خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 21:56
المحور:
الادب والفن
بدأ عامُنا الجامعي،
فاستوحشنا الغربةَ كمن يستوحش ظلَّه،
وتخيّلنا أننا لسنا طلابًا،
بل غرباء يمشون في دهاليز بلا نوافذ.
في ساحة النهار،
صادفنا كفيفًا يتوكأ على دربٍ غامض،
كان اليومُ أعمى،
وكان يحتاج إلى عكازةٍ من وجوهنا
وأصواتنا،
فصرنا له الدرب،
وصار لنا مرايا خفية.
ضحكنا…
لا لنجرح،
بل لنهرب من ثِقَلِ الغربة.
كانت المزحة تسليةً وسرقةً للوقت،
لكنها في حقيقتها نافذة،
تطلّ بنا على وجعٍ أكبر،
وجع أن نكون “الغرباء”
حتى ونحن في زحمة القاعات.
سامحنا الكفيف.
ابتسم كأنه يعرف سرّنا،
وكأنه يقول:
“كلّنا في هذا الدرس غرباء،
لكنني الوحيد الذي يرى بلا عيون.”
مرّ اليوم على حجرٍ بلا وسادة،
ومررنا نحن كأننا طلاب في صفٍّ لا نهاية له،
صفّ يُدرّس الغربة كمنهجٍ،
ويجعل من الانتظار امتحانًا أبديًا.
كنا هناك…
في الصف اللامنتهي،
نحمل غربتنا ككتبٍ ثقيلة،
ونضحك كي لا نسقط
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟