حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 14:55
المحور:
القضية الفلسطينية
الإبادة مشروع معلن!
لم يعد القتل في غزة مجرّد جريمة حرب، بل إعلان صريح عن مشروع إبادة جماعية. تصريحات قادة الاحتلال تكشفها دون مواربة: "نريد مسح غزة من الوجود"، و"نُخطط لنقل السكان إلى سيناء"، بل ويضيفون بفجور أنهم "يهيّئون الأرض لاستقبال الرب على جماجم الأطفال"!
أما واشنطن، فلم تعد وسيطًا، بل شريكًا في الجريمة. مفاوضوها الأقزام يتحدثون عن "حل إنساني" عبر تهجير السكان، في تكرار مفضوح لنكبة 1948، لكن هذه المرة بدعم مباشر، وتغطية إعلامية ناعمة.
إن المعركة الحالية ليست فقط على غزة، بل هى على الحق العربي في العيش و الوجود، وإذا نجحوا اليوم فى غزة ، فلن تتوقف خططهم عند حدود فلسطين.
وإسرائيل، كما نراها، ليست سوى أداة؛ كلب مسعور يطلقه الغرب متى شاء وأينما شاء. في لبنان وسوريا واليمن وغزة، وغدًا ربما في مصر أو الأردن أو أنقرة أو دمشق أو طهران.
فأين الردع يا أمة العرب والمسلمين؟ هل يوجد منكم من يوقف هذا الجنون أو حتى يعطله ؟
إن المقاومة تصمد وحدها، بالأظافر والحجارة. فمتى يمتلك العرب والمسلمون أنيابًا لكى يردون الصاع ؟!
لقد آن الأوان أن يُدعم من يقاتل بالفعل، بالسلاح والتقنية والردع الحقيقي، وليس بالتعاطف والبيانات المعلبة، والأمر أسهل مما تظنون،
فقد آن لإيران أن تتوقف عن استعراضاتها الكلامية، فقد خذلها رئيسها الحالى حين أقسم للأعداء علنًا بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي، فأعلن لهم سواء بقصد أو بدون قصد إستسلام ايران لأوامر ترامب، وأنهى أبواب التفاوض وسلم نقاط القوة بلاسبب،
أما سوريا، فقد حان الوقت لكى تعيد حساباتها ،فالمتغطي بأميركا عارٍ، فليتّعظ جولاني ومَن خلفه قبل أن يُسحب البساط فجأة من تحت أقدامهم .
وفي تركيا، إن لم يعلن أردوغان المواجهة، فمصيره كمصير كل من راهن على رضا الغرب.
أما مصر، الجائزة الكبرى ، فالمؤامرة تقترب من رقابها ،فبعد نهر النيل ، فإنها باتت قريبة جدا من ارغامها على قبول مخططات التهجير،وصمت اليوم قد يصبح لعنة الغد.
نحن أمام لحظة فاصلة، لا مكان فيها للرمادية. فما يجري في غزة ليس أزمة عابرة، بل اختبار قاسٍ للأمة كلها:
فإما أن نقف ونمنع النكبة الحالية بأية وسيلة،ومقابل أية تضحيات ،
أو فاننا سنباد بدون مبالغة، واحدًا تلو الآخر،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟