حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 21:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سؤال يفرض نفسه بإلحاح وسط ما يشهده المشهد اللبناني من تواطؤ صريح، أو صمت مريب، من قبل العديد من القيادات السنية المشاركة في الحكومة، تجاه السياسات العدائية التي تُمارَس ضد المقاومة.
إن مشاركة ممثلي السنة في السلطة، في فرض مزيد من الضغوط والحصار السياسي والاقتصادي والإعلامي على المقاومة، بل والانخراط في مخططات أمريكية تستهدف نزع سلاحها، لا يمكن تفسيره إلا كخيانة موصوفة. إنها خيانة لنهج وطني مقاوم لطالما حمَى لبنان بدماء أبنائه، ومنهم كثر من أهل السنة أنفسهم.
بل إن الأسوأ من هذا كله هو الصمت الشعبي المطبق داخل الشارع السني، الذي يبدو كأنه فقد بوصلته، أو تواطأ بالصمت. فهل بات "المسلم السني" يُقدَّم اليوم، عن قصد أو عن جهل، في صورة الانتهازي الذي يساير خصوم المقاومة، طمعًا في مكاسب ظرفية، ولو على حساب دماء الشهداء وكرامة الوطن وقيم العدالة ؟
إن أخطر ما يحدث اليوم ليس فقط في التحالفات السياسية مع القوى المتصهينة فى لبنان على حساب المقاومة التى قدمت الغالى والنفيس لتحرير البلاد ، لكن أيضا في تشويه صورة الطائفة السنية ذاتها، عبر إظهارها كجسر عبور أو مطية لكل من يريد ضرب المقاومة من الداخل. وذلك على الرغم من أن ما يُعاقَب عليه حزب الله الآن، هو وقوفه إلى جانب أبناء السنة في فلسطين وغزة، لا غير !!
لقد كان المنتظر ممن ينتمون إلى الطائفة السنية( الأصيلة) أن يرفعوا الصوت عاليًا ضد هذه المؤامرة المكشوفة التى تستهدف نزع سلاح المقاومة، بدلا من الاكتفاء بمقاعد السلطة، وصكوك الرضا الإقليمي والدولي ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟