محمد عطيه الذهبان
كاتب في بعض الجرائد والمجلات
(Mohammed Atiyah Aldhahban)
الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 16:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أرى إنَّ المشهدُ القادم في المحافظة بوصلتُه تتجِهُ نحوَ صراعُ البقاءُ للأقوى وتذهب الكُتل المُتناحِرة إلى التسقيطُ السياسي فيما بينها ومحاولة إتِّباعُ سياسة لَيُ الأذرع عن طريق فتح ملفاتٍ متنوعة لا أريد الخوضٕ في ذِكرها وهذه الملفات ستستخدمُ كأوراقِ ضغطٍ ضد الطرفُ الثاني والخاسرُ الأول والأخير من كُلِّ هذه المُناحرات هو المواطن . وما أن تنتهي المُناحرات ويتَّفق السياسيين فيما بينهم على تقسيم الكعكه كما يطلق هذا المثل على المُتناحرين سياسياً تجدهم يعودوا إخوة وكأنَّ شيئاً لم يكن لأنَّ كُلَّ واحدًا مِنهم أخذ نصيبه من الكعكه . كان الأجدرُ بهم التوجه بالمطالبة بحقوق المحافظة من تعيينات وأموال لأجل إستمرار عملية البناء وهذا كان ضمن برنامجهم الإنتخابي الذي وعدوا جمهورهم به أيام حملتهِم الإنتخابية ، وهذا يثبت بأنَّ المواطنين كانوا على حق عندما يقولون بأنَّ المجالسُ في المحافظات والأقضيةُ والنواحي تعتبر حلقةً زائدة وتنهك ميزانية الدولة .
إنَّ تحليلي لما يجري في ظل الاوضاع العالمية والإقليمية الراهنة الوضع لايبشر بخير بالنسبة لهم من خلال متابعتي للأحداث أول بأول لكن للأسف أغلب السياسيين غير مكترثين لما حصل حولهم من تغييراتٌ وأحداثٍ متسارعة حصلت بصورة مفاجأة للعالم كله ولم يتوقعها أحد أن تحصل تلك التغييرات بهذهِ السرعة .
تحكيمُ العقل في ظل الوضع الدولي والإقليمي الراهن هو الصحيح لأن جميع الناس متخَوفين من العودةُ إلى المربع الأول
........ لكن؟
أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي
الكراسي هي المهمة لديهم وأفضل من مصلحة بلادي
ياترى متى يتعضون وغيرهم في الليل كان رئيسًا وأصبح الصباح وإذا به هاربًا هو وألأولادي
الندم حينها لم ينفَعه لأنَّهُ كان يظن نفسه باقيًا في عَرشه إلى أحفادُ الأحفادي
لكن عاصفةً جاءته خلال أيامًا معدوداتٍ قلعته من جذوره بعد أن كان على قمة جبلٍ أصبح مكانه الوادي .
#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)
Mohammed_Atiyah__Aldhahban#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟