خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 11:12
المحور:
الادب والفن
أنا الوطن…
الذي علّقوهُ على مشجبِ الأوهامْ
وباعوهُ
كما تُباعُ الأرغفةُ اليابسةُ
في زواريبِ الجوعْ…
أنا الترابُ الذي داسَتْهُ خُيولُ الطامعينْ
والأطفالُ فيهِ
يكتبونَ الوصايا
على كُراريسَ من رمادْ
أنا الرُؤيا
إذا ضاقتْ بنا الدنيا
إذا صارتْ مساجدُنا
خنادقَ للخُطابْ
والمآذنُ…
أبواقًا للظلامْ!
يا وطني…
أكلوكَ
كما يأكلُ الذئبُ ذئبًا
ثمّ صَلّوا للسلامْ!
سرقوا قمْحَك
وخمرَك
وأسماءَ شهدائك
ثمّ قالوا: نحنُ أولياءُ الدمْ!
أيا فجرًا تأخّرَ ألف عامْ…
متى تعودُ؟
فأنا أُصلّي للضياءِ
وأعجنُ الوقتَ بالصبرِ،
بالحُلمِ،
بالندمْ…
ألا يُبعثُ الفجرُ
من دمعِ أمٍّ
أحرقتْ قلبَها
لأجلِ ولدٍ
لم يعدْ
ولم يُعدْ؟
أنا الوطنُ،
لا لُغةَ لي
إلّا صهيلَ الطعناتْ
ولا نشيدَ لي
إلّا وجعَ الحناجرِ في الساحاتْ
لكنّي
ما انحنيتُ،
ولن أبيعَ ترابي
ولو صارتِ الخُبزةُ نارْ
ولو صارتِ الدُّنيا
قبورًا
وأسوارْ…
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟