أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية














المزيد.....

الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


فى فيلم " فى بيتنا رجل" اكتشف رشدى أباظة أن أقاربه يخدعونه ولن يزوجوه إبنتهم ( زهرة العلا) التى من أجلها كان يغض النظر عن استضافتهم لأحد المناضلين الوطنيين الباحثين عن الحرية والذى قام بدوره عمر الشريف،
إشتد الغضب برشدى أباظة بسبب محاولة أسرة حبيبته خداعه، فقرر أن ينتقم من أقاربه، وأن يتحول إلى مرشد أمنى ضدهم، وسارع بالذهاب إلى السلطات الأمنية للإدلاء بمعلومات عن مكان المقاوم الهارب من الأمن والمقيم لدى أسرة محبوبته،
لكن رشدى أباظة لم يستكمل بلاغه إلى السلطات،بعد أن لحقت به زهرة العلا وأكدت له محبتها، وموافقتها على الزواج منه، فتراجع وهو أمام العنصر الأمنى المختص، وتحجج بكلمات واهية، فتركه المسئول الأمنى يرحل،بعد أن شك فى انه يخفى شيئ ما،وأوصى بمراقبته وبمتابعة تحركاته ومقابلاته،،
وبدأت المضايقات تطال رشدى أباظة أينما ذهب، وظلت عيون عناصر الأمن السريين تلاحقه، وهنا برز دور المخبر جليا، و ظهر الفارق بين وظيفة المرشد التى كاد رشدى أباظة أن يقوم بها،وبين وظيفة المخبر الذى يراقبه كظله ،
فالمخبر فى غالبية الأحيان موظف عام بسيط، يتلقى راتب شهرى مقابل تقديم خدماته فى المراقبة وإخطار رؤسائه بأية تطورات فى حدود الأوامر المكلف بتنفيذها، والتى يغلب عليها التحرى والمراقبة لأشخاص أو كيانات مناهضة أو خارجة على القانون من وجهة نظر السلطات، وفى الغالب يكون ذلك المخبر عديم الثقافة متواضع التعليم،ومن بيئات إجتماعية فقيرة للغاية،
أما المرشد فهو فى غالبية الأحيان شخص غير محترف أمنيا، لكنه قد يتمتع بثقافة وتعليم رفيع، و قد يكون متبوءا لمنصب كبير ، أو يعمل فى وظيفة مرموقة،
وهناك الكثيرون ممن يلعبون دور المرشد لحساب الجهات المعنية،و منهم إعلاميون كبار،وأساتذة جامعات،ومفكرون، وكتاب ، وفنانون ورياضيون الخ،
والمرشد لايتلقى أجرا ماليا مقابل خدماته، لكنه قد يتلقى مقابل تلك الخدمات زيادة فى النفوذ ، أو سرعة فائقة فى الترقيات، أو إتاحة الفرص للمغانم الإجتماعية، أو فتح أبواب الحصول على مغانم مالية وزيادة فاحشة فى الثروات الخاصة، وفى أحيان أخرى الإفلات من العقاب فى حال الخروج عن القانون وارتكاب جرائم جنائية ضد آخرين،
وهناك نماذج عملية كثيرة يمكن من خلالها التعرف على نموذج المرشد كبعض الاعلاميين من المشاهير،
أما نموذج المخبر فجميعنا يعرفه بالبالطو الزيتى أو الرمادى ، أو بالجلباب البلدى والطاقية منفردا، أو امام تريسكل الموز فى بعض الشوارع !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راسبوتين !!
- عبد الحليم حافظ وأغانى رمضان،،
- حرفة الإسكافى المنقرضة!؟
- المدمس ،تعالى غمس !!
- ليس هناك مفر من المحور الإيرانى،،
- صيام ،،صيام !!
- التنمية الإقتصادية لاتتحقق قسرا !؟
- العدسات الملونة!!
- المسكوت عنه فى حرب غزة،،
- جلطة سراي التركى !؟
- سذاجة المعارضة المصرية،
- مجزرة حماة
- أين الأشاوس!؟
- الإصطفاف !!
- الهند أم العجايب ،،
- الجنوب لن ينكسر ،،،
- التجربة الصومالية
- ذبح مواطن بالأقصر ،،
- الفنون والرياضة المستغلة،
- جماعات العنف المسلح ( الإسلاموى )


المزيد.....




- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...
- كتاب -رخصة بالقتل-.. الإبادة الجماعية والإنكار الغربي تحت مج ...
- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...
- السينما لا تموت.. توم كروز يُنقذ الشاشة الكبيرة في ثامن أجزا ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية