صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 19:20
المحور:
الادب والفن
لا أسمّيك،
لأن الأسماء تضيق عنك،
وأخشى أن أحبس في الحروف
ذلك المدى
الذي يسير نحوي كلّما أغمضت عيني.
أحبك كما تحب النار رمادها،
وكما يحب الماء شكله في الكأس،
حبًّا لا يتوقف عندك،
بل يفيض منك عليّ،
ثم يعود إليك من حيث بدأ.
حين تأتي،
تتراجع المدن،
وتصير الأرصفة حديقة صغيرة
تكفي لخطواتنا المترددة،
ويصير النهار صفحة بيضاء
نكتبها معًا
بالضحك والصمت.
أنت فكرةٌ تمشي في جسد،
وموسيقى تعبرني دون أن تتوقف،
أنت الحلم الذي يختارني كلّ ليلة،
حتى وأنا أهرب منه في الصباح.
أعرف أن الحب
ليس وعدًا بالخلود،
بل طريقة بطيئة
لنجعل الفناء أجمل،
ولهذا،
أظل أمدّ يدي إليك
كما تمد الشجرة ظلّها
للمسافر الوحيد.
وفي آخر الليل،
حين تنطفئ النوافذ جميعها،
يبقى ضوء صغير
يسقط على كتفك،
كأنه يعرف طريقه منذ الأزل.
أقترب منه،
فأكتشف أنّه أنا،
وأني كنت أعود إليك
منذ البداية،
دون أن أغادر.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟