صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 21:14
المحور:
الادب والفن
أوهمُ الطريقَ أنني سوف أقف
عند إشارات المرور.
تتناثر خطاياي،
وأفتح كيس أوهامي،
أملأ به ثِقَل المكان،
ثم أسير حين تضاء الإشارة.
أربط حزام الخوف،
وأقود سيارتي بعَجَل،
أبارك للرحيل نشيدَه،
وأحدّق في الجدران
كجبال طوروس،
أطلُّ منها،
وأُشذِّب ذاكرتي
قبل أن يرتبك الأمل.
أتوقف…
ثم أعاود السير.
الجسر الشاهق يعلّقني
بين كتفيه،
أُحلّق قريبًا من النوارس،
ذاكرتي تنطوي،
واسمي لم يعُد يمثلني.
أحلامي ها هي في الهواء،
أستنشق عبقها،
أبصر الخيبات،
وأتوقف ثالثة…
وأتوقف رابعة…
حتى غدا التوقفُ
هو من يسيرني.
يخيم الليل،
والسماء تتوعّدني بالمطر.
الضياء يسرع بي،
وفي الظلام—
أكتشف نفسي.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟