أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - طريق منسي














المزيد.....

طريق منسي


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


مسافر في زمن اللاعودة بلا حقيبة حمله خفيف لا يتجاوز اكثر من ظله فهو لا يحتاج عدة سفر حقيبة في اقل الأحوال ،لا يحتاجها لأمتعتك من ليس إلا ذاكرة وهي وحدها كانت تكفي لان تكون اثقل من اي شيء آخر.
وصل بعد جهد وعناء شديد .وصل إلى عتبة بيتهم القديم والى الباب الموصد بسور من الحجر والأسمنت ،بيت مهجور منذ سنين عليه آثار الايام وتقبلتها المرسومة كخطوط ماكلة على الجدران والباب والشبابيك.
لابد من عدة لابد من مساعدة لفتح الباب .لم يجد من حوله غير رجل عجوز يحرس البيوت المجاورة. استعان بهي في فتح الباب استفاد من رساءل البناء البسيطة التي يحويها كوخه والتي يستعين بها احيناً وعند الحاجة.
الرجل استغلها في فتح الباب. الرجل العجوز كان حارس للبيوت المهجور لا شيء اكثر من هذا.
فتح الباب وكانّه يتسلق ويهدم سور مكينة مندثرة كان للسنين علامات حزينة عليها
يداه كانتا ترتجفان وهو في كمة الإصرار لحيث ما يريد .فتح الباب وكانّه يفتح صدعا كامن في قلبه.
البيت كبقية البيوت مهجور منذ عشرين عاما .
الغير كان كل شيء كما هو ،ينتظره.كما لو ان الأتربة تعلقت بهيكل منتصب ينتظر حضوره ووجودهالموءجل.
في الداخل ووسط الغرفة المشرفة شبابيك على الطريق في الخارج.
الدمية الضاحكة لا زالت في مكانها.دمية ثقيلة ماتطري باطارن مستطيل لونه داكن بلون الخشب.تميل قليلا كانها تفاجءت بوجده من النظر اليه وعلامات الاستفهام والتعجب مرسومة في عيونها الزرقاوين .تنظر اليه وتدور حوله وفوقه.
هاله المنظر وطاف في المكان ،اقترب أمعن النظر وثم تراجع.
في الزارة البعيدة المعتمة ،مرآة تنظر لكل الجوانب.
تقرب اليها وأوقد شمعة
كانت مرآة خفية لم يرى نفسه فيها بل رأى.
وجها هزيل فاقد لنصاعته اصفر متعا
ملامحه لا تتطابق مع ما تختزنه الذاكرة من صورة.
في عينيه شيء يشبه من أضاع شيء ولا يعرف اين أضاعه.
طاف في ارجاء الغرفة وسحب كرسي كان لأبيه جلس عليه وظل صامت هذه المرة دون صرير هذه المره. كانه هو ايضا قرر الصمت .
في الدار شعر انه ليس هو فقط موجود .ففي زاوية عينه رأى شبح يمر كان طفل صغير شعره بلون الغيوم الغاضبة اسود ملءل إلى البياض.يحمل رزمة دفاتر وكتب.وفي أولها ورطاس مرسوم على جلاده
مفاتيح الباب.
لكنه وفي صحوته لم يجد ما رأى إلا هو وباب كانه بقايا قلب منسي.
في آخر غرفة الجلوس في الممر تتدلى مرآة مغطاة بقطعة قماش بيضاء داكنة .اكلتها الايام واصبحت بلا حواف مستقيمة.المراة كانت طويلة وفي أعلاها تشققات غير متجانسة تتدلى مذاكرة منسية كان هيكل ادمي .الشق فيها ينزل كعلامة او فقاعة جلدية عبر الزجاج.
كانها جرح غاءر أنبتته السنين على جلد طري.حاول يلتئم لكن أعاد البقاء كما هو مفتوحا.
دنى منها يعرف مكانها يتذكر رغم بعد السنين
يعرف انها مرآة .نفسها التي تصتدم بها في طفولته .حين كان يجرد صوب كل صوت يضن انه يناديه.
وقف في موضع الاستفسار والتأمل وقف أمامها هناك.
رأى طفلا غريب الأطوار والملامح لم يطر عليه بباله طفلا شعره مشتت وأرجله وكشفة
عيناه غارقتان بالدمع تائهتان في مكان ما ،ما بين السوءالوالبكاء.
ما يراه بشكل غير مباشر . بل من خلال آثار الايام التشققات التى وان بدت عادية لكنها اصبح تثير التساؤلات
فيه كل شرخ يعيد نفسه وتشكيل ملامحه.
وجه باك،وجه فاقد صوره وعيونه وآخر بلا صفات .
حال تدارك حاله وانقساماتها مد يده بذعر نحو الزجاج لكن امر ما أوقفها ربما شق من التي رسمتها السنين على الزجاج.كان المرأة لا تريد مغادرة المكان او تلمس. ولا تكون مرآة تعكس شيئا بالتحديد وبوضوح.
دفع الكرسي جانبا ،وسار خلف الحائط ،
جلس بوضع البروك أمامه ظله المنكسر على المرآة
بدء رويدارويدا يتذكر ليس حدث طاريء بعينه
بل تاريخ لن ينسى في يوما ممطر انه مشهد وتاريخ كان حين ذاك يوما عاديا من أيام الشتاء وأبو يصرخ بوجهه لانه تكسر سيظل بلا قصد.
في حينها كان الطفل يحاول ويبرر ما فعل انه بغير قصد منه.
لكن الخوف تلبسه والكلمات علقت في فمه
ومن حينها صار يخاف ويلتزم الصمت
تنفس الصعداء .
الشق الملحوم لا زال كما هو بجراح لا يريد الاتءام
والمرأة فقد صفة الوضوح
قال وهو يحدث نفسه ربما المرايا ايضا تشبهنا اكثر حين تكسر.
وهو يهم بالنهوض راى امر آخر جديدا
في خلفية انعكاسه
صورة معلقة على الجدار لم تكن موجودة من قبل.وقبل لحظة.
هو صورتان لشخصين يضحكان
الصورتان له ولاخته في عمر يصعب عليهما معرفة سبب الضحك.
حين استقام في وقفته .التفت لم يجد شيا ،،الجدار المشروخ المشقق كان بلا صور عاريا حد التآكل .وكان الجدار نطق بما لا يقال .افرغ ذاكرته مرة واحدة —ثم تراجع.
يأس فعا إلى الغرفة الأولى .
يبدو شيئا في ملامح وجهه تغير .يبدو وكان التعب عشعش ولم يغادر بيد انه اصبح اكثر حضورا واحتمالا.
وهو عاءد تقرب من المرأة المشققة لمسها باصبعه
وقال
استميحك عذرا
الالم يحاصرني أنا …مثلك لازالت اريد الشفاء يلتام.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغات ذات الهواء الموبوء
- - قارءة فنجان في طريق معتق-**
- مدونات
- مزارات
- روح
- صدى
- اقنعة
- ظل
- تساءلات
- غياب
- حضن الضوء
- خطوات متوقفة
- منزل مقيد
- صوت المطر
- مع الايام
- لون العيون
- جدل من الماضي
- شذرات من صفحات دفتر ابدّي
- قيود صديقة
- قنعة ووجوه


المزيد.....




- بعد تكرميه بجائزة الثقافة في مالمو 2025 - محمد قبلاوي ”صناعة ...
- هوليوود.. نهاية حلم صناعة السينما؟
- اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام ...
- أعلام في الذاكرة.. حكايات شخصية مع رموز ثقافية عراقية وعربية
- -القسطنطينية- يفتتح الدورة السابعة لمهرجان -بايلوت- الروسي ( ...
- بيان رسمي بعد نزاع بين ملحن مصري وحسين الجسمي
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- مايك تايسون يتلقى عرضا مغريا للعودة إلى الحلبة ومواجهة أحد أ ...
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهه ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - طريق منسي