أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رحيم فرحان صدام - الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثالث















المزيد.....



الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثالث


رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الكتاب السادس: (فتوح خراسان) للمدائني:
وفي مجال وفرة التأليف والاحتفال به في فجر النهضة العلمية، والحركة الثقافية العربية الإسلامية لا ينبغي أن نغفل عن ذكر أبي الحسن علي بن محمد المدائني، البصري ميلادًا ونشأة، الذي سكن المدائن مدة من الزمن فنسب إليها، ثم ما لبث أن رحل إلى بغداد وجعل منها دار إقامة إلى آخر حياته الطويلة التي ناهزت قرنًا من الزمان. إنه ولد مع مولد الدولة العباسية عام (132هـ / 749 م) وعاصر منذ مولده ثمانية من الخلفاء آخرهم المعتصم، ولكنه لم يتصل بهم جميعًا بل ربما لم تتوثق صلته إلا بالمأمون الذي كان يحب العلماء ويجالس الفضلاء، وقد أدخل المدائني على المأمون أكثر من مرة، وجرت بينهما أحاديث ورويت عن لقائهما أخبار.
غير أن المدائني كان ذا صلة بإسحاق الموصلي الذي كان يبره ويملأ كمه -حسب تعبيره- من أعلاه إلى أسفله دنانير ودراهم، ويبلغ من ملازمته له أن يموت في بيته.(1)
وكان المدائني ذا علم وفير، وكان ثقة في روايته ومحلًّا لتقدير العلماء، وينسب الخطيب البغدادي إلى المرزباني(2) قوله:" من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني" (3) ، وقد وافق المرزباني في ذلك كثرة من المؤرخين المرموقين وفي مقدمتهم ياقوت الحموي . (4)
وقد لزم المدائني جانب الفضل والدين حتى إنه واصل الصوم تقربًا إلى الله لمدة الثلاثين سنة الأخيرة في حياته الطويلة. (5)
منهج المدائني في كتابه فتوح خراسان
حياده
يبدو ان المدائني التزم جانب الحياد فيما يرويه ، فهو يذكر الحقائق التاريخية بصورة مجردة ، الا انه يركز على جانب من دون جانب فقد تناول رواية عن زوال حكم بني امية وقيام الدولة العباسية على لسان الامام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : أن الإمام محمد بْن على ابن عبد الله بْن عباس، قَالَ: لنا ثلاثة أوقات: موت الطاغية يزيد بْن معاوية، ورأس المائه، وفتق بإفريقية، فعند ذلك يدعو لنا دعاه، ثم يقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم المغرب، ويستخرجوا ما كنز الجبارون فيها "(6)
ورواية اخرى عن اظهار الدعوة تناولت كتاب الامام الذي دفع به الى سليمان بن كثير وكان فيه ان اظهر دعوتك ولا تربص . فقد آن ذلك ، فنصبوا أبا مسلم وقالوا : رجل من اهل البيت ، ودعوا الى طاعة بني العباس .
وهذه الرواية توضح أن الدعوة كانت باسم العباسيين وليس باسم ال البيت كما هو معروف ، وفي المقابل كان المدائني يأتي بالروايات التي تظهر عدم مجاملته للعباسيين مثل مقتل ابي مسلم الخراساني(7) ، ومقتل ابن المقفع(8). (9) ولكن رواياته عن الدولة العباسية قليلة إذا ما قورنت برواياته عن الفترة الاموية بالرغم من انه كان معاصراً للدولة العباسية .
وعندما تناول الفترة الاموية كان متوازنا في تدوينه لتاريخهم فلم يكن مجاملا لهم ولا متحاملا عليهم فقد تحدث عنهم بكل موضوعية ودقة ، وذكر المدائني أن عمر بن عبد العزيز أمر عامله على خراسان ان يمتحن الناس بالختان ، وذلك لما دخل الناس الاسلام بكثرة وخاف ان ينكسر الخراج ، وعندما شكى اهل سمرقند الى عمر بن عبد العزيز الظلم الذي وقع عليهم لما فتحها ، امر عمر بن عبد العزير عامله على سمرقند ان يجلس لهم قاضيا ، فكان حكم القاضي أن يخرج العرب من المدينة الى معسكرهم وينابذوهم على سواء فيكون صلح جديد أو عنوة فقال أهل سمرقند : بل نرضى بما كان ولا نجدد حربا .
وهو ينقل الأحداث من وجهات نظر مختلفة كقوله : " أخبرنا بعض الباهليين" (10) عنده حديثه عن مقتل قتيبة بن مسلم الباهلي من قبيلته . وجاء في بعض الأسانيد " وحدثني بعض العنبريين"(11) وهو الامر الذي يدل على اختلاف موارده الحادثة الواحدة .
وقد حاول ان يرفع شأن مولاه عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي(12) ، حيث صنف كتاب له يحمل اسمه " كتاب عبد الرحمن بن سمرة "(13) ، ورواية اخرى تؤكد اهتمام المدائني بمولاه حيث روى انه " عندما سئل شيخ من اهل سجستان عن عمالهم فقيل لهم : من كان أعظم في أعينكم وأجلهم في صدوركم ؟ فقال عبد الرحمن بن سمرة (14) ، وذكر انه شارك في الفتوحات لا سيما في فتوح خراسان ، وكان له دور مهم إذ " غزى عبد الرحمن بن سمرة القرشي كابل فحاصر اهلها حتى فتحها "(15) وتتبع المدائني أولاد عبد الرحمن بن سمرة وأخوته إذ روى ان عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة كان مع ابن الأشعث(16) أتى هراة، فذم ابن الأشعث وعابه بفراره . (17)
أسلوبه
ان أسلوب المدائني هو سهل مركز ، ولم يكن يستطرد ، وانما يدخل في الرواية مباشرة ، وأمتازت روايات بأنها طويلة وقلما له روايات قصيرة ، وأستخدم أسلوب الحوار في رواياته الطويلة منها بخاصة ، فعلى سبيل المثال -لا حصر- الروايات التي تناولت مقتل موسى بن عبد الله بن حازم(18) في الترمذ(19) ، وفتوح قتيبة بن مسلم حيث غزا نيزك وظفر به (20) ومقتل قتيبة بن مسلم(21) وغيرها من الروايات ، فلعب الحوار دورا بارزا في اعطاء صورة واضحة للخبر ، والحوار يجعل من السهل على القارئ ان يعي ويحفظ ما يقال ، وكان استخدامه للحوار يأتي بشكل متناسق وتداخل مع الروايات مما يعطيها نوعا من الانسجام .
وتكاد روايات المدائني تخلو من الالفاظ الجزلة وانما جاءت سهلة ، بلغة سليمة بعيدة عن التصنع والتكلف ، وتكاد تخلو من الروايات الخيالية .

أستخدامه القرآن
استخدام المدائني الآيات القرآنية في كثير من رواياته للاستشهاد ، فقد ذكرها في اكثر من عشرون موضعا منها قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: « وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى. أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى» (22) ، وفي خطبة لقتيبة بن مسلم يحث فيها على الجهاد قرأ «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ » (23) «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»(24) إلى قوله: «أَحْسَنَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ»(25) ثم أخبر عمن قتل في سبيله أنه حي مرزوق ، فقال: «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»(26) فقال عز من قائل فيما أنزل من محكم القرآن : «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» (27) ، وقال: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» (28) وقال: «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» (29) ، وقال «وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى»(30) .
وغير ذلك من الآيات الكريمة التي ذكرها ضمن الخطب والرسائل التي رواها.
اما الاحاديث النبوية فلم يروى سوى حديثاً واحداً هو [ البكري أخوك ولا تثق به] والحديث موضوع لا اصل له لم يرد في كتب الحديث بل ورد في بعض الكتب التاريخية وهذا حاله حال الاحاديث الكثيرة الموضوعة لا سيما بما يتعلق بخراسان وتأثير هذه الاحاديث سياسياً واجتماعياً على المجتمع الاسلامي بشكل عام والمجتمع الخراساني على وجه الخصوص . (31)

معاهدات الصلح
ومن مميزات منهج المدائني وشمولية نظرته التاريخية ، واهتمامه بالإدارة الإِسلامية للبلدان المفتوحة ، لذا تناول طبيعة الفتح للبلدان ، فذكر فتح عثمان بن ابي العاص لسابور واهل جرجان(32) وصلح الاحنف بن قيس مع( اهل بلخ(33) (34) وصلح ابن عامر لابرشهر واهل مرو(35) وصلح الاحنف بن قيس مع (مرو الروذ (36))(37) وصلح الخليفة علي بن ابي طالب لماهوية ابراز مرزبان مرو(38) ، وصلح الربيع بن زياد لأهل بلخ على صلح الاحنف بن قيس(39) ، وصلح المهلب بن ابي صفرة لمدينة من مدائن خراسان مما يلي خوارزم(40) وصلح يزيد بن المهلب(41) لقلعة السبل(42) وصلح المهلب على كس(43) وصلح عبيد الله بن ابي بكرة مع رتبيل(44) وصلح قتيبة بن مسلم مع نيزك(45) وصلح قتيبة لمدينة بيكند في بخارى(46) وصلح قتيبة مع خوارزم شاه(47) وصلح يزيد بن المهلب مع اهل جرجان على صلح سعيد بن العاص (48) وصلح يزيد بن المهلب لصول التركي في البحيرة(49). وصلح نصر بن سيار مع الصغد(50) وهناك امثلة كثيرة على معاهدات والامان بين المسلمين والبلاد التي فتحوها .
وذكر المدائني كذلك البلاد التي فتحت عنوة كفتح اصطخر عنوة(51) ، وأن نصف ابرشهر فتح عنوة(52) وفتحت الجوزجان عنوة وفتحت قهستان(53) عنوة (54) ، وفتحت بيكند عنوة بعد صلحهم(55) ، وغير ذلك من الفتوحات التي كانت عنوة .

استخدامه الخطب
استخدم المدائني الخطب بشكل واضح حيث بلغت عشرون خطبة وشملت معظم تاريخ خراسان لا سيما في العصر الاموي إذ تضمنت خطب قادة الفتح والثورات وغيرهم .

أهتمامه بالتاريخ
والى جانب قدرته واهتمامه بجمع الأخبار وربط أحداثها بعضها مع بعض ، وسردها في اطار زمني ، يبدو اهتمامه بالتوقيت ، وكان حريصاً على ذكر تواريخ الأحداث فيذكر ان فتح ابي موسى الاشعري(56) الرّيّ سنة (24هـ /645م). (57) وغزوة نصر بن سيار ما وراء النهر سنة (121هـ / 738 م).
وأهتم بذكر اوائل الاشياء اول من صير الطريق من قومس(59) هو قتيبة بن مسلم الباهلي(60) وان عبد الملك بن مروان هو اول من اتخذ الرابطة بخراسان واستعمل على الرابطة عبد الملك بن دثار الباهلي(61) ، وان عبد الرحمن بن نعيم أول من اتخذ الخيام في مفازة(62) ، و أول من قدم خراسان من دعاة بني العباس زياد ابو محمد مولى همدان (63) .
وأهتم المدائني بذكر الجغرافيا فذكر المسافات بين الاماكن وحدد مواقع البلدان فذكر المسافة بين زالق(64) وسجستان خمس فراسخ(65) ، وبين بيهق وابرشهر(66) ستة عشر فرسخا (67) ، هناك العديد من الأمثلة.

الأمثال
استخدم المدائني الأمثال بشكل واضح ، فقد استخدمها في اكثر من (20 ) موضعاً منها قال: "وكان يضرب به المثل حتى يرجع مصقلة(68) من طبرستان(69) " (70) قيل في مصقلة بن هبيرة الشيباني وكان قد غزا خراسان في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، فأصيب مصقلة في الرويان قرب طبرستان وحوصر هناك فهلك معظم الجند ويسمى الوادي موادي مصقلة، والمثل الثاني هو " لا ناقة لي فِي هَذَا وَلا جمل" (71) قاله حضين بن المنذر الذهلي الرقاشي لما اراد الناس توليته ، وعندما أراد قتيبة بن مسلم الباهلي الخلع قال:" قَالَ: لا ناقة لي فِي هَذَا وَلا جمل".(72)

أستخدام الشعر
يعد المدائني من المكثرين بالاستشهاد بالشعر ، حيث استخدم عشرات الابيات من الشعر خلال مروياته التاريخية ، شملت مراحل تاريخ خراسان، وكما شملت جميع موضوعات الشعر السياسي ، والفتوح ، والمديح ، والهجاء ، والرثاء ، وفي أغلب الحالات يذكر اسم القائل .
ان الموازنة التحليلية بين مؤلفات ابي عبيدة والمدائني في موضوع الفتوحات توضح الاتي :
1- شدد الاثنان على مسألة ذكر المصادر وسلسة السند ، وعلى الرغم من ان المؤرخين من امثال خليفة بن خياط والبلاذري والطبري تكرار تعبير :" قال عبيدة " من دون الافصاح عن سلسلة الإسناد مما قد تعني أنهما قد أقتبسا معلوماتها عن مؤلفاته مباشرة وهي حالة قد تدلل على مدى ثقتهما برواياته ومعلوماته ، أو ربما لم يعثرا على ما يناظر تلك المعلومات في الاهمية والتفصيل ، غير أن بعض المؤرخين يصرحون فعلا وخلال عدد من المناسبات بموارد أبي عبيدة كما هو الحال تماما بشأن اعتماد المؤرخين الرواد على معلومات المدائني التاريخية .
والملاحظ أن موارد ابي عبيدة تختلف عن موارد المدائني ، إذ أكثر أبو عبيدة من الاعتماد على رواية أبي عمرو بن العلاء النحوي المتوفى سنة (154هـ / 771 م) ، وعبد الله بن صالح ، وكثير بن هشام ، الكلابي، الرَقيّ نزيل بغداد، المتوفى سنة
(ت 207هـ / 822 م) ، ويرجع الفضل في نقل معلومات كتبه ، الى البلاذري والطبري ، لصاحبه المعروف بالأثرم وهو ابو الحسن علي بن المغيرة (ت 232هـ/846 م)، وكذلك الى ابي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ / 838 م) ، والى ابي عثمان المازني : بكر بن محمد بن حبيب بن بقية المتوفى في سنة (249هـ / 863 م) ، والى ابي حاتم السجستاني : سهل بن محمد بن عثمان الجشمي: (ت 248هـ / 862 م) والى عمر بن شبة ( ت262هـ / 876 م) ، والجدير ذكره أن أغلب هؤلاء كانوا من اللغويين والنجاة ، ولم يعرف عنهم اهتمامهم بمواضيع الفتوحات العربية الإِسلامية ، ما عدا عمر بن شبة الذي أهتم برواية المعلومات المتعلقة بالفتوح عن المدائني وغيره وصنف بعض الكتب في الفتوحات .
2- كان موقف المؤرخين الرواد من الأثنين ، أبو عبيدة والمدائني ، موقفا ايجابيا يتجلى بكثرة اعتمادهم على مصنفات أبي عبيدة كما هو الحال من مصنفات المدائني ، وبخصوص مؤلفات أبي عبيدة بشكل خاص فان المؤرخين اعتمدوا عليها اعتماداً مباشراً وفريداً لا سيما بالنسبة الى فتوح الاهواز وفتوح ارمينية فضلاً عن اعتمادهم على كتبه الاخرى ككتاب الخوارج .
3- ان المستشرق جب: هامِلْتُون ألكسندر روسكن المتوفى سنة (1971م) سار على نفس المنهج الاستشراقي إذ شكك في نسبة كتب ورسائل المدائني له أو ان أغلبها مقتبسة من كتب ابي عبيدة إذ قال ما نصه :" يشك في ان الشطر الاوفى من المائتين والثلاثين الرسالة المنسوبة إلى علي بن محمد المدائني المتوفى سنة (225ه/ 840 م) كتب في حياته فعلاً . ومما لا شك فيه أن قسما كبيراً من هذه الرسائل لم يكن مجرد نسخ منقولة عن مجموعات أبي عبيدة ."(73)
كما نلاحظ أنه تشكيك كيفي بلا دليل على طريقة الاستشراق في الطعن والتشكيك في كل ما يتعلق بالحضارة العربية الإِسلامية ، ومع ذلك فقد عد كتابه فتوح خراسان من أهم مؤلفاته التي صنفها وأثنى على صدقه في الرواية ودقة مروياته التي أيدتها الدراسات الحديثة إذ قال ما نصه : " على أن الاهم من ذلك هو مؤلفاته الكبيرة في تاريخ الخلافة ، ورسالتاه في تاريخ البصرة وخراسان . ولما كان المدائني قد تناول جميع الروايات العراقية بأساليب النقد السليم الذي يتمشى ومذاهب أهل المدينة فقد اشتهر مصنفه بصدق الرواية ، وغدا بذلك المرجع الأول لمصنفات العصر التالي، وقد أيدت التحقيقات الحديثة دقة هذا المرجع بوجه عام ."(74)
ونحن نتفق مع المستشرق جب ان المدائني قد تناول جميع الروايات العراقية بأساليب النقد السليم ولكننا نقول ان للمدائني كتابان هما فتوح البصرة وفتوح خراسان(75) وليس "رسالتاه في تاريخ البصرة وخراسان" (76) كما عبر عنهما.
4- اختلاف أسلوب الاثنين ، فبينما كان أسلوب أبي عبيدة ذا نمط خاضع لأصول اللغة العربية من المتانة والقوة، كان أسلوب المدائني ذا نمط تاريخي بسيط تغلب عليه الروائية.
5- من المؤسف أننا نجهل الكثير من محتويات أبي عبيدة كتاب الموسوم خراسان .
6- ولعل من المفيد ذكره أن خليفة بن خياط والبلاذري والطبري قد أعتمدوا على كتاب أبي عبيدة في فتوح خراسان .
والملاحظة الاخرى هي أن الفضل بالدرجة الاولى يرجع الى البلاذري في عرضه النصوص بصورة مفصلة اذ ساعدت كثيراً على منهج ابي عبيدة في الكتابة التاريخية
واهتماماته في أخبار الفتوح ، وفي توضيح أسلوب كتابته .

الهوامش
(1) ياقوت الحموي: شهاب الدين أبو عبد الله الرومي (ت:626ه/1228م) ، معجم الأدباء ، تحقيق: إحسان عباس، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت- 1993م. 14/ 126.
(2) محمد بن عمران بن موسى، أبو عبيد الله المرزباني: إخباري مؤرخ أديب. أصله من خراسان.
ومولده عام ببغداد(297هـ / 910م) . كان مذهبه الاعتزال. له كتب عجيبة، أتى على وصفها ابن النديم، منها (المفيد) في الشعر والشعراء ومذاهبهم، نحو خمسة آلاف ورقة، و (الأزمنة) في الفصول الأربعة والغيوم والبروق وأيام العرب والعجم، نحو ألفي ورقة، و (المونق) في تاريخ الشعراء، و (معجم الشعراء - ط) القسم الثاني منه، و (الموشح) و (أخبار البرامكة) ، و(شعر حاتم الطائي) و (أخبار السيد الحميري ) و (أخبار المعتزلة) ، وغير ذلك. ووفاته ببغداد سنة(384هـ / 910 - 994 م). للمزيد يراجع عنه ابن النديم: محمد بن إسحاق (ت 385ه /987 م)، الفهرست، تحقيق: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010).(ص132).
(3) الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي بن ثابت (ت:463ه/1070م)، تاريخ بغداد، تحقيق: بشار عواد معروف، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 2002م. 12/ 55 .
(4) ياقوت الحموي: معجم الأدباء 14/ 126.
(5) ياقوت الحموي: معجم الأدباء 14/ 126.
(6) الطبري: محمد بن جرير بن يزيد (ت :310ه /922م) ، تاريخ الرسل والملوك ، دار التراث ، الطبعة: الثانية،( بيروت - 1387هـ). (7/ 421).
(7) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (7/ 481).
(8) هو عبد الله بن المبارك المعروف بابن المقفع ، فارسي الاصل ، اسلم على يد عيسى بن علي عم الخليفة ابي العباس السفاح . وكان والده قد تولى جباية الخراج من بلاد فارس للحجاج بن يوسف الثقفي ايام امارته على العراق فمد يده الى اموال الدولة فعاقبه الحجاج على ذلك بضربه ضرباً موجعاً حتى تقفعت ـ أي تشنجت ـ يده فسمي بالمقفع . وقيل كان يصنع الاقفال ويبيعها .
وكان ابن المقفع عالماً بالادب متقدماً فيه ومن احسن الناس كلاماً واعذبهم لساناً واجودهم بياناً واقدرهم على الكتابة والانشاء واحد النقلة من اللسان الفارسي الى العربي . مما يدل على تضلعه في اللغتين العربية والفارسية ، وهو أول من عني في الإسلام بترجمة كتب المنطق الا ان والي البصرة قتله بأمر من الخليفة ابو جعفر المنصور واتهمه بالزمدقة لاسباب سياسية سنة (142هـ/ 759م) . ومن مصنفاته : الدرة اليتيمة ، والادب الكبير ، والادب الصغير. للمزيد يراجع عنه ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين احمد بن محمد البرمكي (ت:681ه/1282م)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، ط4، دار صادر، بيروت، 2005م. 2/151 ؛ الذهبي: شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان(ت:748ه/1347م)، سير اعلام النبلاء ، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط، ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993)، 6/ 208 ؛ محمد كرد علي : امراء البيان ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة - 1948) ج1 ، 102 .
(9) ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان ، (2/ 152).
(10) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/ 469- 481)0
(11) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/ 508- 509)0
(12) عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي، أبو سعيد: صحابي، من القادة الولاة.
أسلم يوم فتح مكة، وشهد غزوة مؤتة، وسكن البصرة. وافتتح سجستان وكابل وغيرهما. وولي سجستان، وغزا خراسان ففتح بها فتوحا، ثم عاد إلى البصرة فتوفي فيها سنة (50هـ / 670م). كان اسمه في الجاهلية (عبد كلال) وسماه النبي عبد الرحمن . للمزيد يراجع عنه : ابن حجر ، أبو الفضل احمد بن علي العسقلاني (ت:852ه/1448م)، تهذيب التهذيب، دار الفكر، (بيروت -1984). 6: 190.
(13) ابن النديم: الفهرست (ص: 131).
(14) البلاذري: احمد بن يحيى بن جابر( ت279ه/892 م)، انساب الاشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، ط1، دار الفكر، بيروت- 1996م. (1/ 503).
(15) البلاذري: أنساب الأشراف (13/ 37) .
(16) عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ابن قيس الكندي: أمير، من القادة الشجعان الدهاة.
وهو صاحب الوقائع مع الحجاج الثقفي. سيره الحجاج بجيش لغزو بلاد رتبيل (ملك الترك) فيما وراء سجستان. فغزا بعض أطرافها، وأخذ منها حصونا وغنائم. وكتب إلى الحجاج يخبره بذلك وأنه يرى ترك التوغل في بلاد رتبيل إلى أن يختبر مداخلها ومخارجها. فاتهمه الحجاج بالضعف والعجز، وأجابه: (إن كتابك كتاب امرئ يحب الهدنة، ويستريح إلى الموادعة، قد صانع عدوا قليلا ذليلا، فأمضى لما أمرتك به من الوغول في أرضهم والهدم لحصونهم وقتل مقاتلتهم، وإلا فأخوك إسحاق بن محمد أمير الناس) فاستشار عبد الرحمن من معه، فلم يروا رأي الحجاج، واتفقوا على نبذ طاعته، وبايعوا عبد الرحمن، على خلع الحجاج وإخراجه من أرض العراق. وقال بعضهم: إذا خلعنا الحجاج عامل عبد الملك، فقد خلعنا عبد الملك. فخلعوا عبد الملك بن مروان ايضاً. وزحف بهم عبد الرحمن سنة (81 هـ / 700 م) عائداً إلى العراق، لقتال الحجاج. ونشبت بينه وبين جيوش الحجاج وعبد الملك معارك ظفر فيها عبد الرحمن، وتم له ملك سجستان وكرمان والبصرة وفارس (إلا خراسان، وكان عليها المهلب واليا لعبد الملك بن مروان) ثم خرجت البصرة من يده فاستولى على الكوفة، فقصده الحجاج، فحدثت بينهما موقعة (دير الجماجم) التي دامت مئة وثلاثة أيام، وانتهت بخروج ابن الأشعث من الكوفة، وكان جيشه ستين ألفا، فتتابعت هزائم جيشه، في مسكن وسجستان. وتفرق من معه فبقي في عدد يسير، فلجأ إلى (رتبيل) فحماه مدة، فوردت عليه كتب الحجاج تهديدا ووعيدا إذا هو لم يقتل ابن الأشعث أو يقبض عليه، فأمسكه رتبيل لكن انتحر ابن الاشعث سنة (84 هـ / 704 م) وبعث برأسه إلى الحجاج. فأرسله هذا إلى عبد الملك بالشام، وبعث به عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز بمصر . للمزيد يراجع عنه اليعقوبي : أحمد بن إسحاق بن واضح (ت 292هـ/899 م) ، تاريخ اليعقوبي، علّق عليه ووضع حواشيه: خليل المنصور، دار الزهراء، (قم ـ 1998).(2/ 279) ؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 371).
(17) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 371).
(18) موسى بن عبد الله بن خازم السلمي: أمير، من الشجعان الأجواد. كان على جيش أبيه وهو أمير خراسان. وقتل أهلها أباه ثائرين، فخرج موسى في جمع قليل يتنقل في البلاد ويقاتل من اعترضه. واحتل حصن (ترمذ) فجعله معقلا له. واجتمع عليه مرة جيشان من العرب والفرس، فكان يقاتل العرب أول النهار والفرس آخر النهار. وأقام في حصنه مستقلا يتحاماه ولاة الأمصار مدة خمسة عشر عاما. وعثر به فرسه في معركة مع جيش وجهه إليه المفضل بن المهلب (والي خراسان) بقيادة عثمان بن مسعود، فقتل على مقربة من حصنه سنة (85 هـ / 704 م) . للمزيد يراجع عنه الطبري: تاريخ الرسل والملوك (4/ 302).
(19) ترمذ : مدينة جليلة على وادي نهر بلخ الأعظم (نهر جيحون) في الجانب الشرقي منه، لها قلعة ومدينة وربض ، ويحيط بالربض سور ، ودار الإمارة في القلعة ، والسجن خارج القهندز في المدينة في السوق ، والمسجد الجامع في المدينة ، والمصلى داخل السور في الربض ، وأسواقها في مدينتها وأبنيتها من طين ، ومعظم سككها وأسواقها مفروشة بالآجر ، وهي عامرة آهلة ، وأهمية ترمذ كونها فرضة أي الثلمة ينحدر منها الماء وتصعد منها السفن ويستقى منها ، ولها دور مهم في التجارات المحمولة من الشمال إلى خراسان وترمذ أكثر بشراً وأعظم أموالاً وأكثر تصرفاً وتجولاً ، ويلقب ملك ترمذ بلقب ترمذ شاه . لمزيد من التفاصيل يُنظر : اليعقوبي ، البلدان، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى، بيروت- 1422هـ ، ص127؛ ابن خرداذبة، أبو القاسم عبيد الله (ت 300هـ/906م) ، المسالك والممالك، طبعة أوفسيت بريل، (ليدن - 1889) ، ص 39.
(20) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/ 428- 429) .
(21) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/ 507- 522) .
(22) سورة النجم، الآية : 㿦 0
(23) سورة التوبة ، الآية ٣٣ 0
(24) سورة التوبة ، الآية ١٢٠ 0
(25) سورة التوبة ، الآية ١㿕 0
(26) سورة آل عمران ، الآية ١٦٩ 0
(27) سورة الأحزاب: ٣٣.
(28) سورة الشورى: ٢٣.
(29) سورة الشعراء: ٢١٤.
(30) سورة الحشر: ٧.
(31) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 292).
(32) جرجان : مدينة على نهر الديلم. أفتتح بلد جرجان سعيد بن عثمان في خلافة معاوية، ثم انغلقت وارتدّ أهلها عن الإسلام حتى افتتحها يزيد بن المهلّب في خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان.
وخراج البلد عشرة آلاف ألف درهم، وفيه يعمل جيد الخشب. وللمزيد ينظر: اليعقوبي : البلدان ص92.
(33) بلخ: مدينة مشهورة بخراسان من أجلّها وأشهرها وأكثرها خيراً ، يقال لجيحون نهر بلخ مما يلي خراسان مجازاً لأنه يمر بأعمالها ، بين بلخ وبين ترمذ أثنا عشر فرسخاً وهي أوسع بلاد خراسان غُلّة تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم ، قيل أن الاسكندر المقدوني بناها ، وكانت تسمى الإسكندرية قديماً ، قيل سكن هيطل بن عالم بن سام وولده بعد أن تفرقوا في الأرض من وراء نهر بلخ وتسمى بلاد الهياطلة ، وإن وادي جيحون ، وهو الذي في أعلى نهر بلخ ، يُعدُّ هذا الوادي عظيم شديد الطغيان كثير الآفات ، وإذا جمد انطبق فلم يوصل منه إلى شيء حتى يحفر فيه كما تحفر الآبار في الصخور ، ويشكل جليده جسراً لأهل البلد ، تسير عليه القوافل والعجلات ، قيل أن أول من قطع نهر بلخ من العرب سعيد بن عثمان بن عفان ، إذ فتح بلخ على يد الأحنف بن قيس سنة ( 22هـ/642م) في عهد الخليفة عثمان بن عفان  (23- 35هــ/643-655م) . لمزيد من التفاصيل يُنظر : ابن قتيبة : ابو محمد عبد الله بن مسلم (ت:276ه/889م) ، المعارف ، تحقيق: ثروة عكاشة، ط2، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1992م. ص555 .
(34) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (4/ 314).
(35) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق وضبط وتوثيق: د. مصطفى نجيب فؤاد، حكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية ، (بيروت ـ 1995). (ص: 164 -165).
(36) مرو الروذ : المرو الحجارة البيض تقدح بها النار ولا يكون اسود ولا أحمر ولا تقدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرواً ، والروذ بالذال المعجمة هو بالفارسية النهر ، فكأنه مرو النهر ، وهي مدينة قريبة من مرو الشاهجان بينهما خمسة أيام ، وهي على نهر عظيم ، فلهذا سميت بذلك ، وهي صغيرة بالنسبة إلى مرو الأخرى ، وخرج منها خلق من الفضلاء ينسبون إلى مرو روذي ومروذي ، وللمزيد ينظر : ياقوت الحموي ، معجم البلدان، دار صادر ، ط3، (بيروت ـ 2005). ج5 ، ص112 .
(37) ابن خياط: (ص: 164 -165).
(38) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (4/ 557) .
(39) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (5/ 286) .
(40) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/536-537).
(41) يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، أبو خالد: أمير، من القادة الشجعان الأجواد. ولي خراسان بعد وفاة أبيه سنة (83 هـ / 702 م) فمكث نحوا من ست سنين، وعزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج (أمير العراقين في ذلك العهد) وكان الحجاج يخشى بأسه، فلما تم عزله حبسه، فهرب يزيد إلى الشام. ولما أفضت الخلافة إلى سليمان ابن عبد الملك، ولاه العراق ثم خراسان، فعاد إليها، وافتتح جرجان وطبرستان. ثم نقل إلى إمارة البصرة، فأقام فيها إلى أن استخلف عمر بن عبد العزيز، فعزله، وطلبه، فجئ به إلى الشام، فحبسه بحلب. ولما توفي عمر وثب غلمان يزيد، فأخرجوه من السجن. وسار إلى البصرة فدخلها وغلب عليها سنة (102 هـ / 720 م) ثم نشبت حروب بينه وبين أمير العراقين مسلمة بن عبد الملك، انتهت بمقتل يزيد، في مكان يسمى " العقر " بين واسط وبغداد. وولي خراسان وتغلب على البصرة. وكان من عاقبة أمره أن نابذ بني أمية الخلافة، فقتل سنة (102 هـ / 720 م) بعد حروب كثيرة مشهورة . وللمزيد يراجع عنه : المسعودي: أبو الحسن علي بن الحسين (ت 346هـ/953م) ، التنبيه والإشراف ، إشراف: لجنة تحقيق التراث، منشورات دار مكتبة الهلال، (بيروت - 1981). 277؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان، 2: 264 .
(42) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 43- 45) .
(43) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 7- 12) .
(44) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 320) .
(45) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 461).
(46) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 59- 60).
(47) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (6/ 469-472).
(48) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط (ص: 315).
(49) تاريخ الرسل والملوك (3/ 677).
(50) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 192) .
(51) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط (ص: 161) ؛ ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة ، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى، بيروت - 1415 هـ. (5/ 77).
(52) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (4/301- 302).
(53) قهستان : هو تعريب كوهستان ، ومعناه موضع الجبال ، لأن كوه هو الجبل بالفارسية ، وربما مع النسبة فقيل : القهستاني ، وأكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يقال له : قوهستان ، وأما المشهورة بهذا الاسم فأحد أطرافها متصل بنواحي هراة ، ثم يمتد في الجبال طولاً حتى يتصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد ، وهذه الجبال كلها تسمى بهذا الاسم وهي الجبال التي بين هراة ونيسابور وأكثر ما ينسب بهذه النسبة فهو منسوب الى هذا الموقع ، وفتحها عبد الله بن عامر بن كريز في عهد الخليفة عثمان بن عفان سنة (29 هـ / 650 م) ، وللمزيد ينظر : ياقوت الحموي : معجم البلدان (4/ 416).
(54) ابن خياط: تاريخ خليفة بن خياط (ص: 164 -165).
(55) تاريخ الرسل والملوك (5/ 297) .
(56) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار ابن حرب، أَبُو مُوسى الأشْعَري ، من قحطان: صحابي، من الولاة الفاتحين، وأحد الحكمين اللذين اختارهما بعض اهل العراق ومعاوية بعد حرب صفين. ولد في زبيد (باليمن) (21 ق هـ / 602 م) وقدم مكة عند ظهور الإسلام، فأسلم، وهاجر إلى أرض الحبشة. ثم استعمله رسول الله صلّى الله عليه وسلم على زبيد وعدن. وولاه الخليفة عمر بن الخطاب البصرة سنة (17 هـ / 638 م) فافتتح أصبهان والأهواز. ولما ولي عثمان الخلافة أقره عليها. ثم عزله، فانتقل إلى الكوفة، فطلب أهلها من عثمان توليته عليهم، فولاه، فأقام بها إلى أن قتل عثمان، فأقره الامام عليّ.
ثم كانت وقعة الجمل وأرسل عليّ يدعو أهل الكوفة لينصروه، فأمرهم أبو موسى بالقعود في الفتنة، فعزله عليّ، فأقام إلى أن كان التحكيم وخدعه عمرو بن العاص، فارتد أبو موسى إلى الكوفة، فتوفي فيها سنة (44 هـ / 665 م) . للمزيد يراجع عنه ابن سعد : محمد بن سعد الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م) ، الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس، دار صادر،(بيروت ـ 1968م).4: 79 .
(57) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط (ص: 157) .
(58) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 173- 178).
(59) قومس : كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع ، وهي في ذيل جبال طبرستان ، وأكبر ما يكون في ولاية ملكها وقصبتها المشهورة دامغان ، وهي بين الري ونيسابور ، وللمزيد ينظر: ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ح4 ، ص414.
(60) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (4/269) .
(61) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 52- 53).
(62) الطبري: تاريخ الرسل والملوك(7/ 18-20).
(63) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (7/ 50- 51) .
(64) زَالِقُ: من نواحي سجستان، وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة (30 هـ / 650 م) فافتتحها عنوة وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة ألف درهم ليحملها إلى مولاه فقال له: ما هذه الأموال؟ فقال: من غلّة قرى مولاي، فقال له الربيع: أله مثل هذا في كلّ عام؟ قال: نعم، قال: فمن أين اجتمع هذا المال؟ فقال: يجمعه بالفؤوس والمناجل. وللمزيد ينظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان (3/ 127).
(65) البلاذري : فتوح البلدان، دار ومكتبة الهلال، بيروت- 1988م. (ص: 381).
(66) ابرشهر: وهي نيسابور وهي مدينة في ارض سهلة ابنيتها طين وهى مفترشة البناء ومقدار عرصتها نحو فرسخ في فرسخ ولها مدينة وقهندز وربض وقهندزها ومدينتها عامرتان ومسجد جامعها في الربض بمكان يعرف بالمعسكر ودار الامارة بمكان يعرف بميدان الحسينيّين والحبس عند دار الامارة وبين الحبس ودار الامارة وبين المسجد الجامع نحو فرسخ ودار الامارة من بناء عمرو بن الليث وللقهندز بابان وللمدينة اربعة ابواب احدها يعرف بباب رأس القنطرة والثاني بباب سكّة معقل والثالث بباب القهندز والرابع بباب قنطرة ، وللمزيد ينظر: الاصطخري : مسالك الممالك ، ص 254.
(67) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (4/ 302)0
(68) مصقلة بن هبيرة بن شبل الثعلبي الشيبانيّ، من بكر بن وائل: قائد، من الولاة. كان من رجال علي بن أبي طالب. وأقامه عليّ عاملا له في بعض كور الأهواز. وتحول إلى معاوية ابن أبي سفيان، في خبر أورده المسعودي، فكان معه في صفين. ولما استقر الأمر لمعاوية جهزه في عشرة آلاف مقاتل (ويقال في عشرين ألفا) وولاه طبرستان (قبل فتحها) فتوجه إليها، وتوغل في بلادها ومضايقها، وأهمل ما يسميه العسكريون (خط الرجعة) فبينما هو عائد يجتاز بعض عقباتها تسلط عليه العدوّ، فقذفوه بالحجارة وبالصخور من الجبال، فقتل، وهلك أكثر من معه نحو سنة (50 هـ / 670 م) ، وضرب الناس به المثل (لا يكون هذا حتى يرجع مصقلة من طبرستان!) . للمزيد يراجع عنه البلاذري : فتوح البلدان 342 – 43 ؛ المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية، (بيروت - 2009). 4: 419 .
(69) طبرستان : وهي في أعمال خراسان، مملكة عظيمة، وهي بلاد كثيرة الحصون، منيعة بالأودية وأهلها اشراف العجم، وأبناء ملوكهم. وهم أحسن الناس وجوها، وذكر أن يزدجرد، خلّف بها جواريه وبناته، في حين التغلب على الفرس، فتزوجهن أهل طبرستان افتتحها صلحا، سعيد بن العاص، في عهد الخليفة عثمان ، وافتتحها عمر بن العلاء سنة (157 هـ/774 م)، وللمزيد ينظر: اليعقوبي ، البلدان ، ص91.
(70) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/536).
(71) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6/ 509- 513) ؛ وينظر: الجاحظ، عمرو بن بحر بن محبوب الكناني مولاهم ( ت:255ه/868 م) ، البيان والتبيين، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 2002م. ص 281 .
(72) الطبري : تاريخ الرسل والملوك (6 / 509).
(73) علم التاريخ ، ترجمة لجنة دائرة المعارف الإِسلامية : ابراهيم ثابت ، د. عبد الحميد يونس ، حسن عثمان ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت -1981 . ص 63 -64
(74) علم التاريخ ص 63 -64 .
(75) ابن النديم: الفهرست، (ص: 133)؛ ياقوت الحموي : معجم الأدباء(4/ 1857).
(76) علم التاريخ ص 63 -64



#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثاني
- الكتب المصنفة في تاريخ خراسان
- موارد الطبري (ت 310 /923 م) عن كتاب فتوح خراسان للمدائني (ت ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال ...
- الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية)
- كتب التفسير في العصر الأموي ( دراسة تاريخية )
- الحسن المثنى وتأويل حديث الغدير ) دراسة نقدية)
- دراسة في كتاب سير الملوك للشعبي
- اضواء جديدة على مؤلفات المدائني
- كتب العقائد في العصر الأموي
- مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ ...
- مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ ...
- كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
- مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا ...
- حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش ...


المزيد.....




- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-
- لجنة نيابية أميركية تنشر دفعة أولى من -وثائق إبستين-


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رحيم فرحان صدام - الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثالث