أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان - ( المحتوى الهابط في الصدارة )














المزيد.....

( المحتوى الهابط في الصدارة )


محمد عطيه الذهبان

الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 03:17
المحور: قضايا ثقافية
    


نتيجةُ التطور في وسائل التكنولوجيا التي غزَتْ دولُ العالم في السنواتِ الأخيرة عن طريق إستخدام جهاز الحاسوب أو الموبايل وكانت الغايةُ منها فائدةُ المجتمع لجعِل العالمُ قريةً صغيرة ليَتمكَن الأشخاص من التواصل فيما بينهم في مختلف بقاعُ الأرض تواصلاً مُباشراً عَبرَ شبكاتُ الانترنت من خلال صفحاتُ ( الفيسبوك - الماسنجر - الوتساب - الفايبر - التيك توك - السوشيال ميديا ) وغيرها من البرامج الأخرى ، وبدأ البعضُ يطْلِعُ على ثقافات وعادات مجتمعاتٍ لم يسمعُ بها سابقاً . ويتطلبُ على المستخدمينِ لهذهِ الصفحات أن يستخدموها إستخداماً ذا فائدة لأن أيُ شيءٍ يكْتَبُ في صفحةٍ ما فإنها تُمثِلُ شخصيةُ صاحبها وتعكسُ ثقافتهِ وثقافةُ بلدهْ ومايمتلكُه من عِلْم . لكن في السنواتِ الأخيرة وبعد ظهور برنامج التيك توك عالمياً أصبح أكثرُ مُستخدميه يتصرفونَ تصرفاتٍ غيرُ لائقة ولا أخلاقية من أجلِ الحصول على الدعم المادي من مُتابعيهم ضمنَ تعليمات حولَ طريقةُ جَنِي الأموال وضعتها شركةُ هذا البرنامج ، بالإضافةِ إلى إنهم أصبحوا يحصلون على أموالٌ كثيرة من خلال البث تصِلُ في بعضِ الحالات إلى الاف الدولارات خلالِ الساعةُ الواحدة ، وقاموا بنشرِ محتوياتٍ هابطة ساخرة لأنفسهم ولبعضهم البعض . ولكن الجديرُ بالذِكِرْ مما يتَطلَّبُ الإشارةُ إليهِ في هذا المقال أصبح أصحابُ المحتوى الهابط من التافهينَ والتافهاتْ حالياً هم في صدارةِ المجتمع ولهم متابعينَ أتفَهُ منهم ونلاحظ ذلك عندما يظهرون في مقطع فيديو ينْشرُ على صفحاتهم نجدُ التعليقات والإعجابات تصلُ إلى عشراتِ الآلاف ومن ساعدهم على ذلك نقص الوعيُ الثقافي والإجتماعي لدى الكثيرينَ وخصوصاً من صغارِ السِن والشبابُ بجِنْسيهم من الذكورِ والإناث .
والأدهى والأمرُ من ذلك يحاولُ الكثيرينَ تقليدهم بل أصبحوا يعتبرونَ من القاماتِ التي برزت لهذا الجيل . والذي جلبَ إنتباهُنا عندما يتواجدُ أصحابُ المحتويات الهابطة ومن على شاكلِتهم في الأسواق المحلية أو عندَ تنقُلهم بين المحافظات تجدُ أغلبيةُ الشباب يلتَفون حولَهم لغرضِ إلتقاطُ الصور معهم للتباهي بها وكأنهم أحدُ مشاهيرُ العالم من فنانين أو شعراء أو لاعبي كرةِ القدم أو غيرهم ، ومايؤسفني حقًا إن بعضُ أصحابِ المطاعم والمحلات التجاريةِ المعروفة بدأوا يستخدمونَ هؤلاء للترويجِ لهم مقابل مَبْلغ مادي متفقٌ عليه فيما بينهم . وحقيقةُ هؤلاء هُم ومحتواهم لدى العقلاءُ في المجتمعاتِ الواعية لا قيمةَ له لأن البعضُ إستخدم بثوثًا مباشرةٌ خادشةً للحياء وتناسى إن محتواها يشاهدهُ الطفل والمرأةُ والشاب وكلُ من يتصفحُ هذه البرامج وعليه أن يعرِف لكل مجتمعٍ أعرافًا وتقاليد لايمكن عدمُ إحترامها ، كان الأجدَرُ بهم أن يستخدموا مواهبهُم إن كانت لديهم مواهب لفائدةِ الناس لا لتوجيهِ المجتمع نحو ممارسةُ الرذيلة وغيرها من التصرفات التي لاتليقُ بالمجتمعاتِ المحافِظة مشاهدتها وإن هذه المهازل إذا لم يوضعُ لها حد من قبل الحكومة والمحاسبة بشِدَّه ستُعتبر إساءتِهم مع مرورُ الوقتِ تصرفاتٌ طبيعية شيئًا فشيئًا. عندما نعودُ في ذاكرتُنا للماضي حينما كنا نشاهدُ الأفلامَ العربية وخصوصاً المصرية منها أو أي فلمٌ اجنبي أو مسلسلاتٍ محلية أو عربية كانت تُعطينا دروساً عن الحياة من خلال قصةُ الفلم أو المسلسل وتكون القصة هادفة وتوعوية ، وأُشير هنا حتى الأفلام الكوميدية الساخرة التي كُنا نشاهدها للفنان عادل إمام أو إسماعيل ياسين أو غيرهما كانت كوميدياتهم تَحمِلُ رسالةً هادفة القصدُ منها تقويمُ المجتمع لكن تنقل بصورة يتلقاها المشاهد بالضحك وإستفادَ من هدفُ تلكَ السُخرية . كانت الأجيالُ سابقًا تتفاخر بشجاعةِ الرجال الذي برزوا في التاريخ ، أما اليوم أصبحنا في عصرٍ لا مكانةَ للمثقفين فيه والذينَ يحْمِلونَ افكارًا تريد للناس والبلاد التطور والتقدم والإزدهار . هذهِ المعاناتُ التي ذكرتها تعاني منها أغلب البلدان وقد أقدمت بعض الدول على حظر برنامج التيك توك لما لهُ من تأثيرات سلبية أثْرَت على الجيل الحالي في بُلدانهم ، لذلك يتوجبُ على كل شخصٍ واعي التذكِيرُ والتنبيهُ لمحاربة هذه المهازل التي سيكونُ تأثيرُها سلبياً على المدى البعيد .



#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطيه الذهبان - سيرةٌ وحياة )
- ( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )
- ( العِزلةُ مابينَ الراحةِ والإكتئاب )
-       ( وعيُ الإنسان دليلُ ثقافتة )
- ( جرائم الابتزاز الإلكتروني في العراق )
- المرأة الريفية


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإطلاق الرهائن ووقف الحرب في ...
- لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على ...
- عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرج ...
- طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيين


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان - ( المحتوى الهابط في الصدارة )