صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 21:22
المحور:
الادب والفن
أقف على حافة الموج،
أصيح باسمك،
وأظنّ أنّ الريح ستسرد لك حكاياتي،
لكن البحر…
لا يجيبني.
كلما غمّرت قدمي في الماء،
كلما حاولت أن ألمس أسطورة موجك،
تنسحب الكلمات مني مثل الرمال،
وتبقى الصرخات بلا صدى،
والأمواج بلا ذاكرة.
هل كنت أظنّ أنّ البحر صديق؟
أم أنّ قلبي أراد أن يصدّق خرافة صمتك؟
كلّ موجةٍ تحملني بعيدًا عني،
وكلما اقتربت منك، ابتعدت أكثر،
حتى شعرت أنني أغرق في نفسي،
بين الفقد والحرقة والانتظار.
أكتب اسمك على الماء،
فيرتدّ عليّ خاليًا،
كموجةٍ عابرة،
كمحاولة فاشلة لاحتضان سرٍّ لا يُحتضن.
لا يجيبني البحر،
ولا يسمعني،
لكنه يبقيني هنا،
أنتظر،
وأحلم…
بأن أصير موجةً أحتضن فيها صمتك.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟