خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 00:40
المحور:
الادب والفن
هل للماءِ لونٌ لا يُرى؟
أُحدِّقُ في الفراغِ الذي يرشَحُ من الزُّجاج.
كأنّ الجوعَ طيفٌ هندسيٌّ
والظمأُ: متاهةٌ بألفِ بابٍ مغلَق.
أُحادثُ خُضرةَ السريرِ:
ــ “أَلستَ المنفى؟ أم ظلّ الهارب؟”
ولا يُجيب.
الصمتُ يطوي الردّ في شقّ من الذاكرة.
أُعِدّ صُرّةً — للظمأ، للجوع، للماءِ —
وأضعُها على رصيفِ التردّد،
وأنتظر.
أيُّهم يختارُ أولًا؟
أيُّ جوعٍ أكثرُ خفّة؟
أيُّ ماءٍ يشبهُ الاعتراف؟
لا شكَّ،
سيَنهشُ الجوعَ أولًا،
يرتوي من ماءٍ
لم يتّسع لتساؤلي،
ثمَّ يتركُني
كأنِّي في هجرةٍ
إلى جهةٍ لا تُرسم على الخرائط
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟