أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - صوت المطر














المزيد.....

صوت المطر


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 17:09
المحور: الادب والفن
    


المزاريب تعزف موسيقاها من ماء قطرات المطر الساقطة من غيوم السماء تسقي الزرع وتملء الانهار. لم تكن الأمطار غريبة فهي ارث متوارث لا يجف ولا ينظب قد يشح او يتوارى حسب متقلبات الزمن .كما البشر قد يكون جدل صامت او حكواتي موقت ما يرغب وحين ما يريد . من هذا الصنف اخوان من هذا الحي والمقاطعة الزراعية .البعض يسميانها المتجادلين.مهند ونصير. لا يبعت منزلهما خطوات عن شجرة مسنة تظلل ارض بوسع ساحة كبيرة للعب أطفال الحي . في جو صباحيا ضبابيا لم يكن من العدم بل من قطرات المطر في الليل وفجره والسواقي والانهار.جلال لم يظل الطريق لكنه يعرف كل خطوة يخطوها تاخذه نحو العدم.
.لم يخاف او يتردد فوجهه رغم اصفراره ويداه المبتلتين بالطين لم يخذلانه كان قوة خفية تدفه بالاستمرار والتقدم .فيوسطالساحة قرب منزل الشقيقين مهند ونصير وظلال الشجرة المسنة استغرب جلال حين رءاها .فهي اعظم وابشع مما وصفت له من قبل رجل حكيم من اهل قريته.تتحرك أغصانها على الرغم من رحيل الغيمة السوداء والعاصفة صباحا عند غياب المطر ، الرياح كانت ساكنة جذورها بطبيعة طبها تمتد وتعور في جوف الأرض تنبض مثل عروق دم ينبض.
وهنا عند اسفل الشجرة في الجذر الممتد نحو جوف الأرض رأى مهند ونصير صامتين لكنهما يتباران بالكلمات .كل كلمة لها. لالة فحين تسقط على الأرض كسيد جارف يسم نهر يتعقب الخطوات .الارض من اثر الكلمات ترسم حفر بعلامات غريبة.كان كل كلام أوجدا منهما يترك أثرة داءم لا يطيب.
جلال خطى خطوات بخوف وتردد وسألهما وهو يرتجف .
".ما هذا الجدل ماذا تناقشان . ؟"
نهض نصير بعد ان رفع رأسه بتثاقل وعضام رقبتة يصدر اصوات كانها اصوات عظام تتكسر.واردق قاءل
".القلق الذي لا ينتهي."
نحو وهو مصيرنا واحد.
نهض مهند مبتسم وبلا مقدمات ولا خجل .انت يا هذا تحمل سفر لا يختلف عنه تحمل أهوالا.هي جزء منه ام تكون هكذا.؟"
على حين غرة تحركت الشجرة.نع أغصانها نزلت نحوه مثل ثعابين كسولة .قبل محاولته الفاشلة للعويل والبكاء شعر بحذر ساخن يلتوي حول اسفل رجله سحبه بقوة مهولة ل من قوة وطبع البشر.
في احساس الفقدان وفي لحظة لغضب الارض .شاهد وجوها ثانية اخرى وجوه ممسوخة أفواهها فغرة مفتوحة في صمت صارخ مريب لم يسمعه احد وجوه عيونها مفتوحة بشل لا يصدق مفتوحة اكثر مما يجب.
انطفأت الانوار وعاد الظلام
وخلال لحظة الفراغ والسكون عاد الجدل..
صوت آخر انضم لمهند و منتصر وفي دواخله روايات قديمة يخاف اياً ان يدنو وتعرف لغتها.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الايام
- لون العيون
- جدل من الماضي
- شذرات من صفحات دفتر ابدّي
- قيود صديقة
- قنعة ووجوه
- امراة ترقص
- اختلاف المدن
- ماء الحياة
- الكاءس والميقات والفم
- اشتاق للانور في هبوب العاصفة
- احاسيس ملئها الالم
- الساحات والصراع المر
- ألم اليتامى وحياة الأرامل
- -أوراق في ملف اصفر-
- الصمت احيانا كلام
- نهايات الظل
- .**•للتاريخ قول وللتراث حكايات•**
- نساء في طريق متوحش
- الطريق المبهم


المزيد.....




- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
- لجنة الشهداء ترفض قائمة السفراء: أسماء بعثية ومحسوبية تهدد ن ...
- رحيل الممثل المصري لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عاما
- تحوّلات مذهلة لفنان حيّرت مستخدمي الإنترنت.. وCNN تكشف ما ور ...
- مدير مهرجان أفينيون يشرح أسباب اختيار اللغة العربية كضيفة شر ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - صوت المطر