أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي محمد - الخراب والتضحيات : كأن في الحرب لا أحد يستحق النصر














المزيد.....

الخراب والتضحيات : كأن في الحرب لا أحد يستحق النصر


صالح مهدي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رصاصات تختصر الحياة وتؤدي إلى ضحايا لا يمكن إحصاؤهم كاملًا ففي الحرب لا تُفقد الأرواح التي يجري البحث عنها فقط، بل لا تُفصح لنا عن اختفاء الكثير. فحتى اليوم، ما زالت العديد من الحروب تُحدث قوائم مفقوديها.
الصواريخ العابرة، التي تصل إلى أبعد المدن، تحلُّ ضيفا ثقيلا، وهي تُسقط المباني الشاهقة والجسور المتألقة ناهيك عن المستشفيات التي تتحول إلى ركام والمدارس التي لم تعد سوى أنقاض، دون الوصول إلى حلٍّ ناجعٍ ومدرك. فلم يبقَ إلا أن أهمّ ساعات الحرب هي تلك التي تتوقف فيها، للحفاظ على ما تبقى؛ من أجل ألّا تعود الحياة، بعد وقف إطلاق النار، إلى بداياتها، بل لتبقى لها بقايا تحمل أهميتها في ديمومة اكمال المسيرة.
وما السلام في الحرب إلا فرصة تمنح لك لتستنشق البقاء والوجود لا أن تُنهى كل مفاصلك وتُترك لقمة سائغة، عرضة لأي هجمة انفعالية أو متعالية أو استكبارية، تُجبر الضعيف أو من استُضعف على الاستسلام وتسليم كل شيء، حتى يكون منقادا لا قائدا، تابعا لا متبوعا، مواليًا لا وليا، مستوطَنا لا مواطنا.
لكن يبقى السؤال: لماذا الحرب؟ وهل الرد محق؟
بلا شك نعم هو محق إذا واجه أطماعا، وتعسفا، وبشاعة اعتداء، ومحاولة إذلال.
هنا، تنتصر وحدة الدم لأنها ترتدي عباءة التضحية والذود، وتكمن قيمة ذلك في ما بعد الحرب: كيف تُستثمر التضحيات، وهذا العطاء السامي، حين يجد صيانةً وتقديرا في نفوس غير متلونة، غير مستغلة، غير خادعة، لا تقول شيئا وتُخفي في داخلها الأنانية في حيازة المكاسب.
وكأنها تتحمل خطايا الحرب، حينها فقط يمكن أن نقول:
في الحرب، لا أحد يستحق النصر فقد يُباع النصر في سوق النخّاسين أو السوق السوداء، تلك التي لا تمثل شرعا، ولا قانونا، ولا موقفا، سوى الخسران المبين.



#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي محمد - الخراب والتضحيات : كأن في الحرب لا أحد يستحق النصر