثر هذا التفسير إلى أبى العالية ، وقد أفاد الطبري منه ويبدو أن نقولا كثيرة من هذا التفسير وردت في التفاسير الأخرى وقد دخلت عن طريقها إلى تفسير الطبري(119). وأما ابن ابي حاتم في تفسيره(120) وأما الثعلبي فقد سماه « تفسير أبى العالية والربيع».(121) الواحد والعشرين داوود بن أبي هند : أبو محمد، دينار بن عذافر، القشيري بالولاء ، الخراساني، ثم البصري، الإمام، الحافظ، رأى أنس بن مالك، وروى عن جمع من التابعين منهم سعيد بن المسيب والشعبي وغيرهم . توفي سنة (140هـ/ 757م). (122) له كتاب التفسير ذكره ابن النديم . (123)
الثاني والعشرين أبو روق: عطية بن الحارث الهمداني ، اليماني الأصل ، الكوفي النشأة والمسكن ، المتوفى نحو سنة (140هـ/ 577 م) . وهو من الرواة المتفق على موثوقيتهم وصدقهم في رواية الحديث النبوي . ويعد من كبار رواة الكوفة ومن المفسرين المعروفين. وهو من رواة الشعبي، له كتاب التفسير . (124)
الثالث والعشرين أبان بن تغلب بن رباح، أبو سعيد البكري الجريريّ بالولاء، قارئ لغويّ، من أهل الكوفة. كان جده رباح مولى لجرير بن عباد البكري (من بكر بن وائل) فنسب إليه ، سكن المدينة، واشتغل باللغة والتاريخ والفقه. توفي سنة (141هـ/ 758م). (125) آثاره : كتاب «غريب القرآن»، ويبدو انه اول من صنف في هذا الموضوع ، ويسمى أيضا «معانى القرآن». (126) الرابع والعشرين الكلبي : هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أحد المفسرين الذين يرجع تفسيرهم إلى ابن عباس، وترجع شهرته أيضا إلى كونه مؤرخا، ونسابة، وجغرافيا، وعاش قبل عام (66 هـ/ 685 م) إلى سنة (146هـ/ 763 م). (127) شهد جده بشر بن عمرو مع بنيه – السائب وعبد وعبد الرحمن - وقعة الجمل مع الخليفة علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) ، وقتل والده السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير خلال معاركه مع الامويين ، وشارك الكلبي في معركة دير الجماجم مع ابن الاشعث ضد الخلافة الاموية سنة ( 82ه/701 م) . (128) وكان اماما في التفسير وعالما بالانساب ، وتام المعرفة بأيام الناس واخبارهم(129). استدعي من قبل والي البصرة العباسي سليمان بن علي – الذي تولى البصرة سنة (133ه) (130) مما يدل على ان الكلبي كتب تفسيره قبل هذه السنة في العصر الاموي - ففسر له القرآن الكريم(131) . مما يدل على تمكنه من علوم اللغة ، وفهمه لمعاني القرآن وبلاغته ، الا انه كان ضعيفا في مايرويه عند المحدثين(132) بسبب ميله إلى التشيع، وهناك سبب اخر وهو كونه اخباري وقد ابتدأ التأريخ لدى المسلمين بعام الفيل . ولهذا كان المؤرخون أو الأخباريون، الذين يترتب عليهم تدوين أخبار الماضي وحفظ مفاخره، من الذين ينظر إليهم شزرًا في المجتمع الإسلامي، لا سيما في العصر الاموي. أما مؤرخو العرب الكبار، فلم ينبغوا إلا بعد تلك الفترة، وحتى هؤلاء فإنهم صرفوا عنايتهم إلى التأريخ الإسلامي، ولم يدققوا فيما يتعلق بالجاهلية، أصبح لكلمة مؤرخ (أخباري) معنى سيِّئ بل أصبحت صفة تفيد نوعًا من الازدراء. وقد ألصقت هذه الصفة بابن الكلبي، كما ألصقت بكل عالم تجرأ على البحث والكتابة في تأريخ العرب قبل عام الفيل؛ لكن لم يهاجم أحد من المؤرخين بعنف كما هوجم ابن الكلبي. والراجح أن السبب في ذلك هو انصرافه لدراسة الأشياء التي قرر الإسلام طمسها، وهي الديانات والطقوس الوثنية في بلاد العرب . (133) ولا قيمة لقول ياقوت الحموي عن الطبري :" ولم يتعرض لتفسير غير موثوق به فانه لم يدخل في كتابه شيئا عن كتاب محمد بن السائب الكلبي "(134) وتبعه فؤاد سزكين من دون تمحيص ؛ بل اعتمد عليه الطبري في تفسيره(135) في 70 موضع ، كما قال ابن عدي الجرجاني "رضوه في التفسير" (136) .
آثاره: 1- كتاب التفسير، وقد وصل إلينا هذا التفسير في مخطوطات أيا صوفيه 113( 224 ورقة، في القرن العاشر الهجري). (137) 2- كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه».(138)
الخامس والعشرين شبل بن عباد : هو أبو داود شبل بن عباد المكي. ولد عام( 70 هـ/ 689 م ) وكان قارئا للقرآن ومفسرا، وهو أهم تلامذة عبد الله بن كثير. توفي سنة ( 148هـ/ 765 م). (139) آثاره: التفسير حصل الخطيب البغدادي في دمشق على إجازة بروايته. (140) ولقد أعتمد الطبري عليه في تفسيره في (854) موضع(141). وهذا التفسير أحد مراجع ابن ابي حاتم في تفسيره (142). فضلا عما تقدم فان محمد بن إسحاق في السيرة يقدم ما لا يقدمه لنا أي كتاب في التفسير، فهو يضع بين أيدينا أقدم جمع متنوع الجوانب لأقدم التفاسير القرآنية(143) على الرغم من عدم تأليفه كتابا في التفسير.
الخاتمة توصلت الدراسة الى عدد من النتائج يمكن تلخيصها : 1- ان الرواية التي جردت العرب من التصنيف والتأليف في العصر الاموي وجعلت العصر العباس الاول مبدأ التأليف عند العرب ، رواية أملتها الدولة العباسية، ووضعتها دعايتها ، ولعل هذه الدعاية هي المسؤولة عن ضياع كتب التفسير وعلوم القرآن التي صنفت قبل ظهور الدولة العباسية . 2- تأثرت اكثر التفاسير التي وضعت في القرنين الاول والثاني للهجرة بمدرسة ابن عباس ، ومن هذه التفاسير تفسير الحسن البصري ، وليس لدينا دليل قوي يؤكد وجود صلة تامة بين مدرسة ابن عباس وتفسير الحسن البصري ، الا ان تكرار ورود اسم ابن عباس في هذا التفسير ما يشير ضمنا الى اثر تفسير ابن عباس فيه . 3- دخل في التفسير كثير من الإسرائيليات ، وذلك بسبب كثرة مَن دخل من أهل الكتاب في الإسلام، وكان لا يزال عالقاً بأذهانهم من الأخبار ما لا يتصل بالأحكام الشرعية، كأخبار بدء الخليقة، وبدء الكائنات. وكثير من القصص. وكانت النفوس ميَّالة لسماع التفاصيل عما يشير إليه القرآن من أحداث يهودية أو مسيحية، فتساهل التابعون فزجوا في التفسير بكثير من الإسرائيليات من دون نقد. 4- هناك بعض الكتب نسبت زورا الى بعض المؤلفين كالتفسير المنسوب الى ابن عباس و كتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب خطأ لقتادة ، وكذلك كتاب التنزيل الذي نسب الى الزهري ولا تصح نسبته اليه . الهوامش (1) ينظر : ابن النديم ، محمد بن إسحاق ( ت 385ه/ 995م): الفهرست، ضبطه وشرحه: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010). ص33. (2) ينظر: الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد (ت 310هـ/ 922م) : جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة ، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ، الطبعة: الأولى، 1422 هـ / 2001 م . 1/ 78. (3) ينظر: الطبري، جامع البيان 1/ 87 . (4) ينظر: الطبري، جامع البيان 1/ 87 . (5) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي (علوم القرآن والحديث - التدوين التاريخي - الفقه - العقائد) ، نقله إلى العربية: د محمود فهمي حجازي راجعه: د عرفة مصطفى - د سعيد عبد الرحيم أعاد صنع الفهارس: د عبد الفتاح محمد الحلو، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، 1411هـ / 1991م. (1/ 60). (6) فؤاد سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 60). (7) ينظر: فؤاد سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 61). (8) ينظر : الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن (ت 460هـ/1067م): الفهرست ، تحقيق: محمد صادق بحر العلوم ، النجف الاشرف، الناشر: المطبعة الحيدرية ، 1960 . ص 6 . (9) ليون كايتاني (1869 - 1935 م): أمير ومستشرق إيطالي، اشتهر بدراسة التاريخ الإسلامي. ترجم نشر « تجارب الأمم » تأليف مسكويه وألف « تاريخ الإسلام » (10 أجزاء)، و« دراسات في تاريخ الشرق » (3 أجزاء) إلى اللغة الإيطالية، وشارك في تحرير المواد الإسلامية في الموسوعة الإيطالية. للمزيد يراجع عنه : نجيب العقيقي : ( المستشرقون ) ،دار المعارف، القاهرة ، ط3، 1964، ج 1 ص 372 . (10) هنري لامنس (1862- 1937م): مستشرق بلجيكي، وراهب يسوعي شديد اشتهر بالتعصب ضد الإسلام، يفتقر افتقاراً تاماً إلى الموضوعية في البحث والأمانة في نقل النصوص وفهمها. ويعدّ نموذجاً سيئاً جداً للباحثين في الإسلام من بين المستشرقين. ولد في مدينة في بلجيكا عام1862. وجاء إلى بيروت في صباه، وتعلّم في الكلية اليسوعية ببيروت. وبدأ حياة الرهبنة في سنة 1878، فأمضى المرحلة الأولى في دير لليسوعيين في قرية غزير (في جبل لبنان)، طوال عامين. ثم قضى خمسة أعوامل في دراسة الخطابة واللغات. وفي 1886 صار معلماً في الكلية اليسوعية ببيروت. وسافر إلى إنكلترة، وإلى لوڤان. ووصل إلى ڤيينا في 1896. وعاد إلى بيروت 1897، حيث عيّن معلماً للتاريخ والجغرافية في كلية اليسوعيين. ولما أُسِّس «معهد الدروس الشرقية» ضمن كلية اليسوعيين في 1907، صار فيه أستاذاً للتاريخ الإسلامي. وتوفي لامنس في 23 نيسان 1937. للمزيد يراجع عنه : عبد الرحمن بدوي ، موسوعة المستشرقين ، دار العلم للملايين ، ط3 ، بيروت-1993 ، ص 503. (11) ثيودور نولدكه (1836 – 1930) : ولد في هامبورج من أسرة عريقة وشغل أفرادها مناصب علمية وإدارية كبيرة. وتعلم اللغات السامية والفارسية والتركية والسنسكريتية على إيفالد، في جوتنجين عام (1853) ونال الدكتوراه عام (1856) واستكمل دراسته في ليبزيج وفيينا وليدن وبرلين. ونال جائزة مجمع الكتابات والآداب في باريس على رسالته أصل وتركيب سور القرآن (1856 – 1860) وزار إيطاليا عام(1860). وعين أستاذاً للغات السامية والتاريخ الإسلامي في جوتنجين (1861) وأستاذ التوراة واللغات السامية والسنسكريتية ثم الآرامية في جامعة كييل (1864). وأستاذ اللغات الشرقية في ستراسبورج (1872 - 1920) فجعلها مركز الدراسات الشرقية في ألمانيا، وعمل في جوتنجين وكرساروه حيث توفي سنة (1930). للمزيد يراجع عنه عبد الرحمن بدوي: موسوعة المستشرقين ، ص595. (12) وليام مونتغمري وات (14 آذار 1909 - 24 تشرين الأول 2006): مستشرق بريطاني عمل أستاذاً للغة العربية والدراسات الإسلامية والتاريخ الإسلامي في جامعة إدنبرة في إدنبرة-اسكتلندا. من أشهر كتبه كتاب محمد في مكة (1953)، وكتاب محمد في المدينة (1956) من إصدارات جامعة إدنبرة. للمزيد يراجع عنه نجيب العقيقي: المستشرقون (2/ 554). (13) د. عبد الجبار ناجي, نقد الرواية التاريخية , عصر الرسالة أنموذجا , المركز الاكاديمي للأبحاث , توزيع منشورات الجمل , ط1 , بيروت- 2011م. ص 86 . (14) ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م): الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس ، دار صادر، (بيروت ـ د.ت).2/ 120؛ أبو نعيم الأصبهاني: أحمد بن عبد الله بن أحمد الهاشمي بالولاء (ت 430هـ/1036م) : معرفة الصحابة ، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: الأولى، 1419هـ / 1998 م. (3/ 1700). (15) ينظر: الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي، (ت 505هـ/1111م) : إحياء علوم الدين، دار المعرفة، (بيروت ـ د.ت).1/ 140 . (16) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 64). (17) الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، شارك في تحقيق : د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995). (3/ 134). (18) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (1/ 90) ، (1/ 94)،(1/ 207). (19) ينظر: ابن عباس (ت 68هـ/ 687 م)، تنوير المقباس من تفسير ابن عباس (منسوب) ، جمعه: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت817 هـ/ 1415م ) : الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت. (20) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 67). (21) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 67). (22) أبو العباس محمد بن يزيد (ت 285هـ/982م)، الكامل في اللغة والأدب، مؤسسة المعارف، (بيروت ـ 2002). ص 566 وما بعدها. (23) أبو بكر الأنباري: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار(ت: 328 هـ / 940 م): إيضاح الوقف والابتداء ، تحقيق : محيي الدين عبد الرحمن رمضان، الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1390هـ / 1971م .(1/ 67) ،(1/ 76). (24) ينظر: الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد (ت 360هـ/966م)،المعجم الكبير، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، ط2، مكتبة العلوم والحكم، ( الموصل -1983م ). (10/ 247) ، (10/ 248) ،(10/ 247). (25) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة: أبو محمد عبد الله بن مسلم، (ت 276هـ/883 م): المعارف ، تحقيق: ثروة عكاشة ، دار الكتب العلمية ( بيروت – 1960م). 227 – 228؛ ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس التميمي الرازي (ت327هـ/938م): الجرح والتعديل، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الأولى، (بيروت -1271هـ/ 1952م ). 2/ 1، 9 – 10؛ الشيرازي : أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشافعي (ت 476 هـ /1083م) : طبقات الفقهاء ، تحقيق : إحسان عباس ، دار الرائد العربي (بيروت – 1970م). 61 – 62؛ ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي، (ت 681هـ/ 1287م) : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005).1/ 256 - 258 (2/ 371 - 374). (26) ينظر: جامع البيان (1/ 13) ، (2/ 453)،(1/ 14). (27) ابن سعد : الطبقات الكبرى 6/186 . (28) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، دار التراث ، الطبعة: الثانية ،( بيروت - 1387هـ). (1/ 399). (29) ابن سعد : الطبقات الكبرى 6/186 . (30) نجدة بن عامر الحروري ، من بني حنيفة، من بكر بن وائل: رأس الفرقة " النجدية " نسبة إليه، من الخوارج ، ويعرف أصحابها بالنجدات. من كبار أصحاب الثورات في صدر الإسلام. انفرد عن سائر الخوارج بآراء. كان أول أمره مع نافع ابن الأزرق، وفارقه لإحداثه في مذهبه. ثم " خرج " مستقلا باليمامة سنة ( 66هـ) أيام عبد الله بن الزبير، في جماعة كبيرة. فأتى البحرين واستقرّ بها وتسمى بأمير المؤمنين. ووجه إليه مصعب ابن الزبير جيشا بعد جيش، فهزمهم. وأقام نحو خمس سنين وعماله بالبحرين واليمامة وعمان وهجر. قتله أصحاب ابن الزبير سنة (69هـ / 688 م) . والحروري نسبة إلى حروراء. موضع على ميلين من الكوفة، كان أول اجتماع الخوارج به، فنسبوا إليه. للمزيد يراجع عنه المبرد : الكامل 2: 129 ، ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد الشيباني (ت 630هـ/1237م): الكامل في التاريخ، تحقيق : أبي الفدا عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، ط4، (بيروت – 2003م).4: 78، 80، 134. (31) الصفرية : أصحاب زياد بن الأصفر، فرقة من الخوارج خالفوا الأزارقة ، والنجدات، والإباضية في أمور منها: أنهم لم يكفروا القعدة عن القتال، إذا كانوا موافقين في الدين والاعتقاد، ولم يسقطوا الرجم، ولم يحكموا بقتل أطفال المشركين وتكفيرهم وتخليدهم في النار. وقالوا: التقية جائزة في القول دون العمل. وقالوا: ما كان من الأعمال عليه حد وقاع فلا يتعدى بأهله الاسم الذي لزمه به الحد كالزنا، والسرقة، والقذف، فيسمى زانيا، سارقا، قاذفا، لا كافرا مشركا. ينظر: الشهرستاني، أبو الفتح محمد بن عبد الكريم، (ت 548هـ/1154م) : الملل والنحل، صححه وعلّق عليه، أحمد فهمي محمد ، دار الكتب العلمية، ط8، (بيروت ـ 2009). (1/ 137). (32) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 201 ؛ الطبري : المنتخب من ذيل المذيل ، مؤسسة الاعلمي ، ( بيروت ، بلا ت). 90 ؛ ابو نعيم الاصفهاني : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، دار السعادة، بيروت، 1974م. 3: 326 . (33) ياقوت الحموي، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي (ت 626هـ/1233م) : معجم الأدباء، دار إحياء التراث العربي، ( بيروت ـ 1936). ج5 ص 62 ؛ ابن خلكان: وفيات الاعيان . ج3 ص 402 . (34) ابن النديم : الفهرست (ص: 53) ؛ حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله (ت 1067هـ /1656م): كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، (بيروت-1413هـ/1992م). (1/ 453). (35) حاجي خليفة : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (2/ 2001). (36) ابن قتيبة : المعارف 201 ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال (3/ 93) . (37) ينظر على سبيل المثال : جامع البيان (1/ 81) ، (1/ 94) ، (1/ 145) ،(1/ 207). (38) للمزيد يراجع عنه ابن النديم : الفهرست 33؛ ياقوت الحموي : معجم الادباء 6/ 242 - 243؛ ابن الجزري: شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد، (ت 833 هـ/1429م) ، غاية النهاية في طبقات القراء، نشر:ج/ برجستراسر، ط1، مكتبة الخانجي (مصر-1351هـ/1932م).2/ 41 – 42 . (39) فؤاد سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 60). (40) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (1/ 34) ، (1/ 35) ، (1/ 41). (41) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المتوفى سنة (150 هـ/717م)، مولى الامويين ، واصله من الروم. وقد تحدث عن جماعة ، منهم الزهري ، ومجاهد ، وادرك صغار الصحابة ، وتحدث عنه من علماء الحديث والتفسير في الحجاز والعراق والشام ، مثل سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وغيرهم ، كان ابن جريج من العلماء المؤلفين. للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى (5/ 491) ؛ ابن النديم : الفهرست (ص: 278)؛ الذهبي : تذكرة الحفاظ ، تحقيق: زكريا عميرات، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت- 1998م. (1/ 127) . (42) هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني ثور بن عبد مناة، من مضر، أبو عبد الله: أمير المؤمنين في الحديث. كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى وهو من اصحاب الامام جعفر الصادق عليه السلام. ولد في الكوفة عام (97هـ / 716 م) ونشأ فيها ، وراوده المنصور العباسي على أن يلي القضاء فأبى. وخرج من الكوفة سنة (144هـ/761م ) ـ فسكن مكة والمدينة. ثم طلبه الخليفة المهدي، فتوارى. وانتقل إلى البصرة فمات فيها مستخفيا سنة (161 هـ / 778 م) . له من الكتب (الجامع الكبير) و (الجامع الصغير) كلاهما في الحديث، وكتاب في (الفرائض) وكان آية في الحفظ. ولابن الجوزي كتاب في مناقبه . للمزيد يراجع عنه ابن النديم : الفهرست 1: 225 ؛ ابن خلكان : وفيات الاعيان 1: 210 . (43) معمر بن راشد الأزدي مولاهم، البصري، ولد معمر في البصرة عام (95هـ /713 م) ثم انتقل من البصرة الى اليمن ولم يرتحل اليها قبله أحد من المحدثين. ثم كان في تنقله بين البلدين صلة الوصل بين مدرستي العراق واليمن قبل ان يستقر نهائيا في صنعاء يحدث حتى وفاته سنة (153هـ / 770م) . يراجع عنه : ابن قتيبة ، المعارف 253؛ ابن أبى حاتم : الجرح والتعديل 4/ 1/ 255 – 257 ؛ الذهبي : تذكرة الحفاظ 1/ 178. (44) هو سليمان بن مهران ابو محمد الاسدي بالولاء، الكوفي، المتوفى سنة (148 هـ/ 765 م). تابعي، مشهور. أصله من بلاد الريّ، ومنشأه ووفاته في الكوفة. كان عالما بالقرآن والحديث والفرائض ، كان من كبار رواة مجاهد بن جبر العالم المشهور بالتفسير ومن تلاميذ ابن عباس, ومن الرواة عن المنهال بن عمرو الاسدي والشعبي وغيرهم من مشاهير المحدثين والمفسرين . للمزيد يراجع عنه ابن سعد: الطبقات الكبرى 6: 238 . (45) للمزيد يراجع عنه ابن سعد: الطبقات الكبرى (6/ 296). (46) ابن حبيب: محمد بن حبيب بن اميه (ت:245ه/859 م)، المحبر، تحقيق: ايلزة ليخت شتيتر، دار الافاق الجديدة ، بيروت ، د . ت . (ص: 475)؛ ابن حجر: أحمد بن علي العسقلاني (ت 852هـ/1459م) ، تهذيب التهذيب، دار الفكر، (بيروت -1984). (4/ 453). (47) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 232؛ ابن أبى حاتم: الجرح والتعديل 2/ 458 - 459 ؛ الذهبي: ميزان الاعتدال 1/ 471؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب 4/ 453 – 454. (48) وهي مدينة مشهورة من أمّهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات، وهي محطّ الحاجّ على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا ومن قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا ومن أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا. ينظر : ياقوت الحموي : معجم البلدان، دار صادر، ط3، (بيروت ـ 2005). (3/ 116). (49) ينظر على سبيل المثال : جامع البيان (1/ 339) ، (1/ 372) ، (1/ 538). (50) عمرو بن عبيد بن باب التيمي بالولاء، أبو عثمان البصري: شيخ المعتزلة في عصره، ومفتيها، وأحد الزهاد المشهورين. كان جده من سبي فارس، وأبوه نساجا ثم شرطيا للحجاج في البصرة. واشتهر عمرو بعلمه وزهده وأخباره مع المنصور العباسي وغيره. له رسائل وخطب وكتب، منها " الرد على القدرية ". توفي بمران (بقرب مكة) سنة (144 هـ / 761 م) ورثاه المنصور، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه، سواه. للزيد يراجع عنه ابن خلكان : وفيات الأعيان 1: 384 . (51) ينظر على سبيل: الطبري : جامع البيان (5/ 141) ، (6/ 171) ،(11/ 281). (52) ينظر: تفسير القرآن العظيم، تحقيق: أسعد محمد الطيب، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثالثة - 1419هـ . (1/ 79) ، (2/ 130) ، (2/ 159)، (2/ 233). (53) ينظر: ابن النديم: الفهرست 38. (54) ينظر: ابن النديم: الفهرست 37. (55) عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي: أمير، من القادة الشجعان الدهاة. وهو صاحب الوقائع مع الحجاج الثقفي. سيره الحجاج بجيش لغزو بلاد رتبيل (ملك الترك) فيما وراء سجستان. فغزا بعض أطرافها، وأخذ منها حصونا وغنائم. وكتب إلى الحجاج يخبره بذلك وأنه يرى ترك التوغل في بلاد رتبيل إلى أن يختبر مداخلها ومخارجها. فاتهمه الحجاج بالضعف والعجز، فاستشار عبد الرحمن من معه، فلم يروا رأي الحجاج، واتفقوا على نبذ طاعته، وبايعوا عبد الرحمن، على خلع الحجاج وإخراجه من أرض العراق. وخلعوا عبد الملك بن مروان أيضاً. وزحف بهم عبد الرحمن سنة (81 هـ / 700 م) عائداً إلى العراق، لقتال الحجاج. ونشبت بينه وبين جيوش الحجاج وعبد الملك معارك ظفر فيها عبد الرحمن، وتم له ملك سجستان وكرمان والبصرة وفارس (إلا خراسان، وكان عليها المهلب واليا لعبد الملك بن مروان) ثم خرجت البصرة من يده فاستولى على الكوفة، فقصده الحجاج، فحدثت بينهما موقعة (دير الجماجم) سنة (82 هـ / 701 م) التي دامت مئة وثلاثة أيام، وانتهت بخروج ابن الأشعث من الكوفة، وكان جيشه ستين ألفا، فتتابعت هزائم جيشه، في مسكن وسجستان. وتفرق من معه فبقي في عدد يسير، فلجأ إلى (رتبيل) فحماه مدة، فوردت عليه كتب الحجاج تهديدا ووعيدا إذا هو لم يقتل ابن الأشعث أو يقبض عليه، فأمسكه رتبيل لكن انتحر ابن الاشعث سنة (84 هـ / 704 م) وبعث برأسه إلى الحجاج. فأرسله هذا إلى عبد الملك بالشام، وبعث به عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز بمصر . للمزيد يراجع عنه اليعقوبي: أحمد بن إسحاق بن واضح (ت 292هـ/ 899م) : تاريخ اليعقوبي، علّق عليه ووضع حواشيه: خليل المنصور، دار الزهراء، ( قم ـ 1998). (2/ 279) ؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 371). (56) للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى6/ 212 - 213؛ ابن قتيبة : المعارف 259؛ ابن أبى حاتم: الجرح والتعديل 3/ 1/ 382 – 383 ؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب 7/ 224 – 226. (57) ينظر على سبيل المثال : جامع البيان (4/ 475) ، (1/ 120) ، (1/ 123) ، (1/ 126). (58) ينظر على سبيل المثال : : تفسير القرآن العظيم (1/ 34) ، (1/ 121) ، (1/ 125) ، (1/ 131). (59) ينظر: ( مشيخته: الظاهرية مجموع 18، ص 126 أ) . (60) للمزيد يراجع عنه اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي 3: 60؛ أبو نعيم الاصفهاني : حلية الأولياء 3/ 180 – 192؛ ابن خلكان : وفيات الاعيان 1: 450 ابن حجر: تهذيب التهذيب 9/ 350 – 352 . 2: 60 . (61) ينظر: ابن النديم، الفهرست 33. (62) للمزيد يراجع عنه ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل (3/ 546)؛ النجاشي، أبو العباس أحمد بن علي، (ت 450هـ/1057م)، كتاب الرجال ، تحقيق: موسى الشيري الزنجاني، مؤسسة النشر الإسلامي، ط5، (قم ـ 1996). ص 121، 122. (63) النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، (ت 303هـ/909م) .الضعفاء والمتروكون ،تحقيق: محمود إبراهيم زايد ، الناشر: دار الوعي – حلب ، الطبعة: الأولى، 1396هـ. (ص: 44) ؛ ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل (3/ 546). (64) للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى 5/ 467 – 470؛ ابن قتيبة : المعارف 227؛ الصفدي: صلاح الدين خليل بن أيبك ( ت764هـ / 1363م) ، نكث الهميان في نكت العميان، علق عليه ووضع حواشيه: مصطفى عبد القادر عطا ، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - الطبعة: الأولى، 1428هـ / 2007 م. ص 199 - 201، ابن حجر التهذيب 7/ 199 - 203. (65) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (2/ 17) ،(2/ 197) ،(2/ 551)،(2/ 553). (66) ينظر على سبيل المثال: تفسير القرآن العظيم (1/ 99) ، (1/ 337)،(2/ 445)،(2/ 630). (67) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 67). (68) للمزيد يراجع عنه ابن سعد: الطبقات الكبرى 7/ 229 – 231؛ ابن قتيبة : المعارف 234؛ ابن أبى حاتم : الجرح والتعديل 3/ 133 - 135؛ الشيرازي: طبقات الفقهاء 72 . (69) ينظر: مشيخته: الظاهرية، فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية- مجموع 18 (128 أ)، ينظر: عزة حسن: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، علوم القرآن 1/ 404). (70) ينظر: ياقوت الحموي، معجم الأدباء (6/ 2771). (71) ينظر: مشيخته، الظاهرية مجموع 18 (126 ب). (72) ينظر على سبيل المثال الطبري : جامع البيان (1/ 61)، (1/ 61)، (1/ 87). (73) الثعلبي : أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري ( ت427ه / 1035م)، الكشف والبيان ، تحقيق : الإمام أبي محمد بن عاشور ، دار إحياء التراث العربي، الطبعة : الأولى ،( بيروت - 1422 هـ / 2002 م). (1/ 79). (74) ينظر: ابن سعد ، الطبقات الكبرى 7/ 273. (75) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 233؛ أبو نعيم: حلية الأولياء 3/ 212 - 221؛ ابن الجزري : غاية النهاية 2/ 233. (76) الكشف والبيان عن تفسير القرآن (1/ 79). (77) ينظر على سبيل : الكشف والبيان عن تفسير القرآن (1/ 116) ، (1/ 139)، (1/ 171) . (78) ينظر على سبيل : جامع البيان (1/ 655) ، (1/ 657) ، (2/ 81) ، (2/ 82). (79) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 233؛ أبو نعيم: حلية الأولياء 3/ 212 - 221؛ ابن الجزري : غاية النهاية 2/ 233؛ ابن حجر: التهذيب 9/ 420 – 422. (80) هو محمد بن حميد بن حيان التميمي ابو عبد الله الحافظ المروزي المتوفى , وقد صاحب شهرة واسعة في علم الحديث والسيرة والمغازي , اخذ علمه عن جماعة من العلماء منهم سلمة بن الفضل الابرش ، كما روى عنه جماعة من كبار العلماء الذين كانوا يقصدونه من مختلف الانحاء ، ومنهم طائفة من كبار المحدثين والمؤرخين امثال الطبري وبقية هذه الطبقة التي مثلت الرصانة والتعمق في البحث والتدقيق في الكتابة والتأليف . للمزيد يراجع عنه الطبري : تاريخ الرسل والملوك، (1/ 34) ، (1/ 44) ؛ ابن عدي: عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ( ت 365 هـ / 975 م) : الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق د.سهيل زكار، دار الفكر، ط3، (بيروت-1409هـ/ 1988 م). جـ6 ، ص274 . (81) هو سلمة بن الفضل الابرش الانصاري مولاهم، قاضي الري ، المتوفى سنة (191هـ / 806 م) ، وكان صديقا لابن اسحاق ، وقد قيل ان مؤلف السيرة كان قد كتب نسخة من السيرة في قراطيس , ثم صير القراطيس لسلمة بن الفضل ، ومن هنا فضلت رواية سلمة للسيرة على غيره لمكان تلك القراطيس ، روى عنه كتاب المبتدأ والمغازي . للمزيد يراجع عنه الذهبي : تاريخ الإسلام ، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي ، الطبعة: الأولى ، ( بيروت - 2003 م). (4/ 1118). (82) ينظر على سبيل المثال الطبري : تاريخ الرسل والملوك 1/ 138، 2/ 104. (83) ابن سعد: الطبقات الكبرى 5/ 272 ؛ ابن قتيبة : عيون الأخبار 2/ 343 ، 3/ 4. (84) للمزيد يراجع عنه ابن سعد: الطبقات الكبرى (5/ 325) ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال (3/ 257)؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب 3/ 419 - 420 . (85) القدريَّة ويسمَّوْن أصحاب العدل والتوحيد، ويلقّبون بالمعتزلة والقدرية والعدلية. ويؤمن أتباع هذا المذهب بأن للإنسان قدرة محدودة على اختيار أفعاله مستشهدين بقوله سبحانه وتعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [البلد: 10]. وهم في ذلك يعارضون الفلسفة الجبرية القائلة بعدم قدرة الإنسان على خلق أفعاله. والقدرية هي فرقة انشقت عن المعتزلة. منهم واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد بن باب، مولى بني تميم، ومحمد ابن الهذيل (العلاّف)، وأبو إسحاق إبراهيم بن سيار المعروف بالنظَّام، وغيرهم. ينظر: الشهرستاني، الملل والنحل، (1/ 14). (86) ينظر : الذهبي ، ميزان الاعتدال (3/ 257) . (87) يراجع عنه : ابن سعد، الطبقات الكبرى ( القسم المتمم ) ، تحقيق : زياد محمد منصور ، ط2، مكتبة العلوم والحكم ، ( المدينة المنورة - 1408هـ). ص157 ـ 186 ؛ ابن قتيبة الدينوري ، المعارف ، ص267 . (88) ابن سعد : الطبقات الكبرى (القسم المتمم) ، جـ162 ؛ ابن خلكان : وفيات الأعيان ، جـ4 ، ص177 . (89) ابن أبي حاتم الرازي : الجرح والتعديل ، جـ8 ، ص72 . (90) ابن مُقْلَة : محمد بن علي بن الحسين الشيرازي ، أبو علي: وزير، من الشعراء الأدباء، يضرب بحسن خطه المثل. ولد في بغداد (272هـ / 866 م) ، وولي جباية الخراج في بعض أعمال فارس. ثم استوزره المقتدر العباسي سنة ( 316ه)ـ ولم يلبث أن غضب عليه فصادره ونفاه إلى فارس سنة (318ه)، واستوزره القاهر باللَّه سنة (320ه ) فجئ به من بلاد فارس، فلم يكد يتولى الأعمال حتى اتهمه القاهر بالمؤامرة على قتله، فاختبأ (سنة 321) ، واستوزره الراضي باللَّه سنة ( 322 ه) ثم نقم عليه سنة ( 324ه ) فسجنه مدة، وأخلى سبيله. ثم علم أنه كتب إلى أحد الخارجين عليه يطمعه بدخول بغداد، فقبض عليه وقطع يده اليمنى، فكان يشد القلم على ساعده ويكتب به، فقطع لسانه (سنة 326ه) وسجنه، فلحقه في حبسه شقاء شديد حتى كان يستقي الماء بيده اليسرى ويمسك الحبل بفمه. وتوفي في سجنه سنة (328هـ / 940 م) . للمزيد يراجع عنه ابن خلكان : وفيات الأعيان 2: 61 . (91) ينظر : الزُهري، محمد بن مسلم القرشي (ت124 هـ / 722م): الناسخ والنسوخ (منسوب )، تحقيق ودراسة مصطفى محمود الازهري ، دار ابن القيم , ط1، 2008 م . دراسة المحقق ص 38 . (92) الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، (ت 463هـ/1070م): تاريخ بغداد ، تحقيق : الدكتور بشار عواد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت، الطبعة: الأولى، (1422هـ / 2002 م).(3/ 42) ؛ الذهبي: ميزان الاعتدال. (3/ 523) ، المغني في الضعفاء ، تحقيق: نورالدين زعتر ، دار المعارف (حلب، 1971) .(2/ 571). (93) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد.(3/ 42)؛ الذهبي: ميزان الاعتدال . (3/ 523) . (94) الدار قطني ، علي بن عمر بن أحمد أبو الحسن الشافعي ( ت 385 ه/ 995م): سنن الدار قطني ، تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني المدني ، الناشر: دار المعرفة ،( بيروت -1386 ه/ 1966م) . (2/ 317). (95) البخاري ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم ، (ت 256هـ/862 م): التاريخ الصغير، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، مكتبة دار التراث، الطبعة الأولى، (القاهرة -1397هـ / 1977 م). (ص: 116). (96) إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي (ت 259 هـ / 873 م): أحوال الرجال، تحقيق: صبحي البدري السامرائي ، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة النشر: 1405ه . (ص: 278). (97) للمزيد يراجع عنه ابن أبى حاتم : المراسيل، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1397ه. ص 58 ، الجرح والتعديل 3/ 332 ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال 2/ 197. (98) للمزيد يراجع عنه ابن أبى حاتم : المراسيل 58 ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال 2/ 197. (99) ينظر على سبيل المثال : جامع البيان (1/ 146) ، (2/ 695) ، (4/ 526) ، (9/ 205). (100) ينظر على سبيل المثال : تفسير القرآن العظيم (1/ 39)،(1/ 42)، (1/ 65)،(1/ 75) . (101) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة: المعارف 291؛ ابن أبى حاتم: الجرح والتعديل 1/ 184 – 185. (102) النيسابوري: مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، (ت 261هـ/875 م): صحيح مسلم ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي ، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. (2/ 153) ، (2/ 153)،(4/ 200). (103) ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل 1 / 1 / 184. (104) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (1/ 94) ، (1/ 158)،(1/ 174) ، (1/ 188) . (105) ينظر على سبيل المثال: تاريخ الرسل والملوك (1/ 39)، (1/ 47) ، (1/ 52). (106) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (1/ 94) ، (1/ 158)،(1/ 174) ، (1/ 188) . (107) ( ) للمزيد يراجع عنه : الجاحظ ، أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، (ت 255هـ/ 868 م) : البيان والتبيين، تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، دار الجيل،(بيروت ـ د.ت).1/ 16، 21 – 29؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء (6/ 2793) ؛ ابن خلكان : وفيات الأعيان 2/ 224 – 226. (108) ابن النديم : الفهرست (ص: 209) ؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء (6/ 2795). (109) ينظر: الذهبي، تذكرة الحفاظ 1: 124 ؛ ابن حجر : تهذيب التهذيب 3: 395 ؛ حاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 448). (110) ينظر على سبيل المثال: جامع البيان (1/ 175) ، (1/ 206)، (1/ 304)،(2/ 168). (111) ينظر : وكيع ، أخبار القضاة 1/ 44. (112) فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، مجموع 95 (من 126 أ- 132 أ، في القرن الخامس الهجري)، سراي، أحمد الثالث، 310 (6 أوراق) . (113) ينظر: الطبري ، جامع البيان 1/ 130 . (114) ابن حجر: تهذيب التهذيب 7/ 214. (115) ينظر: الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي، (ت 505هـ/1111م) : إحياء علوم الدين، دار المعرفة، (بيروت ـ د.ت).1/ 140 . (116) مرو : وهي أجلّ كور خراسان. افتتحها حاتم بن النعمان الباهلي وهو من قبل عبد الله بن عامر في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه . وللمزيد ينظر : اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي .ص98. (117) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 236؛ 455، ابن حجر: تقريب التهذيب، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية (بيروت - 1415 /1995 م).1/ 243. (118) رفيع بن مهران الرياحي مولاهم، البصري ، المقرئ المفسر، المتوفى سنة (90هـ/ 708 م). يراجع عنه : حاجي خليفة : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 427). (119) ينظر على سبيل : جامع البيان (1/ 209) ، (1/ 210)،(1/ 218)، (1/ 223). (120) ينظر على سبيل : تفسير القرآن العظيم (1/ 14) ، (1/ 15) ، (1/ 27) ، (1/ 33). (121) الكشف والبيان (1/ 79) . (122) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، جـ7 ،ص 255 ؛ ابن قتيبة : المعارف ، ص 482 ؛ الذهبي : تذكرة الحفاظ ،جـ1 ، ص 146 ؛ ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، جـ3، ص 204 . (123) ابن النديم: الفهرست (ص: 53 ) ؛ ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، جـ3، ص 204 . (124) للمزيد يراجع عنه : ابن سعد : الطبقات الكبرى ، جـ6 ، ص369 ؛ ابن أبي حاتم الرازي : الجرح والتعديل ، جـ6 ، ص382 ؛ الذهبي : الكاشف ، جـ2 ، ص26؛ ابن حجر العسقلاني ، تهذيب التهذيب ، جـ7 ، ص200 . (125) للمزيد يراجع عنه : ابن النديم ، الفهرست ص220؛ الطوسي، الفهرست . ص 6 ؛ ياقوت الحموي: معجم الادباء 1/ 34 – 35 . (126) للمزيد يراجع عنه : ابن النديم ، الفهرست ص220؛ الطوسي، الفهرست . ص 6 ؛ ياقوت الحموي: معجم الادباء 1/ 34 – 35 . (127) للمزيد يراجع عنه ابن قتيبة : المعارف 266؛ ابن النديم: الفهرست 95؛ ابن خلكان : وفيات الاعيان 1/ 624 – 625. (128) ابن قتيبة : المعارف ، 233 ؛ ابن خلكان : وفيات الاعيان ، 4/310 0 (129) الذهبي : سير أعلام النبلاء، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط، ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993). 6/248. (130) ابن خياط ، أبو عمرو خليفة بن خياط العصفري البصري (ت 240هـ/854 م): تاريخ خليفة بن خياط ، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة: الثانية، 1967م. (ص: 412). (131) ابن النديم : الفهرست ، 145؛ الداوودي: شمس الدين محمد بن علي بن أحمد، المالكي (ت 945ه / 1538م) ـ طبقات المفسرين ، راجع النسخة وضبط أعلامها: لجنة من العلماء بإشراف الناشر، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، بلا ت. (2/ 149). (132) العقيلي : ابو جعفر محمد بن عمرو بن موسى ، الضعفاء الكبير (ت322ه/933م) : الضعفاء الكبير، تحقيق: عبد المعطي امين قلعجي، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت-1984م. ج4 ص 76-78 ؛ الذهبي : المغني في الضعفاء . ج2 ص 584 . (133) جواد علي(ت1987م)، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار الساقي، الطبعة: الرابعة 1422هـ/ 2001م .(1/ 108). (134) معجم الأدباء (6/ 2454) . (135) تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 81). (136) الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 119). (137) ينظر: فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 81). (138) ابن النديم : الفهرست (ص: 57) ؛ الداوودي: طبقات المفسرين.(2/ 149). (139) للمزيد يراجع عنه ابن أبى حاتم : الجرح والتعديل 2/ 380 – 381؛ ابن الجزري: غاية النهاية 1/ 323 – 324 ؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب 4/ 305 - 306. (140) ينظر: مشيخته، الظاهرية مجموع 18 (126 أ). (141) ينظر على سبيل : جامع البيان(1/ 308) ، (20/ 140) ، (22/ 482) ، (22/ 487). (142) ينظر على سبيل : تفسير القرآن العظيم (1/ 31) ، (1/ 33) ، (1/ 91) ، (1/ 112). (143) ينظر على سبيل المثال : الطبري ، جامع البيان (1/ 202)، (1/ 256) ، (1/ 258) ، (1/ 274).
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحسن المثنى وتأويل حديث الغدير ) دراسة نقدية)
-
دراسة في كتاب سير الملوك للشعبي
-
اضواء جديدة على مؤلفات المدائني
-
كتب العقائد في العصر الأموي
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
-
مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا
...
-
حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش
...
-
خلق الارض بين القرآن الكريم والحقائق العلمية ( دراسة نقدية ل
...
-
التوسع الكوني بين القرآن الكريم والعلم الحديث ( دراسة نقدية
...
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الخامس
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
المزيد.....
-
-الشامي- من الأردن.. -غادرتك لاجئ رجعتلك نجم-
-
لبنان.. بدء تسليم أسلحة مخيمات فلسطينية وسط خلاف حول سلاح حز
...
-
وسام رفيع ومكافأة مالية ضخمة.. توجيه ملكي بشأن السعودي ماهر
...
-
إعادة إسرائيلي يدعى صالح أبو حسين بعد احتجازه لمدة عام في لب
...
-
ضربات إسرائيلية مكثفة على مخيم في دير البلح في غزة يوقع عشرا
...
-
بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنا
...
-
مواجهات ضارية في أطراف مدينة غزة وأحزمة نارية بجباليا
-
ما القاسم المشترك بين -طوفان الأقصى- وهجوم القسام بخان يونس؟
...
-
رئيس لجنة مبادرة حل أزمة السويداء للجزيرة نت: ندعو للحوار وع
...
-
-بنو ميزاب- في الجزائر.. نموذج اجتماعي صامد منذ قرون
المزيد.....
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|