حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى العالم الأفتراضى تختلط الأحرف مع الكلمات، والجمل مع الفقرات، والمقالات مع الفيديوهات، وتلتبس المواقف، ويتحير الانسان فى تحديد موقع الحقيقة،وكيف يختار،وأين يصطف،ومع من يقف،خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية،
ومع ذلك فالأمر بسيط للغاية، لكن بشرط إعمال بعض العقل وتحرى العدالة والنزاهة ،
فلا يمكن أبدا أن نصدق شخص ولو كان ذا قربى إذا وجدناه يهاجم فصيلا مقاوما كحماس، أثناء معركة ذلك الفصيل مع العدو التاريخى للأمة، فمثل هذا الشخص طابور خامس بلا أى شك،
كما أنه ليس مقبولا ممن يدعون الوطنية أو القومية أن يهاجموا دولة مثل تركيا ليل نهار،ويتفننون فى شيطنة رموزها السياسية ، بينما اليونان تسرق منا الغاز وتتقاسمه علنا مع اسرائيل وقبرص، دون أن تجد من يحتج عليها ولو بامتعاضة، فمن يفعلون ذلك محض مدلسين أفاقين ،
وبالقياس نفسه، فأى إسلامى أو غير إسلامى يحاول شيطنة إيران، ويتجاهل أو يشكك فيما تقدمه من دعم للمقاومة العربية، ويساوى بينها وبين إسرائيل، هو عدو مباشر للأمة يحاول شرذمة ومحق نقاط القوة التى تتمتع بها ،،
أيضا من المخل بكل قواعد النزاهة والشرف، أن يكون الشغل الشاغل للبعض هو شيطنة جماعة سياسية مضطهدة ومطاردة، وغالبية اعضائها فى السجون ،،
كذلك يمكن الحكم على شخص بأنه غير أمين عند سماعه يحاول النيل من مفكر او مناضل سياسى أو رجل دين سجين ومقيد الحرية ولا يمتلك القدرة على الرد ،
وقبل كل ذلك لايمكن تصديق من يدعون باسهاب لفكرة أو أيديولوجية يؤمنون بها،و فى الوقت ذاته يسخرون ويستنكرون إيمان الآخرين بأيديولوجيات أخرى،ويدعون إلى إستئصالهم ،
، ويمكن القول أيضا أن الماسخين عديمى المواقف، ومعهم عبيد المصالح الذين يدافعون بالباطل عن ممارسات النظم الحاكمة فى العالم العربى، هم أسهل من يمكن فرزهم والقائهم فى سلال القمامة ،
أيضا لا يمكن الإطمئنان لمن يدعى أنه يمتلك الحقيقة وحده، سواء كان قوميا أو إسلاميا أو ليبراليا، خاصة إذا كان دائم التشكيك فى أصحاب الرؤى والمعتقدات الأخرى،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟