خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 19:12
المحور:
الادب والفن
هُناكَ جَبَلٌ
لَا يُعَصِّمُنِي مِنَ المَاءِ،
وَلٰكِنْ…
هُـنَـاكَ جَـبَـلٌ
أَعْرِفُهُ مِنْ مَعَانِي الوجوهِ
وَشَـلَّـالَـاتِ الـلَّـيْـلِ
تُـنَـذِّرُنِي كأُغنيَةٍ مُرَّة
فَـأَقُـولُ:
لَنْ يُعَصِّمَنِي المَاءُ
وَلٰكِنْ…
سَـأُغَـرِّقُهُ فِـي صَمْتِي
وَيُـغَـنِّي نَـايِيَ الحَـزِينُ.
مَقَامَاتٌ لِلشَّجَرِ المُعَشَّقِ
بِطَيْرِ البَيَاضِ،
وَبِـالـعُيُونِ الرَّقِيقَةِ
وَالشَّلَّالَاتِ السَّاكِنَةِ
فِي وَادِي الجَبَلِ،
أَسْتَمِيحُكِ عُذْرِي:
إِنَّنِي لِحُزْنِ النَّايِ أُغَنِّي…
فَهَلْ تُصْغِينَ؟
فِردَوسُ المُدُنِ الشَّقِيَّةِ
فِي صَبَاحَاتِهَا النَّدِيَّةِ،
وَغُيُومٌ
تُمَطِّرُ أَنْهُرًا
فَوْقَ العُيُونِ الدَّامِسَةِ…
وَبَيْنَنَا مَوْتُ الأَحْلَامِ،
وَلٰكِنْ…
هُنَاكَ جَبَلٌ
وَلِلنَّايِ أُغَنِّي!
أَسْأَلُ الرِّيحَ عَنْكِ
أَمْ أَكْتُمُ سِرِّي؟
يَا غُيُوبَ الكَلَامِ…
أُخْفِيهِ،
وَأَنْتِ تَدْرِينَ مَا أُخْفِي
فَأَنْتِ اليَوْمُ:
تَارِيخٌ يَمْشِي
بِكِلْمَاتِنَا العَلَنِيَّةِ!
إِذَا غَادَرَنِي المَكَانُ،
فَلَا سِرٌّ يُبِيحُنِي
وَلَا عَـلَـنٌ…
سَأَطِيرُ بِجَنَاحَيْكِ المُهْدَاتِ
إِلَى مَدَائِنِ الشَّتَاتِ،
أَبْحَثُ عَنْكِ
فِي مَصَافِحَةِ النِّدَاءِ.
سَقَطَ الوَقْتُ فِي حَضْنِي،
فَبَكَى نَغَمَاتِ الانْتِظَارِ،
وَهُمُومُ اللَّيْلِ
تَفْزَعُنِي…
تَأْسِرُ فَرَحَتِي،
وَفِي الصُّبْحِ:
خَاتِمَةُ الفَزَعِ
وَبَيَاضُ اليَأْسِ…
فَغَنِّي،
يَا نَايِي الحَزِينْ
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟