حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 16:19
المحور:
قضايا ثقافية
أيتها المرأةُ الخارجةُ من نبوءةِ النار،
يا قمرًا يعلّقُ نفسهُ على خاصرتي
كأنّه يريد أن يضيءَ العالم من صدري.
أُحبُّكِ…
كما يُحبُّ الشعرُ حروفَهُ الأولى،
وكما يُحبُّ المجنونُ قيودَهُ،
وكما تُحبُّ المدنُ غرباءَها.
حين تبتسمين…
تُفتح أبوابُ الفردوس،
وتنحني الملائكةُ لتُقبّل فمكِ،
وأنا أضيعُ ما بين ضحكتكِ
وبين زلزالِ نهديكِ.
نهداكِ…
مملكةٌ من ثلجٍ وحرير،
أدخلُها كجنديٍّ أعزل،
فيقتلني العطرُ قبل السيف،
ويُغرقني الحليبُ قبل البحر.
شَعرُكِ…
ليلٌ من العقيق،
كلّما سرّحتُ يدي فيه،
انطفأتْ شموسٌ في أصابعي
واشتعلتْ شموسٌ أخرى.
شفتاكِ…
نبيذٌ يتدفّقُ من شفرتي الورد،
أشربهُ حتى آخر القطرات،
فأرتوي وأعطشُ في اللحظةِ ذاتها.
خصركِ…
أرجوحةُ طفولة،
أعودُ إليها كلما أثقلتني الأيام،
فأتمرجحُ بين الموت والحياة،
بين العقل والجنون.
يا امرأةً
تحملُ في جسدها أكثرَ من قصيدة،
وفي عينيها أكثرَ من وطن،
وفي صوتها أكثرَ من صلاة،
ماذا أفعلُ بي وأنا أسكنُكِ؟
أريدُ أن أكتبَكِ قصيدةً
لا تنتهي…
أن أتركَ فوق جلدكِ توقيعي،
فلا يقرأكَ أحدٌ من بعدي.
أريدُ أن أُشعلَ حولكِ حرائقَ لا تنطفئ،
أن أُخلّي العالمَ من ضجيجهِ
وأبقى معكِ عاريًا من كل شيء
إلا من شغفي.
يا امرأةً،
جعلتني أكتشف أن الجسدَ صلاة،
وأن القُبلةَ دين،
وأن الخطيئةَ حين تُرتكبُ معكِ
تتحوّلُ إلى طهارة.
فكوني أنثايَ وحدي،
كوني نصي الأبدي،
كوني موتي الجميل
وحياتي الأجمل.
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟