أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد عطيه الذهبان - ( التسقيطُ السياسي للإنتخاباتِ بدأ مُبَكِراً )














المزيد.....

( التسقيطُ السياسي للإنتخاباتِ بدأ مُبَكِراً )


محمد عطيه الذهبان
كاتب في بعض الجرائد والمجلات

(Mohammed Atiyah Aldhahban)


الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 13:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أغلَبُ العراقيين خاصةً ما بعد عام ٢٠٠٣ أصبحوا مُحَلِلين سياسيين ولَدَيهِمُ الخبرة في توَقُع الأحداث قبل وقوعها ولانُنكِر إنَّ العديد من الشعبُ العراقي في بداية العمليةُ السياسية إنخدعوا في إختيارِ الكثيرين أثناءَ الإنتخابات ، والجميعُ يُقِرُ بسوء الإختيار حينها بسبب خِداعهم من قبل تلك الأحزاب ولأسبابٌ عديدة منها كانت الطائفيةُ والقوميةُ والعشائرية لها دورًا كبير في التأثير على عقلية الناخب ، وصبر أبناء الشعب عليهم لسنواتٍ عديدة عسى ولعَلَّ يصحى من تَبَوَّءُوا المناصب لكي يخدموا البلد كما كانوا يقولونَ لهم أثناء الحملاتُ الإنتخابية ، لكن شَعَرَ الناخبون إنَّ الوضع يسوء يومًا بعد اخر أكثر من الذي سَبَقه وسنةً بعد أُخرى . نتيجةً لتعَّدُد القنواتُ الفضائية والتي تظهَرُ عليها تصريحات الطبقة السياسية ُالحاكمة ومقارنةُ تلكَ التصريحات بالأفعال لايوجد أيُ وجهُ تشابه بينَ القولِ والفِعل حينها أدرَكَ الكثيرون الخطأ الذي إرتكبوه نتيجةُ إنتخاب أغلبية تلكَ الطبقة وبدؤوا يلومونَ أنفُسهم لأنهم لم يُحسِنوا الإختيار ، لكن بعد أن أصبح ألأغلبيةُ من هؤلاء يتَحَكَمون بمصيرِ البلد ، والسبب هو المالُ السياسي الذي حصلوا عليه من خلال المناصب التي شغلوها . بعد كُلَّ الذي ذُكِر إنتفض الكثيرون على الطبقةُ السياسية من خلالِ المُظاهرات وسقَطَ العديدُ منهم شهداء في ساحاتِ التظاهر ، لكنها لم تُحقِق إلا القليلُ من مطالبهم التي خرجوا من أجلها ، جميعُنا يعلَمُ سابقًا إنَّ التحليلُ السياسي كان يقتَصِرُ على بعض المثقفين وممَّن لديه خلفية حزبية وتَجِدُ الجميعُ يُنصِتونَ إليهم في المجالس ليعرفوا منهم ماذا في قادِمُ الأيام من تغييرات سياسية ، لكن بعد مرور أكثرُ من عشرين عامًا أصبح بإمكانُ أيُ شخصٍ بسيط سواءً كان رجلًا أو إمرأة أو شابًا أن يقرأ الأحداث ويتوقعها والسببُ في ذلك يعود إلى سوء الخدمات في كافة المجالات مما جعلهم يتابعونَ الأحداث لحظةً بلحظة . الجميعُ يعلم ما أن تأتي الإنتخابات إلا وتبدأُ معها عمليةُ التسقيطُ السياسي بين السياسيين أنفسهم والهدفُ من ذلك تقليل أعدادُ مؤيدي سياسيٍ ما ومحاولةُ عدم فوزه في الإنتخابات خاصة إن كانَ ناخبيهم من نفس المنطقة أو المحافظة التي هي مسقطُ رأسهم وتبدأُ المُشاحنات بينهم بحيث كُلُّ من لديه مستمسك يُدِين بهِ مُنافسه يظهِرهُ أو يتكلم به على وسائلُ الإعلام لكي يغيِّر نظرةُ الناخبون المؤيدون له . لايخفى علينا إنَّ للمال دورًا كبيرًا في شراء ذِمَمُ العديدُ من الناخبين عن طريق إعطائهم مبلغ مادي بسيط مقابل إنتخاب المرشح الفلاني . لكن هذهِ الإنتخابات التي من المقرر إجراؤها في عام ٢٠٢٥ نرى إن الحملة الإنتخابية بدأت مبكرًا وخاصةً في محافظة نينوى من خلال الزيارات التي يقوم بها النواب للمواطنين أو مراجعةُ الدوائر لمتابعة القضايا التي تعرقل إكمال معاملاتهم ، والجديدُ هذهِ المرَّة التي تختلفُ عن الكثيرُ من الحملات الإنتخابية السابقة هو بدأُ التسقيطُ السياسي مُبَكِرًا وإستخدام أسلوبُ تسقيط مختلفًا عن سابق الأعوام ، ومثلما ذكرتُ كان سياسيُ يُسقِطُ سياسيًا من نفس محافظته أو منطقته لكن هذه المرة بدأ التسقيطُ لبعضِ نواب محافظة نينوى من قبل نواب تابعينَ لمحافظاتٍ أُخرى وذلكَ بالتصريح عن قضايا مرَّ عليها سنواتٌ عديدة لكن الآن تم الإفصاحُ عنها سواءً كانت تلك التصريحات صحيحةً أم لا نحنُ لانعلم لكن ؟ لماذا في هذا التوقيت وتصدُر من سياسيين من محافظاتٍ أُخرى ، هل ياترى ؟ إنَّ الخبرة في التسقيط تطورت لديهم حيثُ يقومون بتسقيط بعضهم للبعض من قبل نواب ليس منافسين لهم في الإنتخابات لكن هذا النائب الذي يصرح غايتهُ أن يخَسِر هذا النائب مقعَدهُ وليُصبح لنائب تابع لكُتلتِه التي فيها مرشحين من داخل محافظة نينوى ، أو لأسبابٍ أُخرى قد يكون منها بروز هؤلاء النواب في مناطقهم وخوفًا من أن يتوسع نفوذهم في المستقبل ويصبحوا رؤساء كُتَل تنافس كُتلَهم على المدى البعيد . طبعًا التسقيطُ السياسي يحصلُ بين السياسيين القُدامى لأنَّهم يعرفون سلبياتُ بعضهم البعض . أما المرشح الجديد ليس لديهم عليه أيُ مستمسكٍ لأن لم يدخل في سجالات العمليةِ السياسية ودهاليزها وغُرفها المظلمة والصفقاتُ المشبوهة وغيرها من التفاصيل التي يتطلب على أغلب السياسيين إتباعها إلا ما رحم ربي منهم . إني أتوقع أن تكونَ هذه الإنتخابات صعبةً للغاية بالنسبة للجميع لكثرةُ المرشحين في جميع مناطق المحافظة ، وهذا بدوره يؤدي إلى تشتيت الأصوات . من وجهةُ نظري الشخصية أرى إنَّ هناك بعضًا من نواب المحافظة قدموا الكثير لجمهورهم الذي إنتخبَهم وإنَّهم أفضلُ بكثير من بقيةُ أعضاء مجلس النواب للمحافظات الأُخرى . كما إنَّ قِسمًا من المرشحين يعلَمُ عِلمَ اليَقين إنَّهُ لن يفوز لكنهُ يسعى للحصول على بعضُ الأموال التي تُعطى لهُ من قبل القائمة التي يُرشح ضِمنها لغرض الصرف على حملته الإنتخابية ، إلا إنَّهُ لايصرف إلا الجُزءَ اليسير منها وببقيةُ المَبْلَغ يذهب لشراءِ سيارة أو بيت أو قطعةُ أرضٍ ، وبهذه الحالة يعتبرُ نفسه حقَّقَ هدفهُ الشخصي الذي رشح من أجله ويعتبِرُ السياسة تجارة ، ولله دَرُّك ياعراق على هكذا عقول .



#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)       Mohammed_Atiyah__Aldhahban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( المشهدُ السياسي في نينوى بعد إقالة رئيس المجلس )
- ( الشيخُ شِهابُ الدِعِس شيخُ عشيرةَ الحسون تاريخٌ وحِكاية )
- ( التأثيرتُ السلبية للتَكَبُر على الشخصية )
- ( معاناتُ البحث عن موقفٍ للسيارة لتجَنبُ الغَرامة )
- ( المريضُ فريسةُ الطبيب )
-               ( التحَدِي والطُموحُ واليأس )
- ( ثقافةُ الإستئذانُ قبلُ الزيارة )
- ( اهالي ناحية القيارة أهلُ الشجاعةِ والكرمُ والشيمة )
-         ( بِرِّوا والدَيكم قَبْلَ فَواتِ الأوان )
-             ( مراحِلُ الصداقةِ وعواقِبُها  )
-      ( الخبيرُ النفطي جاسم الذهبان فخامَةٌ وعِنوان )
-   ( التحَدِي والطُموحُ واليأس )
-      ( أسواقُ مدينةُ الموصل )
-        ( حوادِثُ السيارات الأسبابُ والمعالجات )
-              ( الطُلابُ مابينَ الماضي والحاضِر  )
- ( الزعامةُ أساسُها المواقِف )
- ( الخِبرةُ في الحياة شَهادةٌ مُكْتَسبَه )
- ( مَحطاتُ قِطارُ العُمر )
- ( ضاعَ الوَقْتُ فَمَنْ يُعِيدُه )
- ( الصِدْقُ والنِفاق لايلتقِيان )


المزيد.....




- شهداء بقصف مدرسة وخيمة تؤوي نازحين بغزة والاحتلال يصعّد نسف ...
- تورط رئيس سابق للشاباك بقضية خطف في ألمانيا
- مظاهرات في عواصم أوروبية دعما لفلسطين ومطالبة بمعاقبة إسرائي ...
- الشرطة البريطانية تحتجز أكثر من 425 شخصاً خلال مسيرة رافضة ل ...
- عون يدعو واشنطن للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنا ...
- القائد الجديد للقيادة الأميركية الوسطى يزور إسرائيل ويؤكد ال ...
- هجوم مدينة غزة يُثير احتجاجات إسرائيلية واسعة النطاق بشأن ال ...
- محللون: ترامب يحاول تحقيق أهداف إسرائيل وحديثه عن المفاوضات ...
- -مسار الأحداث- يناقش مستقبل الحرب في ظل حديث ترامب عن مفاوضا ...
- الاحتلال يدمر 90% من مباني قطاع غزة


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد عطيه الذهبان - ( التسقيطُ السياسي للإنتخاباتِ بدأ مُبَكِراً )