أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان - ( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )














المزيد.....

( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )


محمد عطيه الذهبان
كاتب في بعض الجرائد والمجلات

(Mohammed Atiyah Aldhahban)


الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 03:00
المحور: قضايا ثقافية
    


يولَدُ الإنسانُ على الفِطْرة والله سبحانهُ وتعالى عندما خلَق الناسَ جَعلهُم شُعُوباً وقبَائِلَ ولونُ بَشَرتِهم وطولهم وملامِحُ وجُوهِهِم ولُغتِهم مُختلفةٌ من شعبٍ لأخر ، لكِن بعد كل هذا التباين بينهم في النهايةِ هُم خلْقِه وهذهِ مَشيئتُه ولهُ حكمةً وإرادةٌ هو اعلمُ بها . يكون للتقاليدِ والأعرافْ والبيئة والمجتمعُ تأثيرٌ كبير في طبيعة نشأتُ أيُ إنسان ولكلِ هذه الأسباب دور في رسمِ خارطةَ الحياةِ المسقبليةُ لكلِ فرد .
هل ينشأ شخصُ ناجح أم فاشل ؟ مستقيمٌ أم مُجْرِم ؟
المحظوظُ من تربى تربيةً صحيحة تُعلِمهُ على حُبِ الخيرِ للناس وإماطةُ الأذى عنهم وأن يكون شخصاً طَموحاً نحوَ مستقبلهِ لكي يكونَ نواةٌ لإقرانه . نحنُ نعلم إن للعُمرِ محطاتٌ متنوعة تبدأ من مرحلةِ الطفولة إلى الشيخوخة وخلالُ هذه المحطات نتعايشُ مع الناس ونتَعرفُ على تصرفاتِ بعضِنا البعض وليَكُنْ معلوماً لنا إن هذا الإختلاط نُعتبرُ فيهِ سُفراءَ لأهلِنا وينعكِسُ تقييمُ المجتمعِ لنا من خلالِ طريقةُ تعامُلِنا مع الناس سواءٌ في المنطقة والحيُ أو العمل الوظيفي إن كنتَ مخلصٌ نزيه أو سارقٌ مُرتشي أي بالمُختصر كلُ تعاملٍ تتعامَلهُ خارجُ المنزل يعكسُ تربيتكَ المنزلية ، وإما يُعْطي صورةً حسنة عن عائلتك أو صورةً سيئة بمعنى قد تجعلَ الناس يترحمُون على والديك على هذهِ التربية أو يلعنونهم ، فكلمةُ سفير في رأيي الشخصي لاتُطْلقُ فقط على الأشخاصُ الذينَ يتسنمونَ مناصبُ رسميةٌ بين الدول . كما إن السمعةُ الطيبة التي يحصلُ عليها الإنسان لا تأتي من فراغٍ بل تأتي بمتابعةٍ مستمرةً لهُ من قبلِ عائلته ، كالذي ينالُ شهادةٍ ما والتي تأتي بعَد الدراسة والحصولُ عليها ليس سهلاً بلْ جاءَ بسهرِ الليالي والخوفُ والقلقُ أثناءِ اداءُ الإمتحانات لكن تعْقِبُ ذلك فرحةٌ كبيرة ألا وهي إن كانت النتيجةُ النجاح . وسردي لكُلِ هذه الكلمات في هذا المقال الغايةُ منه إن تصَرُّفْ كلُ واحدٍ منا لايمثلُ نفسه احياناً بل يُمَثِلُ عائلته وفي مواقفٍ معينة قد يُمَثِلُ عشيرتَهُ وقبيلتُه ومدينتِه وبلده فلْنَكُن خيرُ مُمَثلين ونعكسُ الصورةَ الإيجابية كسفراءَ لكلِ من ذكرتهم لأن تمثيلُ هؤلاءِ في الإختلاط مع الناس أينما يكونوا وفي اي بلدٍ كان لايحتاجُ إلى كتابٍ رسمي ، ليَكُن عقلكُ هو من يوَّقِعَ كتابُك كسفير وأفعالُكَ هي بمثابةِ الكرسي في المنصَب ومرجعيَتُكُ الرسمية عائلتك ، لأن عُمُرُ الإنسان محدود ولابُدَ أن يأتي يومٌ ما ليَصِلَ بك قِطارُ العمر إلى محطةَ الوصول أي نهايةُ العُمر ويبقى التنقل من مرحلةٍ إلى اخرى مجردُ مواقف وذكرياتٌ وتاريخ فأحْسِن لِتَكونَ خيرُ سفيرٍ لأنَ التاريخُ لايرحم .



#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)       Mohammed_Atiyah__Aldhahban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( العِزلةُ مابينَ الراحةِ والإكتئاب )
-       ( وعيُ الإنسان دليلُ ثقافتة )
- ( جرائم الابتزاز الإلكتروني في العراق )
- المرأة الريفية


المزيد.....




- أوكرانيا تهاجم محطة نفط روسية رئيسية وسط ضربات قاتلة في كييف ...
- قمة المناخ في البرازيل ـ آلاف يشاركون في مسيرة المناخ الكبرى ...
- مظاهرة تندد بإسرائيل قبيل مباراة للمنتخب الفلسطيني بإقليم ال ...
- غزة مباشر.. الاحتلال يقصف خلف الخط الأصفر ويكثف اقتحاماته في ...
- -مسار الأحداث- يناقش القرار الذي قدمته واشنطن لمجلس الأمن بش ...
- مستقبل غزة في مجلس الأمن.. ما الذي يريده كل طرف من القرار ال ...
- ترامب يقول إنه اتخذ قرارًا بشأن العمليات العسكرية في فنزويلا ...
- غناء رغم الألم.. شاهد فرحة خريجي المدارس في غزة وسط الأنقاض ...
- شتاينماير يشيد بدور -العمال الضيوف- من إيطاليا في نهضة ألمان ...
- بعد رفض المحكمة استئنافه...رئيس البرازيل السابق بولسونارو يق ...


المزيد.....

- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان - ( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )