صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 17:02
المحور:
الادب والفن
عدنا،
والأبواب ما زالت نصف مغلقة،
تتثاءب كأفواهٍ أنهكها الصمت.
عدنا،
لكن الطرق تغيّرت ملامحها،
صار الغبار سيّدها،
والأشجار تلوّح بيدٍ مقطوعة.
عدنا،
وفي الحناجر رنينٌ لم يكتمل،
كأنّ الأغنية بقيت معلّقة بين أمسٍ يئنّ
وغدٍ يتعثّر في أولى خطواته.
عدنا،
ولكن المقاعد التي انتظرتنا في الساحات
نبت عليها العشب،
وصار الحديد بارداً،
كأنّ الجلوس عليه خيانة.
عدنا،
نحمل أسمالَ الحنين
ونوزّعها على عتبات البيوت،
نطرقها بأيدٍ مرتجفة
ولا أحد يجيب.
عدنا،
لكن المدينة لا تعرف وجوهنا،
المرايا تصدّنا،
والشوارع ترانا غرباء
نمشي بين حجارتها بخفّةٍ متردّدة،
كأنّنا لم نكن منها يوماً.
عدنا،
ولكن...
لم نعد نحن.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟