أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان -        ( حوادِثُ السيارات الأسبابُ والمعالجات )














المزيد.....

       ( حوادِثُ السيارات الأسبابُ والمعالجات )


محمد عطيه الذهبان
كاتب في بعض الجرائد والمجلات

(Mohammed Atiyah Aldhahban)


الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 14:52
المحور: قضايا ثقافية
    


يوماً بعد يوم ومن خلالِ ما ينشَرُ في صفحاتِ التواصلُ الإجتماعي الخاصةُ ببعضِ الناشطين نقرأُ خبرٌ لأكثَرُ من حادثِ سيارةٍ في اليومِ الواحد ولايكادُ يمرُّ يومٌ بدونِ حوادث سواءٌ كان ذلك داخل المُدن أو خارجها ، وللأسف يذهبُ نتيجتها عددٌ من الضحايا قد يصِلُ إلى أربعَةُ أشخاصٍ أو أكثر أو افرادُ عائلةٍ بأكملِها . كانتَ الحوداثُ التي تحصَلُ سابقاً داخِلُ أيُ مدينةٍ إما إصطدامُ سيارةٍ بسيارةٌ أخرى من الخلف أو من أحدِ جوانبها ، لكن لَمْ نرى ولَمْ نسمعُ إنقلابُ سيارةٍ داخلِ المدينة هذا فقط كان يحصَلُ على الطرُقِ الخارجية نتيجةُ نومُ السائق خلال السياقة أو لأسبابٍ أُخرى ، ولكن خلالُ السنواتِ الأخيرة نُشرَتُ الكثيرُ من الصورُ لحوادثٍ عديدة منها إنقلابُ بعضُ السيارات في أماكنَ مختلفةٍ من شوارِعُ المدينة وبالطبعُ السببُ الرئيسي هو القيادةُ بسرعةٍ عالية . خلالُ تِجوالُ أيٌ منا في سيارته داخِلُ مدينةُ الموصل يشاهِدُ الكثيرُ من الحالاتِ السلبية التي يقومُ بها بعضُ أصحابِ المركبات والدراجاتُ النارية وهي السرعةُ المُفـرِطة والرعُونةُ في الإجتياز من اليمينِ مما يؤدي إلى إرباكُُ بعضُ السائقين أثناءِ السير وقد يتسببُ بتصادمِ أكثرُ من سيارةٍ مع بعضها البعض . التحليلاتُ تعددت خلالِ المناقشاتِ بين الناس في مجالسهم فمنِهُم يذهبُ ليضعَ اللومَ على دوائِرُ المرور لعدم نصبُ سيطراتٍ على الطرقِ الداخليةِ والخارجية وتطبيقُ القانون بشدة على أصحابِ المركبات سواءٌ كانَ ذلكَ بفرضِ الغرامات أو حَجزُ المركبةِ أو غيرها من العقوباتِ التي يتِمُ نشرُها عبرَ وسائِلُ الإعلام في حالةِ عدم إلتزامُ السائقِ بهذه القوانين التي تُحَدِدُ لهُ العقوبةُ مقابِلُ كُلُّ نوعٍ من المخالفات ، والبعضُ يرى إن التقصيرُ من الحكومةِ المركزيةُ والمحلية لعدم وضعُ كاميراتٌ على الطرقِ الخارجية أو داخلُ المُدن والتي ستجبِرُ السائقينَ على الإلتزامُ بالسرعةِ المحددة ، لأنَّ هناكَ كاميراتٌ تلتقِطُ صورةً يظهَرُ من خلالها رقمُ المركبة عند تجاوزُ حدودُ السرعَةِ المقررة والمؤشرةُ على جانِبي الطريق وبناءً على هذا التجاوز  يتِمُ تدوينُ مبلغِ الغرامةِ المُحدد ، وفي هذهِ الحالة تتراكَم على المخالِفُ مبالغُ ماليةٍ طائلة يجبُ عليه تسديدُها خاصةً عند تجديدُ السنوية كما معمولٌ به في إقليم كردستان ، ولكن عدَمُ وجودُها في بقيةِ المحافظات يُشجِعُ أغلبيةُ السائقين بعدمِ التَقيُّدِ بالسرعةِ المُحددَة وغيرها من التعليماتِ الأُخرى . وإذا كانتَ الحكومةُ جادَةٌ في الحِفاظِ على أرواحِ المواطنين من جراءِ حوادِثُ السير فإنه يتعيَّنُ عليها إعادةُ تفعيل ( برنامجُ السلامةِ العامة ) الذي كان يصدرُ قبل سنوات بإشراف مديريةُ المرورُ العامة ومازالَ حاضراً في ذاكرَتِنا حتى يومِنا هذا ، وليَكُن في كُلِّ مديريةُ مرور مثلُ هذا البرنامج يتبناهُ قِسْمُ الإعلامِ في تلك المديريات على أن يصدُر إسبوعياً ومن خلالِه تنشَرُ الحوادِثُ التي إلتقطتها الكاميرات التي في الشوارع وتشخيصُ من المُتسبِبُ في كُلِّ حادثٍ يحدُث ، ويكونَ برنامجٌ توعوي توجيهي وتشخيصي لتسليطُ الضوءِ على السلبيات ، كما يوضِحُ مهامَ مفارِزُ المرور المتحركة على الطرقِ  بفيديوهات أثناءَ تدقيقها أوراقُ أصحابِ المركبات ومحاسبةُ من لايحمِلُ إجازةُ السوق أو من لايرتدي حِزامُ الأمان وتوفر عدةُ السلامةِ من مطفأةِ الحريق وغيرها ومحاسبتهم فوراً وفقَ القانون . لذلك تتحمَلُ الحكومةُ جزءًا كبيراً من المسؤوليةِ نتيجَةُ تقصيرها في عدم الإهتمامِ بنصبِ الكاميرات أو تطبيقُ الإجراءاتُ القانونيةِ الصارمة بحَقِ المخالفين . وهناك أيضاً نقطةٌ جوهريةٌ مهمة وهي يجبُ وضعُ العلاماتِ المروريةُ التحذيرية خاصةً على الطرقُ الخارجية والتي تُنبِهُ السائقين عن أيُ تغييرٌ في مسارِ الطريق أو وجودُ مطباتٍ وغيرها من المؤثراتِ على سيرُ السائقِ خلالُ السياقة لكي يأخذ الحذرُ منها ولايتفاجئُ بها وتحصلُ الكارثة . ولماذا لاتعيدُ مفارزُ المرور العملَ بإستخدامِ الدراجاتُ الناريةُ الخاصةِ برجالُ المرور التي كانت تطارِدُ من يتجاوَز حدودُ السرعةِ أو يهرُب من حالاتِ الدهِس وغيرها ، فنحنُ منذُ سنواتٍ لم نرى أيُ دراجَةٍ في الشوارعُ مخصصةٌ لمثلِ هكذا حالات . جميعنا يعلَمُ إن الأغلبيةَ لايلتزمونَ بقوانينِ المرور إلا من خلالِ فرضُ الدولةِ هيبتها في كافَةِ المجالات .
وبعد ذِكرُ كُلُّ هذهِ السلبيات التي تخصُ المخالفين فإننا على يقينٌ بأنهم عند ذهابِهم إلى الإقليم تجدهم أكثرُ حِرصاً وإلتزاماً بتطبيقِ قوانينُ المرور هناك ونتأسفُ على عدم نقلِ هذا الحرص وتطبيقهُ في مُدنِهم عند العودةِ إليها . وأتمنى أن يكونَ الجميعُ هُم القانون ويطبقونَهُ من تِلقاءِ أنفُسهم دونَ الحاجَةُ إلى الترهيبُ به .



#محمد_عطيه_الذهبان (هاشتاغ)       Mohammed_Atiyah__Aldhahban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
-              ( الطُلابُ مابينَ الماضي والحاضِر  )
- ( الزعامةُ أساسُها المواقِف )
- ( الخِبرةُ في الحياة شَهادةٌ مُكْتَسبَه )
- ( مَحطاتُ قِطارُ العُمر )
- ( ضاعَ الوَقْتُ فَمَنْ يُعِيدُه )
- ( الصِدْقُ والنِفاق لايلتقِيان )
- ( المحتوى الهابط في الصدارة )
- عطيه الذهبان - سيرةٌ وحياة )
- ( الإنسانُ سفيرٌ لعائلته )
- ( العِزلةُ مابينَ الراحةِ والإكتئاب )
-       ( وعيُ الإنسان دليلُ ثقافتة )
- ( جرائم الابتزاز الإلكتروني في العراق )
- المرأة الريفية


المزيد.....




- شاهد.. خبيرة لغة الجسد تكشف سلوكيات غير لفظية مثيرة من لقاء ...
- أروى جودة تفجع بوفاة ابن شقيقها الشاب بعد حادث أليم
- البرهان يصدر قرارًا بوضع -القوات المساندة- تحت قيادة الجيش ا ...
- أوكرانيا.. تفاؤل أمريكي قبيل محادثات ترامب - زيلينسكي
- جوزاف عون يؤكد سعيه لتجنيب لبنان أي -خضات- بعد تحذير حزب الل ...
- آخرها محطة كهرباء.. لماذا تعيد إسرائيل استهداف منشآت مدنية ي ...
- هل اعتقلت هولندا ضباطا بالجيش الإسرائيلي؟
- مئات القتلى وآلاف المصابين.. تعرف على أحدث خسائر إسرائيل بغز ...
- ما حقيقة فيديو لخطيبين على منبر واحد في حماة السورية؟
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية استفزازية ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عطيه الذهبان -        ( حوادِثُ السيارات الأسبابُ والمعالجات )