خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 09:14
المحور:
الادب والفن
من أجل ليلٍ دافئ
خطواتي
تأخذني نحو موطني،
وأنا الموجعُ
بمدنٍ غريبةٍ في جُعبتي،
أنثرها على عرشٍ
بينَ السماءِ
وثرى الماءِ والطين.
يهمسُ بي الحنين،
خائفًا
مثلي تمامًا…
يقول لي:
“شقاؤك في حبِّ الشهوات،
وخمائرِ العنّابِ،
والتمرِ المخضّبِ بالجمار،
وسِلالِ التفاح،
وفرحةِ التينِ.”
ولا أريدُ من مدني غيركِ،
يا مَلاذي
يا شفاءَ الجرحِ،
يا مأوى الجُندِ
في زمنٍ
سماءٌ فيه شَمطاءُ
بلا أعنّةِ سحاب.
فجري الخصيبُ يطوفُ بي،
يهزمني…
ولا أهرب،
فمن لي بعده
فجرٌ؟
وسماءٌ ممطرةٌ؟
وأنهارٌ،
وعشبٌ
تُقدّسه المدنُ الأليفةُ
موطنًا وسِحرًا.
•
المرورُ خلفَ بوابةِ المدنِ
في أوّل الليلِ
بطاقةُ سفرٍ مخفيّة،
موتٌ آمن.
المرورُ خلفها عند الصباح،
بقاءٌ
يهربُ من موتٍ آمن…
بلا عينين،
بفمٍ مغلق،
أتحسّسهُ بأصابعي
كأني ألمسُ
بكاءَ أمٍّ
أرضعت وليدَها البِكر،
في رحمِ المدنِ
خلف البوّابة.
•
يا ليلَها الدافئ…
علّمني كيف أكونُ
في حضنها
دون أن أسقطَ
من نايِ النشيدِ،
أو من صهيلِ الحنين
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟