خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 14:11
المحور:
الادب والفن
الغياب شباك مغلق وباب
كنت يوما احسب خطوات التيه
معذور من اغلق الشباك
وترك الباب مفتوح للريح
ينتظر صوت الأغاني .
في الغربة أنيسان يتسلا
الغربة الحمقاء
ارض مفجوعة وباب مفتوح
وانية جياع
وطن بلا أغطية
الغياب لا يمشي،
لكنه يترك آثار أقدام
على القلب.
•
كلما نظرتُ خلفي،
لم أجدك،
لكنني وجدت الهواء يختنق،
والكلمات تتلعثم…
كأنها تبحث عنك في فمي
الذين يغيبون لا يرحلون،
إنهم ينكمشون داخلنا،
يصيرون نُدبة لا تُرى،
لكنها تؤلم حين نحاول الضحك
قالوا لي: انسَ.
لكن كيف أنسى شيئًا
ما زال يترك أصواته في ملابسي،
وخطاه في عتبة الذاكرة؟
•
الغياب ليس فراغًا،
بل شكلٌ جديد للحضور،
أشدّ وضوحًا،
لأنه لا يملك أن يُخفي نفسه بالكلمات.
•
ألم الغياب لا يأتي فجأة،
بل يتسلّل مثل قطرة ماء
تنحت صخرًا داخلك،
دون أن تحدث صوتًا.
•
أحيانًا،
نفتقد من غابوا
لأنهم وحدهم عرفوا الصمت الذي نقوله
حين لا نقول شيئًا.
•
وهكذا،
في كل مساءٍ لا يحمل وجوهًا،
أُصافح الهواء،
وأقول ليدي:
ما زال هنا… لكنه اختار أن يكون بصمةً لا تُلمس
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟