خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 16:45
المحور:
الادب والفن
تراتيل أنسية
عندما تستفيق الكلامات
يستيقض الفم
تعاتب الكلامات الفم
وتنهض تحط ليالي السبات
وهجرة القلم
انت العفيف لا تنطق بل تكتب
كلمات هاربة
بين سطر وسطر
أفاقتْ
قبل طلوع الفجر…
مشرعةً زيتونَ عينيكِ
أضاءتْ دربي.
قطفتِ يومي
قبل أن يكتمل الحلم،
وسرقني الانبهار…
زيتونُ عينيكِ
يغزلني دهشةً
في نسيجِ الأيام.
أيامي…
ترانيمُ خجلٍ،
وبهاؤها
من زيتونِ عينيك.
معلقةٌ ثيابي —
معروضةٌ للبيع
في زوايا الوقت الباهت.
من لا يعرفني
يراني في صورٍ
مرسومةٍ على جدارٍ معتم.
هُنا… أنا.
أرسمُ فراشةً
تخرج من رماد الذاكرة،
وترفرف حول الجرح.
كسَرني الفراغ،
لمَّ جسدي العاري
ولم يعدني إليّ.
أنا واقف تحت الشمس
أنتظر غيمةً
لا تأتي.
أكلتني الذئاب،
وأنا مسلوبٌ
في فمِ حيوانٍ مجهول.
أقدامي مقيّدة،
وخطواتي قصيرة،
انتظروني…
جئتُكم أحبو
من عمق الرماد.
يرسمني القدر
صورةً على الضباب،
يمحوها المطر
كلما اقترب الحلم.
لا أكون أعلى من جسدي،
فطولي…
ينتظر يدًا
تملأ الفراغ.
الأشجار بلا طيور
طفلٌ يتيم،
رحلت عنه أمه،
تركت له ظلًّا ودمعة.
الأشجار بلا طيور
ماءٌ بلا نهر،
تسرقه الشمس
وتخلّف بخره الملح.
الأشجار بلا طيور
يومٌ بلا غيمة،
وعصافيرُ
بلا أعشاش
عندما التقينا
كان للزمن فراغ
كتبناه بايدينا
نحن الحالمين
لو اعرف انت المسار
لأيقنت ان الزمن لا يورث الفرح
تبتسم للخزن ويقبل الفراغ
ليتنا نحصي السنين
كما تودعنا الايام
بليل آخر
كنت احمل في جعبي عتاب
ضاع في اول خطوة
فلبست وجهي
وسرت
قد اجد نهر اغتسل فيه
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟