خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 14:30
المحور:
الادب والفن
طليق هذا الذي لا يراني
فان طريقي فيه قضبان من ماء النهر
لَستُ حُرًّا..
لست سوى ذراعان يتيمة تخاف الاتزام
والسقوط
إذا هربت الغيوم
وتصدعت
الريح والسماء يحاولان ان يكونا لي عشا
من نور سراج خفي
او اضواء كواكب في المدى!
يا اخوتي الكرام
لنكن طلقاء
ما أخوف الحرية
إذا كانت بلا حدود
كالنهر عندما ينكمش
ويكون حجر وسراب
والفراغ يحاول ان ينسج لي عشا
ذاك الذي يرفع اسرار
فيه الريح قطرات مطر مبللة
لم تكن سوى كتاب بلا عنوان وذكرى
تكتبها انوار نجوم ميتة
أنا يا من ضاع رجاءك في الرعشة والظلام
ما أخوف الحرية
حين تحاط بأسوار بعضها لهيب
وأخرى لم يمسسها الماء
فيها من الغيث انهار
ومن السماء مطر
سأظل واقفا وبيدي فاسي
اكسر الأقفال
احطم أضلاعي
بالذي يهوى الانهيار
وبصوت لا يشبه صوتي
يشتهي الصمت
فما أقسى ان تكون ضيف
فلا تجد للضوء سراج
أيتها الذراعان المغلقتان
لماذا يسهر كتاب الرمان
وبدونا معزوفات غجرية
على بساط من نسيج متعدد
وحنجرة باكية
لا تجد للريح بيت!
اخاف ان يضيق صدري
وتهزمني الحسرات
ابنوا لي من الفراغ موطنا
بأبواب شبحية
تتسع للآهات
ويضيق صدري ببكاء الحناجر
كما هي الريح قبل العاصفة
او أخيط لي ثوبا
وعلمني كيف اسكب جرحي
فهو سحابات هزيلة لا تحمل مطر!
وجهي ينادي:اين الأقنعة
اين الظلامة
اين الوجوه؟
فالريح أنا ينحت من وجوده وجه الحرية
غير ان الظل يبقى
ويبقى الأثر فالحرية التاءهة تصير شعاع ميت
يبحث عن وجه بلا قناع
وجه لحريته الهاربة من القيود
أيها العاءدون إلى افواه المهاجرين
أمامكم الأسوار
هل تشاهدون حيطان رسمت عليها صوري
وكتابيا القديمة؟
ام تروني فراغ يطير في ما يشبه العدم
فهل من جواب
نعم نراها
ونراه منهزم مقيد تنكسر ذراعيك على تخوم السماء الفارغة
فأما ان تبني بيت من الطين وألواح البردي
ملجءا للكلمات
او تكون أرجوحة مكتوبة بدم الفراغ!
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟