ضيا اسكندر
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 10:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كأنّ طبول الحرب لا تهدأ، تُقرع تارةً نحو الساحل، وتارةً نحو السويداء، وها هي اليوم تُوجَّه نحو الشمال الشرقي من البلاد.
أي سلطةٍ هذه التي تستدعي أبناء الوطن ليقفوا في وجه إخوتهم؟
أي منطقٍ هذا الذي يرى في التحشيد الداخلي حلاً، بينما يتجاهل العدوان الخارجي المستمر؟
لماذا لم يُعلن النفير العام في وجه "إسرائيل"، التي ما زالت تمارس عدوانها على الأرض السورية بلا رادع؟
أليس الدفاع عن السيادة يبدأ من مواجهة المعتدي، لا من تمزيق النسيج الوطني؟
وعلى الرغم من هذا المشهد المثقل بالريبة، ثمة ما يبعث على قليلٍ من الطمأنينة:
بعض زعماء القبائل والعشائر رفضوا الانجرار وراء دعوات الفتنة.
رفعوا صوت الحكمة في وجه التحريض، وحذّروا من مغبّة الانقسام الذي يسعى إليه الحاقدون، أولئك الموتورون الذين لا يرون في الوطن سوى ساحة لتصفية الحسابات.
سوريا اليوم، التي أنهكتها الحروب، لا تحتمل مزيداً من الاحتراب الداخلي.
إنّ ما تحتاجه اليوم ليس النفير، بل النداء إلى الحوار.
حوارٌ صادقٌ بين مكونات الشعب، يعيد الاعتبار للعيش المشترك، ويُطفئ نار الفتنة قبل أن تلتهم ما تبقّى من الروح السورية.
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟