أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسن مدبولى - سقطة قناة الميادين !!














المزيد.....

سقطة قناة الميادين !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 18:13
المحور: قضايا ثقافية
    


سقطة قناة الميادين… أين اختفى خط المقاومة؟

لمن لا يعرف، فإن "الميادين" هي قناة عربية خاصة تصدر من بيروت، أسسها الصحفي غسان بن جدو عام 2012 بعد استقالته من قناة الجزيرة عام 2011، احتجاجًا على ما اعتبره انحيازًا من الجزيرة لثورات "الربيع العربي".

منذ نشأتها، أعلنت القناة انحيازها لما وصفته بـ"الخط القومي العربي المقاوم"، وركّزت على القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، ودعمت سوريا وإيران وحزب الله في مواجهة المشروع الأمريكي-الصهيوني بالمنطقة.

غير أن القناة وقعت في خطأ استراتيجي تمثل في تبنّي موقف عدائي شامل تجاه كافة ثورات الربيع العربي، دون تمييز أو تحليل موضوعي، وذلك بدافع الانحياز الصارم للنظام السوري، حيث جرى اتهام كل معارض للأسد بالإرهاب حتى قبل ظهور "داعش". وقد سارت "الميادين" في هذا الاتجاه إلى جانب قناة "المنار" التابعة لحزب الله، تحت تأثيرات متعددة، من بينها مساهمات إعلاميين مصريين محسوبين على الثورة المضادة.

وتجسّد هذا الخطاب في استضافة متكررة لرموز الثورة المضادة في مصر، وتقديمهم كـ"تنوريين" يحاربون ما وصفوه بـ"مؤامرة 25 يناير"، أو "الربيع العبري" كما اعتادوا تسميته.

لكن ما أثار الاستغراب مؤخرًا، هو احتفاء القناة بسيدة مصرية تُدعى فاطمة ناعوت، قُدّمت في حوار خاص على الشاشة بوصفها "شاعرة ومفكرة مناضلة في سبيل التنوير"، دون أدنى مراجعة لسجل مواقفها وآرائها المعروفة.

لم يكلف معد البرنامج، ولا المذيع الذي أدار الحوار، ولا إدارة القناة نفسها، أنفسهم عناء مراجعة كتاباتها التي أثارت جدلًا واسعًا في الداخل المصري، لا سيما ما وُصف بانحيازها الطائفي الواضح، ومواقفها المتكررة ضد الثوابت الإسلامية، إلى جانب موقفها السلبي من المقاومة الفلسطينية، التي وصفتها – في وقت سابق – بالإرهاب، واعتبرت حماس "الباغية" لأنها أشعلت الحرب! وحتى بعد "طوفان الأقصى"، لم تصدر عنها مواقف واضحة ضد الاحتلال، ولا كتبت شيئًا يُذكر طوال حياتها ضد العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان.

أما إيران – التي تمثل أحد أبرز أضلاع "محور المقاومة" – فهي من وجهة نظرها "دولة ظلامية"، شأنها في ذلك شأن أي تجربة لها علاقة بالإسلام، سياسيًا كان أو غير سياسي.

اللافت أن هذه السيدة لم يُعرف عنها سوى التحالف مع بعض رموز المهجر المتطرفين، ورفضها المتكرر لأي خطاب ذي طابع إسلامي، حتى وإن كان في سياق مقاوم.
وقد أعربت خلال اللقاء عن تأييدها المطلق للنظام المصري الحالي، وشبّهت رئيس الجمهورية بزعماء عالميين، في محاولة لتمرير خطاب سياسي على أنه تنويري.

ما حدث يُعد سقطة إعلامية لا تليق بقناة طالما عُرفت بدعمها لخيار المقاومة. ونأمل ألا تتحول "الميادين" إلى منصة لتلميع أصوات لا تؤمن بالمقاومة، ولا تحترم تضحيات شعوبها، ولا حتى تدافع عن فلسطين ولبنان في وجه الاحتلال.

وإلا فإنه لن يكون مفاجئا إن استضافت القناة في قادم الحلقات مزيدًا من "جهابذة التنوير" على ذات النهج. ومن غير المستبعد، للأسف، أن يكون ضيفها القادم الشيخ ميزو !



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهيدات الفقر... من أطفيح إلى المنوفية: القهر لا يزال مستمرًا ...
- المؤامرة مستمرة !
- إصمتوا قليلا !!
- الإختراق الإسرائيلى لإيران ، بين التهويل والتفسير !
- إكذوبة الكمايتة !؟
- الأهلى المصرى فى مهمة قومية!؟
- مائة وخمسون ألف قتيل وجريح، لا تكفى !!
- عبد الناصر والبنا ،بين القداسة والشيطنة !!
- ثلاث حكايات من بيراميدز والإسماعيلي والمقاولون
- إزدواجية المعايير من الملاعب إلى المواقف المصيرية!!
- التقييم المنحاز ،،
- الإمارات وإسرائيل... والأهلي وبيراميدز والزمالك؟
- الوحدة الوطنية !!
- حقوق الطفل المصرى
- إقتصاد البوظة !!
- الإنفجار النووى من كشمير إلى غزة وكييف !؟
- ضيق الأفق !؟
- إكذوبة الهوية المصرية !؟
- إكذوبة التعويم والدعم !!
- إللى إختشوا، ماتوا !!


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسن مدبولى - سقطة قناة الميادين !!