صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 19:37
المحور:
الادب والفن
هكذا دائمًا،
يجيءُ القادمُ من الذاكرةِ
مرتبكًا،
يختبئُ بين أناملي.
أناملي،
واحدةً...
واحدةً...
تتساقطُ خريفًا،
كأوراقِ أمل
ذبلتْ قبل السقوط،
ثم هبّتْ بها ريحٌ
لا تتذكّر الطريق.
الراحلُ مع القطارات،
نثرَ بقاياي
عند الأرصفة،
ثم مشى،
وكلُّ خطوةٍ له
أيقظت جزءًا من وجعي،
ركض بعضها خلفه،
وتعثّر بعضها الآخر في صدى الخطى.
في محطاتٍ
ينبتُ فيها الانتظارُ
كعشبٍ يمتد نحو النسيان،
كنتُ أراقبُ تلك البقايا،
تتحرّك...
تهيمُ...
تبحث عن دفءِ يدٍ
نسيت أن تلوّح.
يا وجعًا
لونهُ الوردُ،
يتسلّلُ من مساماتِ جسدي،
ويفتحُ داخلي
فمًا للصراخ.
وتلك
الآلةُ المحطّمة،
ما زالت تزعقُ في وجهي،
تسألني:
أيّ دربٍ
يكفيه الخرابُ
لينجو بي؟
أيّةُ وحشةٍ
تتّسعُ لأن ننامَ فيها
كغيمتين متعبتين؟
أم
نتساقطُ
معًا...
كما يسقطُ
صوتُنا
في الفراغ؟
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟