صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 09:50
المحور:
الادب والفن
في أعماقِ أزمنةٍ لا تشبهُ نفسَها،
تتساقطُ شظايا الهواءِ المكتوم،
رسائلُ لم تُبعث،
أو لا تعرفُ إلى أينَ تذهب.
أسمعُ ثيابَ الضوءِ،
تتكسرُ على زوايا الصوت،
ويغني الجدارُ بلا لحنٍ،
يمسكُ بخيوطِ الزمنِ المنفلتة.
أنفاسي ترقصُ فوق فراغ،
لا فراغَ
ولا حضورَ أيضًا،
شيءٌ بين أنينِ النهرِ وصمتِ الجذور.
الجسدُ هنا،
يذوبُ في مرآةٍ لا تعرفُ الارتداد،
يرسمُ أهدابَ الحكاية،
وينسى أن يقرَأَها.
الكلماتُ،
أشباحٌ ترتدي حروفًا من لهب،
تُشعلُ ذرّاتِ الضياع،
تنسجُ شبكةَ سُباتٍ لا تنتهي.
هل تكونين؟
أم أنني أسكنُ فراغًا آخر،
في بئرٍ بلا ماء؟
أغلقُ عينيّ،
فأرى شظايا لا تُجمع،
وتتحركُ كما لو أنّها تهربُ من ذاتِها،
تعانقُ الخواء
بحنينٍ لا يُقال.
هنا،
لا شيء يُعانقُ الليل،
غير جسدِ رياحٍ،
تُربكُ صمتَ الأشياء،
وتزرعُ في قلبي نسيانًا لا ينتهي.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟