خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 18:34
المحور:
الادب والفن
الشبابيك الموصدات
صمتها أنين
لا تسألني من انا
تعرفني
لا تخادع اوتطلب لذنا كي تترك نورا او شعاع منه
ففي ذروة الانتماء
او اقربت منها
أكون أنا ذلك الذي يمسك ويكون حياة
التي تنحاز وتنحني للتيه القدة للتنفس
كما لو انها لا تنظر للعالم
بل لروحي التي تخر من الجسد مؤقّتًا
الشبابيك الموصدات
أمية الهوى
لا تقحم بما أنا
لا تكتب النوايا والتقارير عني
وتستعير الصمت ولا تعاتبني
ان طال مثولي أمامها
هي مع الجدران تعرف أنا وهي وحيدان
والصمت ليست جريمة
وان الانزواء ليس هزيمة وهروب
بل حياة في زمن البقاء والنجاة
عند دنو الشمس من الصباح
تمسك خيوطها وتعلقه على سور مدينة قديم
وعند المساء يحل القمر ضيف كطفل فقد فم الحياة
او أب. غاب وهو لس لديه مفاتيح البيت
هي جزء لا من الباب لا تغلقه بوجه السماء
ولا تهاب حين يتاخر المطر
في صباي ما عدت ارتاد الطرق وان كانت غير معبدة
ولا بالشبابيك والأبواب التي تبقى مغلقا ولا تفتح بصريرها الصدىء
رضيت بالشباك وجه وفتحة واحدة
لكنها سخية تأخذني إلى كل الزوايا والخموض
الذي يصل اليها احد في سنوات الانتظار
هي وجود
لأنها صمت لا يطالبني بالجر السريع
وتكون خطواتي حرة وحيدة تون استثناء
حيث لا تقارن بخطى الآخرين
وجود هادىء
يظل بين زجاجات اللمس و الإبصار الهاء العنيد
الشباك اقدم من الفرغات واحنّ من الزجاج
بقاء وأقل من خلاص
لكنها في السمر المتسع
تمضي بلا نهايات
كل ما أريده ليمنحني البقاء أني ما زالت
اقراء
اكتب
اشم بقاء الورد
وربما في بعض الأحيان
بظهور الذين بلمسون الهدوء
بقايا طيف جميل
باقين لم ينطفئوا بعد
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟