حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 08:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يواصل أتباع نظام بشار الأسد – أولئك الذين لفظهم قطار المرحلة الجديدة – محاولاتهم المحمومة لتشويه أي تحرك جاد نحو التغيير الحقيقي في سوريا. فيتماهى هؤلاء في خطابهم بشكل فاضح مع الطرح الصهيوني، حتى ليكادوا ينطقون بلسانه، كما يعملون تحت حماية قذائفه دون أدنى خجل أو مواربة.
والمُدهش – بل والمُخزي – أن سهام بعض المصريين لا تُوجَّه إلى من يستحقها فعلًا، من قادة الطائفة الدرزية الخونة، أمثال الهاجري ومن معه، ومنهم الذين سافروا علنًا للقاء مسؤولين صهاينة، وطلبوا "الحماية الدولية" من عدو الأمة، في مشهد يعكس ذروة الانحدار والانبطاح!
و عوضًا عن فضح هذه الخيانة الصارخة، أصرّ البعض على إستمرار طعن النظام السوري الجديد - الذي بدأ يشق طريقًا بالغ الصعوبة للخروج من ركام الاستبداد والدمار- ويتفننون في التربص له، ويبحثون عن كل هفوة أو زلة لأى منتسب إليه، بينما يصمتون صمت القبور إزاء انبطاح دروز بشار وغيرهم من زمرة الأقليات المتساندة التى كانت تحكم سورية بالقمع والقتل ،
لقد وصل الأمر ببعض تلك الأقليات من الدروز إلى شن حربا ضارية ضد بعض القبائل العربية السنية (البَدوية)، واختطاف شبابهم وقتل آخرين. وحين حاولت قوى الدولة التدخل لوقف نزيف الدم، تم استهداف الجنود السوريين، وقتل عدد منهم، واختطاف آخرين، فيما تكفّلت الطائرات الصهيونية بقصف مدرعات الجيش السوري لمنعها من دخول السويداء، تحت ذريعة "حماية الدروز" !؟
إن هذا الانحراف المروع في البوصلة، وتلك الخيانة العلنية، وذلك العمى المتفشي في البصيرة، لا يزال مستفحلًا – لا في سوريا وحدها – بل وبشكل أشد خطورة في مصر أيضًا.وهو مايؤكد أن لاشيئ تغير لدى بعض المصريين ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟