أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد عطيه الذهبان - عطيه الذهبان - سيرةٌ وحياة )














المزيد.....

عطيه الذهبان - سيرةٌ وحياة )


محمد عطيه الذهبان

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 08:53
المحور: سيرة ذاتية
    


التاريخُ يُخلِد مختلفَ الشخصيات لأنَنا متى نولَدُ ومتى نموتْ هذهِ مكتوبةٌ من الله سبحان وتعالى لا يستطيعُ أحداً أن يغيُّر ذلك ، لكن ما بينَ الميلادِ والمَماتْ هناكَ أفعالٌ يقومُ بها كلُ إنسان فعِندَما تَغيبُ الروح ويتوارى الجسدُ عن الأنظارْ لا تَتَبقى سِوى ألإنجازاتُ التي قَدَّمها ما بينَ المرحلتين التي ذَكَرْتُهما في أعلاه . القِسْمُ من هؤلاء ذُكرِوا ضِمن بعضُ الكُتب أو تَمَّ التطرق إليهم خلال المقالاتُ الصحفية والمجلات والجرائد وأغْلبَهم أصبحوا أُسطورةً وعُرفوا على مستوى عالمي أو محلي وتركوا بصمةً تاريخية وللإنصاف علينا التطرقُ  لمِثلِ هؤلاء . ووجدتُ من حقيَ أنا الكاتبُ لهذا المقال الإقتِداءُ بِمقولةُ نبينا محمد ( ﷺ ) عندما تفاخَر بِنَسبِه وقال ( أنا النبيُ لا كَذِبْ أنا إبنُ عبد المطلب ) لذلك أكتُب عن مُعلمي بالمَجّان ومَدْرَسَتي في الحياة من غيرُ إمتحان ألا وهو والدي المرحوم { عطيه ذهبان سالم الجبوري } الذي ولد في محافظة نينوى/ ناحية القيارة عام ١٩٠٥ وأعتبِرهُ أنا وغيري من الناس مفخرةً لما في سيرةُ حياته الكثيرُ من الأُمور التي ترفعُ رأسي ورأسُ كلَّ شخصٍ يحِبُ الشخصيات التي إعتَمدت على نفسِها بنفسِها لذا أدخُل في بعضُ تفاصيلُ حياته .
ولدَ في منطقة تقعُ جنوب مدينةُ الموصل وبالتحديد ناحية القيارة كانَ لوجودِ النفط فيها دور كبير لعمل شركة النفط الإنگليزية والتي يستخدم إسمها بالمختصر خلال المخاطبات الرسمية ( B .O.D.CO.-limit-ED )  وكان ذلك في الثلاثينات والأربعينات من القرنِ الماضي وبرز خلالَ العمل مع هذه الشركة والدي لكونِه كان يتَّصِفُ بالذكاء والثقةُ بالنفس والإخلاص والخبرة والقوةُ البدنية وهذا ما ذُكِر خلال تقييمهِ بعدما مُنحَ ثماني شهاداتُ عمل أولهما عام ١٩٣٥ وتَلتْها البقيةُ بسنواتٍ مختلفة ومن مدراءَ مُختلفين والتي ركزت على تقييمِه بشكلٍ جيد وملفِتٌ للنظر والمرفقةُ نسخٌ من بعضِ شهاداتُ التقييم في هذا المقال . يعتبر من العاملين في مجال النفط الذينَ وضَعوا لُبنةً أساسية وتركوا إرثًا في العمل مازالَ شاخصاً إلى يومنا سواء في مصفى القيارة أو حقول نفط عين زاله . ولايفوتني ذكر وقوع الإختيار عليه من قبل المدير ليكون من ضمنِ الوفد الذي يُمثِل الشركة في حضور حفلُ تتويج الملكةُ إليزابيث الثانية عام ١٩٥٣ لأنهُ يحظى بمواصفاتٍ تختلفُ عن أقرانه في العمل ، لذلك يجبُ الإنتقاءُ بدقةٍ للشخصيات التي تحضَرُ مثل هذه المناسبات العالمية .
خلالُ الزيارة مُنحَ ميدالية وألبوم للصور كُتب على غلافه باللغة الإنگليزية ( VISIT TO ENGLAND 1953 ) وإلى يومنا هذا نحتفِظُ بجواز السفر وشهاداتَ العمل والألبوم والميدالية ، وتم نشرُ بعضُ المعلومات عن سيرته في ( كتاب القيارة مابين الماضي والحاضر / ومجلة صدى الريف ) التي تصدر في محافظة نينوى  .
نحنُ نعلم إن العراق في ذلك التاريخ معروفٌ عنهُ مجتمعٌ عشائري وتطْغى بعضُ الأُمور العشائرية على واقعِ حياتِهم مما يدفُعنا إلى إظهار دورهُ العشائري بالإضافةِ إلى دورهِ البارز أثناء العمل الوظيفي حيث كان لهُ حضور متميِّز بين أبناء عشيرته ، ويعتبر من الشخصيات التي تحظى بقبولٍ في محافظة نينوى عمومًا ومنطقة جنوب الموصل خصوصًا . حيث يأخذ برأيه في حل الكثير من المشاكل داخل العشيرة ، ويمتلكُ كاريزما قوية ويتواصلٌ مع الناس في السراءِ والضراءْ ، وهو شخص كريم جداً نتيجةُ تمتُعِه بإمكانياتٍ مادية جيدة في وقت كان أغلبُ المجتمع يعاني من حالةِ الفقر ، لكنهُ كان يساعدُ المُحتاجِين منهم . وبحكمِ ثقةُ المسؤولينَ عليه في العمل قامَ بتوظيف الكثيرينَ ضمنَ نفس الشركة سواء كانوا من أقاربِه أو غيرهم  .
بعد إكمالهِ السِنُ القانونية لخدمته أحيلَ على التقاعد عام ١٩٧٣ بعد مسيرةُ عملٍ حافلةٌ بالإنجازات .
توفي سنة ١٩٨٦ عن عمر يناهز ٨١ عام فُنِّيْ الجسد وذهبتُ الروح وبقيَ التاريخُ خالدًا .



#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )
- ( العِزلةُ مابينَ الراحةِ والإكتئاب )
-       ( وعيُ الإنسان دليلُ ثقافتة )
- ( جرائم الابتزاز الإلكتروني في العراق )
- المرأة الريفية


المزيد.....




- لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد ...
- خلال اتصال هاتفي.. نتنياهو وترامب يبحثان خطط السيطرة الإسرائ ...
- -حرب الظلّ- الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تتصاعد رغم وقف إط ...
- “صوت الشعب” تنعى الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع
- نتنياهو يعلن ما دار في اتصال مع ترامب حول خطط توسيع حرب غزة ...
- -لا تتضمن برنامج تفتيش-... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير ا ...
- السودان .. -سوء التغذية- يقتل 63 شخصا في الفاشر خلال أسبوع
- مسؤول كبير من وكالة الطاقة الذرية يزور طهران والتفتيش خارج ا ...
- إسرائيل تغتال مراسلي الجزيرة بغزة أنس الشريف ومحمد قريقع
- أكبر الأكاذيب المؤسسة لإسرائيل


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد عطيه الذهبان - عطيه الذهبان - سيرةٌ وحياة )