أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - إزدواجية المعايير من الملاعب إلى المواقف المصيرية!!














المزيد.....

إزدواجية المعايير من الملاعب إلى المواقف المصيرية!!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يبدو العنوان غريبًا إذا ربطناه بكرة القدم المصرية وحدها ، لكن الواقع أن المعضلات التي نعيشها، من كوارث ومآسٍ إنسانية، لا تترك لنا متسعًا للحديث إلا في سياق أوسع من الترفيه والرياضة، ونحو ما هو جوهري ومصيرى وعقلانى،

فكرة القدم، في السياق المصري، لا تبدو مجرد لعبة، بل إنها تحوّلت إلى أداة لإشغال الجماهير، وتوجيه وعيهم، بل وأحيانًا إلى وسيلة لتطبيع الفساد وتغليف الانحياز كأنه ولاء مشروع. فحين يصر البعض على تبرير كل انحراف رياضي أو مؤسسي بدعوى "الانتماء للنادي"، ويتفننون في تفسير الأخطاء وتجاهل الحقائق، يفقد الحديث عن الفساد العام أو ازدواجية المعايير العالمية مصداقيته. كيف يمكن لمن يبرر الخطأ من أجل مباراة أو فريق، أن يطالب بالعدالة في القضايا الكبرى؟

والمشكلة لا تقتصر على الرياضة. نحن أمام حالة عامة من الانحياز العاطفي، والتناقض الصارخ في الحكم على الأمور. انظر مثلًا إلى ردود الفعل على ما يحدث في سوريا: عندما تحاول قيادة سورية جديدة إعادة ترتيب أولوياتها بعد أكثر من عقد من الحرب والدمار، تنهال عليها الاتهامات والهتافات الغاضبة من بعض المصريين، الذين يرون في مجرد النوايا خطرًا يستوجب الإدانة.

لكن هؤلاء أنفسهم قد يصمتون، أو حتى يبررون، علاقات سياسية واقتصادية قائمة منذ سنوات بين دولتهم وإسرائيل. بل إن دولًا مجاورة مثل السودان، التي اتُّهمت سابقًا بالتشدد، دخلت في علاقات رسمية مع إسرائيل دون أن تثير نفس القدر من الغضب الشعبي أو الإعلامي، لا في مصر ولا في دول عربية أخرى.

هنا تبرز المفارقة: لماذا نحاكم الآخرين على نواياهم، بينما نتجاهل أفعالنا الواضحة؟ ولماذا يغيب صوت الاحتجاج على قرارات رسمية في بعض الدول، بينما يُستثار الرأي العام ضد جهات أخرى فقط لأنها "قد تفعل" شيئًا مشابهًا؟

في النهاية، المشكلة ليست في كرة القدم، ولا في السياسة الخارجية وحدها. بل في المعايير التي نُفصّلها حسب الهوى، والمواقف التي نتبناها بحسب ما نحب ونكره، لا بحسب ما هو عادل وصائب. نحن بحاجة إلى مراجعة حقيقية، لا لمواقف الآخرين، بل لمعاييرنا نحن أولًا.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقييم المنحاز ،،
- الإمارات وإسرائيل... والأهلي وبيراميدز والزمالك؟
- الوحدة الوطنية !!
- حقوق الطفل المصرى
- إقتصاد البوظة !!
- الإنفجار النووى من كشمير إلى غزة وكييف !؟
- ضيق الأفق !؟
- إكذوبة الهوية المصرية !؟
- إكذوبة التعويم والدعم !!
- إللى إختشوا، ماتوا !!
- إعادة نشر ،،،
- النصر المبين !؟
- فرنسا فى مصر !؟
- السلفية الإنبطاحية !!
- غباء، أم تآمر !؟
- أما آن الأوان للملمة الجراح ؟
- القول المعين فى فضح الأفاقين !
- عذراء الربيع ،،
- إتجاه البوصلة
- سقوط بغداد، وسقوط غزة


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - إزدواجية المعايير من الملاعب إلى المواقف المصيرية!!