أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - التجويع والتصهين !؟














المزيد.....

التجويع والتصهين !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 14:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم نعد نندهش من تلك الأصوات المنحطة التي تتحدث بلسان عبري، وهي تنتحل هيئة الناصحين وتخفي خناجرها خلف كلمات مراوغة، تهاجم المقاومة وتتنكر لتضحياتها.

أقلامهم الممسوخة، وألسنتهم المتلوية كالأفاعي، تتباكى زيفًا ونفاقًا على مأساة غزة المركبة، الحصار، القتل، التجويع، الدمار، والإحراق فى الخيام، لكنهم لا يوجهون سهامهم إلى العدو الحقيقي، بل إلى فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس.
إنها محاولات خبيثة مدبرة، غايتها بث الإحباط، وتكريس الهزيمة النفسية، وتشويه صورة المقاومة والتقليل من إنجازاتها. هؤلاء ليسوا سوى أبواق مدارس الهوان والذل والانبطاح، المبرمجة على الاصطفاف مع الغزاة والمحتلين، فلا يرفعون سيوفهم إلا في وجوه أمتهم، ولا تنبض قلوبهم إلا بموالاة المعتدي.

إن مئات الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال، ما كان أحد ليتذكرهم في الخليج أو في واشنطن لولا تضحيات المقاومة. وعقدان من الحصار الوحشي لغزة لم تحرك ساكنًا في ضمائر المتشدقين بالإنسانية، ولا لدى قتلة باريس ولندن الذين يبكون اليوم ـ زورًا ـ على الأطفال الجوعى.

وقبل السابع من أكتوبر 2023، كانت الضفة تُسلخ يوميًا، قتلاً وضمًا وتهويدًا... ولم يتحرك أحد. بل كان ترامب يُهدي القدس والجولان على طبق من دم، وسط صمت عربي مطبق. بل الأسوأ من ذلك، أن بعض الأنظمة العربية هرولت لطلب "شرف التطبيع"، في لحظة تاريخية مشينة، بلا حياء أو ضمير.
فبأي وجه تتحدثون عن "الخسائر" وعن الأطفال ؟! وعلى من تذرفون دموع التماسيح ؟!

أيها المتباكون الكاذبون، ماذا كنتم تريدون من غزة أن تفعل ومن أحرار الضفة ولبنان واليمن والعراق، بعد أن ذبح الصهاينة النساء والأطفال، واغتالوا الرجال، وضموا الأرض، ودنسوا المقدسات، وشددوا الحصار، ولم يكن يمر يوم فى غزة دون أن ترتقي أرواح الأطفال و المقاومين برصاصات الغدر، فهل كانت غزة الحرة ستظل صامتة؟!
لقد فعلت المقاومة ما كان ينبغي على الجميع فعله. قاتلت نيابةً عن أمة بأسرها. وحققت انتصارات جزئية حقيقية، رغم التآمر والتجويع، والتواطؤ الإقليمي. والتاريخ يعلمنا أن كل مقاومة حقيقية تُحاصر وتُجوع وتُحارب... لكن إرادتها لا تُكسر، مهما خانها القريب قبل البعيد.

إن المعركة لم تنتهِ ، والدماء الطاهرة التي سُفكت، ودموع الأمهات، وقهر الشيوخ، لن تذهب سدى.
فإما أن تقفوا مع الحق بكرامة، أو فاصمتوا واخفوا عاركم، وكفوا عن تسويق خيانتكم بلباس النصح الكاذب.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدن والعواصم الجديدة !!
- غزة تموت جوعا، والبعض مشغول بالجولانى!!
- الإدانات الغربية ،، وفقا لنوع الآلهة !!
- إسرائيل راعية القومية العربية !!
- نكتب بضميرنا وحده ،
- شيطنة التغيير فى سورية !!
- على هامش المقتلة فى السويداء!؟
- الصدام الخفي !؟
- ماهو المتوقع !؟
- نزع السلاح ، فى سربرنيتسا !!
- الصمت الفلسطينى فى الداخل!؟
- هل سنترال رمسيس المحترق،مؤمن عليه ضد أخطار الحريق!؟
- دور نادى الزمالك فى مسرحية التغييب!
- إبراهيم باشا المصرى !
- إختزال الغضب ،،
- فى عاشوراء ،جريمة لاتسقط بالتقادم !!
- قانون الإيجار والاشتراكية البيروقراطية!!
- سقطة قناة الميادين !!
- شهيدات الفقر... من أطفيح إلى المنوفية: القهر لا يزال مستمرًا ...
- المؤامرة مستمرة !


المزيد.....




- جذبت ملايين المعجبين.. لماذا غزت دمية -لابوبو- الصينية العال ...
- لجنة تقصي الحقائق في سوريا تعلن نتائج تحقيقاتها في أحداث الس ...
- -كفى لهذا الظلم وهذه الوحشية-.. أردوغان داعيًا لموقف دولي بش ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- باريس تطالب بدخول الصحافة إلى غزة.. وكالاس: قتل مدنيين ينتظر ...
- دخان الحرب يتصاعد من دير البلح: توغّل إسرائيلي يشعل جبهة وسط ...
- البنتاغون يسحب كامل قوات مشاة البحرية من لوس أنجلوس بعد عودة ...
- في بيان غير مسبوق.. وكالة الأنباء الفرنسية تحذر من الموت بال ...
- حداد وطني وغضب في بنغلادش غداة مقتل 31 شخصا في تحطم طائرة عس ...
- أسرار باريس | لآلئ من بحر التاريخ!


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - التجويع والتصهين !؟