خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 21:40
المحور:
الادب والفن
رأيتُكِ أول مرة،
حينها أيقنتُ أن الوردَ يرتدي الكحل.
وما رأيتُكِ بعدها،
إلا كما أرى الورد…
سئمتُ الانتظار،
ووجهكِ يواسيني،
قريبًا… أمدُّ يدي،
وأنتِ في تيهِ المسافاتِ بعيدة.
ألبسُ جبتي الصفراء، وأنتظر.
نعم، سأنتظر
حتى الخريف…
وحتى لياليه السود.
وأقول:
لو جاء ممسكًا قلمي،
حاملًا يدي،
لابسًا جسدي،
متوسدًا عيني…
أذوب فيه،
وأحييه، كما أحيي فرحي.
وسأقرع ذاتَ الطبول،
وأقول:
أنا المبتلى.
فهذا حزني،
وهذي الطبول،
أطمئنها… أني عازفُها،
الغارقُ حدَّ التيه.
يا حاملَ جسدي…
أُخفي جراحاتي في جسدي
لا احد في المرايا،
سوى وجهي الذي نسيني.
كنت أمرّ بهِ كلَّ صباح،
كأنّي أدخل غابةً من الزجاج…
لا ظلّ لي،
ولا أسماء خلف البلور.
أنا هنا،
لكن أحدًا لا يجيء.
هناك حيث يسقط المطر وحده،
كنت أجمع نبضًا من الطرقات،
أُرمّم قلبي بالبرد،
وأكتب أسماءَ الراحلين على الضباب.
كلّ شيء مؤقّت…
إلا وجعي،
دائم كالفصولِ المفقودة
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟