خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 17:33
المحور:
الادب والفن
في صندوق أمي المنجَّمِ السِّيسَبيِّ،
تمائمُ مخبوءةٌ،
وأوراقٌ حِرزيّةٌ
تنطقُ عن أيّامِ الصِّبا
وزفَّاتِ الأعراسِ الأولى.
تنطقُ كالأيّامِ…
دونَ صوتٍ، دونَ كلام،
يحرسني دعاؤها
كحراسةِ حارسٍ مُؤتمنٍ على عهدٍ قديم،
تكفيني حُلّةُ الصندوق،
وبهاءُ الأنجُمِ البعيدة،
وخشبُ البناءِ السِّيسَبيِّ،
ذلك الذي لم تلمسه النارُ إلا بالتحنان.
فليكنْ ما شاءَ من الدعاء،
بلا حِرْزٍ يُطوّقُ جيدَ امرأةٍ مجهولة،
أحسبُها عابدةً كأمّي،
تجيدُ إنشادَ الأهزوجاتِ الفاتناتِ في المواسم،
والنَّوحَ في مآتمِ الحزنِ بلا دموع.
أنا…
أنا الحزنُ،
أنا التمائمُ،
أنا جيدُ أمي،
والحِرْزُ المنسيُّ على صدرِها،
أنا المدفونُ في صندوقِ أمي،
كنبوءةٍ لم تُفتحْ،
وصلاةٍ لم يُتمّها الزمن
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟